قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة يسند على الشاعر المعروف خلف بن خليف المحدى الغبين حيث أن بعض الوسائل بها اشخاص يكتبون قدح في شخصي المتواضع دون أن اسيء لأحد ووجدت معهم أشخاص باسم فلان الفدعاني ولا اذكر فدعاني يرضى على نفسه أن يقف في صف الذين يكتبون ضدي بدافع الحقد :
يا خلـف أسنـد لـك من الشعـر قيفان *** حـيثـك فهيـم وتفتهـم كـل مظمـون
ساسك عريب ومن مناعيـر شجعان *** خلفـة حمايـل مابهـم شـك واظنون
من محدى بن جفّال من نسل حمدان *** راعـي العطيه يـوم غـيره يشحون
نالـوا علوم الطيب من قـدم الأزمـان *** يـوم القبـايـل بـالفعـايـل يـفـوزون
واليـوم تـاجـد بالمـلأ اشكال والـوان *** تلقـا بهـم عـاقـل وبالناس مجنـون
لقيـت بعـض الـربـع يالقـرم عـدوان *** أهـل جحود ومـع عـدوي يصفـّون
لاحظت معهم يا أبن الأجواد فدعـان *** مـن دون ذمّـه يا أبـو خالد يسبوّن
ومن يلفظ المنطوق يا خلـف بهتـان *** سباب أبن عـمّه لـه الناس يشنون
أهـل الظلايـم فـودهـم فـود عـوجـان *** من رفقة أهل الحقد ما يستفيدون
ومن لايعد الصّدق هـايـف وغلطـان *** ما ينجحد عـلـم بـه النـاس يـدرون
يشهد لجهدي صاحب القدر والشان *** وأهل القلوب الطاهـره ما يخونون
سـجـلـت يـالمـنعـور تـاريـخ ويـلان *** وأنساب بكتابي لـه النـاس يـقـرون
تـفـخـر به عـنـزه شـبابـه وشـيبـان *** الـعـزوه الـلـي للمفـاخـر يحفـظـون
مـا يجحـد الا الهيس والنـذل كوبـان *** الـلاّش يـقـدح والأجـاويـد يـثـنـون
ولا يـنـفـع الخـايـب تـنكّـر وجحـدان *** أفخـر باللي سويت وإبليس ملعون
قال الشاعر المعروف خلف المحدى الغبين هذه القصيدة جواب لقصيدة عبدالله بن دهيمش بن عبار :
قــال الــذي عــبــر مـن الـشـعـر قـيـفـان *** قــيـل عــلـى مـعـنـاه والـقــاف مـوزون
الـكـيـف طـاب وطـاب لـي نـظـم الألحـان *** شـعـري اليـا قـلـتـه لـه النـاس يصـغـون
وأنا خـلف مـا اقـول شعـري عـلـى شـان *** ولانـي مـن الـلـي بالمحـافـل يـهـيطـون
اقـول قـولـي واثـبـت الـقـول بـاتـقـــــان *** ولا اقــول انـا قـولٍ عـلـى غـيـر قـانـون
عــبّــرت مـا كـنـيـت يــوم الـخـفـي بــان *** رداً عـلى الـلي خـصني خـص بـلـحـون
عــبـدالــلــه الـعــبـار لـلـشـعـر عــنــوان *** شـاعـر عـلـم مـاهـي تخاميـن وظـنـون
يـا أبـن دهـيـمـش كـانـك الـيـوم زعــلان *** انـا مـعـك مـوجـود والـنـذل مـمـهــــون
اقـولـهـا واجــهــر بــهــا ســر واعــلان *** وأهـل الحسد وش عـاد لوهـم يحسدون
شـاعـر ولـك عـنـد الـرجـاجـيـل حسبـان *** ولا اكــثــر الـشـعّــار مـا قـــدّمـوا لــون
لـك وقـفـةٍ تـبـقـى عـلـى طــول الأزمـان *** دون الـقـبـيـلـة مـا بـهـا شـك واطـعــون
وعـنـدي عـلـى قـولـي دلايــل وبـرهـان *** اجـهـر بـهـا بالصـوت والنـاس يـوحـون
مـواقـفـك دون عـنـزة شــوف الأعـيــان *** مـواقــفــن فـيـهـا الـمـخـالـيـق يــدرون
مـواقــفـن تـنـشـاف فـي كــل مـــيــــدان *** مـاهـي سـوالـف بالـمـجـالـس يقـولـون
مـاهـي سـوالـف مـسـردٍ وسـط ديـــوان *** مـوقـفـك يعـرف والوفـاء منـك مضمون
والـلـي يـقــول الـقــول زورٍ وبــهــتــان *** ودك عـلـى الجـبـهـة تصـكّـه بـحـاجـون
وجـحّـاد مجهـودك مـن الـنـاس غلطـان *** وراعـي الـرّدى مبخون والطيب مبخون
أن كـان هـم فــدعـان أو غــيـر فــدعـان *** الـلـي يـسـبـونـك مـن الـنـاس يـخـطـون
الـلـي نـعـم تـقـصـد مـثــل فـود عـوجـان *** عـن عــنــزة فـي كـل مـوقـف يـصـدّون
وقــت الـمـهـايـط يــمـدح فــلان وفــلان *** ويـوم الـشـدايـد بـالـمـواقـف يـغـيـبــون
تـدري وأنـا ادري دون تـوضيـح وبـيـان *** يـا كــثــر لــك نــاس ولــيــه يـسـبـــّون
أنــا اعــرفــهــم زيــن وأقـــول وكـــدان *** الـلـي نـعـم فـي كـل مـجـلـس يــذمّـــون
ومـعـاتـب الخـايـب ضـعـافـه ونـقـصـان *** وأنـت تـعـرف قـصدي والأنـذال يخسون
والـيـوم لا تـغـتـاض مـن هـرج كـوبـان *** وأهـل الشرف تـدري لهـا سمع وعـيـون
ومـن طـاب فـعـله صـار للـنـاس نيشان *** وأهــل الـرّدى بــه كـل عــيـب يـحـطـون
واصـل مسيـرك وارتـفـع فـوق ما بـان *** ولا تـلـتـفـت لـلـي مـن الحـقـد مـشـحـون
تـفـخـر بـك الـويـلان فـي كـل الأوطـان *** وفـيـك الـرجـال أهـل الـعـدالـه يـشـيـدون
وخـل الـذي قـلـبـه مـن الـحـقـد ملـيـان *** لـك وجـه ابـيـض لـو هـل الحسد يشنـون
لا لا يـغـيـضـونـك خـبـيـثـيـن الأظـنـان *** اسـمـع كـلامـي زيـن وإبـلـيـس مـلعـــون
لا يـسـتـفــزك كــل خــايــب وجــابــان *** سـكّـر سمـوعـك عـن غـلـط كـل مـلسـون
وآخــر كـلامـي مــثــل مـا قـال راكـان *** مـا قـال ابـن حـثـلـيـن مـعـروف بـالـكـون
الـسّـب مـا يـهــفـي لـلأجـواد مـيــزان *** والـمـدح مـا يـرفـع مـثـابـيـر وعـفـــــون
واسلم سلمت ودمـت يا ذرب الأيـمـان *** واقـبـل تـحـيـاتـي وأنــا مـنـك مـمـنـــون