قصيدة معاد نشرها حسب طلب بعض الأخوة
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي هذه القصيدة في بلاد القصيم وسكانها من كرام الحمائل من الحاضرة والبادية ويخص رجال العقيلات الذين اشتهروا في رحلاتهم ومواقفهم المشرفة وأخلاصهم لدينهم ووطنهم ومليكهم :
مبـداي بالـلي أرزاق الخلق كافـلهـا *** رب الخلايـق بديـع الكـون بـاريـهـا
ذريـة آدم عـلـى المخـلـوق فـضلّهـا *** وما كـنّت صدورهـا يعـلـم بخافـيها
الخـالـق الـلـي لـنـا الأنـعـام حـلـلهـا *** مـن مـد جوده جميع الخلق يعطيها
ومن بعد ذكره بدعت أشعار قـايلهـا *** منظـوم مـن خاطـر الأفكـار يمليهـا
أختـار من عـذب القوافي صمايـلها *** عـن نقـد سامعها وعن نقد قـاريهـا
قيفـان نظمتهـا مـا أبـغـي مقـابـلهـا *** مـن يـفتهم مقصدي يـدرك معـانيها
قيـفان بأهـل الفخـر تلقى بمحافلهـا *** شبـابـهـا وشيـبهـا بالشعـر أحيـيهـا
أزكى التحية مـن الأعـماق مرسلها *** تحـيـةٍ مـن صميـم الجـاش مهـديها
عساك يـا سامع المنطـوق تـنقـلهـا *** لأهـل الديار الـلي من القلب نغـليها
دار القصيم الـلي نـويـت أتـنـاولهـا *** بالمـدح لكن مـا هقيت أنـي أوفـيهـا
يا سعـدهـا بحكم فيصلهـا وفيصلهـا *** فيصـل بـن بـنـدر الصنديـد والـيهـا
حكـم بالأنصاف والبلدان ما أهملهـا *** بـه تفتخر حضرهـا وتفخر بواديها
وفيصل بن مشعـل الدكتـور جـملهّـا *** نسل الملوك الـلي عـريبه مجانيهـا
والكـل منهم قصارى الجهد يـبذلهـا *** نـتـايـج جهودهـم بـانـت مـواريـهـا
سلام يـا حـضـر القـصيم وقـبايـلهـا *** الـلي سكن بالقـرى والـلي حواليها
سلام لشخوص القصيم وحـمـايلهـا *** سـلام لأعـيانها وحـضرة عـوانيهـا
سـلام يـا بـلاد القـصيـم ومـنـازلـهـا *** سلام يـا ساكـن الـديـرة وأهـالـيهـا
سـلام لسـوار القـصيـم ومـداخـلـهـا *** سـلام لـبـروجـهـا وعـالي مبانـيهـا
سـلام لخـبـوب القصيـم ومساهـلهـا *** سـلام لجبـالـهـا وشامـخ روابـيـهـا
سـلام لـغـروس القصيـم ومشاتـلهـا *** سـلام لـرمالـهـا والـلي نـبت فـيهـا
سـلام لـفيـاض القصيـم وخـمـايلهـا *** سـلام لـريـاضهـا ومـربـع مفـاليهـا
سـلام لـعـدود القـصيـم ومنـاهـلـهـا *** ســلام لحـجـارهـا واتـلاع واديـهــا
سـلام لحـفـود القـصيم ودحـامـلـهـا *** سـلام لخبوتـهـا ومـرتـع سـوانيهـا
دار الكـرامـة يـعـل السيـل يـدهـلهـا *** رب الملأ من مـزون الغيث يسقيها
مـن ديـمـة نـاشيـة تـرزم مخايـلهـا *** بالهاطل الـلي جذوع القشع يحييهـا
ريضانهـا تخضـر وتـجـري مسايلها *** حـتى بـهـا الـورقاء تـردد أغـانيها
تسمع تـغــرّد بـالـخـمـايـل بـلابـلهـا *** وتسجع بصوت شجي البال يوحيها
الـديـرة الـلي مـا خسر مـن توهلهـا *** تجـمع حمايـل بليـغ المـدح زاهيهـا
مثل المسوح الـلي تهاشل مشايلهـا *** سكانهـا عـن حـرام الكسب تغـنيـها
العـوني الشاعـر المشهـور مثـلـّهـا *** تشبه خلـوجٍ نـدب بالصوت راعيها
يـوم اخلجت دارهم جوهـا بـواسلها *** بسيـوف مـن دم الأعادي تـحـنيـهـا
جـحـافـلٍ نـخـوة المضيـوم صولـّهـا *** يـوم الحرايب مـا ربح من يناحيهـا
أن صالت جموعها وخابت عواذلها *** ما نال من دارهـم من صال باغيها
أولاد عـلي عـنـاد الخصم يـزعـلـهـا *** أن حان وقت اللقاء ما أحد يلاقيها
وأن كان نار الوغى شبّت مشاعلها *** ما يكسر جموعهم من هو يعاديهـا
تحمي حـمى الـدار والثارات تدبلهـا *** وقت المعامع بغـالي الروح تفـديها
دار الأسـود الـلي تـشّـرف فعـايلهـا *** دار الـرجال الـلي من الضد تحميها
دار الــرجـال الـلي كـثيـره نـفايـلهـا *** الـكـل يـفـخـر بــهـا لا حـل طـاريـها
دار الرجال الـلي عـلى سلم أوايلهـا *** الـلي عـلى الطـايـلـه طالـت يمانيها
دار الرجـال الـلي قـديـمـه مراجلهـا *** طالـت عـلى فعـل المـراجـل يمانيها
دار الرجـال الـلي عـريبـه مخاولهـا *** عـزوة عـقيـل الـلي بعيـده مـداليها
دار الـرجـال الـلي تجـوب بقـوافلها *** مـا ديـره الا رجـال عـقيـل تـأتـيـهـا
الـديـرة المخصبة تجـلـب مكـايـلهـا *** وتفرج لناس زمان الجوع ترجيهـا
تشهد لـهـا نجـد ما تـنسى جمايـلهـا *** من كـل الأنـواع بالمونـة اتـغـذيهـا
ويوم القصا بالسفر تتعب رواحلهـا *** فـوق النجايب بعـيد الـدار تطـويهـا
يسعون وقلوبهم عـلى الوطن ولهـا *** ولا منهم الـلي ملك الأجداد ناسيها
الهنـد والسند ربـع عـقيـل توصلهـا *** وبلاد غـزه تـدوّج فـي ضـواحيـهـا
ما هي سياحة لأجل مشاهـد الملهـا *** لـكـن تجـارة لـوازم نـجـد تـشريهـا
أوقـاتـهـا بطـاعـة الرحمن تشغـلهـا *** ومجالس تجلـب الهـاشل قهـاويهـا
أهل مضايف ماعن الضيف تقـفـلها *** قوم بعصر الجفاء تـنـدى صيانيهـا
تنسب لهـم أطيب الأفعـال وأجـزلهـا *** نعـم الـرجال الـلي بعـيده هـقاويهـا
يا مكثر الـلي عـروض المال سبلّها *** ما هو رياء يرجي من الله حسانيها
تعـتـز بسلومهـا وتحسن تـعـامـلهـا *** والكل يفخـر بهـا ويشكر مساعيهـا
وصف الفعـايـل حقيقـة مـا أتخيلهـا *** سوالـف عقيل كـل النـاس تـرويهـا
أشيـد فـي مـدحـهـا والنعـم يشملهـا *** فـوارس تـرهـب العـايـل عـزاويهـا
أبـي أخبر الـلي سلوم عقيل يجهلها *** مـن شاد بالمـدح والتمجيد يعـنيهـا
أمجـادهـم مبـطي الـتـاريـخ سجلّهـا *** كانت حديث العرب عنها بنواديـهـا
قـوم مـن إخـلاصها بـيض فـوايلهـا *** بـقـلـوب رب الـمـلأ للخيـر هـاديهـا
سادات والـلي يسود القـوم عاقـلهـا *** أفـعـالهـا بـأعـلى المراتـب تـعـليهـا
تمسّـك بـديـنهـا وتخـلص لعـاهـلهـا *** الـلي شعوب الوطن حقـق أمـانيهـا
يـوم أبـو تـركي أيـاد الشـر كـبّـلـهـا *** طوّع عتات العـرب وأنهى مغازيها
أنعـم عـلى الأصدقاء واعـداه ذللهـا *** ورجـالـه المخلصه طبـعـه يكافـيهـا
جـل المناصب مـن القصمان شكلهّا *** واثق من أخـلاصها ويعرف تفانيها
قـاد المسيـرة وسـار الليـث بـأولهـا *** يـبي الجزيـرة مـن الـريبـة يصفيها
حـّوط عـلى بـرها وحـرر سواحلهـا *** حـتى أثـبت حدودها وحـدد موانيها
المـقـرني عـزهـا وحـلـل مشاكـلـهـا *** حـكـم وشرع الـولي طـبّق مباديهـا
المقـرني داره عـن الشوب ضلـلهـا *** دار الجزيره مـا تجـد مـن يضاهيها
اللّيث أبـو تركي عـن الشر عـدّلـهـا *** كـل الشعوب الحق والعدل يرضيها
الحاكـم الـلي صحاري نجـد حـوّلهـا *** ابعـد ظلام الـدجى ونـوّر صحاريها
والـلي الأمانة على الأمتان تحملهـا *** أنجـال صقـر العـرب ربـي يـقويهـا
من ساد منهم حمول الشعب شايلها *** وأهـل الغدر حكم الشريعه يجازيها
هـم عـزها ومجدها وقادة جحافـلها *** ضد الطغاة وضد من شار مغـويهـا
مـن أسـرة نـالـت الأمجـاد بأكملـهـا *** يشهـد لهـا بالفـخـر تاريخ ماضيهـا
الـلـه عـلى خـدمـة البيـتيـن وكلـهـا *** مـن فـضـل رب المـلأ كـلـن يهنيهـا
بالحـق الأبلج هـل الريـبـة تجادلهـا *** وأهـل الغـوى والعيا تقطع علابيهـا
وصلواعلى اللي علوم الدين فصّلها *** المصطفى مرشـد الأمـة وقـاضيها