قصيدة مسندة على الرجل الذي يدافع عن الحق
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة يسند على الراوي المعروف عواد أبن
غضيان الجاز الجعفري :
عــواد أبـن غـضــيـان لا جـتــه سـيــه *** الـلـه يـجـيـره مـن عـواثيـر وصدوف
أهـديـت لـه عــذب الـقـوافـي هــديـــه *** مثـل الزهر ورده من الروض مقطوف
الـجــاز نـرسـل لـــه ســلام وتــحــيــه *** مـني عـدد ما خطوا الصحف بحـروف
حـيـثـه فـهـيـم ويـتّـصـف بـالـحـمـيـــه *** راوي عـلم وبحسن الأخلاق موصوف
مـا هـو مـن اصحـاب الـعـلـوم الـرديـه *** ولا هـو عشيـر لكـل هـايـف وهذلـوف
الــوافــي الـلـي مـا يـبــور بــخـــويــه *** من ساس عـزوه بالمراجل بهـم نـوف
الـعــزوه الــلـي مـا تـهـاب الـمـنـيــــه *** بالكون ما يطـري عـلى قلوبهم خـوف
كـان اعـتـزوا بـالـعـزوة الـجـعــفــريـه *** يا ويل من صالوا عـلى جمعه صفوف
وأن ثــار قـبـس الـمـلـح بـالـبـنـدقــيـه *** عبرودهم يسطي عـلى مشّـت الجـوف
رجـالـهــم عــاقــل وبــه حـسـن نـيــه *** لكـن اليـا شاف العـوج صـار ملقـوف
أفـعـالـهـم بـالـطـيـب مـاهـي خــفـيــه *** وتاريخهم في ماضي العصر مكشوف
مـن ذربـت سلـيـمـان نـعـم الـسـمـيـه *** الـنـاس تسمع صادق الفعـل وتشـوف
ربــعـي وأنــا لـهــم جـمـايــل عـلــيـه *** ولا نجحـد الـلي لـه جمايـل ومعـروف
كــم قـلـطـونـي بـالـربــاع الـفـضـيــه *** يا كـبـر فـرحتهم الـيـا جـوهـم ضيوف
وكـم قـدمــوا مـن قــرّح الـحـيـل لـيـه *** يروج باطراف الصّحن سمنها طـوف
مـا نـســمـع ألا قــول يـا الـلـه حــيّــه *** والكـل منـهـم صـار بـالـدور مكـلـوف
يـا مـا ربـطـوا بـطـنـابـهـم مـن ثـنـيـه *** وياكم كبشٍ جيب للضيف مكتوف
مـع الـرطـب والـعـود والـشـاذلـيــــــه *** من أجـل خـدمـة ضيفهم دايم أوقوف
هـم فـزعـتـي كـانـي شـكـيـت الأذيـــه *** لـو هي بطعن حراب ورماح وسيوف
دخـلـت مـعـهـم فـي هـذيـك الـقـضـيـه *** واجـب ولا نبـدي نـدامـات وحسـوف
ولا جـيـتـهـم قـصـدي أدور الـعـطـيــه *** رزقـي مكفيني ولا احتجـت مصروف
قال الشاعر رابح غضيان الجاز الجعفري هذه القصيدة مجاراة لقصيدة عبدالله بن دهيمش بن عبار
يقول :
يـاهـاجـسـي لا هـنـت والـنـار حـيـه *** ماهو بوقت ظروف لوعندك ظروف
مـا لـلـقـوي ألا الـبـيـوت الـقـويــــه *** خـل الضعوف حولها نـاسٍ ضعوف
جـتـنـا هـديـه مـاهـي أيـتة هــديـــه *** هـديـة نـنـهـض لـهـا كـلـنـا وقــوف
ارسـل لـسـان الـعــزوة الـوايـلـيـــه *** من روض بستانه لنـا ورد مقطوف
هـديـتـه جـزلـه وهـي مـعـنـويــــــه *** مـن دونها تتعـب مرامات واشفوف
مـن شـاعـرٍ دايـم لـه الأولـيــــــــــه *** عبداللـه دهيمش ذرى كـل ملهـوف
شــاعــر الـلـي يـقــلــب الـجـاذبـيـه *** يصغي له المعنا وتخضع له حروف
بـالـشـعـر ولا بـالـكـفـوف الـنـديـــه *** من خلقته ماهو عن الطّـيب مكفوف
شـاعـر ولـه عـنـد الـعـرب قـابـلـيـه *** وكلن عـلى تمجيـد مسعـاه ملهـوف
يـا مـعـلّـم الأجـيـال كـيـف الـحـمـيـه *** منجم ذهب ما هو متاهات وكهـوف
ومـدح الكـفـو مـافيـه ذنـب وخطيـه *** من يمدحه مهوعن الحق مصروف
تـاريـخـه مـوثـق ونـفسـه صـخـيـه *** قـرم شهـر طاريـه بالمجـد محفـوف
بـيـن الـقـبـايـل سـيـرتـه عـالـمـيــه *** عـبـدالـلـه العـبـار والاسـم مـعـروف
حــدد مـسـار الـسـيـره الـواقـعـيـــه *** شيّد لها صرح عـلى الحق مكشوف
لا قـال لـه كـلـمـه بـنـجـد الـعـذيــــه *** ياصـل صـداهـا للـقـريـات والجـوف
وقـفـتـك مـشـهـوده ولا فـيـه زيـــه *** عـلى النقـا ماهي خـفا شي مكشوف
ومـن طـيب راسك يا كريم السجيـه *** يالشامخ الوافي على الطيب بك نوف
مـن عـزٍوة فـي مـاضي الجـاهـلـيـه *** عـدوهـا بـالـرمـح والسيـف مقصود
حـربـة بـنـي وايـل الـيـاصـار هـيـه *** تنطح سرايا الجيش ما يلحقه خـوف
سباع الرجال اهـل القلوب الجـريـه *** يـوم الفعـل بالرمح والسيف مألـوف
تـبـوج بـديـار الـجـيـوش العـصـيـه *** لـو المنـايـا تحـوفهـم بالـديـر حـوف
وأهـل العـطـا يـوم السنيـن الـرديـة *** يـوم العـطـأ لـلـه مـاهـو بـمـخـلـوف
تضرب بـه الأمثـال صبـح وعشيـه *** عـطيـة غـبيني مـاهـو هـرج ملقوف
نـبـذه عـن الفـدعان مـاهـي خـفيـه *** لـو فعلهـم مـاهـو بالأشعار مضفوف
أمـجـادهـم تـسـتـنـزف الـوايـلـيـــه *** تتعب وراها حروف وحروف وحروف