قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة في أوضاع بعض الناس :
لاحظـت لـي واقـع بـه الفكـر يهـتـال *** وصـل القرايب بينهم صار مقطوع
تمـضـي سـنـيـن ولا أحـد دق جـوال *** كن اللقاء يا حيل أبا الحيـل ممنوع
الـكــل مـنـهــم طــال صــدّه ولا زال *** ياللأسف صاروا كما عيال جربوع
بأسبـاب نقـل الهـرج والقيـل والقـال *** فـرّق شعبهـم كـل هـابـي ومسبوع
نـقـل النـمـايـم بـينهـم سبـب اشـكـال *** كلـن تقـل من صاحبه صايبـه روع
حـيـث الـرجـال الـلي نسميهم رجـال *** حـكي النقيلي عندهم غيـر مسموع
من خـوف يشظى شملهم كـل دجّـال *** خطو الذي فكره على الشر مطبوع
مـا يصغي العاقل عـلى هرج الأنـذال *** يترك مشورة قاصر الشبر والبـوع
لاشك الـلي طـاوع خبيثيـن الأعـمـال *** تاه الدليل وصار لأمر الردي طوع
تـراحـم الأقـراب هــو ثــروة الـمــال *** واللي من الأدنين لـه حق مشروع
مـا يصلـح مقاطـع ولـد عـم أو خـال *** نـص الحديـث بمنهج الديـن متبوع
تـرى القرابـة عـز في كـل الأحـوال *** صلـة نسـب ماهي مصالح ومنفوع
عـضـدك سنـدك لغـالي الـروح بـذاّل *** لا تـفـرح أنـه ينحـدر وأنـت بطلوع
لـو جـاك مـن نكبـات الأيـام غـربـال *** يوقف بجنبك حـزّت الفقـر والجـوع
الـعـزوة بـوقـت الـلّـزم تـدخـل الـذال *** وعـزي لـلي مالـه رفاقه ولا ربوع
من عاف ربعه ما سوى سبتت نعال *** حيثـه قطوع بقلبـه الخبـث مزروع
والقصر اللي مابه ملاجي ولا ظلال *** مـا يـذري جـداره مـهـدّم ومصدوع
الطـيّـب اعـمـالـه عـظيمات واجـزال *** لـه بالفخـر والمجد هقوات ورموع
لـو شـح مـالـه مـا بجيبـه ولا ريـال *** يشمخ شموخ العز والراس مرفوع
نظـمّـت عـذب القـاف ناصح وعـذّال *** اقـولـه ولا لـي مقـاصـد ومطـمـوع
عبّرت عن فكره طرت لي على البال *** بعـد الذي لاحظت سجلت موضوع