كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ماشيا فرأى غلاما متجها نحوه فقال النبي له "كيف اصبحت؟"قال
الغلام أصبحت مؤمنا حقا قال النبي عليه السلام انظر ماتقول فإن لكل قول حقيقة فما حقيقة إيمانك ؟ قال :
يارسول الله عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي (يقصدبالقيام ) وأظمأت نهاري (يقصد بالصيام ) وكأني
انظر الى عرش ربي بارزا وكأني أنظر اهل الجنة كيف يتزاورون فيها وكأني أنظر إلى اهل النار كيف
يتعارون فيها
قال "أبصر فالزم , عبد نور نًور الله الايمان بقلبه "
وجاء يوم المعركة التي استشهد فيها هذا الصحابي الغلام , فجاءت أمه تجر خطاها الى النبي صلى الله
عليه وسلم قلبها يكاد ينخلع من مكانه خوفا على ولدها
قالت يارسول الله قد عرفت موضع ابني مني ,فإن كان في الجنة صبرت وإلا رأيت ما أصنع ,فقال عليه
الصلاة والسلام :"إنها ليست جنة ,لكنها جنان وإن ابنك قد اصاب الفردوس الاعلى "