قصيدة في الفرس المجوس وأتباعهم من العرب
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي هذه القصيدة في واقع الفرس المجوس وأتباعهم من العرب وتحدّث عن أسباب عداء الفرس للعرب عبر التاريخ :
زعـيـمـنـا سـلـمـان للخـصـم نـطـّاح *** ومحمـد الـلي بطيّـب الفعـل ممدوح
الـعـاهـل المحـبـوب للخـيـر مـفتـاح *** وبـاب المكـارم دوم للشعب مفتـوح
ما هـو لـلي يـدني مـن الحـد سمّاح *** ومن يقترب لحدودنا غـيـر مسموح
عزوة هل العوجاء اليا صاح صياح *** بأكوار ضمر أو على سرج جاموح
من يوم كان الحرب بسيوف ورماح *** نطيحهم فـي ساحـة الكـون مذبوح
صـديـقهـم مسـرور والفـكـر منساح *** وعـدوهم قـلبـه مـن الغبن مجروح
عـدوهـم في جوفـه أحـزان واتـراح *** يـرجـع معيف وينثـر الدمع بالنـوح
أقـفـى مـن الـلـّوعـه شـفـايـاه كـلاّح *** ريقه يبس يحول والصوت مبحوح
كـم فارٍس صنديد من ضربهم طـاح *** وقـع طـريح وصاخن الـدّم مسفوح
حـد النمش لصدور الأضداد سطّاح *** واللي يخون العهد بالجوف مردوح
هم مزبن الخايف اليا صار وحـواح *** فعـل فعـل مـابـه عجاريف ومـزوح
أفعـالهم يـوم النـضا مـثـل الأشبـاح *** علقـم عـلى كـبـد المعادي وذرنـوح
يـوم الـركـايـب بالمـنـاعـيـر طـفّـاح *** ياما قطعوا بالبيـد من خايع وسوح
العصر اللي بـه خز خلفات والقـاح *** يـوم العرب ما بين شالح ومشلوح
جيش الوطن دونـه يفادي بالأرواح *** والنصر للي بالوغا يرخص الروح
من فضل رب الكون نور الأمـل لاح *** وفي قدرت الـلـه ينعثـر كـل مكبوح
من حالف المجوس مـا نال الأرباح *** ومن أعتزا بالرافضه عـاد مكسوح
نأتيـه بالـلي جـريهـا فـوق الأريـاح *** مقـذوفهـا بالـقـاع بـه عـج مكـثـوح
يالحوثي أحـذر وأفهم العلم يا صاح *** مجـدك خيـال وبـه حراديـب وكلوح
يشبه سراب الـلاّل بالـدو ضحضاح *** مـا يـروي الظامي الياجـاه مشفوح
أهـل العمايـم كـيـف تـدعمك بسلاح *** الشعب جـايع وأنـت عايش أبحبوح
كانك تحسب الحرب مكشات سوّاح *** شـف القنابل فوق راسك لهـا ضوح
يالحـوثي الغـدّار نـخـبـرك بأيضـاح *** العـلـم لـك يـا تـايـه الـراي مشروح
وأن كـان مقصودك عـنـاد وتبجّـاح *** تطمـن وحنـا بفعلنـا نصعـد صروح
قايـد مجوس أيـران للشّعب سـفّـاح *** الـلي له بكيد العـرب شف واشبوح
يذكـر نصر ذيقار بالعصر الـلي راح *** حاقـد وعـنـده ذنـبـنـا ليس مدموح
يـوم الملـك نعـمـان لاذ بـهـك النـاح *** زبـن لـهـاني عقـب نكبـه وساموح
وهـاني نخى شيبان ولعـزوته صاح *** جـزم ولو ماله من الحرب مصلوح
كسـرا طغـي ولجملـة الشعـب ذبّـاح *** باد العرب من سلطة الحكم ممنوح
باغت بكـر جيش الأعاجم بالأصباح *** وأذواد بـكـر معقّـلـه مابهـا سـروح
بـكـر وعـنـزة جـمـعـهـم للعـدو زاح *** ردوا جحافل جيش كسرا بعد شوح
الفرس فـي ذي قار برواحها شحاح *** شجاعهم منحاش والصدر له فوح
كـم راس مجوسي تدحرج بالأبطـاح *** مـثـل الحـدج بالريـع تلقاه مطروح
جـيش العجـم ساداتهـم دمهّـم سـاح *** بـرويـز والهـامـرز بالقـاع مسدوح
وغـنّـت نساء بكر بأهازيج الأفـراح *** ولا نال من هند العـرب كـل سلتوح
العـزوة الـلي هـزّوا الـرّمـح بالـراح *** من طعنهم جيش العجم هج بنزوح
يـامـا بهـم مـن كـل منعـور وأشناح *** يوم التقا الجمعين ماح العـدو موح
وأقسـم أبـن سيّـار مـا يـقبـل مـراح *** مادام ينظـر بيـرق الفرس مشتـوح
سهران ما نامت عيونـه ولا ارتـاح *** وقال أنا ثابت ما اتزحزح ولا أروح
وصار لهوادج جملة البيض طـرّاح *** وقال أمنعـوا ياقوم عن كـل مملوح
وشاعر بكـر ميمون بالشعر صدّاح *** يـبـدع قصايـد بـاح سـدّه بـهـا بـوح
والقايـد الـلي شاف فـي بكـر ميلاح *** قـاد الجيوش وثـم دوبح مـع اللّـوح
هـرب ذليل ولـه مع الجـرف مطباح *** تـاه الدليـل وضاع ما يشبح الـدوح
قـاد الجيوش ولا قـبـل نصح نصّـاح *** واللي هجم مع العجم صارمفضوح
مصادر التاريـخ مظمونهـا اصحـاح *** تاريخ وقعات العرب ليس ممسوح
هـذا الـوكـاد ولا حـكى العـلـم ذرّاح *** كـل الحقايق ثـابتـه من عصر نـوح
قـلـتـه ولانـي بـالـمـخـالـيـق قــدّاح *** والحـق مسـلاكـه مـمـهـد ومـبـروح
اعـتـز بـالـلي لعـالـي المجـد طـمّاح *** وأعاف صحبت كـل خايب ومريوح
القـاف نـظـمتـه كـمـا نـظـم مسبـاح *** صافي مصفّى مـن شهاليل نـقـروح
هـدّاج مـا جـمّـه كـمـا رس نـضّـاح *** وعمق البحـر ما ياصله كـل سابوح
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 03-03-2021 الساعة 04:26 PM
|