قصيدة في وصف الشعر وأغراضه
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة في وصف حالة الشعر :
الشـعـر سجـلـتـه بـصـفحـات جـّوال *** ولا درت من نظـم القـوافي وسيلـه
الشعر في عصر التواصل له أرسال *** مـن يـرغـبـه عـبـر الوسايل يجيله
الشعـر ديـوان العـرب مثـل مـا قـال *** كـم مـن أديـب ارقـاه راس الطويله
الشعـر لـه مفعـول في كـل الأحـوال *** يصـدح بـه الشاعـر نـهـاره وليـلـه
الشعـر ينسب للعـرب عـبـر الأجيال *** حـيثـه من تـراث الجـدود الأصـيلـه
الشـعـر ورث الجـد والـعـم والـخـال *** مــيــراث جــد ولا نــدوّر بــديــلــه
الشعـر من عصـر الصحابه ولا زال *** كـم شاعـر بشعـره يساجـل زميـلـه
الشعـر نعتبـره عـلى روسنـا عـقـال *** والشاعـر الموهوب نفـخـر بـقيـلـه
الشعـر مـبـطي لـه مـكـانـه ومنـزال *** يثـني عـلى أصحاب المزايا النبيلـه
الشعـر يـمـدح بـه شغـاميـم الأبطـال *** صـيـد الحمـايـل طيـبـيـن الفـعـيـلـه
الشعر بـه وصف المفاخـر والأفعال *** وهـو مصـدر لتـاريخ مجـد القبيلـه
الشعر بـه حكمه وبـه ونست رجـال *** ومن ضاق غنّى بـه هجيني وشيله
الشعـر يغني بكور اللي تهذل اهـذال *** وحـدابـه الـحـادي بسـرج الكحيلـه
الشعـر بـه تفضاه عن ضيقت البـال *** ما حـرّمـوا نظمه أصحاب الفضيله
الشعـر فـي مـعـنـاه واعـض وعـذّال *** عـن العـلـوم النـاقـصـة والـرذيـلـه
الشعـر يرشـد للهـدى كـل مـن عـال *** وينصح بـه الـلي ضاع مالـه دليلـه
الشعـر عاب الـلي مـن الكبـر يختال *** وبـاح بخمال أهـل العقـول الضليله
الشعر وصي به على حسن الأعمال *** وبـه موعظه لأهـل القلوب الهيبله
الـشـعـر يـشـكـر كـل مـنـفـق وبـذّال *** وبـه ذم لأصحـاب اليـديـن البخيلـه
الشـعـر يـهـجـابـه هـلابـيـج الأنـذال *** الـلـي فعـايـلهـم تـجـيـب الـفـشيـلـه
الشـعـر يفـضـح كـل هـايـف ودجـال *** الـلـي يـبـي يـبـرز كـيـانـه بـحـيـلـه
الشعر يسمج من يقولـه على المال *** ويضـع مـقـام أهـل النفوس الذليلـه
مجاراة الشاعر صقر بن غازي وفهد الفليحي لقصيدة ( الشعر )
قال الشاعر صقر بن غازي الجعفري شاعر الحماس وشاعر قبيلة الجعافرة بالقريات
هذه القصيدة مجاراة لقصيدة عبدالله بن دهيمش بن عبار في وصف اغراض الشعر :
اكـتـب لأبـن عـبـار جـزلات الأمثـال *** أبـن الكـرم نسـل الـرجـال الأصيلـه
الشاعر المعروف هو سمح الأقبـال *** عـبدالـلـه الـلي من وفاء هو زميله
عـبـر التواصل نـرسل الـرد بالحـال *** للشاعـر الـلي مـا يـبـوق بـعـمـيـلـه
وأقـول لـه صدقـت يا نسـل الأبطـال *** الشعـر مـفـهـوم الـرجـال الـنبـيـلـه
الشعر ديوان العـرب عـبـر الأجيـال *** مـوروث جيـل يـورثـه سلـف جيلـه
الشعر كيف افكـار ذربـيـن الأفـعـال *** كيـف النشـامـا فـي مـذاقـه وهـيـلـه
مع العرب ماضي وحاضـر ولا زال *** بالمـوعـضه والنصح يجنـا حصيله
ويبـقى مـع الأيـام مضرب للأمـثـال *** حـتى ولـو هـو مـفـرداتـه قـلـيـلـــه
والشعـر لـه حـزّات واوقـات ينـقـال *** ولا هـو لجلب القوت نظمه وسيلـه
الشعر شعـر شعـور يا طـيّـب الـفـال *** ولا كـل شخصن نـو بـرقـه يخيـلـه
ولا ينشـرى الشعـر بأربـاح الأمـوال *** وهـبـه ولـي الكـون رب الفضيـلـه
اعـلام العـرب وقـت المطيـه وخـيّـال *** وعلـم الأحداث الشعر يعطي دليله
وبـه يمدح الطيّب من الخـلـق رجّـال *** ويسـب فـيـه الـلي فـعـولـه رزيلـه
وبعض الشعر مفتاح لأبواب واقـفال *** ونـوب الشعـر الحرب يشعل فتيله
والشعر نـوب لبعض الأشكـال حـلاّل *** يــحــل قـالاتـن مـداهــا طــويــلــه
ويفضي صدر الـلي عليه الدهر مـال *** الـلي حيـاتـه مـن ظـروفـه عـليلـه
الـلي عـقـب مـا هـو لأجـواد مـدهـال *** الفـقـر عـن مـا يـرغبـه بـذ حيـلـه
ولمعـرفـة الشخـص احـيـان مـدخـال *** عـنـد النشـامـا كـاسـبـيـن النفيـلـه
شـروى جـنـابـك حـر للمـرجلـه طـال *** ودرب المكـارم فـي حياتـه خليلـه
وأنـت البـلـيـهـي لـلـثـقـيـلات حـمّـال *** مـا يعـوقـك درب الوعـر والسليله
ولا ردكـم عـن دربـكـم واديـن ســال *** واصلـت سيـرك لـو حمولك ثقيلـه
يـرعـاك رب البيـت مـن كيـد الأنـذال *** الـلـي عـلـيـكـم دوّروا كـل حــيـلـه
ناس أن شافوا ناجحن جاهم اجـفـال *** بالحسـد مـودي والخباثـه صميلـه
والذيب وأنت الذيب في كـل الأحـوال *** وخـل الحـصاني مخـمـره بالنثيلـه
مـادام لـك عـنـد الـرجـاجـيـل مـنـزال *** اكـثـح عـلى وجـه المعـادي مليلـه
ولـك التـحـيـه مـرسـلـه عـبـر جـوال *** مـني لكـم يا شوق ضافي الجديله
لـو كـان مـا وفـيـت حـقّـك بـالأمـثـال *** ولا أظـن توفيـك البيوت الجـزيلـه
حقّـك يا أبـو مشعـل كما زامي الجال *** وسـط الحشا لـك يالبنـاخي نشيلـه
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة جواب للشاعر صقر بن غازي الجعفري شاعر الحماس :
حـي البيـوت الـلي عـذيـات واجـزال *** نظـم الزميـل الـلي عـلومه جـزيلـه
صقر بن غازي عادته كسب الأنفال *** لـه الفـخـر مـوروث مـاهـو هميلـه
سـمّي عـلى الـلي يـودع الـدم شـلال *** صقر الصقور الخرب راسه يزيلـه
من ساس عزوة باللقاء تحمي الذال *** جمع العـدو ردوّا عن النوق خيلـه
وأن صالت جموع العـدا كنهـا جبـال *** يـبـون مـن شقـح العشايـر نحـيلـه
بنحـورهـم ضـد المحـارب اليـاصـال *** جـعـافـره زبـن الـعـواد الـهـزيـلــه
أن جوا ضنا سليمان شمطان وعيال *** نطيحـهـم بـالـكـون يـا ويـل ويـلـه
يوم الزمان الـلي بـه حروب واقـتال *** شجعان يـروون السيوف الصقيلـه
اهـل مـضـايـف لـلمسـايـيـر مـدهـال *** أدنـاهـم يـقـلّـط مـفـاطـيـح حـيـلـــه
رجـالـهـم لا جــاه بـالـلـيـل هـشّـــال *** الضيـف يـفـرح بـه ويكـرم نـزيـلـه
وأربـاعـهـم فـيـهـا مـعـامـيـل ودلال *** والـبـن يـشـبـه لـلـنـثـايـل حـمـيـلـه
من ضافهم يـلـقـا ونـاسـه وفـنجـال *** والتـمـر الأشعل من غرايس نخيلـه
وأن صار بين القـوم قالات واجـدال *** مـا بهـم الـلي يقبـل هـزيعـه وميلـه
قـلتـه وأسجـل رد محمـود الأخصال *** صقـر يـفـداه الـلي يجـيـب النقيـلـه
جاني جـواب القـرم في مطلع هـلال *** ربـيـع ثـانـي مـع رشـاش المخيلـه
يا شاعـر الحمـاس يا شبـل الأشبـال *** تحـقـيـق غـايـات الـعـدا مستحيلـه
أبشر تـراني فـي حلوق العـدا خـلال *** أفـوز والـحـاسـد يـمـوت بـغـلـيـلـه
أمـا الشعـر طـرقـه عـلى كـل منـوال *** مـادام يـبـدع بـالـهـداف الـجـلـيـلـه
الشعـر يرثـا الـلي عـن الـدار رحّـال *** خـلا الـولـد والـوالـده والـحـلـيـلــه
البـاسـل الـلـي يـفـقـدونـه الـيـاشـال *** صنديد تهضم عـزوتـه من رحيـلـه
ويمدح بـه الـلي ما ذخـر ربع مثقال *** الـلي مثـل حـاتـم عـلـومـه مهـيـلـه
بـه نفخـر بشيخ الشيوخ ابـن هـذال *** وبـه نفـخـر بشيـخـان كـل القبـيـلـه
والشعر يصلح بيـن عـاقـل وجـهّـال *** كـان أخـو مـرّه بـيـنهـم شـد حـيلـه
والشعر به وصف الأماكن والأطلال *** وذكـر الفيـاض المعشبه والخميلـه
والشعـر ياصف كـل سابق ومشوال *** الحيص يوصف به وياصف شعيله
والشعر يتقن وصف ربات الأحجـال *** مـن نـوع تشبيـب الغـزل بالجميلـه
والشعرعصره من قبل هزم الأغيال *** قبل ابرهه يرسل عـلى البيت فـيلـه
وبعض الشعر نظمه للأجواد غربال *** منطوق الـلي ضم الردى في شليله
وقال فهد بن سعود الفليحي النومسي هذه القصيدة مجاراه لقصيدة صقر بن غازي الجعفري :
مشكور يا صقر الوفا وافي الأشبـار *** مـن روس قـوم يكسبـون النفـيـلـه
مدحك لأبو مشعل ينومس هـل الكار *** وتزعل نفوس اللي الردى تنحنيله
اعـداء النجاح الـلي تـروّج للأهـذار *** ونفـوسهم عـلى البنـاخـي غـلـيـلـه
سـلام مـنـي مـوجـهـه لأبـن عـبــار *** أبـن الكـرام الـلي عـلـومـه جـزيلـه
جاهـد وثابـر دون ربـعـه والأنصار *** حـتّـى تـحـقـق مـبـتـغــى لـلـقـبـيـلـه
عـنـاز دونـه يـبـذل الجـهـد بسـوار *** يستـاهـل التقـديـر راعـي الكحـيـلـه
اسمه لمـع عـنـد النشاما والأخـيـار *** حـرّن تـعـلـى فـوق راس الطـويـلـه
غاص البحور الـلي غزيرات وكبار *** مـا احـد صبـر صبـره بحـال وحيله
شاعـر وأديب وعارف كـل الأخبـار *** ما احـد نهج نهجـه وحصّل حصيله
حسبي على اللي يجازي الطيب بنكار *** أنـا اشهـد أنـه نـافـل وسط جـيلـه
مدح أبو مشعل ما يجي فوقه غـبـار *** تعـيش يا صقـر الـوفـاء والقبـيـلـه
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة جواب لقصيدة فهد بن سعود الفليحي :
يا فهد يا ابـن سعـود يا شمعة الـدار *** يا عـز اللي وقت الحرج يلتجي لـه
فـهـد فـهـد مـا يـوم فـي صاحبه بـار *** مـن جـاه نـاصي عـادتـه يرتكي لـه
بـه طـبـع مـا يـدفع رفيـقـه بالأعـذار *** الـعـذر أبـو سلطـان مـا يستـويـلـه
يالنومسي وصفك مثل طـيـر غيمـار *** فرحت ضمير اللي العشا محتريلـه
يـالـنـادر الـصـاروم يـا حـر الأحـرار *** يامن مـقـرّه فـوق راس الـتـلـيـلـه
طيـر السعد لا ناض مـن كـف صقّـار *** فـي هـدتـه يعـطب خـيـار الجميلـه
يامـن مدحـت الـلي مدحني بالأشعـار *** حـيثـه من الفـزعـه بـيـوم الدبيلـه
صقر أبن غازي من سميّه لنا أنصار *** الـجـد عـبـيـد وكـلنـا نـنـتـمـي لـه
من ساس عزوة تسقي الضد الأمرار *** عـدوهـم بـالـكـون مـالـه عـقـيـلـه
حنا لبعضنا اعوان في وقت الأخطار *** ومـن لا فـزع خـلـه يروح بسبيلـه
الـلـه حـسـيـب لـكـل هـايـف ومـكّـار *** ومن يشمـت الأجـواد ربّـه وكـيلـه