الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه الركن العلمي الأنساب العام واستفسارات الأنساب
الأنساب العام واستفسارات الأنساب يخص أستفسارات الاعضاء عن الانساب
 

إضافة رد
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-15-2011, 10:05 PM   #1
عضو منتديات العبار
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 24
افتراضي نسب ال عامر الخالدي

توهم بعض النسابين أن بني عقيل بن عامر الذي ينتسب له بني خالد هو عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعه من قيس عيلان من مضر .
ولا نختلف ان هناك عقيل بن عامر ترتبط فيه قبيلة بني خالد بالنسب كجد أعلى ينتسب له بني خالد ولا نشك ان قيس قبيلة من عقيل ينتسب لها بني جبر وهي القبيلة التي وردت كثيرا بين شعراء سلاطين الدولة الجبرية ودورنا في هذا البحث تسليط الضوء على ماورد عن ال عامر وماهي علاقتهم في بني خالد ولن ننسى ربط هذا النسب وفق المراجع والمصادر الموثقه ونوادر الشعر النبطي منذ القرن الرابع للهجرة مرورا بكافة القرون وصولا الى القرن الثامن قيام الدولة الجبرية

بني عامر في الاحساء
يقول الحمداني صاحب كتاب انساب العرب 603 – 685
عن بني عامر مانصه ( انه قابل أمير وفد ال عامر ايام الدوله الظاهرية عند قدومهم الى مصر وهو محمد بن احمد العقدي بن سنان بن عقيلة بن شبانه بن قديمة بن نباته بن عامر وهم غير عامر المنتفق وغير عامربن صعصعه )
ينفي الحمداني ان يكون وفد بني عامر من عامر بن صعصعه وينفي ان يكونوا من بني عامر بن عقيل الذي يعود له المنتفق
عندما قال وليسوا من عامر المنتفق وهو بذلك ينفي العقيلية من قيس عيلان المضرية نفيا قاطعا وهو الخبير بهم وأخذ اخبارهم منهم عند مقابلة امير وفدهم في مصر
وقد عقب ابن سعيد ( 610-685هـ) على قول الحمداني عند حديثه عن بني عقيل ( وملكوا اليمامة من بني كلاب وكان ملكهم في نحو الخمسين من المائة السابعة ملكها منهم عصفور وبنوه ومن ال عامر هؤلاء عقيل ولا عبرة بقول الحمداني في انهم غير عامر بن صعصعه وغير عامر المنتفق بل هم عامر بن صعصعه )

واما ابن فضل الله العمري فقد قال في مسالك الابصار وممالك الامصار السفر الرابع توفي سنة 720 هجري عند حديثه عن بني عقيل مانصه : ( عُقَيل : وهم من آل عامر ، قال الحمداني : وهي غير عامر المنتفق وغير عامر بن صعصعة ، قال : ومنهم القديمات والنعائم وقبات وقيس ودنفل وحرثان وبنو مطرق ، وذكر أنهم وفدوا في ألأيام الظاهرية صحبة مقدمهم محمد بن أحمد بن العقدي بن سنان بن عُقيلة بن شبانة بن قديمة بن نباته بن عامر ... وكانت الإمرة فيهم في أولاد مانع إلى بقية أمراء فيهم وكبراء لهم ، ودارهم الإحساء والقطيف وملج وأنطاع والقرعاء واللهابة وجودة ومتالع )
وقد حدد لنا ابن فضل الله العمري قبائل بني عقيل الذي تحدث عنهم الحمداني عندما قابل وفدهم وهم القديمات والنعايم وقيس وقبات ودنفل وحرثان وبنو مطرق وليس بينهم من قبائل عقيل من عامر بن صعصعه وهذا يؤكد ان هناك عقيلا اخر يتحدث عنه الحمداني وابن فضل الله العمري أدخله ابن سعيد في عامر بن صعصعه وقبائلها المنتفق وخفاجة وعبادة وعوف ولم نجد قبيلة من هذه القبائل بين قبائل بني عامر التي يتحدث عنها الحمداني وأيده في ذلك ابن خلدون وابن فضل الله العمري
كما اكد لنا ابن فضل الله العمري وجود قبيلة قيس من عقيل وهي التي اوهمت البعض ان المقصود فيها هي قيس عيلان اثناء ذكرها في نسب بني جبر عند شعراء الدولة الجبرية .
وحول هذا الاضطراب والتناقض عند ابن سعيد يقول ابن خلدون المغربي الأندلسي ( 732-808هـ )
في كتابه ((العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب
والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر))
معلقا على ماقاله ابن سعيد عن بني عقيل العصفوريين بمانصه ( وقد جاءت نصوصه عن بني عصفور مضطربة متناقضة )
ومما يدلل على الاظطراب عند ابن سعيد الاندلسي هو قوله مانصه ( دخلت جزيرة العرب، فسألت: هل بقي في أقطارها أحد من ربيعة فقالوا لم يبق من يركب الخيل وفيه عربية وحل وترحال غير عنزة، وهم بجهات خيبر، وبني شعبة المشهورين بقطع الطرقات وهتك الأستار في أطراف الحجاز مما يلي اليمن والبحر، وبني عنز في جهة تبالة؛ وغير ذلك لا نعلمه في المشرق ولا في المغرب )

بينما نجد الشريف محمد الادريسي يحددا لنا في القرن الخامس بني عامر هؤلاء حين تحدث عنهم على انهم بادية من ربيعة وحدد لنا ديارهم
يقول الشريف محمد بن عبد العزيز الإدريسي المتوفى سنة 560 هـ في كتاب ( نزهة المشتاق في اختراق الآفاق) والذي ألفه سنة 548 هـ مانصه (ويتصل بالقطيف إلى ناحية البصرة بر متصل لا عمارة فيه وإنما به أخصاص من العرب يسمون عامر ربيعة )
وقد سبق ذلك ابو عبيد البكري ( ت 487هـ ) معجم ما استعجم ص 25 في تحديد نسب ال عامر هؤلاء حيث قال مانصه
(ونزلت عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس، والعمور - وهم بنو الديل بن عمرو، ومحارب بن عمرو، وعجل بن عمرو ابن وديعة بن لكيز بن أفصى، و معهم عميرة بن أسد بن ربيعة حلفاء لهم - الجوف والعيون والاحساء)
ونجد ياقوت الحموي يذكر لنا بعض مواردهم في الجوف من الجهة الشماليه للاحساء ويذكر لنا بعض البلدان التي استوطنوها
ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان إذ قال: (قال أبو محمد الأسود: هو ماء لعامر، في واد يقال له الجوف، به نخيل كثيرة، ومزارع جمة، وقال نصر: هو ماء لبني عامر بن جذيمة من عبدالقيس)
وهذا محمد بن عبدالله بن محمد الطنجي الذي عرف بأبن بطوطة ولد في 703 هـ توفى 779 هـ يوافق 24 فبراير 1304 م / 1377 م
قال في رحلته المسماة (تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار ) حيث قال مانصه
(ثم سافرنا منها الى مدينة هجر وتسمى بالحسا بفتح الحاء والسين واهمالهما وهي التي يضرب المثل بها فيقال كجالب التمر الى هجر وبها من النخيل ما ليس ببلد سواها، وان اهلها عرب، اكثرهم من قبيلة عبد القيس ابن افصى بن دعمي بن جديلة )
وقال ابن بشر في كتابه عنوان المجد في تاريخ نجد ابن بشر في كتابه عنوان المجد في تاريخ نجد عند حديثه عن قبائل ربيعة: (ومنازل غالبهم البحرين وهجر والقطيف وحجر اليمامة وما والى هذه المنازل)
ونقول انه سبق نزول بني عامر من عبدالقيس البحرين والاحساء قبيلتا تغلب بن وائل و بكر بن وائل وشاركة عبدالقيس اخوانهم من ربيعة في الموطن حيث يقول ابن خلدون (ت سنة 808 هـ) عند حديثه عن عبد القيس قال في العبر‏ ( ‏وكانت ديارهم بتهامة حتى خرجوا إلى البحرين وزاحموا من بها من بكر بن وائل)

قال ابن سعيد سألت أهل البحرين في سنة احدى وخمسين وستمائة حين لقيتهم بالمدينة المنورة عن البحرين فقالوا الملك فيها لبني عامر من عقيل وبنو تغلب من جملة رعاياهم وبنو عصفور من بني عقيل هم أصحاب الاحساء ودار ملكهم )
وهناك من حرف تغلب الى ثعلب ولكن القلقشندي اكد ان تغلب المقصودين هم بني مره حيث يقول
وقال القلقشندي, نهاية الأرب/ ص366: [ثم اختلفت بنو عقيل وبنو تغلب بن مرة, فغلبت بنو تغلب على بني عقيل وطردوهم عن البحرين، فساروا إلى العراق وملكوا الكوفة والبلاد الفراتية وتغلّبوا على الموصل،
ان المتتبع لقبائل ربيعة المتجرد من الاهواء يجد ان البحرين والاحساء كانت ديار لقبائل متعدده من ربيعة منذ القرن الخامس حيث تدل على ذلك النصوص التي ذكرناها سابقا وعلى ان القطيف الى البصرة بر متصل ويسكنه عرب من عامر ربيعة منذ القرن الخامس وتتوالى النصوص لتؤكد وجود بني ربيعة الى القرن الثامن للهجرة حيث ينتشرون في البحرين وهجر ( الاحساء ) وهو تاريخ قيام الدولة الجبرية بل تدل هذه النصوص والقرائن على قوة قبائل ربيعة وكثرتها وغلبتها وسنجد فروع ربعية قد شكلت تحالف قوي لمواجهة القرامطة وقبيلة بني عقيل من عامر بن صعصعه التي كان قدومها للمنطقة بصبحة القرامطة
بني عامر ربيعة وعامر بن صعصعة وعلاقاتهم بالقرامطة
جاء في كتاب تاريخ إبن خلدون(ت 808 هـ):
تاريخ ابن خلدون الجزء السادس صفحة 29 ( بنو المنتفق
من بنى عامر بن عقيل بن كعب كلهم شيعة للقرامطة بالبحرين

جاء في كتاب (معجم الأدباء) لياقوت الحموي ( ت 626 هـ)
(غالبية جيش القرامطة من البدو من بني هلال وعامر بن صعصعة والمنتفق وخفاجة وكل هذه الفخوذ من هوازن

تؤكد هذه المصادر وغيرها ان بني عقيل بن كعب من قيس عيلان من الموالين للقرامطة وهم خفاجة وعبادة وبني عامر المنتفق وغيرها من قبائل بني كلاب في ديار العراق كما أكدت ان قدومهم توافق مع قدوم القرامطة للاحساء بينما بنو جبر هم على المذهب المالكي انحدروا من نجد كما ذكر السخاوي في نسبه لاجود بن زامل بالنجدي الاصل المالكي المذهب وأكد السخاوي ان بني جبر هم من قضاء على اخر تواجد للقرامطة وهم بنو جروان وانهم سادوا البلاد بالعدل

يقول السخاوي حيث قال " أجود بن زامل الجبري العقيلي نسبة إلى جده جبر ولذا يقال له ولطائفته بنو جبر – النجدي الأصل المالكي المذهب ومولده ببادية الحسا والقطيف من الشرق منها في رمضان سنة إحدى وعشرين وثمانمائة وقام أخوه سيف على آخر ولاة الجراونة بقايا القرامطة الشيعة المتعصبين حين رام قتله وكان الظفر لسيف بحيث قتله وانتزع البلاد المشار إليها وملكها وسار فيها بالعدل فدان له أهلها )
تحالفات قبائل ربيعة
ومن الجدير بالذكر الاشارة الى ان قبائل ربيعة تداخلت مع بعضها البعض منذ العهد الجاهلي ايام حرب البسوس فانظمت قبيلة النمر بن قاسط الى اخوتها التغالبه
ويقول عن هذا التداخل الشاعر القطامي التغلبي في النمر بن قاسط وقد أصبحوا جزءا من تغلب

وتغلب حي ورثت مجد وائل = مراسيلها حشد ومرفدها غزر
دعوا النمر لا تثنوا عليهم خيانة = فقد أحسنت فيما خلى بيننا النمر
وكنا كما كانوا إذا نزلت بهم = من المعضلات لا عوان ولا بكر
كما يقول عمرو بن كلثوم في ديوان عمرو بن كلثوم يمدح خاله الثوير من النمر بن قاسط ويعده في تغلب بن وائل

ما بامرئ من ضؤلة في وائل = ورث الثوير ومالكا ومهلهلا
خالي بذي بقر حمى أصحابه = وشرى بحسن حديثه أن يقتلا
ذاك الثوير فما أحب بفضله = عند التفاضل فضل قوم أفضلا
يقول أبو عبيد البكري :" وأقامت سائر قبائل ربيعة، من بكر وتغلب وغفيلة وعنزة وضبيعة في بلادهم، من ظواهر نجد والحجاز وأطراف تهامة، حتى وقعت الحرب بينهم في قتل جساس بن مرة بن ذهل بن شيبان كليب بن ربيعة، وانضمت النمر وغفيلة إلى تغلب، فصاروا معهم،
ويقول ابن عبد ربه في العقد الفريد : " ودعت تغلب النمرَ بن قاسط فانضمّت إلى بني كُليب وصاروا يداً معهم على بكر، ولحقت بهم غُفَيلة ابن قاسط "
ويؤكد هذا التحالف المشترك بين قبائل ربيعة عدد من قصائد ابن مقرب العيوني حيث يقول


اما حان يافرعي ربيعة ان ارى = بنات الوغى يعلوا الروابي قتامها
ردو الحرب ورد الضاميات حياضها = خوامس يغتال العضال ازدحامها
ويعني ابن مقرب بفرعي ربيعة بني عامر من عبد القيس وبكر بن وائل ويؤكد ذلك قوله


بها كل قومٍ من ربيعة ينتمي = إلى ذروة تعلو الرواسي هضابها
لكيزية أنسابها عامرية = يكود المناوي ضيمها واغتصابها
إذا ثوّب الداعي بها : ياآل عامر = أتت مثل أسد الغاب غّلب رقابها
من الحارثين الأولى في أكُفُهم = يحار الندى مسجورةٌ ثغابُها
ومن مالك الفخار بن عامر = فوارس أرواح الأعادي نهابها
ومن نسل عبد فتيةٌ أي فتية = يجلّ المعادي بأسها فيهابها
وإن صاح داعي حيّها في محارب = أتت تتلظّى للمنايا حرابها
وإن قال ياآل شيبان : أرقلت = إلى الموت عدواً شيبها وشبابها
كما يقول

وهل تصحبني من شريك عصابة = نماها الى العليا قيس وخالد
اولئك اخواني ورهطي واسرتي = وقومي اذا ماستنهضتني الحقائد
ومن ذلك يتضح لنا ان هناك من ربيعة بنو الحارث بن عامر وبنو مالك بن عامر وبني شيبان من بكر بن وائل وبني مره من تغلب بن وائل
ونقول ان هذا الاتحاد القبلي من ربيعة الممتد منذ العهد الجاهلي الى قيام دولة العيونيين بتواتر النصوص وقرائن الشعر لابن مقرب العيوني أعطى لهذا الكيان الربعي القدرة على تبؤ السلطة ومقارعة القرامطة والقضاء على اخر تواجد لهم في المنطقة سواء في العهد العيوني او العهد الجبري وما انتقال الزعامة من البيت العيوني الى البيت الجبري الا عبارة عن تنقلها في فروعها الربعية المختلفة
يتبع الحلقة الثانية قريبا
سعود الشاعل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-16-2011, 06:19 AM   #2
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,349
افتراضي

الأخ سعود الشاعل حفظك الله ورعاك وسدد خطاك :

كل ما جاء بهذا البحث مسند إلى مصادر والنصوص واضحة ومن المعروف أن المنطقة المشار إليها هي الموطن الأصلي لقبائل عبدالقيس منذ العصر الجاهلي إلى صدر الإسلام حيث أختلطت القبائل بموجب التآخي والتآلف الذي أحدثه الإسلام بين شعوب المسلمين وخفّت العصبية واندمحت القبائل مع بعضها وأصبح الكثير ينتسب إلى محلّة من الديار وحيث أن قبائل عبدالقيس أهل غرس ومدر فلا يمكن أن تغادر هذه القبيلة نهائياً هذه المنطقة لذلك من الطبيعي أن يكون لها وجود ولكن أختلاط القبائل الربعية والقيسية وتعاقب الأزمنة أخلف النسابين في رد أصل بعض القبائل ومن المعروف والمتفق عليه حالياً أن هذه القبيلة من قبائل بني خالد وأي قبيلة يبرز لها أسم معروف وهي تنتسب إلى قبائل أختفى أسمها القديم فأنها تتمسّك بما عرف ولم يكن في العصر الماضي باحثين لديهم علم ولا محققين في تدقيق النسب لذلك فأني أرى أن الدلائل الذي قدمتها والمصادر التي أشرت لها كافية ولكن من الصعب تغيير ما رسخ بأذهان العامة

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-20-2022 الساعة 07:10 AM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-16-2011, 03:49 PM   #3
عضو منتديات العبار
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 24
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بن عبار [ مشاهدة المشاركة ]
الأخ سعود الشاعل حفظك الله ورعاك وسدد خطاك :

كل ما جاء بهذا البحث مسند إلى مصادر والنصوص واضحة ومن المعروف أن المنطقة المشار إليها هي الموطن الأصلي لقبائل عبدالقيس منذ العصر الجاهلي إلى صدر الإسلام حيث أختلطت القبائل بموجب التآخي والتآلف الذي أحدثه الإسلام بين شعوب المسلمين وخفّت العصبية واندمحت القبائل مع بعضها وأصبح الكثير ينتسب إلى محلّة من الديار وحيث أن قبائل عبدالقيس أهل غرس ومدر فلا يمكن أن تغادر هذه القبيلة نهائياً هذه المنطقة لذلك من الطبيعي أن يكون لها وجود ولكن أختلاط القبائل الربعية والقيسية وتعاقب الأزمنة أخلف النسابين في رد أصل بعض القبائل ومن المعروف والمتفق عليه حالياً أن هذه القبيلة من قبائل بني خالد وأي قبيلة يبرز لها أسم معروف وهي تنتسب إلى قبائل أختفى أسمها القديم فأنها تتمسّك بما عرف ولم يكن في العصر الماضي باحثين لديهم علم ولا محققين في تدقيق النسب لذلك فأني أرى أن الدلائل الذي قدمتها والمصادر التي أشرت لها كافية ولكن من الصعب تغيير ما رسخ بأذهان العامة

بارك الله فيك ... ابو مشعل

وكما تفضلت قبيلة عبد القيس اهل غرس وقد ورد في الامثال قولهم ( عرف النخل اهله )
واعلم ان قصة هذا المثل لاتخفاك ولكن اضيفها للاخوة القراء كما وردت في معجم ماستجم للبكري ارتحلت عبد القيس وشن بن أفصى ومن معهم، وبعثوا الرواد مرتادين، فاختاروا البحرين وهجر، وضاموا من بها من إياد والأزد، وشدوا خيلهم بكرانيف النخل، فقالت إياد
أترضون أن توثق عبد القيس خيلها بنخلكم؟ فقال قائل: عرف النخل أهله فذهبت مثلا.)


ولا يخفى على الغالبيه ان بني خالد تتوافق في صفات قبيلة عبد القيس ويلقبون باهل الخضرتين كنايه عن نزولهم في الصيف لمزارع الاحساء وبساتينها وخروجهم منها الى مرابعهم عند هطول الامطار وكما اشتهرت قبيلة عبد القيس بركوب البحر وحروبهم مع الفرس نجد حروب بني خالد مع البرتغاليين تجسد هذا التوافق


التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-20-2022 الساعة 07:10 AM
سعود الشاعل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-16-2011, 11:53 PM   #4
عضو منتديات العبار
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 21
افتراضي

بارك الله بك أخي الفاضل سعود على هذا البحث القيم
وعلى الجهد المبذول في ايضاح بعض ما اضطرب على معظم الباحثين قديما وخاصة من خارج المنطقة وماحصل لهم من خلط بسب تشابه الاسماء وتواجدها بمكان واحد
فلك منا خالص الشكر والتقدير.


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعود الشاعل [ مشاهدة المشاركة ]

قال ابن سعيد سألت أهل البحرين في سنة احدى وخمسين وستمائة حين لقيتهم بالمدينة المنورة عن البحرين فقالوا الملك فيها لبني عامر من عقيل وبنو تغلب من جملة رعاياهم وبنو عصفور من بني عقيل هم أصحاب الاحساء ودار ملكهم )
وهناك من حرف تغلب الى ثعلب ولكن القلقشندي اكد ان تغلب المقصودين هم بني مره حيث يقول
وقال القلقشندي, نهاية الأرب/ ص366: [ثم اختلفت بنو عقيل وبنو تغلب بن مرة, فغلبت بنو تغلب على بني عقيل وطردوهم عن البحرين، فساروا إلى العراق وملكوا الكوفة والبلاد الفراتية وتغلّبوا على الموصل.



فيما تم اقتباسه هنا لابد من الالتفات لبعض التضارب في النصوص السابقة بين كلمتي "بنوتغلب" و"بنوثعلب", كما تفضلت وقدمت لنا ..
فأما الأولى فهي التي ضللت بعض المؤرخين كالعبد القادر ومن تبعه حيث أخذوها كإثبات لنسب العيونيين على أنهم من بني تغلب بن وائل, والحقيقة نرى أن كلمة "تغلب" هي تصحيف أو تحريف لكلمة "ثعلب" الواردة بوضوح في أغلب المواضع عند ابن خلدون الذي نقل عنه القلقشندي, أما عبارة "وغلبوا عليها تغلب" الواردة عند ابن خلدون مرة واحدة فقط, فهذه أيضاً قد تكون تحريف, كما أن هناك من يحتمل أن تكون "تغلب" هنا عند ابن خلدون هي بتشديد اللام مع ضمها ليصبح المقصود هو التغلّـب, "غلبوا عليها تغلُّـب" أي أخذوها بالقوة, وهو احتمال وارد لكن بقي التساؤل عن بني ثعلب هؤلاء؟
والحقيقة لا أرى أمامنا حسب المصادر المتوفرة سوى القول بأن المقصود ببني ثعلب هنا هم قوم العيونيين, وإن كان ما يضعّـف هذا القول هو عدم ورود هذا الإسم على الإطلاق في مصادر أخرى خاصة ديوان إبن المقرب العيوني الذي أكثر من التفاخر بقبيلته وعائلته وأجداده دون ذكره لاسم "ثعلب", لكن عبارة "ملكوها من يدي أبي الحسين" تشير إلى الحاكم العيوني محمد بن أبي الحسين حيث يُـعتبر أشهر حكام العيونيين, ففي عهده امتد نفوذ الدولة العيونية إلى نجد وبادية الشام وجعل له الخليفة العباسي خفارة الحجاج حتى وصولهم إلى مكة كما طلب منه النجدة في صد هجوم طيء آنذاك على بني عامر في بادية العراق وحدوث تلك الحرب الشهيرة التي كُسرت فيها طيء, وحيث أن أغلب هؤلاء المؤرخين ليسوا من هذه المنطقة بل هي بالنسبة لهم تعتبر منطقة نائية فمن الطبيعي أن يأخذوا بالشهرة والسماع وليس بالتفاصيل وهذا برأينا سبب الخلط في بعض المعلومات مثل ذكر الأصفر في هذه المواقع رغم أن أحداث الأصفر كانت في نهاية حكم القرامطة (ذُكر أحياناً بالأصغر تحريفاً -حسب مانعتقد-), لذلك نرى أن المقصود بأبي الحسين هو محمد بن أبي الحسين وإن كان هو ليس بآخر حكام العيونيين, لكن لكونه أشهر حكامهم ولكون نهايته كانت بقتله على يد راشد بن عميرة جد آل عصفور ورئيس بني عامر آنذاك (والقصة مذكورة في شرح ديوان ابن المقرب), بل أن في النص المنقول عن ابن سعيد كانت العبارة "ملكوا البحرين بعد بني أبي الحسن" واذا كان على الأرجح أبي الحسن هنا تحريف لأبي الحسين فيكون المعنى أوضح من سابقه, حيث تمت نسبة باقي الحكام العيونيين إلى أبي الحسين نظراً لشهرة الاسم كما أسلفنا, خاصة إذا علمنا أن آخر حكام العيونيين والذي لم يكن يحكم سوى جزيرة أوال فقط, هو محمد بن محمد بن أبي الحسين (حسب ما أثبت أصحاب طبعة بيروت لشرح ديوان ابن المقرب).
هذا مع ملاحظة أن القلقشندي في أحد النصوص السابقة وأثناء حديثه عن بني ثعلب هؤلاء, أضاف كلمة "بن مرة" والحقيقة أن النص كما يبدو هو منقولاً عن ابن خلدون وفيه "بعد مدة" وليس "بن مرة", فإن كان القلقشندي نقل هذه العبارة بشكل سليم من نسخة لابن خلدون في عصره, فلم تكن محرفة, فبذلك تكون كلمة "مرّة" هنا تعزز القول بأن المقصود ببني ثعلب هم العيونيون أنفسهم وأن ثعلب هو أحد أجداد ابراهيم بن محمد جد العيونيين, وذلك لأنهم من بني مرّة من عبدالقيس كما يتضح من أشعار ابن المقرب.
وبالتالي فإذا صح ما ذهبنا إليه نخرج بالخلاصة التي تقول بأن بني ثعلب المذكورين في النصوص السابقة هم فرع من بني مرة من عبدالقيس وينحدر منهم آل ابراهيم المعروفون بالعيونيين, ويبدو لي أن الحميدان قد سبقنا في هذا الرأي حيث أنه ذكر ذلك ضمنياً في سياق حديثه حين قال: [اتحدت عبدالقيس مع بني عامر أحد بطون عقيل ضد بني سليم وأخرجوهم من البحرين], وحيث أن مصادره في ذلك هي نفس هذه المصادر التي نقلنا منها هنا, فهو بلا شك حين ذكر عبدالقيس في هذه العبارة ذكرهم على أن المقصود ببني ثعلب هم القبيلة التي ينحدر منها العيونيون خاصة وأنه في أحد هوامشه وتعليقاً منه على تضارب النصوص بين أبي الحسين أو أبي الحسن أو الأصفر قال: [لا شك أن المقصود بهذا هو الأسرة العيونية التي تنحدر من أحد بطون عبدالقيس]. كما أن ما ذهبنا إليه كان رأي الظاهري أيضاً.
نزال الزامل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-17-2011, 07:01 PM   #5
عضو منتديات العبار
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 24
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نواف الخالدي [ مشاهدة المشاركة ]
بارك الله بك أخي الفاضل سعود على هذا البحث القيم
وعلى الجهد المبذول في ايضاح بعض ما اضطرب على معظم الباحثين قديما وخاصة من خارج المنطقة وماحصل لهم من خلط بسب تشابه الاسماء وتواجدها بمكان واحد
فلك منا خالص الشكر والتقدير.





فيما تم اقتباسه هنا لابد من الالتفات لبعض التضارب في النصوص السابقة بين كلمتي "بنوتغلب" و"بنوثعلب", كما تفضلت وقدمت لنا ..
فأما الأولى فهي التي ضللت بعض المؤرخين كالعبد القادر ومن تبعه حيث أخذوها كإثبات لنسب العيونيين على أنهم من بني تغلب بن وائل, والحقيقة نرى أن كلمة "تغلب" هي تصحيف أو تحريف لكلمة "ثعلب" الواردة بوضوح في أغلب المواضع عند ابن خلدون الذي نقل عنه القلقشندي, أما عبارة "وغلبوا عليها تغلب" الواردة عند ابن خلدون مرة واحدة فقط, فهذه أيضاً قد تكون تحريف, كما أن هناك من يحتمل أن تكون "تغلب" هنا عند ابن خلدون هي بتشديد اللام مع ضمها ليصبح المقصود هو التغلّـب, "غلبوا عليها تغلُّـب" أي أخذوها بالقوة, وهو احتمال وارد لكن بقي التساؤل عن بني ثعلب هؤلاء؟
والحقيقة لا أرى أمامنا حسب المصادر المتوفرة سوى القول بأن المقصود ببني ثعلب هنا هم قوم العيونيين, وإن كان ما يضعّـف هذا القول هو عدم ورود هذا الإسم على الإطلاق في مصادر أخرى خاصة ديوان إبن المقرب العيوني الذي أكثر من التفاخر بقبيلته وعائلته وأجداده دون ذكره لاسم "ثعلب", لكن عبارة "ملكوها من يدي أبي الحسين" تشير إلى الحاكم العيوني محمد بن أبي الحسين حيث يُـعتبر أشهر حكام العيونيين, ففي عهده امتد نفوذ الدولة العيونية إلى نجد وبادية الشام وجعل له الخليفة العباسي خفارة الحجاج حتى وصولهم إلى مكة كما طلب منه النجدة في صد هجوم طيء آنذاك على بني عامر في بادية العراق وحدوث تلك الحرب الشهيرة التي كُسرت فيها طيء, وحيث أن أغلب هؤلاء المؤرخين ليسوا من هذه المنطقة بل هي بالنسبة لهم تعتبر منطقة نائية فمن الطبيعي أن يأخذوا بالشهرة والسماع وليس بالتفاصيل وهذا برأينا سبب الخلط في بعض المعلومات مثل ذكر الأصفر في هذه المواقع رغم أن أحداث الأصفر كانت في نهاية حكم القرامطة (ذُكر أحياناً بالأصغر تحريفاً -حسب مانعتقد-), لذلك نرى أن المقصود بأبي الحسين هو محمد بن أبي الحسين وإن كان هو ليس بآخر حكام العيونيين, لكن لكونه أشهر حكامهم ولكون نهايته كانت بقتله على يد راشد بن عميرة جد آل عصفور ورئيس بني عامر آنذاك (والقصة مذكورة في شرح ديوان ابن المقرب), بل أن في النص المنقول عن ابن سعيد كانت العبارة "ملكوا البحرين بعد بني أبي الحسن" واذا كان على الأرجح أبي الحسن هنا تحريف لأبي الحسين فيكون المعنى أوضح من سابقه, حيث تمت نسبة باقي الحكام العيونيين إلى أبي الحسين نظراً لشهرة الاسم كما أسلفنا, خاصة إذا علمنا أن آخر حكام العيونيين والذي لم يكن يحكم سوى جزيرة أوال فقط, هو محمد بن محمد بن أبي الحسين (حسب ما أثبت أصحاب طبعة بيروت لشرح ديوان ابن المقرب).
هذا مع ملاحظة أن القلقشندي في أحد النصوص السابقة وأثناء حديثه عن بني ثعلب هؤلاء, أضاف كلمة "بن مرة" والحقيقة أن النص كما يبدو هو منقولاً عن ابن خلدون وفيه "بعد مدة" وليس "بن مرة", فإن كان القلقشندي نقل هذه العبارة بشكل سليم من نسخة لابن خلدون في عصره, فلم تكن محرفة, فبذلك تكون كلمة "مرّة" هنا تعزز القول بأن المقصود ببني ثعلب هم العيونيون أنفسهم وأن ثعلب هو أحد أجداد ابراهيم بن محمد جد العيونيين, وذلك لأنهم من بني مرّة من عبدالقيس كما يتضح من أشعار ابن المقرب.
وبالتالي فإذا صح ما ذهبنا إليه نخرج بالخلاصة التي تقول بأن بني ثعلب المذكورين في النصوص السابقة هم فرع من بني مرة من عبدالقيس وينحدر منهم آل ابراهيم المعروفون بالعيونيين, ويبدو لي أن الحميدان قد سبقنا في هذا الرأي حيث أنه ذكر ذلك ضمنياً في سياق حديثه حين قال: [اتحدت عبدالقيس مع بني عامر أحد بطون عقيل ضد بني سليم وأخرجوهم من البحرين], وحيث أن مصادره في ذلك هي نفس هذه المصادر التي نقلنا منها هنا, فهو بلا شك حين ذكر عبدالقيس في هذه العبارة ذكرهم على أن المقصود ببني ثعلب هم القبيلة التي ينحدر منها العيونيون خاصة وأنه في أحد هوامشه وتعليقاً منه على تضارب النصوص بين أبي الحسين أو أبي الحسن أو الأصفر قال: [لا شك أن المقصود بهذا هو الأسرة العيونية التي تنحدر من أحد بطون عبدالقيس]. كما أن ما ذهبنا إليه كان رأي الظاهري أيضاً.

الاخ نواف الخالدي ..

اشكرك على مرورك والاضافة القيمة
سعود الشاعل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-17-2011, 07:02 PM   #6
عضو منتديات العبار
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 24
افتراضي

علاقة بني عقيل في ال عامر ربيعة
بعد ان ذكرنا في الحلقة الاولى ال عامر من ربيعة واثبتت النصوص تواجدهم الى القرن الثامن في البحرين والاحساء وانتشارهم في قراها وبواديها وهي الفترة المتوافقة مع قيام الدولة الجبرية وذكرنا قول الحمداني عن بني عقيل بانهم غير عامر صعصعه وغير عامر المنتفق وتأييد ابن فضل الله العمري يتوجب علينا معرفة علاقة بني عقيل في العيونيين من ال عامر ربيعة ونجد هذه العلاقة في ديوان ابن مقرب العيوني اثناء مدحه للامير محمد بن الفضل بن عبدل

حيث يقول

نماه الى العليا فضل ابن عبدل = ولو ادركاه اليوم لفتخرا به
وخير عقيل كلها حين ينتمي = خؤاته بالصدق لا بكذابه
ولا خال الا دون من كان جده = سنان محل الضيف رحب جنابه
الى الصيد من نسل العيوني ينتمي = واي نصاب في الورى كنصابه

فالعيونيين على قول ابن مقرب العيوني من بني عقيل حيث يصف ممدوحه محمد بن الفضل العيوني انه من خيار عقيل
كما يقول في مدح محمد بن الفضل العيوني


اذا غاب عنها غاب عنها ربيعها = وان اّب فيها اّب فيها ثمالها
فتى لم يزل مذ كان يخشى ويرتجى = اذا قصرت عن يوم خطب رجالها
اعز عقيلا عزهُ فتداملت = ومن قبل اعيا من سواه اندمالها
كفاها واغناها نبائل كفه = ومال عداها فاعتدت وهو مالها
وانزلها دار الاعادي بسيفه = فاضحت خفافيتا لديها صلالها
واوردها بالمشرفي موارد = حرام بغير المشرفي بلالها
اقام عهودا بين عمرو وعامر = غبيا على امر الرجال انحلالها
وفي هذه القصيدة ينسب ابن مقرب الامير محمد بن الفضل الى عقيل ويقول ان حنكته السياسية وقوته في الحكم عالجت جراح دولة العيونيين بعد ان دب فيها المرض بسبب الخلافات الداخلية بين العيونيين انفسهم وضعف بعض الحكام السابقين ثم يقول انه بقوته وشجاعته انزل بني عقيل العيونيين في منازل الاعداء واصبح اعداها كانهم الافاعي بسمومها من الحقد كما يقول ان محمد بن الفضل أورد بالسيوف بني عقيل موارد لم يكن ليردوها الا بسيلان الدماء ثم اقام عهود واحلاف بين قبائل ربيعة من عمرو وعامر
وقال في مدح محمد بن عبدالله بن سنان العيوني


ويهنيك ذا الملك الذي عم يمنه = عقيلا واحيا عبد قيس ووائل
يقول الشاعر لممدوحه لتهنىء في هذا الملك الذي عم خيره عقيل لكون العيونيين من بني عقيل كما ورد في ديوان ابن مقرب واحيا عبد قيس ووائل لانتسابها الى قبيلة ربيعة ويفيدنا هذا البيت في معرفة فروع قبائل ربيعة في البحرين والاحساء وهم عقيل وعبد القيس وبكر بن وائل ومن ذلك يتضح ان عقيل فرع رئيسي من فروع ربيعة وبناءا على ذلك نرجح ان يكون بني عقيل بن عامر من قبيلة النمر بن قاسط كما ورد في جمهرة انساب العرب مانصه ( بنو النمر بن قاسط بن أفصى
بن دعمي بن جديلة ابن أسد بن ربيعة
ولد النمر: تيم الله؛ وأوس مناة؛ وعبد مناة؛ وقاسط. منهم: صهيب ابن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن جذيمة بن كعب ابن سعد بن أسلم بن أوس مناة بن النمر بن قاسط، صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المشهور؛ وكان له بالمدينة عقب كثير)
ويضيف ابن حزم في نفس المصدر عن احفاد عقيل بن عامر حيث يقول
( وابن عمه حمران بن أبان بن خالد بن عبد عمرو بن عقيل )
وبدلالة هذه النص عند ابن حزم فان بني خالد من النمر بن قاسط وهم بنو خالد بن عبد عمرو بن عقيل )
ومن ذلك يكون نسب بني خالد هو خالد بن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن جذيمة بن كعب بن سعد بن اسلم بن اوس مناة بن النمر بن قاسط
يقول المؤرخ والاديب عبدالله بن عبار العنزي عن النمر بن قاسط ( وكان فيهم عددا وشرف وقاتلهم القرامطة بعد سنة 300 للهجرة فتفرقوا في قبائل العرب )
ويقول عن قبيلة النمر بن قاسط ( هذه القبيلة كانت تعرف في الجاهلية وصدر الاسلام ثم انقطع ذكرها ولا يعرف من ينتسب لقبيلة النمر بن قاسط في جزيرة العرب حاليا احد ولا بد ان لها بطون في مجمع قبائل ربيعة في جنوب العراق )
وبناءا على ذلك فان انقطاع ذكر قبيلة النمر بن قاسط قابلة ظهورها بالاسم الذي عرفت به بعد ذلك وهو احد الفروع الرئيسية وغلبت شهرته في المنطقة الى جانب حلفاء النمر بن قاسط القدماء من ابناء عمومتهم التغالبه وقد توافق ظهور بني عقيل اثناء حروب النمر بن قاسط ضد القرامطة بعد سنة 300 للهجرة وهو العهد الذي انقطع فيه ذكرها ويؤكد علاقة بني عقيل قول القاضي التنوخي أبو علي المحسن بن علي التنوخي المتوفى سنة 384هـ في كتابه (نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة) عن رجل من بني عقيل وذكر انه من ال ابراهيم من بني معاوية بن حزن وال ابراهيم يعود لهم العيونيين اصحاب دولة العيونيين وقد نقل التنوخي قصة عن احد ال ابراهيم هؤلاء نذكرها كما وردت في نصه الجزء السابع صفحة 863 (حدثني أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن عبيد الله، قال: كنت مع إبراهيم بن نافع العقيلي، المعروف بابن
البارد الطوق، وبعض العرب تسميه بباري الطوق، وكانت العامة تسميه: ابن البارد الطوق، وخبروني أنه
سمي بذلك أبوه، لأنه ضرب رجلاً في عنقه طوق، فبراها بالضربة.
قال: وكان أبو إسحاق بن البارد هذا، إذ ذاك، أمير الأيسر الذي بين رستاق البصرة والأهواز، وهو
إذ ذاك يليها من قبل معز الدولة. فورد عليه رجل، قد هرب من القرامطة، من بني عقيل، يعرف بمختار
بن فرناس، وكان من حي إبراهيم، من بني معاوية بن حزن.
وكان في عنق المختار هذا، طوق فضة.
وكان سبب هربه، على ما سمعت خلقاً من بني عقيل، يخبرون بذلك، إذ ذاك، أنه قتل أخاه، وابن عمه،
لأجل ضيف أضافه.
وذلك، أنه كان مع الضيف، مال صامت، فأعمل أخوه، على الغدر بالضيف، وأخذ المال منه، وعلم
المختار بذلك فمنعه، واقتتلا بالسيوف، فقتل أخاه، فجاء ابن عمه يلومه، وتخاطبا، إلى أن تجاذبا السيوف،
وتخابطا ، فقتل ابن عمه أيضاً، وسكن من نفس الضيف، حتى لا يذعر، ولم يكن له ما يطعمه تلك
الليلة، فعرقب فرسه، وذبحه، واشتوى من لحمه، وأوقد حتى اصطلى به الضيف.
فلما أصبح، وارتحل الضيف، خاف أن يبلغ القرامطة خبره، فيأمر العريف بأخذه وإسلامه إلى المحنة،
فهرب إلى إبراهيم.
فرأيت رسول القرامطة، قد جاء إلى إبراهيم، فأخذه على صلح وأمان، ورجع إلى حيه، ثم بلغنا محنوه
بعد ذلك، تأديباً له، فما سمع برجل في زماننا من أهل البادية، أشجع، ولا أكرم، ولا آدب منه.
والمحنة عند القرامطة، إذا نقموا على رجل، استدعوه من حيه، إلى الأحساء بلدهم، فطرحوه، إما
مقيداً يكدى في البلد، أو سائساً للخيل، أو راعياً للغنم والإبل أو ضربوه، وجددوا عليه في كل يوم لوناً
من العقاب، ولا يزال عندهم حولاً، وأكثر.
وبما عاقبوه بألوان أخر.
فجميع ما يعملونه من التأديب، يسمونه محنة.

ومن الاسباب المرجحه للنسب النمري لبني عقيل بن عامر تكرار ورود عامر ربيعة في شرح ديوان ابن مقرب دون تحديد للفرع الرئيس كما قال عدد من النسابين ان ال عامر من ربيعة دون تحديد البطن ومنهم الشريف الادريسي وقال البعض عن بني خالد من ربيعة دون تحديد ومنهم صاحب لمع الشهاب كما لا ننسى ان ابن مقرب العيوني افتخر كثيرا بالنسب الى ربيعة ولم يفرق بين فروعها المختلفة الا في الشطر الذي قال فيه انه عم يمنه عقيل واحياعبد القيس ووائل وهو يشير صراحة الى ان العيونيين من بني عقيل ويؤكد ذلك نص القاضي التنوخي الا اننا لا نستطيع الجزم بأن بني عقيل ومنهم العيونيين وبني جبر من النمر بن قاسط واغفال قول المؤرخ حمد الجاسر وهو ان بني عقيل بن عامر من عبد القيس من ربيعة او اغفال قول المؤرخ والاديب عبدالله بن عبار في ان العيونيين من عبد القيس من ربيعة فكلا الاحتمالين قوي بدلالاته ومصادره المرجحه وسواء كان بني عقيل بن عامر من عبد القيس او النمر بن قاسط فهذا يعني انهم من ربيعه النزارية

يتبع الحلقة الثالثة


سعود الشاعل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-17-2011, 08:52 PM   #7
فئه صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,539
افتراضي

متابعين لك وفقك الله ، فإكتب ونحن لما تكتب قارئون وبه فخورون ، فحياك مولاك وبيآك أخ سعود ..
محمد بن دوهان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-18-2011, 06:41 AM   #8
عضو منتديات العبار
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 24
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن دوهان [ مشاهدة المشاركة ]
متابعين لك وفقك الله ، فإكتب ونحن لما تكتب قارئون وبه فخورون ، فحياك مولاك وبيآك أخ سعود ..

الاخ محمد بن دوهان تشرفت بمرورك ومتابعتك

بارك الله فيك
سعود الشاعل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-18-2011, 12:50 AM   #9
عضو منتديات العبار
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 21
افتراضي

بارك الله بك أخوي سعود على هذا التحليل لقصائد ابن المقرب والتى تتوافق مع قول النسابه الذين ذكروا ان بني خالد من الوائلين منهم المؤرخ والنسابه ابن لعبون رحمه الله.
نزال الزامل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-18-2011, 02:16 PM   #10
عضو منتديات العبار
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 24
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نواف الخالدي [ مشاهدة المشاركة ]
بارك الله بك أخوي سعود على هذا التحليل لقصائد ابن المقرب والتى تتوافق مع قول النسابه الذين ذكروا ان بني خالد من الوائلين منهم المؤرخ والنسابه ابن لعبون رحمه الله.

الاخ نواف الخالدي ...

اشكرك على مرورك الرائع

وكثر الله من امثالك
سعود الشاعل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ملخص رسالة من حماد بن خضير الخالدي بشر العنزي رسائل الإشادة 0 04-21-2008 10:48 PM
( ملخص رسالة من عامر بن عفات العنزي ) بشر العنزي رسائل الإشادة 0 03-09-2008 07:17 PM
ملخص رسالة من علي بن حسين بن أحمد الخالدي بشر العنزي رسائل الإشادة 0 02-28-2008 09:49 PM
بنو عامر بن حنيفة موقع العبار أنساب قبائل ربيعه 0 02-05-2008 02:31 PM
 


 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 11:20 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009