هذه القصيدة قلتها أتذكّر بداية بحوثي عندما كانوا كبار السن أحياء ويجتمعون في مجالس حيث كنت أسجل
منهم المعلومات ونشرت هذا المقطع في توتر وجاراها الشاعر عبدالله الموسى الخرشاوي وقلت :
من زمان الصنادق قبل خمسين عام *** التـقي في مجالس بـني وايـل عموم
وأتلـقّى الحقايـق مـن صدوق الكـلام *** كل رجلٍ مجرّب عن الكذب محشوم
أحتفظ بالمصادر عـن شمات الـلئّـام *** من نجح في مسيره حاربوه الرخوم
كـل خفّـاش يكتـب بالدجـاء والظـلام *** في مهـاجيه كاذب والخطأ مـا يـدوم
وأحـمـد الـلـه مسيري متجّـه للإمـام *** ومنتبه وأتحـرّص عـن حقـوٍد يلـوم
أجتهـدت وجهـودي ثمنـوهـا الكـرام *** أفـتخـر بالحمايـل وأعتـزي بالقـروم
لـي مـلاحـم طـويلـه قـلتهـا بأهـتمـام *** في مديح الشخوص وناقلين الختوم
ومن طعن بالحمايل في كتاب وكـلام *** الحقوق محفوظـة والجميع محكـوم
من طعن بالحمايل حاز عيب وحـرام *** هم حجا من نصاهم في نهار اللّزوم
مـن يسـب القبـايـل يـرتـدع بالنـظـام *** الزعيم أخـو نـوره رد كيـد الخصوم
قلت في مدح عـزوه من عيال العمام *** عـزوة أولاد وايـل حافظين السلـوم
عـزوة أولاد وايـل بـالقـبـايـل سـنـام *** بالفخر منزلتهـم فوق سطح النجـوم
فـي زمـان المعـامع كـان ثـار الكتـام *** ضـد من هـد صايـل مـر كبـده يـزوم
يوم كسب المفاخر بالنمش والحسام *** مـن يـجّـرب لقاهم منكسر ومهـزوم
نسـل عـنـاز فـيـهـم كـل بـطـل هـمـام *** يدحرون المعادي كان صار الهجوم
مثـل مسواط بقعا راعي الجوفا دهام *** شيخ عـزوة صليبه لا تناخوا بـروم
قال الشاعر عبدالله الموسى الخرشاوي هذه القصيدة مجاراة لقصيدة زميله عبدالله بن دهيمش بن عبار :
يا عـزيـز الجنـاب ويـا رفـيـع المـقـام *** يـا بـعـيـد المـداهـل يـا قـوي الـعـزوم
أنـت حـرٍ تـعـلّـى بـالـخـضـيـرا وحــام *** ولا يـروم المعالي غـيـر مثلك جـزوم
أنـت سيـفٍ مجـرّب سـاعـة الأحـتـدام *** وأنـت سيـل تـحـدّر مـا حـدتـه العقوم
وأنـت نـجـمٍ تـجـلّى مـا غـشاه العسام *** ومـن غـدا بالليـالي يقـتـدي بالنجـوم
وأنـت عـدٍ روي لـمـن حــداه الـهـيـام *** ومـن ورد يـم جـمّـك ظللـتـه الغـيـوم
أنـت أولاد وايـل ذاخـريـنـك حـــــــزام *** مـا تغـيّـر مكـانـك باخـتلاف الـرقـوم
انـت جهـدك عـلى صـدر القبيله وسام *** قسم قـدرك كبيـر ومـن كبار القسوم
لا تـلـفّــت لـنــاسٍ يــم شــرق وشـــام *** لا تــغـرّك أسـامي ولا تـغـرّك هـدوم
البشر قد حكوا في عرض خيـر الأنـام *** وزاده الـلـه مكـانـه والمكـان معـلوم
انحـفـر حـرف اسـمـك بالقبـيـلـة ودام *** وأنت فعلك مسجل بالصحايف وشوم
الجـهـود محـفـوظـه مـا يجيـهـا مـلام *** مـثـبتـه بالمـراجـع والقـرار محسـوم
يذكر الجهد منصف بيـن شيخ وغـلام *** ولا يهـم الحقـود الـلي بحقـده يـعـوم
لا يـهـمـك سفيـهٍ عـقلـه فيـه انفصـام *** ما يعـرف البطون ولا يعـرف الجذوم
خـلـه نـاره تـلـظّـى فـي فـواده ضـرام *** وخـل حقده بفعلك فوق صدره جثـوم
الـلـه الـلي خـلـق بـيـن العبـاد انقسام *** ذاك محـزم ظهـر وذاك خبـل محـزوم
ومن سلك درب غـي وكل غـي حـرام *** كلـن للحـق ياخـذ يـوم جمع الخصوم
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة جواب لقصيدة الشاعر عبدالله الموسى الخرشاوي أبو فهد :
أول مـطـلـع جـوابي لأبـو فـهـد سـلام *** مـع جـزيـل التحيـة مبتـدي ومختـوم
صار الأيفون يرسل كمـا زاجـل حمـام *** كنـه الريـح يصعـد بالـوطا والحـزوم
عـلى لـمس الأنامـل نرسله فـي مهـام *** ما يبـوح السرايـر دوم طبعـه كـتـوم
يا أبـو فهد عـزيـز ولـك قـدر وأحترام *** أنـت جـزل ونـبـيـل وللمعـالي تشـوم
وان حـدث بالليـالي معـضلاتٍ عـظـام *** أنت كالحيد تذري عن لهوب السموم
والتواريخ تذكـر من زمن عصر سـام *** هذا جهدي ولاني عن العيب معصوم
كـل شـيّـاب وايـل جـعـلـهـم لـلـرحــام *** جبت الأقصاص منهم صادقين العلوم
حافضيـن الصّـلاه وحافضين الصّيـام *** لكن اليوم صاروا تحت جرف مهدوم
والـذي ناقـضوهـم خـالـفـوا كــل نـام *** وش يـبي بالسوالف من بقوله يـلـوم
حيث بعض الذراري مثل عظم الهلام *** وكم صقرٍ صيود بمصقره صـار بـوم
ينطقون السوالـف مثـل نـبـل السّهـام *** بـيـن فـاسد وحاسد والضمير معـدوم
العـلـوم الـرخيـصـه تـنحـذف بالـدرام *** والهذور الكذوب من الحسان محروم
يا سمي ما شمتني كود خطو الخـمـام *** ومن حكوا بالظلايم حظّهم مـا يـقـوم
الـهـرابـيـد مـرّت مـثـل حـلـم الـمـنـام *** والهـروج الـبـذيـة عـابـرة كـالحـلـوم
ما عـلينـا مـن الـلي مـثـل ربـد النعـام *** صاحـب الحسد قلبـه ما تعداه الهموم
صفوة اشبال مقـرن مـن أنجال الإمام *** بأمرهـم كـل عـايـل بالخـزام مخـزوم