قصائد متبادلة بين الشاعر علي بن مريبد بن عبدالدايم المسيكي السبيعي وزميله عبدالله بن دهيمش بن عبار الفدعاني
قال الشاعر علي بن مريبد بن عبدالدايم السبيعي يثني على عبدالله بن دهيمش بن عبار :
يبـقى الجبـل ثابـت ولا تهـزه الريح *** لـو الهـواء تسمع صـداه ويلـوفـه
مثلك يا ابن عـبـار ثابـت ولا ايزيح *** افـعـالـكـم بـيـن الـعـبـاد مـعـروفـه
وقـفـت ميقـاف الـرجـال الطحاطيح *** لأجـل القبيلـة لـك هقـاوي وشوفـه
بـحـر شعـر تغـرق كـبـار السبابيـح *** وكم شاعراًمعـروف شعرك يطوفه
سعيت ليـن اصدرت للكتب تصريح *** ودلايــلاً تــدفـع عــلـيـهـا كـلــوفـه
خمسين عاماً بيـن جـمع وتصحيح *** مـثـابـره وانـجـاز صـدق مخـلـوفه
وضّحت بالأنساب للناس تـوضيـح *** مـن روضـة الأزهـار تجني قطوفه
وطعمتها بأبيات ماهي كمـا الضيح *** ومـن الـذهـب كنـك ترصع حروفـه
كتـب الـدلايـل مثـل نـور المصابيح *** الـلـي بـظـلام الـلـيـل كـلاً يـشـوفـه
الـلي يحـاول يجـرح الناس تجريح *** لا يأمـن ظـروف الـزمان وصدوفه
ومن يسرق الأمجـاد تعـطيه تلميح *** لا يصيـر لشطـار المخالـب علوفـه
والـيـا تمـادا بالخطـا قمـت وايطيح *** ومـن يحـذف الأجواد جته محذوفه
شمس الضحى تطلع على الثلج ويسيح *** لـو جـمـده لـيـل الـبـراد بـهـفـوفـه
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة جواب لقصيدة الشاعر علي بن مريبد بن عبدالدايم السبيعي :
جـانـي جـواب الـلي يشيـد بتماديـح *** قافـه يشوق البـال مـاهـو بـروفـه
عـلي المريبـد طايـل البـاع زحزيـح *** يتعب عـلى الجزله ونفسه عطوفه
المكرم الـلي عـادتـه هـبّـت الـريـح *** شهـم وكـريـم وفيه لطف ومروفـه
عـرف الذي شرواه كسب ومرابيح *** نعـتـز فـي قـافـه ونـفـرح بشـوفـه
حيثـه من أصحاب الوجيه المفاليح *** اهـل الجموع الـلي كما صم طوفـه
كان أدبروا عصم الشوارب مدابيح *** رجـالـهـم يـنطـح خصيمـه بجـوفـه
عزوة مسيك اليا تعلّوا عـلى الفيح *** مـن منحـر العـايـل تحـنّي سيـوفـه
يـوم المغـازي والسرا والـمـراويـح *** عـدوهـم مـا لاق مـن شــد خـوفـه
قطعـانهـم تـفـلا بـقـفـر الصحاصيح *** مـرتـع لغزلان الظبى مـع خشوفـه
كـم فارسٍ حطـوّه تـحـت الصلافيح *** بالسيف طشوا هامتـه عـن كتوفـه
الضيـف يـقـرونـه بعـيـت المفاطيح *** مـا مـنهـم الـلي يشمتونه ضيـوفـه
ودخـيلهـم فـي نـزلهـم نـام تشطيح *** يأمـن ولا يخشى غـريـمـه يحـوفـه
سـمـيـر جـاهـم والشليمي مـنـازيح *** والربـع جاهم يـوم شاف الحفوفـه
وقـصيـرهـم يـوم أدركـوه الـذوابيح *** فـداه الأسحم مـا خشي من حتوفه
تـم الجـواب وخـاتـم الـقـول تسبيح *** وصلّوا على اللي ما تعدد وصوفه