الأخ سعد الجعفري شكراً لك على أيراد هذه القصة ولزيادة الأيضاح فقد سجلت في
سجلاتي الخاصة من قصص الومد عدة قصائد أثرت عدم نشرها ومن قصصه ما يلي :
أراد الشاعر حسن بن مبيريك التبيناني أن يكيد للومد فقال قصيدة يعرّض بالأمير
محمد العبدالله الرشيد على لسان الومد وسمع بها الومد وجاه من أنذره بالأبتعاد عن
أبن رشيد وبما أنه بري فقد ذهب لبن رشيد والقى على مسامعه قصيده منها :
يـا أميـر يـالـلي شايـعـات أخـبـاره *** تدلي شمال ونوب تدلي وراء النير
أقـسم بـعـازل ليـلـهـا عـن نـهـاره *** أنـه عـليـه زيّـف الـهـرج يـا أمـيـر
ولا يـقـع بـالـنـار غـيـر الـشـراره *** وأنـا عـن الغـلطة كثيـر التحاذيـر
فعفى عنه الأمير محمد العبدالله الرشيد بحيث عرف أنها مكيدة وأمر الشاعر حسن التبيناني
والشاعر الومد العنزي أن يتلاحيا بالشعر وبدأ كل منهما يبحث عن مثالب الآخر فوجد الومد
معايب حسن التبيناني الشمري فقال يهجوه بعد أن تعرض له نقتبس من قصيدته ما يلي :
عـلمـاً لفـاني يـا حسـن جـاز لـيــه *** لـو هـو بـغـيـرك يالمـخـزا كميـنـاه
أتـحسب قـبـيـلـك قـربـة شوشلـيـه *** الـيـا قـضى مـاهـا طـواهـا وخـــلاه
وأنـا كـمـا هـداج شـيـخ الجـويــه *** تسعيـن غـرب مـا يفـضـن مـن مـاه
والتبن مـا ايفيـد المعـيـد الـونـيـه *** لـو كـل يـوم يـالـتـبـيـنـان تـرعــــاه
مـا أتـرك حـتى تطـلـق الشمـريـه *** وتـتـرك علوم الكذب والشعر تنساه
ثم أن أبن رشيد غضب من تغلّب الومد على التبيناني وأمر التبيناني أن يرد على الومد فجاءه
وهو نائم وباغته بأبيات منها قوله :
جـاك الزريقي معـه تسعيـن رمـاح *** مع تسع مع تسعين مع تسع واسلط
أنـا الـبحـر مـا يـقطـعـه كـل سبّـاح *** والـيـا قـطعـتـه لاقـفٍ لـك بـعـد شـط
فقال الومد مجاوباً :
أنت الوطأ وأنا عليه السماء طـاح *** ولا يـرفـع الـلي لـه ولـي القـدر حـط
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 09-07-2010 الساعة 03:18 AM
|