الأخ ذيب :
الأحداث المكتوبة سيؤخذ بما كتبوه الذين عاصروا الحدث سواء صح أو خطأ إذا لم يحصل ما يناقضه من كتاب آخرين والذين يكتبون آنذاك البعض منهم يتأثر من الحاكم أو يكون عنده ميول لفئة معينة فيكتب ما يرضي المسئول أو حسب ميوله والوقعات بين عنزة وشمّر أو بين القبائل بشكل عام لم يدوّن منها ألا القليل القليل وتلاحظ أن هذه الوقعات مثل العدوة وكير وبقعا لو لم ترتبط بالحكام لما ذكرت أما أختلاف الرواية فهو حاصل حتى في وقتنا الحاضر حيث لو شاهدت حادث تصادم بين سيارتين وتوفي سائق أحد السيارتين وسأل من شاهد هذا الحادث لقال لك أحدهم حصل صدام بين أربع سيارات وتوفي عشرة أشخاص وقال الآخر حصل حادث بين أربع سيارات وسلموا كلهم وقال الآخر خلاف ذلك وهكذا وأهم شيء المصداقية أما في ذلك العصر فأن القبائل البعض منها دخل في طاعة ولاة الدعوة والبعض الآخر قاومها وبذلك فقد تشعبت القبائل والحقيقة أخيك في مكان بعيد عن مكتبته ولا يستطيع الرجوع إلى المصادر كي يفيدك أكثر وأنت ما شاء الله لديك معرفة وإلمام وعلم وفيك البركة ونظراً لكثرة ما يردن من أسئلة وما عندي من بحوث فأن الوقت يضيق عندي أحيان وأرجو المعذرة إذ لم أكملت التعليق وشكراً