قصيدة الشاعر صالح محمد المضياني ورد عبدالله بن عبار
قال الشاعر صالح بن محمد المضياني هذه القصيدة وقد القاها في حفل حمولة العقاب لتكريم زميله عبدالله بن دهيمش بن عبار :
هـب القصيـد وهـز هاجوس الأفكـار *** وقامـت تمايـل لـه ورود الخـمايـل
يا صاحبي وينك ترى ما اقبل اعذار *** انـت الـذي مـتـنـك يشيـل الثـقـايـل
تـعــال أنـا وأيـاك بـنـروح مـشــوار *** وخـذ لي معك لا رحت عـدة رسايل
اقـبـل عـداك اللّـوم في بـاقـة ازهـار *** فـوق الخيـول المسرجات الأصايـل
نـبـغـي نـبـارك بالحـفـل لأبن عـبـار *** أديـبـنـا الـغـالـي كـريـم الـخـصـايـل
أديـبـنـا الـلـي لـه مـعـزه ومـقــــدار *** عـنـد عـنـزه ربـعـه وعـنـد القبايـل
مـرجـع ونـسـابـه وبالشعـر بـيطـار *** واليـا هـرج كـنّـه صـدوق المخايـل
عـبـدالـلـه الـلي كلنـا كبار واصغار *** مـا بـيننـا قـدره عـلى الـراس طايـل
الـلي لنسب وايـل غـدا الوالد البـار *** وسـمٍ عـلى الـلي وسط قـلبه غـلايل
مبطي وأبو مشعل لنا درع واسوار *** ويـا كـم حفظنـا لـه بـديـع المـثـايـل
أهـل الشعـر والـلي يقـولونـه اكثـار *** ولا كـل مـن قـالـه يجيـب الجـزايـل
مـاكـنـه الا بـيـنـهـم ضـلـع سـنـجـار *** أنـا اشهـد أنـه عـز لـعـيـال وايـــل
نهـديـك مـا بصدورنـا قـبـل الأشعار *** مـن الـمـحـبـة يا عـريـب السـلايـل
ربـعـك هـل الطـولات بواجـت الـدار *** فـدعـان لا عــدو خـيـار الـحـمـايـل
اللاّبـه الـلي باللقـاء تهـدي الأعمار *** لا ولـعـت بالحـرب روس الـفـتـايـل
أهـل الشجاعة كان عج الرمك ثـار *** وحـمي الـوطيس وفـرعـن الحلايـل
أنـت هل الوقفات من ماض الأدوار *** وأهل الوفاء والطيب وأهل الجمايل
الـلي مدحكم مـا عـلى قـولـه اغـبـار *** والـقـول مـا يـثـبـت بـلـيـا دلايــــل
امجادكم في وصفها كيف مـا احتـار *** وتاريـخكـم مـا يـدركـه قـول قـايـل
فيكم مصّوت بالعشاء زاكي الأذكـار *** الـلي عـلـى بـيتـه تسـاق الـرحايـل
شيـخ بـذكـر الجـود لا جتك الأخبار *** تـلـقـى لـه اسـمٍ بالصفـوف الأوايـل
لا عـدوا أبـن مهـيـد وافين الأشبار *** يغـنيك عـن طـول الحـديـث الفعايـل
يلـفـون ضيفـانـه عـلى بـن وابهـار *** وعـلـى فـقـار مـعـبـسـات الشمـايـل
وفرسانكم كان اعتلوا قـب الأمهـار *** بسيـوفهـم يلـقى الـدواء كـل عـايـل
منكم رخيص الروح دحّـام الأخطار *** كـلـن عـرف فـعـلـه نـهـار الهـوايـل
ومسواط بقعا سعد من يطلب الثـار *** يزبـن عـليـه الـلي ضلوعـه هـزايـل
أنتم هل النخوة ذرا الضيف والجـار *** الـلـي نـصـاكـم مـا يـدوّر بـدايـــــل
بـيـرق مفاخـركـم عـلى راسـه النـار *** يا ريـف من وقته من الجور مايـل
يقـولـه الـلي لأصـدق القـول يخـتـار *** ولاهـو مـدوّر مـن وراهـا حصايـل
شاعـر مضياني لأجـل قـدركـم سـار *** بـيـن الفيـاض المعشبـه والمسايـل
منهـا انتقي القيفان يا نسل الأحـرار *** وأقـبـل لكـم مشتـاق والشـك زايـل
للمحفـل الـلي جـوه من كـل الأقطـار *** الـلي لغـلاكم يا أبيض الوجه شايل
قصيدتي تـهـدى لـكـم يا أبـن عـبـار *** يـامـن نـعـدك رمـز لـعـيـال وايــــل
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة جواب لقصيدة الشاعر صالح بن محمد المضياني :
مـبــداي بـالـلـي لأهـل الـشـرك دمّـــار *** زال الطـغـاة اهـل الـعـقـول الـضـلايـل
بـالـلـه نـعـوذ مـن الجوايـح والأضـرار *** ومـن فـتنـت الـلي ينصبـون الحبايـل
ومـن شـر عميـان البصيـرة والأبصـار *** أهــل الـغـوا والـغــي سـود الـفـوايــل
وبـعــد ذكـر الـلـي لـلمـخـالـيـق غــفّـار *** مــلاذنــا حــزّت تــضـيــق الـمـحـايـل
أنـظــم فـرايـد جــيّـد الـشـعـر وأخـتــار *** أنـقـى مـطـايـبـهـا وأعــاف الـهـزايـل
اكتـب معـاني واضحـة مـا بهـا أسـرار *** جـواب مـنـي مــرســلــه بـالـوسـايــل
صالـح بعـث لـي من عـذيـات الأشعـار *** يـا مـرحبـابـه عــدد غـرس الشتـايـل
عـد الحـجـار وعـد منـبـوت الأشجـار *** واعــداد مـا بـالـنـفـد رمـل يــهـايـــل
يـا مـرحـبـا حـيـيـت يـا طــيّـب الـكــار *** تسلـم عـلى نـطـق العـلـوم الصمـايـل
بـالـقـاف يـا صـالـح أجــاوبــك شـكّـار *** اشكـر جـنـابـك يـا حـمـيـد الخصـايـل
واطـلـب لعـلـك دوم محـروس وامجـار *** تـعـيـش يـا كـاسـب جـميـع الفضايـل
أنا اشهد أنـك غصت في غـب الأبحـار *** وخضت المحيط اللي بـه الموج هايل
ومن غاص غبّـات البحر جـاب مـحّـار *** مـن جـوهـر الـنيـروز شبـهـه قـلايـل
قـافـك يـشـابـه للـذهـب عـقـد واسـوار *** مـثـل الحـلي فـي جيـد شقـر الجدايـل
مـدحـتني يا القـرم فـي شعـرك جـهـار *** فـي مـحـفـل الشجـعـان عـز النـزايـل
نسـل الشجاع عـقاب دوّاس الأخـطـار *** ضد الخصيم اللي على البوش صايل
شـجـاع يـوم الـخـصـم للخـصـم جـزّار *** فـوق الـكـحـيـلـة بـالمـيـاديـن جـايـل
يـوم الـفـخـر والـمـجـد فـي حـد بـتّــار *** تـشهـد لـه الفـيـضـة وبـيـضا نـثايـل
اخـوان نمشه مـن سمـع باسمهـم نـار *** مـا احـد مـن الفـرسان فيهـم جهايـل
نـالـوا عظيمات المـراجـل عـلى مهـار *** يـرعـى دبشهـم بـيـن خـيبـر وحايـل
بأفعـالهـم حـازوا عـلى عـدود وابـيـار *** بعـود القـنـا والمـرهـفـات الصقـايـل
أمـا أنـت يـا صالـح بـعـيـدٍ عـن الـعـار *** يـفـدونـك أهـل الـبـلـبـلـه والـنـقـايـل
حـيـثـك تـعـد الحـق يـا طـيـر غـيـمــار *** وأهـل التنكّـر مـا أنـت عنهم مسايـل
خـالـفـت الـلي عـنـده لمجهـوي انـكـار *** خـطـو الحسـود الـلي بقـلبـه دغـايـل
مـجـنـاك مـن لابـه مـن العـزوه خـيـار *** عـزوة هـل الصبـحا حـمات الـدبـايـل
سلـقـا أحفـاد سهيـل مـن نسـل عـمّـار *** لـهـم المفـاخـر ورث مـاهـي هـمايـل
ربـعـك هـل الصبحـا مهـديـن الأشـرار *** خـلفـة سـوي أهـل الفـخـر والنفـايـل
مضيان وأن غليت مع القحط الأسعـار *** الضيـف لا جـاهـم مـن الـقـوت نـايـل
وأن قـلّـت المـونـة وصـار الثمـن حـار *** يـنـصـاهـم الـمـعـوز بـشـح المكـايـل
خلفـاتهـم مـا يلـمس شطورهـا اصـرار *** ولا بـخـل راعـيـهـم بـدر الـمـشـايـل
مضيان ريـف الـلي عـليـه الـزمن جار *** نـحـايـل الـلـي مـا وجــد لـه نـحـايـل
وأن غـارت الغـارة عـلى نـوق وابكـار *** حـامــيـن دق ذوادهــم والـجــلايـــل
والخـاتـمـه صـلّـوا عـلـى سـيـد الأبـرار *** شفـيعـنـا عـن حـر صلـوا الشعـايـل