أبو مشاري الرفدي رعاك الله صدقت في قولك :
ومن عادات العرب الأصيله عندما يتقابل الفرسان بالميدان من المستحيل أن يعطي أحدهما الآخر اسم مستعار بل كل رجل يصرّح باسمه علماً أن أحدهما مقتول لا محاله والسالم منهم قد شهر اسمه رغم أنه يعرف أنه مطالب بدم وفي هذا العصر تكلّم الرويبضه وصار الفاسد ينطق بلسان القبيلة وأصبح كل شخص يريد أن يقرر نسب القبيلة على رغبته ويضع لها جد على مزاجه وهو يفكّر أن هذه القبيلة كلها ضعفاء عقول تصدّق الدعايات بأنه يجب اختيار جد من الجدود المشهورين ولو كان الأمر كذلك لأخترنا كل الجدود المشاهير فوضعنا من جدود عنزة الأسكندر ذوالقرنين وأخترنا من ملوك العرب الجاهليين من التبابعة والمناذرة والغساسنه ومن جدود العرب في الإسلام مثل الخلفاء والعظماء والقاده وفي العصر القريب سوف نختار جدود الأشراف والساده وهكذا لو أن الجدود بالأختيار والحقيقة ما أدري لماذا العوام يصدقون الدعاية وهي كذب

فأبن عبار يقول ويؤكد أن وائل الذي تعتزي به عنزه جد عنزي صرف ليس به شائبه بينما المزورين يخصصون جد غريب اسمه وائل لا يمت لعنزه بصله ومع ذلك فالموضوع عكس عند سذّج القوم حيث يقول الكثير استناداً للدعايه الكاذبه أن أبن عبار غيّر جد عنزه وهم مثل الأطرش بالزفه ما يدرون من هو الذي غيّر جد عنزه هو أبن عبّار الذي أثبت أن وائل عنزي أو الذين بثوا دعاية وائل بن قاسط ؟ ولماذا لا يطلعون على كتب النسب التي الفت منذ مئات السنين ويأخذون بما تقول ؟

حدثني رجل مأذون أنكحه وهو رجل نهل من العلم حتى أطلق عليه لقب شيخ وكان من الرجال الذين يصادمون الجهله وأهل الدعايات دون تثبّت فقال حضر عندي رجال لقصد عقد قران فقال أحدهم لماذا أبن عبّار غيّر جد عنزه ؟ فقال الشيخ نحن في مجلس يخص موضوع زواج وسوف اشرح لك في جلسه ولكني أفيدك باختصار أنك غلطان والذي قال لك غلطان والموضوع بالعكس

وهكذا الناس السنت الحق وشهود الله في أرضه