تابع
60- الجزء الثاني من كتاب مرآة جزيرة العرب تأليف المؤرخ التركي أيوب صبري باشا المتوفي سنة 1890م قال : تنقسم قبيلة عنزة التي تسكن البادية في جزيرة العرب وخاصة في الطرف الشمالي من الأقطار الحجازية إلى أربع قبائل كبيرة ثم قال أن عدد أفراد قبيلة عنزة أكثر وشهرتها أعظم إذا ما قورنت بالقبائل الأخرى وأكثر أفراد هذه القبيلة يقضون الصيف بالقرب من الولاية الشمالية أما الشتاء فيقضونه في التنقل والترحال في المناطق الشمالية من الجزيرة العربية ولا يستقر بهم المقام إلى حيث توجد المياه والعشب والكلأ وتعداد عنزة يبلغ ثلاثمائة ألفاً .
61- مخطوطه الأثار الرفيعة في مأثر بني ربـيعة تأليف محمد بن أبراهيم بن يوسف التاذفي الربعي الشهير بابن الحنبلي المولود عام 908هـ ـ والتوفي عام 971 هـ منشورات معهد المخطوطات العربية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تحقيق الدكتور : عبد العزيز صالح الهلابي حيث قال : عرف المؤلف نفسه في هذا المخطوط علي النحو التالي : محمد بن أبراهيم بن يوسف بن عبدالرحمن , الربعي قبيلة ومحتدآ الحلبي مسكنآ ومولدآ , التاذفي شهرة ونسبآ , الحنفي شرعة ومذهبآ واللقب المشهور به المؤلف هو رضي الدين , كما تلقب بشمس الدين , ويكنى بأبي عبدالله . حنفي المذهب إلا أنه معروف ومشهور بابن الحنبلي , ويبدو أن أباه أو أحد أجداده كان علي المذهب الحنبلي ثم تركه الي المذهب الحنفي ولكن ظلت الشهرة بالمذهب الحنبلي لازمة له .وقد وُصف ابن الحنبلي بالشيخ الإمام والمولى والمحقق والعلامة والمؤرخ , وأبن الحنبلي غزير المعرفة إذ أحاط بفنون شتى وأخرج للناس علمه في تأليف كثيرة . وفي الحقيقة أن شمولية معرفته وتعدد تأليفه تذكر بشمولية معاصرة السيوطي مع الفارق طبعآ. فقد ألف في الفقه والحديث والتجويد والتاريخ والنحو واللغة والعروض والحساب والمنطق وله مايقارب 54مؤلف يقول أبن الحنبلي : ذكر ابن خالويه في سياق تفضيل ربيعة بن معد ابن عدنان ماروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه . قال (( لا تسبوا ربيعة فإن لله فيهم نبيين صالحا وشعيبا )) والعهدة علي الراوي , وقد يفهم من حال المروي كما صرح بهالمحدثون في كتبهم , وهذا الحديث تلوح عليه أثار الوضع بتقدير أنه في حق ربيعة بن نزار ابن معد ابن عدنان لأن شعيبآ عليه الصلاة والسلام متقدم علي ربيعة هذا بدهر طويل ولهذا ذكره ابن عبد البر في ترجمة سلمة بن سعد العنزي : أنه قدم علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتسب الي عنزة , فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ((نعم الحي عنزة مبغي عليهم منصورون رهط شعيب وأختان موسى )) ثم ذكر بعد ذلك أنه إن صح ذلك دل علي ان شعيبا من قبيلة من العرب العاربة يقال لهم عنزة , لا أنه من عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان , فإن هؤلاء بعد شعيب بدهر طويل . فجعل شعيبا من شعب سلمة بن سعد غير أنه جعله قبيلة اخري يقال لهم : عنزة , غير قبيلة عنزة بن اسد بن ربيعة وهو مؤكد لما أشرنا اليه من أن شعيبا ليس من ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان فيكون حديث ابن خالوية بهذا الأعتبار موضوعآ اللهم إلا أن يريد الرسول عليه الصلاة والسلام بربيعة ربيعة أخري متقدمة الزمان على تلك , فيكون الحديث إذن بتقدير صحته كحديث ابن عبد البرلا يراد بهما عنزة ابن أسد بن ربيعة ولا ربيعة بل غيرهما من العرب العاربة .
علي إن حديث ابن عبد البر إنما يدل بسياقة علي أن قبيلة سلمة بن سعد من شعب شعيب , كما أفاده جد والدي لأمه قاضي القضاة وشيخ الأسلام محب الدين ابو الفضل بن الشحنة الحنفي في تاريخة. وبهذا الأعتبار يكون سلمة بن سعد من عنزة بن أسد بن ربيعة , وتكون ربيعة متصلة النسب الي شعيب فتكون ربيعة من شعيب لا شعيب من ربيعة , ويكون حديث ابن خالوية موضوعآ , إلا أن يراد ربيعة أخري فلا يكون موضوعآ لكن يكون سوق ابن خالويه إياه في غير محله كما لايخفى وهذه القصيدة أوردها أيضا ابن خالوية وهي لأبو أحمد عبيدالله ابن ورقاء الشيباني هنأ فيها سيف الدولة ويخاطب قبيلة قيس عيلان إحدي قبائل مضر فيقول : رجـوتـم مـسـاواة الأراقـم تـغـلـــب .... مـن الـذر الـجـبـال الـرواسـيـــــــا
أولـئـك قـتـالـوا الـمـلـوك وتـاركـوا .... الرؤس من التيجان صفرآ خواليا
ومستأسروا الأملاك حتى تكاملوا .... فــما منــهم إلا الـذي مــات عـانيـا
كـذلـك مـازالـت رمــاح ربــــيعـة .... عـلى مــضر عــنـد اللــقــاء أفاعيا
وناهـيك بالـسفاح فـخرآ وسؤددآ .... إذا قــام ذو فـخـر تـقــدم مسـامـيـا
أليست قريش منـذ كانت ملوككم .... وســادتكم والحــقٌ يـنـفي التماريـا
وقـد لجأت تستنجد القـرم شيخنا .... كليبا وتــرجــوه مـعيـنا وحــامــيـا
فسارت قريش بالجمــوع يقودها .... لـواء كـــليب حــاجــة وتـــطامـيـا
ألــم تأتكــم انــباؤنا يــوم دغـفـل .... وعـــنا نــبــي الـلـه ردته راضـيـا
(3) أجـبنا رسول الله عـند دعائه .... بأحســن مايلقى المجــاوب داعيا
بذلنا له نصـــرآ علـــيكم وكلـكــم .... تــبـوأ مــنـه بالـشــقــاق تــبــاريا
رددتــم قبيحــا إذ دعــاكــم لنصره .... فحزتم شنـيعــات النثا والمساويا
وبـالـلـه لـولا عــزنــا وعــزكـــم .... مذالآ غضيضآ هامـــد القدر ذاويا
يــقــول رســول الله يــرويــه ناقل .... غــدا للمتـــون والأســانيد راويا
يعــزُ جـمـيع الــعــرب عز ربيــعة .... فـعـزَت ولاذلـت وزادت تسامـيـا
ومـنـا شـعـيـب الأنـبـيـاء وصالح .... ونـاهـيـك فـخـرآ بالكـواكب راديا
فـأمـا شعـيـب فالخصيص بـفضله .... هــــم العـنزيــون الـكرام بواديا
ونحـن الأٌلي كنًا نقـــول فــلا تري .... مـطيـق جحود حاسدا أو معاديا
أمــــا أنًه لــولا مــكـــان ربيــعــة ... علي الأرض لانفكت ومادت تماديآ
ومـنا الألي قــال النبيُ لــو أنـهـم .... عـلي صقب دان بـهم ليس قاصيا
لصاهرتهم اذ كــان شكل طباعهم .... كشكل قـريش غير شك مضـاهيا
وأوثــق زيــد الخـيل أسـر يـزيدنا .... فبات يصادي الهم في الكبل عانيا
ومنا أولــو البأس الــذي شـهـدت .... له التلاوة والقرأن مـن كان قاريا
*- تصحيح الأخطاء في الآثار الرفيعه : يرجح أن مؤلف هذه المخطوطة من بني تغلب أهل تلك الديار الذين تحضّر الكثير منهم في ديار ربيعة ومنها حلب ولكنه رفع نسبه إلى ربيعة ليدخل بالاسم الشامل وحيث أنه عاش في مطلع القرن العاشر الهجري فهذا يدل على خطأ نظرية من يدخل بكر وتغلب في فرع عنزة ذرية بشر ومسلم أهل خيبر لأن عنزة بشر ومسلم في ذلك التاريخ في خيبر ولم يخرج منها أحد وجميع قبائل بكر وتغلب يرد ذكر أعلامها مثل هذا العلامة في مناطق أخرى وكثيراً ما يكون في وسط سوريا وشمال العراق وجنوب تركيا وشمال أيران لأن هذه مركز تواجد قبائل بكر وتغلب بخصوص الحديث ( نعم الحي عنزة مبغي عليهم منصورون ) فقد دونته في كتابي وذكرت رواته وأسانيده وخرّج من قبل علماء وذكرت درجته وكذلك حديث آخر وهو عبارة عن دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلّم لعنزة ( اللهم أرزق عنزة كفافاً قوتاً لا أسرافاً ) أما الحديث الذي أورده المؤلف لا تسبوا ربيعة فإن لله فيهم نبيين صالحا وشعيبا والعهدة على الراوي ومن المعروف أن ربيعة لم يكن منهم نبي وما أضيف للحديث ( قوم شعيب وأختان موسى ) تلفّيق من الأخباريين لأن شعيب عليه السلام صهر موسى عليه السلام وموسى من بني أسرائل وشعيب من قبيلة تسمى عنزة من قوم مدين أما حديث ربيعة المرفوع لرسول الله صلى الله عليه وسلّم فقد أوردته في كتابي وخرجته من علماء وصيغة الحديث كما يلي : قال رسول الله صلى الله عليه وسلمّ ( لا تزال العرب بعز ما عزت ربيعة ) كما أنه دعى لربيعة فقال : ( اللهم أعزهم ولا تذلهم ) أما قول الشاعر بالقصيدة الواردة بالمخطوطة :
ومـنـا شعـيـب الأنــبـياء وصــالــح .... وناهـيك فـخـرآ بالكواكب راديا
فـأمـا شعيـب فالخصيـص بفـضـلـه .... هـــم العـنزيــون الـكرام بواديا
(6) فهذا القول مبني على ما أشيع وهو مشابه لأقوال الكثير من الشعراء الذين يخلطون نسب عنزة مع بكر وتغلب ويجعلون بكر وتغلب هم عنزة لأن هذا وهم مبني على وهم وهو يخالف نسب هذه القبائل وتاريخ كل قبيلة مستقلة عن الأخرى في النسب وفي التراث وماهو ألا خلط بسبب الجهل لأن النسب له مختصين ولا يتقنه كل أحد وكل ما يخالف الواقع فهو باطل والصحيح أن نبي الله صالح وشعيب ليس من قبيلة عنزة ولا من ربيعة ولا يأخذ بهذا القول ألا جاهل وهؤلاء الأنبياء قد ورد ذكرهم بالقرآن الكريم وهم من الأمم التي سبقت وجود ربيعة وربيعة كما أسلفنا ليس منها نبي
62- كتاب سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي تأليف الكاتب المؤرخ عبدالملك بن حسين بن عبدالملك العصامي المتوفي سنة 1111هـ فقد ذكر في الجزء الرابع قال: في سنة 963هـ كان أمير المدينة المنورة السيد مانع الحسيني وكان من أجل الأمراء قدراً وأرفعهم ذكراً وكانت عادة أمراء المدينة المنورة السابقين يسلمون لبني عمهم من السادات بني الحسين ولعربان عنزة والضفير ونحوهم مواجب ومرتبات من الأموال الجزيلة والحبوب والأقمشة الجليلة فمنعهم من ذلك الأمير مانع وفي سنة 1008هـ ذكر غزوة للشريف الحسن بن بركات بن أبي نمي شريف مكة على عربان عنزة والضفير كما ذكر أنه في يوم الثلاثاء حادي عشر من شعبان سنة 1080هـ ورد خبر وقعة للشريف حمود مع عنزة في قفار بمنطقة حائل وفي يوم الثلاثاء عاشر ربيع الثاني سنة 1097هـ قال برز الشريف احمد في موكب عظيم قاصداً الشرق ومنه إلى بلاد عنزة فأقام بالمنحنى ثمانية أيام وفي يوم الخميس تاسع عشر من شهر ربيع الثاني بعد شروق الشمس توجه إلى حيث قصد قال وفي يوم الخميس سادس عشر شوال السنة نفسها وصل الشريف أحمد إلى مكة المكرمة عائداً من بلاد عنزة ولم يوضح العصامي سبب لذهاب الشريف أحمد إلى بلاد عنزة ومكوثه سبعة شهور انتهى ما ذكره العصامي
63- كتاب جزيرة العرب في مختصر الجغرافيا الكبير لأبي بكر بن بهرام الدمشقي المتوفي سنة 1102هـ ترجمة وعلّق عليه الدكتور مسعد بن سويلم الشامان قال : في الصفحة 252 خيبر بلد معمورة وآهلة جداً وغنية بالتمور ونخيلها كثيرة وهناك بلد بني عنزة وخيبر تعني القلعة بلسان اليهود وهي تقع في الشمال والشرق من المدينة المنورة وتبعد عنها بست مراحل وتشمل تلك الناحية على عدة حصون وأشهرها سبعة هي : الكتيبة وناعم والشق والنطاة والقموص والوطيح وسلالم ثم وذكر فتح خيبر من قبل الرسول صلى الله عليه وسلمّ .
64- كتاب تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من الأنساب تأليف مؤرخ المدينة المنورة عبدالرحمن بن عبدالكريم بن يوسف الأنصاري الخزرجي المدني المتوفى سنة 1124هـ فقد قال : خيبر أملاك لقبيلة عنزة إلى اليوم ويحضرون فيها أيام الصيف مقدار عشرين يوماً ويجذونها قبل أستواء ثمارها وهذا دأبهم في كل عام وهي بلدة وبية
65- الفرائد المنظمة في أخبار الحاج ومكة المعظمة تأليف المؤرخ : عبدالقادر بن محمد بن عبدالقادر الجزيري الأنصاري المولود سنة 880هـ فقد ذكر في كتابه نتف من أخبار قبيلة عنزة فقال : وعربان عنزة يأتون من حوالي المدينة الشريفة وحدودهم من طرف الحنك من الجهة القبلية إلى المدينة الشريفة إلى آبار علي إلى جبل مفرح وربما يتبع الحاج منهم نفر في الأحيان من أكرى وعنزة بدنات منهم حجاج وجبارة والمصاليخ وبشر وولد علي والشملان والعمارات والسبعة بسين مهملة بشدة مضمومة والسحالين وبنو سليمان والطوالعة والجلاس بفتح الجيم المعجمة واللام والحسنة والفدعان والشراعبة ووهب هكذا ذكر عبدالقادر بن محمد الجزيري .
*- تصحيح : الأسماء الذي ذكرها الجزيري من بدنات قبائل عنزة مع بعض الخلط والتداخل صحتها كما يلي : الحجاج لقب لبطون من قبيلة المنابهة وجبارة والطوالعة من قبائل ولد علي وولد علي والشراعبة من بني وهب والمصاليخ والحجاج والحسنة من المنابهة من بني وهب وبنو وهب من ضنا مسلم والجلاس من ضنا مسلم والشملان من السلقا من العمارات والعمارات من بشر وبنو سليمان تلفظ ولد سليمان وليس بنو وهم منضنا عبيد والفدعان والسبعة من ضنا عبيد .
66- كتاب عقد الدرر فيما وقع في نجد من الحوادث في آخر القرن الثالث عشر والرابع عشر تأليف الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى : ذكر في سنة 1273 هجري غزا الإمام عبدالله الفيصل على ابن مجلاد ومن معه من عنزة في الدهنا .
يتبع