الأخ الوائلي بن ربيعة حيّاك الله وعوداً حميداً لقد غبت عنا أيام وفقدناك لعلنا ما نفقدك في شر
أما بخصوص الرواية فأن بعض جوانبها لها شهود وهو زواج علي وزواج جد آل هذّال من الأمرأتين وهذا متفق عليه والذي تلقيته من الرواة أن الرجل الذي أطلق عليه ربقان ليس عدينان ولكنه جمعه وعندما نقارن بعدد الجدود فأن هناك تفاوت ولكن التفاوت نستطيع أن نعلله بتعليلين أحدهما أن الرجل الذي يتزوّج في سن العشرين يسبق نسله الرجل الذي يتزوّج وهو في العقد الخامس وما فوق ولكي أضرب لك مثل على رجل أعرف عياله لا يزال أحدهم حي يرزق وهو محمد بن حسين الدسم الشاعر المعروف كان قد تزوّج وهو شاب وكان أول ذريته بنات ثم تزوج بعد الثمانين وأنجب عودة وهو حي يرزق حسب علمي به وعطالله رحمه الله توفي قبل بضع سنين ومحمد الدسم رحمه الله كان معاصر للشيخ محمد بن سمير وجدعان بن مهيد وجدعان الجد الخامس لثامر بينما محمد أولاده موجودين ولو قلنا أن ثامر أصبح جد وحفيده يعد إلى جدعان بالسابع بينما حفيد أبناء محمد الدسم الرابع لذلك فقد أصبح بينهم ثلاثة جدود وهذا يجعلنا نصدّق أن جمعة قد يكون معاصر لعلي غريب الدار أما قصّة مهيد فأننا نسمعها شائعة وهناك دليلين حيث أن المهيد يقولون أن مهيد له أخ أسمه علي جد العلي ويقال أنه أخذ بثار يد مهيد عندما قطعها علي غريب الدار وهو ينتخي بأخيه مهيد ولا يزالون العلي نخوتهم أخو مهيد أما الدليل الثاني فأن غانم اللميع يقول في رده على معيوف المضياني :
كان مهيدٍ عندكم شيخ كبير *** من قطع يمناه يوم جالها
والحقيقة انني تجنبت كتابة هذه القصة مع تواترها وتكرارها عند الرواة لأن مظمونها حدث ولا أرغب بذكر الأحداث بين أبناء القبيلة ولو قارنا في عصر علي غريب الدار إذا كان عدد أشياخنا صحيح فأن قبيلة بشر في عصر علي تعتبر فصيلة تجتمع بالجد السابع ولا أظن حصل بين بشر وهم أقرباء جداً ما ورد ذكره وحيث أن القصة قديمة فقد تحوّر ومع ذلك لم تذكر في أي مصدر وأظنك توافقني الرأي أنها بحاجة إلى تمحيص ووضعها على المحك وأن كانت صحيح فهي قد مرّت ولا ضرّت وشكراً لك