تابع
بعض ما جاء بكتب الرحالة والمستشرقين الغربيون والوثائق عن قبائل عنزة
حظيت قبيلة عنزة بالنصيب الأوفر من كتاباتهم وترجم الكثير من كتبهم وقد تطرق للبعض منها النسابة أحمد وصفي زكريا في كتابه عشائر الشام مما لاداعي لتكراره كما نشر الدكتور محمد السديس جزء من كتاب أخلاق بدو الرولة للرحالة موزل ونشر الباحث أسعد الفارس عدد من كتب الرحالة ومنهم المستشرقة الأنجليزية الليدي بلانت وكتابها قبائل بدو الفرات كما نشر الشيخ حمد الجاسر رحلتها في الجزيرة العربية أما الرحالة الكابتن ج فورتر سادلير فقد ذكر قبيلة عنزة في أربعة مواضع من كتابه رحلة عبر الجزيرة العربية وأدرج نص وثيقة موجهة للشيخ مشعان بن مغيلث الهذال وهي مؤرخة في 4 ذي الحجة عام 1237هـ وفيها طلب تعاون الشيخ مشعان مع حسن بيك محافظ المدينة المنورة ونص الوثيقة منشور في ذلك الكتابومن كتب الرحالة التي من الواجب تصحيحها : رحلة فتح الله بن الصائغ الحلبي بحيث تحمل من الوهم ما يشوه التاريخ ومعظم هذه الرحلة تخيلات لاصحة لها وخشية أن يأخذ بها بعض العوام الذين تنقصهم الدراية عن حقائق الأمور بتاريخ هذه القبيلة لابد من المرورعلى بعض النقاط الواردة في رحلة ابن الصائغ الحلبي لتصويب ما ورد بها من أخطاء فادحة فهي مليئة بالتخيلات والمبالغة .
وفي رحلة الكاتب جيمس بيلي فريزر إلى بغداد في 11من ديسمبر عام 1250هـ تحدث عن قوة عنزة في بلاد الشام والعراق ووصفها بالكثرة والقوة وتطرق لبعض مصادمات مع القبائل وولاة الدولة هناك وذكر بعض الوثائق وقد ورد في تقرير القناصل أن قبيلة عنزة هي أقوى القبائل في البادية وذكر الغارات بين عنزة وبعض القبائل المهمّة :
1 ( الرحالة الليدي أيزابيل بورتون )
وقد شرح عنها وعن زوجها الكابتن ريتشارد بورتون شرح طويل والذي نتصيدة من كتب الرحالة هو ما ورد من أخبار عن قبيلة عنزة في تلك الفترات تقول أيزابيل بورتون أن زوجها كان يتوق لزيارة تدمر منذ وقت لكن عشيرة المصرب كان بينها وبين عشيرة ولد علي نزاع ( وكلاهما من عنزة ) ثم ذكرت في موضع آخر تقول السيدة بورتون وتسير الرحلة دون حماية والشاغل الأساسي هو الغزو وما أدراك ما الغزو أنه 600 أو 700 من الولد علي أو الرولة ينقضون انقضاض رجل واحد ورماحهم مشرّعه وهم يصيحون بضراوة صيحات الحرب وينتخون فإذا صمدت حزت على احترامهم وتقديرهم أما إذا أبديت خوفاً أو رغبة في قتال فليسبغ الله عليك رحمته .
102 ( الرحالة الليدي أن بلنت كتاب قبائل بدو الفرات عام 8878 م ) سليلة الشاعر الأنقليزي الشهير اللورد بيرون آتت إلى البلاد عام 1877م وكان معها زوجها ولفريد سكوين بلانت وهو رحاله وشاعر خبير وقد استأجر بيتاً بجوار بيت ليدي دغبي المصرب وكان يرى في سوق الخيل ضخماَ كانت زيارتهما للبادية والبداة لها علاقة لهدفين واضحين منذ البداية استكشاف وادي الفرات أو أكبر شطر منه وعقد صلاة حميمه مع العشائر وخاصة عنزة والفدعان بشكل أخص وعلى رأسهم الشيخ جدعان ثم تستفيض بالحديث عن هجرة عنزة من نجد ووقائعها مع العثمانيين والعشائر الأخرى . وقد اشترت خيلاً ومشالح وجزمات وتبغ وسكّر وهدايا لشيوخ البدو وقصدت مضارب عنزة بعد أن أرسل لها أبن مرشد شيخ القمصة مرحباً بزيارتها وغامرت كذلك بالتدخّل في نزاعات البدو وفي موضع آخر ذكر أن محمد الطالب مرافق الليدي بلانت وعدهم بإيصالهم للشيخ جدعان شيخ الفدعان . كتاب الرحالة البريطانية الليدي آن بلنت ترجمة أسعد الفارس ونضال خضر معيوف جاء في الفصل الثالث من الكتاب بينما الضفة اليمنى لنهر الفرات قد سيطر على بواديها قبيلة عنزة إذ انتشرت هذه القبيلة من نجد في أقصى الجنوب وحتّى حلب في الشمال وكان القنصل على صلة وثيقة في عنزة وهو الذي قدّم لها خدمات جليله وكثيراً ما يتوسط بينهم وبين الحكومة التركية وقد ادهشنا بقصصه عن الشيخ جدعان أحد شيوخ عنزة الذي وصفه لنا بأنه داهية البادية وتبيّن لنا فيما بعد أن جدعان اكتسب مهارة حربية وشجاعة ومواهب بوأته لأن يصبح القائد الأعلى في قومه وركناً من أركان عنزة ونادراً ما نجد قصّة غير صحيحه تروى عن هذا الرّجل الذي دخل في أحداث مسرح رحلتنا إلى الشّرق وروى لنا القنصل أنه تعرّف على جدعان عام 1857م في الوقت الذي كان فيه عصمت باشا والياً على ولاية حلب وكان رجلاً عسكرياً طموحاً أراد عصمت باشا أن يجرد حملة عسكرية لتأديب الفدعان من عنزة والفدعان بقيادة جدعان كانوا يقيمون في سهل المالحة على الفرات وثقة بالنفس وطمعاً بإظهار المهارة العسكرية طلب عصمت باشا من القنصل الأنقليزي السيّد(سكين) الانضمام إلى الحملة كشاهد أوربي على على ما يفعل كان عصمت باشا يقود الحملة بنفسه وفيها كوكبتان من الخيالة وسرية مشاه تحمل البنادق ترافقهم أربعة مدافع مقطورة بواسطة البغال .كان على الحملة أن تسير ستين ميلاً ، وأن تنام في العراء على هضبة فوق مالحة ( الجبول ) وكانت الليلة مظلمه ، والسماء ملبدة بالغيوم وفي الصباح الباكر اكتشفت الحملة أن البغال المخصصة للمدفعية قد سرقت مما دفع الحملة بأن تقطر المدفعية بواسطة خيول العسكر وفي المسير الثانية وصل الأتراك إلى السّهل وساروا فيه عشرة أميال دون أن يصادفوا العدو وعند المبيت شددت الحراسة على الخيول ولكنها جفلت أكثر من مرّة في الليل وفي الصباح كان عدد منها قد نقص ، مما أغضب عصمت باشا ولكنه تابع المسير حتى وصل الجروف المطلّة على وادي الفرات فبدت مضارب الفدعان التي اسرعت للرحيل محدثة ضوضاء وجلبة عالية أنها تعبر النهر وبأقصى سرعة ، وقد فوجئت بوجود الحملة التي ظنوا أنها عادت من حيث أتت لأنها فقدت خيولها كان عنزة ينسحبون بأقصى سرعة باسثناء قطيع من الأبل يصل تعداد جمالة إلى خمسة آلاف جمل يبدو أنها تركت بدون حمايه فاعتبر الباشا القطيع في حوزته ولذلك زحف إلى أسفل السّهل إلى نقطة على شكل تل صغير اعتبره الباشا (( استراتيجياً )) يصلح لنصب المدافع ثم ارسلت مجموعة من الخيالة لتمنع الجمال من انسحاب محتمل باتجاه الفرات نفذت المناورة بدقّة وحصرت الجمال . وبينما الأنظار تتجه إلى الأبل ظهرت مجموعة من ثمانية خيّاله يعبرون النهّر الذي كان منخفضاً ، وقبل أن ينتبه الملازم المسئول لهذا الخطر أنطلق قائد المجموعة يعدوا على ظهر جواده فطعن الملازم برمحه وتبعثر الجنود من هول المفاجئة ثم أتجه الجمع كلّه – البدو – والجنود باتجاه التّلة حيث المقر الرئيسي للمشاة والمدفعية ، فأمر الباشا رماة المدفعية بأطلاق النار وهو نفسه كان يصّوب مدفعاً ونتيجة للرمي الخاطيء أردى أحد الجنود والأهم من ذلك كلّه هيجان الأبل بسبب قصف المدافع فتدافعت فاقدة الوعي وهي تطأ بقسوة كل من تصادفه بينها وبين النهّر في الوقت الذي افلت فيه البدو ونجحوا في قيادة القطيع كلّه عبر النهّر وهم يهتفون كالمعتاد ها هو كان قائد حملة الانقاذ هو جدعان نفسه الذي بمهارته وشجاعة رجاله أرجع الحملة فاشلة ، بعد أن فقدت اثنين من رجالها . وعاد عصمت باشا إلى حلب دون أي تذكار للشجاعة والذي حرص على تحقيقه دون نتيجة أن هذا الحادث أعطى للقنصل فضولاً كبيراً لرؤية هذا البطل المغامر عن كثب ، وقد سمحت له الظروف بتحقيق هذه الرغبة .
ثم تحدّث المؤلف عن ما حصل للشيخ جدعان والقنصل مما يطول شرحه وقال في مناسبة أخرى كانت الفدعان متعبة من الحرب بسبب المؤامرات التي تديرها وتحيكها الحكومة التركية ثم ذكر حادثة تجاوزنا ذكرها وتحدّث عن انتصارات جدعان على القبائل قال : في الخامس عشر تحدّث ( ولفرد ) مع القنصل عن الهجرة السنوية لعنزة باتجاه نجد ، واحتدم النقاش حول مدى تجوالهم في الجنوب، إذ يؤكد السّيد ( سكين ) بأنه قد يصل إلى جبل شمر وإلى نجد ألا انه لم يسمع بأوربي قد رافق عنزة في رحلاتهم ، وهو نفسه لم يزرهم ألا في مضاربهم الصيفية في البادية السورية العليا .
قررنا أن ننطلق فوراً إذا كان البدو قد شرعوا برحلة جدية ، وقررنا أن ننظم لعنزة حيثما يكونون ، لأنهم قد رحلوا عن جوار حلب ويفترض بأنهم الآن في الجنوب الشرقي بين تدمر والفرات .
ارسل القنصل إلى السيّد أحمد شيخ قبيلة صغيره تعيش في اطراف الصحراء للحصول منه على معلومات دقيقه عن قوة عنزة وعدتهم ، قال سيّد أحمد أن قبيلة عنزة تركت جوار حلب منذ عدّة أسابيع .
وفي الفصل الخامس قال : اشترينا الخيل لأننا قررنا اللّحاق بعنزة لنجرب حضنا معهم في الشتاء قال : وفي صباح الثلاثين من كانون الأول دخل الحديقة سيّد أحمد وأبن أخيه جمعه مع بدوي صغير رث الهيئة يرتدي عباءة ويمتطي فرس أنه من عنزة من قبيلة القمصة أرسله شيخهم أبن مرشد مزوداً برسالة وبالتحيات الشفوية ليبلغنا رغبته بأن نشرفه بزيارة جاء الرّجل من البشري مسرعاً بعد أن سمع أننا نعد العدّة لزيارة عنزة ممضياً عشرة أيام في الطريق فبدأ لنا أن البدو يملكون مصادر موثوقة لتلقي الأخبار جاء البدوي بالإضافة إلى الرسالة بأخبار هامة تقول بأن عنزة على أبواب حرب بينهم ، ومضمون الموضوع أن قبيلة السبعة تحاربت مع قبيلة أخرى وكانت القبيلة الأخرى معها جيش من التّرك مما دفع السبعة إلى الاستعانة بالفدعان طالبين النجّدة من الشيخ جدعان بن مهيد فوفرها لهم على جناح السّرعة ، وأنقلب الموقف لصالح السبعة والفدعان ، فدحروا القبيلة التي حاربتهم وفروا من أمامهم واسروا منهم عشرين رجلاً من رجالهم وعاجلهم جدعان بالقتل انتقاماً وثاراً للرجال الخمسة الأسرى الذين قتلوهم من السبعة وعاد إلى قرب الدير مخيماً هناك بينما القبيلة التي حاربتهم فرّت جنوباً باتجاه الحماد .
أن في هذه الأخبار قصّة مفجعة ، ولكنها لم تؤثر على استعداداتنا للسفر لن تنسى تلك القبيلة اساءت أبناء عمومتهم من عنزة وبالتالي فهي لن تذهب معهم إلى جبل شمّر في الجنوب هذا العام .
المحتمل أن تعجل عنزة في رحلتها نحو الجنوب ، وجدعان يتلهف لأي مساعدة يمكن أن يقدمها لشخص قوي يحالفه مثل السيد ( سكين ) ثم ذكر أن القبيلة التي هزمها جدعان سابقاً قد استنجدت في شمر وأبن رشيد وزحفوا بقيادة أبن رشيد وأخذوا يزحفون لمهاجمة جدعان وبقية عنزة في الشمال وأنسحب جدعان من البشري واتخذ من عين عيسى موقعاً دفاعياً حصيناً تجاوره وتحالفه قبيلة الولدة في تلك المنطقة مما ساعده على الدفاع عن نفسه ويقول القنصل لعل فرصتنا الوحيدة تكمن بالانضمام إلى جدعان حالاً لنساعده في حربه مع أبن رشيد وإذا ما انتصر فسنذهب معه إلى الجنوب وهو يطارد القوم ألا أن هذا يعتمد على نجاح جدعان في الحرب . فمحمد بن رشيد يملك المدافع بينما لا يملك شيئاً منها جدعان . وكان عدد المهاجمين عشرين ألفاً فمن قائل أن جدعان سيهزم لا محاله وقد يجبر على الاستسلام ولكنه يستطيع التراجع بانتظام إلى عين عيسى أو إلى البشري وحتّى في هذه الحالة نجده مهدداً بعبور أبن صفوق للفرات يقود قبيلة شمر لتمزيقه ، وإذا ما نجحوا في ذلك فسيجد نفسه معزولاً عن الموالي وحلفائه الذين لا يزالون في أقصى الشمال .
توقع ولفرد خوف الفدعان وحلفاءهم من المدافع التي يملكها أبن رشيد ولكنه يظن أن تلك المدافع تعتبر من المدافع الباليه وفي حاله يرثى لها ، وقد لا يستعمل منها في الميدان أكثر من اثنين ، وعلى الرّغم من كثرة التوقعات نجد الأكثرية تقول أن جدعان هو الخاسر في هذه الحرب .
أنها أكبر حالة حرب تشهدها البوادي العربية منذ أن طردت قبيلة عنزة القبيلة المعادية وإذا استسلم فيها جدعان فستنكب الفدعان والسبعة معاً وهم أكثر القبائل تمدناً على الرّغم من قدراتهم الحربية الكبيرة أن قوانين الحرب ستعطي المنتصر حق امتلاك كل شيء من الأمهار والجمال والأغنام والخيام وحتّى القدور وأدوات الطّبخ ، وسيكون لزاماً على هذه القبائل أن تستجدي الصّدقة من بني صخر ومن روافدهم من القبائل الصغيرة كالولدة والعقيدات وبسبب هذه المعلومات عقدنا مجلس حرب حضره مرافقنا سيد أحمد الذي وافق على اصطحابنا إلى الدير ، وبسط أمامنا خريطة أحداث البادية ، وقال أن الدنيا قائمة قاعدة والأوضاع قلبت رأساً على عقب ومن الأفضل الترّيث حتّى ينجلي الموقف وقال آمل أن يكون جدعان نداً لأعدائه ولكني لا أرغب أن التقي معه في مثل هذه الظروف .
في الخامس من كانون الثاني وصلنا نبأ عاجل جديد عن مسبب الحرب في البادية – تلك الحرب التي شغلتنا كثيراً عن الحرب الدائرة في بلغاريا وأرمينيا – أنه مشهور فتى القمصة من قبيلة السبعة ، وهو الذي ارسل لنا دعوة لزيارته منذ أيام فالنزاع متواصل بين السبعة وغرمائهم وكلهم من عنزة وهناك معلومات تحاشينا ذكرها ويواصل المؤلف حديثه فقال : منذ سنتين دعا حاكم الدير سليمان بن مرشد – شيخ أكبر فرقه من فرق السبعة إلى مأدبة عشاء كبيرة دعي إليها وجهاء المدينة ، فقام الباشا بحسن ضيافة الشيخ وأكرمه وحمّله بالهدايا إلى قومه ، وعندما رجع الشيخ مات فجأة في البادية فصعق أتباعه لهول الصّدمة وحمّلوا الوالي مسئولية موته ، وعزوا ذلك إلى فنجان مسموم من القهوة تناوله الشيخ من يده دون أن ينتبه ، وهو الحادث الذي سبب توتر العلاقات بين السبعة والسلطات التركية وأحدث تعقيدات وجروحاً لا تندمل بسهوله ، غير أن السبعة يملكون حقاً رسمياً للرعي في براري حمص وحماه مثل ما يملك الرولة حقاً للرعي في براري دمشق ثم تحدث عن المعركة وذكر أن أبن رشيد رجع ولم يحارب وأن الشيخ جدعان انتصر على اخصامه وهزمهم ومعه السبعة والفدعان .
وفي الفصل السادس جاء ذكر عنزة في الصفحة 82 وكذلك في الصفحة 89 من الفصل السابع وقد ورد اسم فوزان الخريصي وقد تردد اسم الشيخ جدعان في عدة مواضع من الكتاب قال في الصفحة 113 حافظ عبدالكريم على مودته لجدعان وساعده في بداية حياته العملية وقد اعطاه مالاً وجمالاً واغاثه في اكثر من ضائقة وملمّة فجدعان أصبح من خلال مهارته وشجاعته قائد لقبيلة الفدعان ومن ثم طمع أن يكون شيخاً على كل عنزة ثم تطرّق المؤلف لبعض مصادمات القبائل مما لا نود ذكره وفي الفصل الخامس عشر الصفحة 268 قال : في الاجزاء الأخرى من ديار العرب لن نجد أفضل من خيول عنزة وختم قوله بالاعتراف بجودة خيول السبعة والفدعان وعموم عنزة في الجزيرة العربية .
وفي الفصل السادس عشر الصفحة 292 قال : علي من المهيد من الفدعان وتربطه قرابه بعيده بجدعان بن مهيد نفسه ووافق على اصطحابنا إلى جدعان وعندها سنغيّر مجرى سيرنا وننطلق إلى الحماد مباشرة حيث يقيم جدعان وعنزة في موضع لن يحدده علي ولذلك عزمنا على رؤية عنزة والابتعاد عن الدير وأخبرنا الباشا عن عنزة وقال أنهم بعيداً في الجنوب يقاتلون اخصامهم .
وفي الفصل السابع عشر الصفحة 296 قال : بينما كنا ننصب الخيام ظهر رتل من الجمال قادماً من الجنوب ، وعرفنا بأنهم من عرب ( البو خميس) قدموا من مضاربهم التي تبعد مسيرة يوم وعلى بعد مسيرة يوم يقيم العجاجرة الخط المتقّدم لحماية عنزة بينما يقيم جدعان نفسه مع عموم السبعة بالقرب منهم .
ثم ذكر في الفصل الثامن عشر قال : فالعرب من الرسالين في قبيلة السبعة من قبيلة عنزة كانوا يجمعون الضرائب من تدمر ويفرضونها بأنفسهم ويمارسون حق مرافقة المسافرين هناك .
وفي الفصل التاسع عشر قال : بينما احضر دليلتنا محمد معه أحد رجال عنزة - مديد القامه طويل الأرجل أسمر اللّون زنجي الملامح اسمه جاسر ليكون دليلنا إلى جدعان في يوم غد ولكن هذا الرجل ليس من الزنوج وما لونه الأسمر العاتم ألا لتعرضه طويلاً لضوء الشمس ويقول المؤلف : وفي مسيرهم صادفوا غزو من الفدعان وأخبروهم أن جدعان ومحمد الدوخي وأبن مرشد وأبن هذال جميعهم خلف هذه التلّة تماماً ثم وصف مسيرهم ومشاهدتهم لبيوت عنزة وقال لهم دليلتهم أن هذا بيت جدعان نفسه القائد الكبير لعنزة الذي يجلّونه ويشرفونه ويطلقون عليه لقب أمير العرب .
أن الشيخ جدعان حديث عهد بالنعمة ، ويدين بمركزه إلى كونه رجل حرب وسياسه وهو من عائلة في جماعة المهيد الجماعة غير الكبيرة غير الكبيرة في عنزة ومن ثم جاءت شجاعته الفائقة وفروسيته اللاّمعة لكي تجعل منه رجلاً مشهوراً في قومه المحاربين الأشداء ، ولهذا انتخبوه شيخهم ولا يزال منذ سنوات الشيخ الوحيد للفدعان ولم يمض وقت طويل حتّى اختاره السبعة عقيداً لهم بعد وفاة سليمان بن مرشد ومنذ ذلك الوقت استلم زمام الأمور لهذا التّجمع المتحالف ((الفدعان -السبعة)) من عنزة.
قدّم لنا العشاء في خيمتنا لحم حمل وكمأ ولبن وتمر وفي المساء زارنا على التوالي تركي بن جدعان الولد الوحيد لجدعان والذي والده جدعان وخاله فارس المزيد شيخ مزينة الذي أخبرنا محمد عنه أنه من أنبل الناس في الجزيرة العربية كلها وفي الخامس من نيسان كانت عنزة في طريقها إلى الشمال والشمال الغربي لأنهم لا يبقون أكثر من ليلتين في المكان نفسه ، ولهذا اقتلعت الخيام في هذا الصباح وجدعان ينتظر منا -على سبيل المجاملة أن نفعل مثل ما فعل القوم حتى يرمي خيمته أرضاً . وبعد ساعتين من شروق الشّمس كان كل شخص يسير في مشهد رائع لأن مخيمات المهيد غطّت أميالاً عديده من الأرض حيث تبعثرت على شكل مجموعات في الواحدة منها من عشرة خيام إلى اثنتي عشرة خيمة وسارت على مراحل مقدار كل مرحلة ربع ميل على الأقل ، ولهذا فمن المستحيل تقدير عددها الكلي ، ألا أن رتل الجمال امتد على مدى الرؤية وعلى جانباً 0 ويقال أن تعداد القبيلة يبلغ الف خيمه .
ركب جدعان معنا طبعاً لأنه اليوم الأول لزيارتنا فعزف نشيد البدو على شرفنا كما فعله فارس وقومه من قبل 0 لقد سررت على أية حال عندما رايته راكباً على اعتبار أنه اشهر فارس في البادية ويمتطي ظهر جواده العملاق ، وبالتأكيد سوف الانطباع الرائع عن براعة البدوي وقدراته في الفروسية ثم وصف ركوب جدعان ووصف حصانه بأنه كميت اللّون من سلالة كحيلان الأخرس وقال : انظم للركب تركي بن جدعان . ثم ذكر زواج الشيخ جدعان من ابنة رجل من قبيلة السرحان من عنزة ويعيش مع أسرة أبن قعيشيش شيخ الخرصة .
وفي خبر آخر قال : كانت الخيام تعود إلى الموايجة – أحدى فرق السبعه – وذهبنا لزيارة شيخهم ، فوجدناهم ينصبون الخيام ، ولم تكن خيمة الشيخ قد نصبت فاستقبلنا في خيمة عمّه علي أنه فرحان بن هديب شاب في الثالثة أو الثانية والعشرون من عمره ، صاحب الأخلاق الحميدة الرائعة التي تميزه عن كل البدو الذين قابلناهم قصير القامه يميل إلى النحافة ولكن برشاقة وبيدين وقدمين صغيرتين جداً وبدت على محيّاه النقّاوة مع نظرة كئيبة ومسحة زيتونية غامقة ـ وكان يرتدي ملابس بسيطة على الرّغم شيئاً واضحاً في مظهره الخارجي يخبرنا بأنه من اصل نبيل . وعاداته بالنّسبة لنا تؤكد ذلك ، فمن طبعة الصراحة والهدوء ولا يحب الفضول ويزخر باللّطف فأعتذر ببساطة وعزّة نفس عن الاستقبال غير اللاّئق الذي قابلنا به . ولعل قبيلته هي الوحيدة التي عانت من ويلات الحرب واستطرد المؤلف بالحديث وقال : الموايجة يختلفون جداً عن جماعة جدعان غير المتمدنين الذين يتميزون بالفظاظة أن هؤلاء القوم في منتهى الأدب حتى أن فرحان نفسه يذكرنا بنموذج رائع لأحد أبناء الاسبان العظماء ويعتبر أصله من الأصول المفضّلة بين السبعة أخبرنا محمد بأن عائلته مع عائلة أبن مرشد تأتي في المقام الأول للعائلات الخمس الكبيرة ذات الأصالة المطلقة بين عنزة والعائلات هذه هي : عائلة المزيد من الحسنة وأبن هذال من العمارات وأبن جندل وأبن الطيّار وأبن سمير من ولد علي أخبرنا محمد بهذا عندما كنا نهم بالركوب اليوم وسألت فرحان عن صدق ما قال : فأجاب : بنعم وسألته عن سر هذا النّبل ! فأخبرنا بأنها كذلك وتحدّث عن الخيل وعن الحرب الذي دارت بين اطراف من عنزة ثم عاد إلى الحديث عن الشيخ جدعان فقال : تبرز ملامح جدعان عندم يثأر ويغضب ، ووجدت في عينيه الجميلتين اشعاعاً غريباً مدهشاً ، ولهذا اقترحت أن أرسمه فتشجّع للفكرة بصبر غير عادي لمجة ساعة ، ثم نادى على وكيله ليكتب لنا تحت الرّسم لقب أمير العرب – لقبه الجديد في البادية – يبدو أنه يسر ويفاخر بهذا اللّقب كما تسّر الناس بالألقاب في انكلترا ألا أن اللّوحة لم تنصفه وأوحت بملامحه الخشنه وتحدث بكلام طويل لا داعي لإيراده .
الفصل العشرون قال : يوم الأحد في السابع من نيسان كان اسم البركة التي خيمنا بجانبها خبرا المشقوق التي تقع على مرأى من جبل غراب ، وربما على بعد عشرة أميال إلى الجنوب منه قال وتحدثنا إلى فرحان طوال هذا الصباح ، وأجاب على أسئلتنا الكثيرة المزعجة برحابة صدر . وكان شيئاً جميلاً أن نراه يمارس سلطته على قومه لكي لا يزعجونا ، ولم نرى منهم ما يدل على قلّة التهذيب حيث لا يجرؤون على مخالفة توجيهاته لأن طريقته معهم تشبه معاملة الأخ الأكبر لأخوته لكي يحافظ فيها على النظام في منزل هائج وكنا نرغب مع فرحان أطول وقت ممكن ولأكثر من ليله واحدة ألا أن الوقت قد حان لتنفيذ مهمتنا الدبلوماسية ، وعلينا أن نقوم بزيارة شيخ واحد أو شيخين من الشيوخ المعروفين، ولهذا هدمت الخيام عند الساعة العاشرة عاقدين العزم على التوّجه إلى القمصّة في مكان غريب من هذا المكان فأسف فرحان لفراقنا عند توديعه فأخذنا نعده بطيبة خاطر ونقول سنعتبر خيمته خيمتنا فيما لو أتينا إليه مرّة ثانية .
ومن الصعب علي أن أعرف أهي المحن أم المصائب التي جعلت هؤلاء الناس هكذا ؟ لأن الموايجة وشيخهم كانوا أطرف من قابلناهم على هذا الجانب من الفرات ! ومما لاشك فيه أن المعاناة تعتبر درساً رائعاً لنا جميعاً في بعض الأحيان .
وما أن ابتعدنا حتى مررنا بجماعة من الرجال والجمال تسير نحونا وعند السؤال عنهم علمنا بأنهم من ولد علي – أحدى فروع عنزة – أصدقاء الرولة ولكنهم في صف السبعة في شجارهم الحالي وشيخهم محمد الدوخي أبن سمير له أهمية معتبرة وأعتقد بأنه يتمتع بحماية القنصلية البريطانية في دمشق منذ سنوات ، ومن المميزات التي يملكها ولا تزال سارية المفعول : احتكاره تفويض أيصال قافلة الحج سالمه إلى معان ولهذا لا نود أن نظهر بين قومه بهذه السرعة قبل أن نحصل منه على رسالة مؤدبة ، رجانا فيها أن لا تذهب بعيداً عن خيامه التي سينصبها على مسافة لا تبعد أكثر من ثلاثة أميال عن مكان مخيمنا السابق وحالاً فيما بعد ركب الشيخ بنفسه ليكرر دعوته لنا فقبلنا على الرّغم من أننا قد ارسلنا خبر إلى أبن مرشد شيخ القمصة نخطره بزيارتنا له أننا لا نستطيع رفض مثل هذه الدعوة الجديدة ، لأننا كنا بشوق للتّعرف على محمد الدوخي لذلك نصبنا خيامنا مع خيامه محمد الدوخي بلغ الخمسين من عمره قصير القامة ممتلئ الجسم أشيب اللّحية ، وعيناه سوداوان صغيرتان تلمعان وتعبران عن مزاج خاص ، وعلى كل فهو بالنسبة لنا اليوم من الطراز التركي المتقن أكثر من كونه بدوياً القى محمد الدوخي علينا خطابات مطوله مليئة بالترحيب مبدياً رغبته في خدمتنا والشّيخ الوحيد الذي تركناه ونحن نرغب بزيارته هو بطيّن بن مرشد شيخ القمصة وعلى كل حال تقدّم السيد ( سكين ) شارحاً بعض القضايا عن أبن مرشد قال وقدّمنا للشيخ محمد الدوخي هدية فرضها وجلس معنا محمد الدوخي طوال فترة الظهيرة يروي الحكايات عن مختلف الأوربيين الذين قابلهم لأنه وقومه ولد علي يمضون الصيف قرب دمشق وهم على اتصال دايم مع المدينة ، ولهذا فأني أعتقد أنه يملك الأخلاق الحسنة المهذبة ، أما في شبابه فيروى أنه كان يتمّتع بسمعة المحارب المعتبر ، ولكنه فقد أحدى ذراعيه في الحروب وهو راض الآن بتقديم المشورة العسكرية لقومه فقط اقترحنا واسهب المؤلف في حديث طويل ثم قال : ولكن سرورنا الكبير بوصول بطيّن بن مرشد شيخ القمصة الذي وصل إلى خيمة محمد الدوخي بقصد الزيارة ، جاء بطيّن بن مرشد على فرس عمرها ثلاث سنوات من سلالة عبية شراك جاء بها نصف ملجومة بعد أن اشتراها من عشيرته ، وكان يركبها عائداً إلى بيته من سفر ولكنه قصدنا بعد أن سمع أننا في خيمة محمد الدوخي وباعتبار أن الفرس أكثر شهرة دفع بطيّن أربعة عشر جملاً ثمناً لحصته في الفرس بدأ بطين ّ رجلاً كبيراً جديراً بالاحترام بأنه أبن مرشد ، ومن أصل نبيل ، ولا ينقصه شيء ليتأخر عن سمعة اجداده ضعيف الوجه شاحب اللّون فالشيخ الكبار باستثناء بطيّن قد ماتوا والجيل الشاب بينهم لم تسمح له الظروف لكي يبرز نفسه ويكسب النفوذ اللاّزم لكي يقود القبيلة في الحرب ، لآن رتبة العقيد أو القائد العسكري تعتبر انتخابية ومستقلة عن الاستحقاق الشخصي والنفوذ الموروث ففرحان بن هديب يبدو ساحراً وحساساً ويريد الاندفاع ليحتل مثل هذا المركز ، بينما تحدثوا عن مشهور بن مرشد أبن أخ سليمان بأنه من المحتمل أن يقوم بأعمال عظيمه يوماً ما ، تؤهله لقيادة قومه ألا أنه لا يزال صبياً إذاً بطيّن هو المرشّح الحالي لقيادة القبيلة ألا أن جدعان قائدهم الحقيقي في حالة الضرورة ، ولكن ليس بالاختيار يبدو أن بطيناً جاء إلى محمد الدوخي بشان أتخاذ قرار مهم في قضية جرت وأوكل الأمر إلى محمد الدوخي ليبت فيها سرنا جميعاً اليوم حوالي تسعة أميال بينما ركب محمد الدوخي مع ولده الصغير على ذلول ، واثناء المسير أدركنا القمصة وانضممنا إلى جماعه منهم فيها شاب يمتطي مهراً مبهرجاً من سلالة جلفان سطّام البولاد ، وقدّم نفسه على أنه أبن مجول المصرب المعروف في دمشق بزوج السيدة الأنكيزية كان مؤدباً ودعانا إلى خيمته ، وطلب منا فيما إذا كنا في طريقنا إلى دمشق أن نعرّج إلى منزل والده المصرب جماعة صغيرة تتجوّل مع القمصة ، كان الأخ الكبير لمجول بمظهره المميّز عندما قابلناه أخيراً في خيمة بطيّن .
وكان الشاب يذهب بنفسه كل شتاء إلى الحماد ، ويعود ليقضي الصيف في حمص ودمشق حيث يوجد منزل والده .
ووصلنا حالاً إلى خيمة بطيّن التي نصبت في واد يؤدي إلى هضبة وعرة تقع إلى الشمال من خط سيرنا ، وهناك حططنا الرحال في مكان قريب من مصادر الماء التي كانت على شكل سلسلة من البرك كنت قد تحدثت عنها سابقاً ، حيث أرسلنا الحيوانات كلها لتشرب وكل القرب لكي تملأ وتحدّث المؤلف عن معلومات لا عنينا ثم قال : حضر شاب بمحيا جميل ، وجلس أمامنا بعد أن حيا السيّد ( سكين ) ولم نعرفه في البداية ولكنه قدّم اسمه في الحال قائلاً : أنه مشهور بن مرشد فتعرّف عليه القنصل لأنه أبن مدبغ آل مرشد أحد أصدقائه القدامى ، والأخ الأكبر لسليمان أبن مرشد عندها قربناه لمجلسنا بحفاوة .
أما الشاب نفسه هو الذي ارسل لنا دعوة تلقيناها ونحن في حلب في مستهل رحلتنا وهذه الظروف مكنتنا من رؤيته ، فسألناه عن شعوره نحو الحرب ، وفيما إذا كان يرغب في أن تدور رحاها من جديد ؟ أجاب بالطّبع ( أوف ) يجب أن تستمر فقلنا : ولكن قومك قد عانوا منها من قبل ، ولم يكونوا قد فقدوا كثيراً من الخيل والجمال كما فقد غيرهم فأجاب علينا أن نستعيدها فقلنا : الا تخافون على الأرواح ؟ أخبرنا مشهور بكل هذا بوجه فتى نقي السريرة كان يتنافى بشكل غريب مع الأفعال القاسية التي وصفها قال : كان جدعان بعمري تماماً وكان امهر وكان امهر الفرسان رسمت صوره لمشهور وبينما كنت اقوم بذلك ، ركب إلينا رجل متوسط العمر فحيا القنصل الذي تعرّف عليه على أنه سعيد بن برغش الذي أسدى إليه معروفاً منذ بضع سنوات ، فكان الحادث على الشّكل التالي : أرسل ملك ايطاليا عميلاً إلى حلب لشراء الخيول الأصيلة ، وكان القنصل الايطالي هناك قد التمس نصيحة السيّد ( سكين ) ومساعدته في الحصول على الخيل ، فقاما بتكليف السيد عبدالرحمن بالمفاوضة لشراء حصان معيّن كانوا قد رأوه ووافقوا على شرائه ، فذهب عبدالرحمن بالنقود - مائة جنيه – ليدفعها ثمناً للحصان ، فهاجمه ثلاث وستون رجلاً من القمصة قرب تدمر في غزو ، فتوسل إليهم عبدالرحمن ليدعوه يمر بسلام وعبثاً ما كان يفعل ، على الرغم من أنه قد أخبرهم بأنه رسول القنصل الانكليزي لشراء الحصان . وباعتبار أنهم لا يعرفونه اصروا على سلبه ، ألا أن سعيداً بن برغش الذي كان ضمن الجماعة كان صديقا للسيّد( سكين ) أصر على تركه يذهب إلى حال سبيله دون أن يمسّه أحد بسوء كان بطيّن ومشهور من الناس الذين زاروا منطقة حايل في جبل شمّر ، ولهذا فقد أعطيا الوصف نفسه للخيل النجدية ، مثلما اعطاه الأشخاص الذين قابلناهم من قبل ولسنا بحاجة إلى تكرار ما قيل ألا أنهما بأن أبن رشيد كان يشتري الخيول منهم ، وأفادا عن الهجرة الشتوية لعنزة وقالا : أنه ليس صحيحاً وصولهم جنوباً إلى ابعد من جبل شمر فمن عادتهم أن يتوقفوا شمال بادية النفود وربما على بعد مسيرة ثلاثة أو أربعة ايام من تلك الهضاب ألا انهم قد يذهبون احياناً إلى هناك حالات الغزو أو لقضاء بعض الأعمال في المدينة فعلى كل حال فأن أبن رشيد لا يكن لهم الود كما نتحدّث ونساوم على فرس بطيّن عندما وصله رسول على عجل يطلبه أن يعود حالاً لأنه قد شاهد غزو يقترب منهم ومن المتوقع حدوث الهجوم بين ساعة وأخرى واعتقدنا في البداية أن هذا ربما تكون مناورة(درامية) مكن أن ترتب لمثل هذه المناسبات ، عندما تصل المفاوضات إلى نقطة حسّاسة أما من أجل المجادلة أو لقطع الحديث في اللّحظة المناسبة لم يهتم بطيّن بما قيل له ، إلى أن عدة رجال ركبوا إليه على عجل وترجلوا عند الخيمة وضربوا برماحهم الأرض ، وصاحوا به بعد أن نفذ صبرهم ، وطلبوا منه أن يأتي على عجل ، عندها نهض مسرعاً وهو يتنهّد كما لو كان لا يرغب في مواجهة غير ضرورية في المعركة كان مشهور من طبيعة أخرى ، فعندما سمع أول كلمة تشير إلى القتال وثب على قدميه وهرول راكضاً ، لم نلحق ببطيّن لأننا قد نكون عرضة للهجوم في الطريق، بينما لازلنا نكلك أمور هامة نود مناقشتها هناك وفي هذا الوقت امكننا أن نرى خروج ودخول عدد كبير من الناس إلى خيمة الشيخ ، وفي الحال جاء محمد الدوخي ليودعنا قبل أن ينصرف في شئون قومه ، فألقى خطاباً يعتبر مثالاً للأدب الشرقي ، إذ رجانا أن لا ننساه وطلب من ولفرد أن يكون وكيله أو ممثله معي لكي يذكّرني به وإذا ما احتجت إلى أية مساعدة في أي وقت فعندها ما علي ألا أن اصدر اوامري إلى محمد الدوخي لينفّذ وعلى الرغم من وجود بعض التصّنع في حديثه ، ألا أنه رجل بشخصية ونفوذ والطريقة التي يعامل بها قومه تختلف عن الطريقة التي يتبعها بطيّن ، فولد علي تحت أمرته ويطيعونه بشكل جيّد ، ولا يجرؤ أي شخص منهم على الجلوس في خيمته أن لم يكن من ذوي المراتب العالية . وإذا ما أخذ شخص ما حريته في خيمة الشيخ وهو ليس من ذوي الشأن فنبرة محمد الدوخي حاضرة قم أي ( أنهض ) وتسمع في كل وقت بينما يكون الأمر مختلفاً مع بطيّن فالكل يعمل ما يحلو له وهو لطيف جداً ، ويتحرّج من مواجهة أي شخص بهذه الطريقة .
وقال في موضع آخر : لم تكن قصّة الغزو خدعة هذه المرّة ، لأن الاستطلاع جاء ليعلن عن اقتراب مجموعة كبيرة من الفرسان تقدّر بألف فارس ، تتقدمهم جماعات من الرجال المسلحين على ظهور الأبل ، وبأيديهم المسكّت - بنقية قديمة يستعملها جنود المشاة - وأفاد رجال الاستطلاع بأن جماعة من الغزو تقدّر بخمسين فارساً قريبة جداً من هذا المكان ، إذ شوهدت في الوادي تماماً على بعد ميلين عند حافة الهضبة . وهنا بدأت حاجة القمصة إلى وصول الشيخ جدعان الذي أرسلت له الرسل ورسل أخرى إلى لتحّذر الأقسام المتفرقة من القبيلة لكي تبقى مع الهيكل الأساسي وتبيّن بأن الفتى مشهوراً الصغير هو القائد الحربي ألا أنه لايزال صغير لكي ينحي بطيّنا جانباً ويرأس القبيلة .
كان مخيّم الشيخ بطيّن يعج بالناس الداخلين والخارجين ومن كل خيمه كنا نسمع حداء الحرب يغني بنغمات متساوية ثم وصف حداء القمصة وحداء الموايجة وحداء ولد علي ثم هدمت الخيام وسأل محمد عما يجري فكانت الاجابات تأمره أن يلحق يجدعان إلى الشمال من هذا المكان ، كان القمصة في عجله من أمرهم .
ظهر فارس قادماً من الجنوب فظنناه أنه من الأعداء لكن تبيّن لنا أنه مشهور الذي غامر وحده كي يستطلع ولم يكن قد شاهد شيئاً واستطرد في حديث طويل ثم قال : وبعد قليل أدركنا محمد الدوخي .توقف بطيّن على بعد ميل من التّل ، وعلى مرأى من هضاب تدمر وبعد لحظات قامت خيام القمصة بعرض شجاع على السّهل المستوي الذي اختاروه ، بينما ولد علي في مقدمتهم وقبائل أخرى انتشرت إلى الشّرق والجنوب .
جاء مشهور بأنباء تفيد أن القوم تراجعوا على الأقل عن قسم من المنطقة فابتهج كل شخص لهذه الأخبار السّارة واستمر في الحديث ثم قال : وأخيراً من ثلاثين فارساً على رأسهم جدعان بن مهيد يمتطي كحيلان الأخرس وبوجهه تعبير غريب .
وتحدّث المؤلف عن معركة لا داعي لذكرها ثم قال : أن الرّجل الوحيد الذي كان محط اعجابنا هو الشاب مشهور الذي كنا نتوقع له أن يكون قائد المستقبل في قبيلته ومنذ ذلك الحين كان مشهور الرجل العظيم الذي نحبّه ، وقد اظهر لنا المشاعر ذاتها .
كان غانم يطوف بالخيول على المخيمات التماساً للماء الذي لم يحصل ألا على القليل منه لأن عنزة كما يبدو لا تهتم كثيراً بحمل الماء معها ، بينما كان الشّخص الوحيد الذي يحمل فائضاً منه هو أبن كردوش شيخ المسكة بينما الآخرون يقدمون اللّبن والحليب إلى الخيل ولكنها تفضّل الماء عليه.
الفصل الحادي والعشرون قال : يوم الأحد الرابع عشر من نيسان شاهدنا اجمل منظر طبيعي يمكن أن يشاهد في البادية أنه مخيّم الرولة الذي وصلنا إليه فجأة ، بعد أن عبرنا سلسلة منخفضه في أرض مرتفعة واشرفنا منها على سهل صيقل المترامي الأطراف والذي انتشرت فيه على مد البصر خيام لا تعد ولا تحصى ، وفيها الرجال والخيول والأبل ، وكان هناك بعد متساو لكل أجزاء المخيّم شرقاً وغرباً عن مكان التجمّع وقد قدرنا عدد الخيام بعشرين ألف خيمة والجمال بمائة وخمسين ألفاً وشعرت برهبة وخوف لهذا البحر الهائج من البشر قال : واستقبلنا رجلاً في الثلاثين من عمره ووجهه يميل إلى اللّون الأسمر نقّط بآثار الجدري ويضع على رأسه منديلاً وردياً وحالما ترجلنا كان من الصّعوبة أن تنعرّف عليه فقد كان سطّام بن شعلان شيخ الرولة أن عائلة أبن شعلان تملك أكبر أرث عائلي في البادية ويحق لسطام أن يتباهى بحكم شعب يبلغ تعداده عشرين الف نسمه على الأقل وبإمكانه أن يقود خمسة آلاف رجل في ساحة المعركة ولا زالت المشيخه متوارثه بينهم ولم نجد مثيلاً لعائلة الشعلان ألا عائلة الجربا في الجزيرة ألا أن الرولة من حيث القوة والثروة تفوق الشمريين كان عقيد الرولة رجلاً من المعجل فرع من القبيلة اسمه حمود .
كان استقبالنا في خيمة سطام مؤدباً لطيفاً وعند الظهر جاء الشيخ حمود – عقيد القوم لزيارتنا – وانتهزنا الفرصة في فتح باب المفاوضات معه في موضوع مهمتنا الدبلوماسية التي كلفنا بها جدعان ، وهو ما يهمنا كثيراً ، ولدينا بعض التعليمات والشروط التي حمّلها جدعان لعبدالرحمن الحلبي - دكتور الشريعة - الذي كان يرافقنا ويملك صلاحية مطلقة في القضية على أن ترتّب الأمور على الشّكل التالي :
1-الأسراع بعقد الصّلح 2- كل الخسائر في كل الطرفين تعتبر منتهية
3- يجب على أبن شعلان أن يسحب ادعاءه بمراعي حمص وحماه .
4- يستقبل السبعة والرولة ضيوفاً في أعالي البادية لأنها تتسّع لهم جميعاً اقترحنا شروطاً لطيفة على سطام وعلى العقيد في ظهر هذا اليوم ودعمناها بمناقشات وشروح مناسبة أخبرت الشيخ سطاماً : أن رجلاً مثله في هذه المكاة العظيمة عليه أن يضرب لقومه مثالاً في الحكمة وألا تجرفه شهوة المجد المجردة التي تجعل كثيراً من الناس العديدين حمقى لا فائدة منهم وعليه أن يعرف أن حرباً كهذه بلا هدف بين قبيلتين من عنزة ستكون ماحقة للطرفين وأنه إذا غنم أبل اليوم فسوف يخسرها غداً لأن الحرب كر وفر ولن ينتفع فهلاً من هذا النزاع سوى الأتراك أعداء الجميع وعليه أن يدرك الأمور بحكمة خيراًله من أن يكون العوبة بيدي الباشوات وافق سطّام في البداية على كل ما قلناه ، معترفاً بأن الحكومة التركية منذ البداية كانت هي الملامة على تفجير هذا النزاع ثم بدأت محاورة بين الشيخ سطام والليدي حول هذا الموضوع مما لا يتسع المجال له .
كل الجلاس اليوم ينتشرون في السّهل ، ولم يحدث مثل هذا منذ عشرين علماً ، كلهم هنا باستثناء خمسمائة خيمة بأمرة طلال أبن عم سطام بن شعلان ومهما قيل يصعب علينا تحديد العدد الحقيقي لخيام الرولة .
الفصل الربع والعشرين تحدّث كثيرا ومن ضمن قوله قال : وحسب اطلاعي تعتبر قبيلة الفدعان والحسنة حتى وقت قريب من اشهر القبائل أن لم تكن اكثرها عدداً وتليها قبيلة العمارات أبن هذال – والسبعة وولد علي جاءوا بعدهم . ثم ظهرت الرولة بعد مدّة طويلة لأول مرّة في منطقة دمشق في نهاية القرن الماضي بينما غادرت نجد جماعة الرفدي في العشرين سنة الماضية .
بينما اخذت عنزة تكتفي بسلب القوافل التي تسير على طول الفرات الأسفل ودون أدنى جهد أخذت تبسط سيطرتها على المدن ثم ذكرت الليدي بعض بطون من عنزة السّجل التالي : هو لقبائل عنزة حسب الأماكن التي تشغلها في نجعتها الصيفية من الشمال إلى الجنوب وعنزة في شمال جزيرة العرب : جميعهم من البدو الأقحاح إذ يملكون الأبل والخيول ويحملون الرماح ، ويفرضون الخوة على القبائل الصغيرة وفي حالة حرب دائمة مع الأخرين ويتوزعون بشكل متدّرج من حلب في الشمّال وحتى جبل شمّر في الجنوب .
1-الفدعان : أكثر القبائل الصحراوية ولعاً بالحرب . وهم قوم يتميزون بالخشونة وينقصهم التمّدن ، أبلهم قليله ويملكون قليلاً من الخيول من أجل التوالد ، ويعتمدون على السّلب والنّهب بشكل أساسي ، ويقسمون إلى الفروع التاليه :
-المهيد شيخهم جدعان وعدد خيامهم 100 خيمة .
-الشميلات وعددخيامهم 100 خيمة .
-العجاجرة عدد خيامهم 100 خيمة .
-الخرصة وشيخهم نايف بن قعيشيش وعدد خيامهم 100 خيمة .
2-السبعة : قبيلة غنيه بالأبل والخيول وهم يملكون افضل سلالات الخيل في جزيرة العرب ، ويعتبرون من ذوي الأصول النبيلة ويتميزون باللطف وكرم الضيافة والشّرف ولا يقاتلون ألا دفاعاً عن النّفس ينقسمون إلى الفرق التاليه
-القمصة شيخهم بطيّن بن مرشد وخيامهم 100 خيمة .
-الرسالون خيامهم 500 خيمة .
-المسكة شيخهم أبن كردوش خيامهم 500 خيمة .
-الموايجة شيخهم فرحان بن هديب خيامهم 500 خيمة .
-العمارات خيامهم 500 خيمة .
ومن الجدير بالذّكر أن المصرب مع شيخهم محمد يعتبرون قسماً من الرسالين .
3- ابن هذال : قبيلة قويه كثيرة العدد . ويعتبر شيخهم عبدالمحسن الحميدي هو وقومه من أنبل الأصول البدوية في البادية باستثناء أبن مزيد شيخ الحسنة والهذال أقوياء وأغنياء ويملكون خيولاً كثيرة العدد وخيامهم 4000 خيمة
4- الحسنة : كانت فيما مضى القبيلة التي تقود عنزة ، ألا أنها تراجعت نتيجة تحالف الرولة مع السبعة منذ حوالي ستين عاماً وعائلة شيخهم فارس بن مزيد تعتبر أنبل وأشرف أصل في البادية وتعيش القبيلة اليوم تحت الحماية التركية قرب دمشق وعدد خيامها ربما ( 500) خيمه
5-الرولة : أو الجلاس تعتبر هذه القبيلة أقوى وأغنى قبيلة بين قبائل عنزة ، وعلى الرّغم من أن القبيلة كلها تعرف باسم الرولة ، ألا أن هذا الاسم لا ينطبق ألا على قسم ضئيل مستقل منهم .
تعتبر عائلة الشعلان أهم عائلة بين الرولة ومشيخة الجلاس فيها وراثية تمتلك الجلاس في الوقت الحاضر القليل من الخيول لأنهم تخلّوا جزئياً عن استعمال الرّمح واستبدلوه بالأسلحة النارية .يملك الرولة ( 50000) جمل ويروى أن القبيلة جاءت من نجد منذ سبعين عاماً تقريباً ولا يزالون يحافظون على صلاة حميمة مع جبل شمّر حيث لا يزالون يعودون إليه في الشتاء وهم الآن في حالة حرب وخيامهم تقدّر ب (( 1200 )) خيمة . 6- ولد علي : قبيلة قديمة اشتركت مع قبائل أخرى بالاسم نفسه في وسط الجزيرة العربية ومع ولد علي في مصر الغربية لديهم أبل وخيول كثيرة وحتى وقت قريب كانت قوافل الحج المنطلقة إلى مكّة تذهب بحماية محمد الدوخي أبن سمير الذي يحتل مكانة رفيعة في البادية وخيامهم تقدّر ب (( 3000)) خيمة .
7- الرفدي : شيخهم رجاء شوهدوا فقط في الصحراء الشمالية خلال الأثناء عشر الماضية ويعرفون في البادية .
( تصحيح ما جاء في هذه الرّحلة من أخطاء )
1- فارس المزيد ليس شيخ مزينة بل شيخ الحسنة من المنابهة من عنزة.
2-السرحان قبيلة مستقلّة لست من عنزة .
3- المصرب ليس تابع للقمصة بل المصاربة قبيلة من البطينات .
4- أبن كردوش شيخ العبادات وليس شيخ المسكا كما جاء في هذا الكتاب .
5- جميع ما جاء في هذا الكتاب من اسم العنزة صحته ( عنزة ) دون الألف واللاّم .
6- حمود بن معجل شيخ الأشاجعة من المحلف من الجلاس وليس من الرولة .
7- الرسالون خطأ مطبعي وصحته ( الرسالين ) والمصرب من المصاربة وليس من الرسالين .
8- اسم الرولة لا ينطبق على قسم ضئيل من الجلاس كما ذكر بل يشمل القسم الأكثر من الجلاس ويضم أكبر قبائله وهم : المرعض – الفرجة – القعاقعة – الدغمان – الكواكبة .
9- ما جاء عن تقسيمات قبائل عنزة ذكر قبائل ولم يذكر القبائل الأخرى وصحة تفرعات عنزة كافة في كتابنا (أصدق الدلائل في أنساب بني وائل).
2رحلة إلى نجد مهد العشائر العربية
الرحالة الليدي آن بلنت ترجمة وتعليق أحمد أيبش في الصفحة ( 51) ذكرت الرحالة أنها اشترت فرس من بطيّن المرشد شيخ القمصة وفي نفس الصفحة تحدثت عن الروله وولد علي وأبن شعلان وجدعان بن مهيد وكذلك في الصفحة التي تليها تحدثت عن الرولة وفي الصفحة (55) ذكرت مجول المصرب وزوجته دغبي وقالت مجول رجل راقٍ ومهذب اعطانا الكثير من النصائح المهمة حول رحلتنا الآتية وهما يملكان بيتاً رائعاً خارج المدينة ، محاطاً بالأشجار والحدائق ثم واصلت الحديث عن وصف بيت المصرب ثم قالت وأثناء تبادلنا أطراف الحديث جاء الشيخ ، كما يدعونه بالعادة ، ولو أن ذلك غير مصيب ، على اعتبار أن أخاه الأكبر محمد هو شيخ المصاربة في الواقع ، ثم استمرت في الحديث عن المصرب وقبيلته وعن قصة المقمّص في الصفحات ( 56و57 و58) .
وفي الصفحة (59) جاء ذكر لقبيلة الرولة وولد علي والشيخ محمد الدوخي . وفي صفحة (71) تحدثت عن ولد علي وقالت : يعد محمد بن دوخي بن سمير أعظم شخصية في البادية الشمالية الغربية بعد أبن شعلان ثم قالت : في أثناء الخريف ، قامت مفرزة من العسكر التركي تتألف من 15 جندياً بالأغارة على مضاربه دون أي استفزاز مسبق ، وأطلقوا النار عليها مما أدى إلى مقتل امرأة وطفل . وكانت المضارب تقتصر على بضعة بيوت شعر فقط ، إذ كانت العشيرة آنذاك متفرقة بحثاً عن الكلأ ، وكان الشيخ نفسه غائباً مع أكثر الرجال .على أن الرجال الذين كانوا في المضارب استطاعوا الدفاع عنها ، وحاصروا العساكر ، واسفر القتال عن مصرع أحد هؤلاء العساكر . وكان الولدعلي ينوون قتل البقية ، لكن حربة المزيد زوجة محمد دوخي اندفعت بين المقاتلين ، واستصرخت قومها ألا يزجّوا بأنفسهم بثأر لا نهاية له مع الحكومة . فأنقذت شجاعتها حياة الجنود ، ووضعتهم تحت حمايتها ، وفي صباح اليوم التالي أنفذت بهم مع مرافقه إلى مكان آمن واكملت الحديث في الصفحة ( 72و73 ) . وفي الصفحة (212) ورد ذكر سطام بن شعلان وحمود أبن معجل والسبعة والرولة وولد علي وفي الصفحة التي تليها في معرض حديثها عن والي دمشق قالت : محمد بن سمير ، اعظم شخصية في هذه النواحي . وفي صفحة (142) تحدثت عن غزو من الرولة اغاروا على قافلتها وقالت : أن مرافقها محمد بن عروج من أهل تدمر وقالت : بحسن الحظ كنا قد وقعنا بين يدي اصدقاء . فلقد كان أبن شعلان ، مضيفنا في العام الفائت ، قد تعهد بحمايتنا حتى في قلب اعماق البادية ، ولذا فلم يكن أحد من عشيرته ليجرؤ على التّحرش بنا عندما يعلم ذلك . وفوق ذلك كان محمد تدمرياً ، فلا يحق لأي رويلي أن يغزوه ويسلبه ، لأن تدمر تدفع الجزية لأبن شعلان ، وللتدامرة بذلك الحق في حمايته . ثم ذكرت أن الرولة ردوا ما أخذوه من قافلة الرحالة . وفي الصفحات التي يليها سردت حديث طويل عن وصف رجال من الرولة تعرّضوا للقافلة وعندما علموا أنهم في حماية أبن شعلان اعتذروا منهم وتركوهم وقد ذكرت شيخ رويلي يقال له أبن ضباع . وفي الصفحة (182) قالت قدم بعض القرويين ، فتحدثنا معهم عن قاره وشيخها وأخذت افراسنا لتشرب من بئر قريبة . قالوا أننا سنجد مضارب للرولة لا تبعد كثيراً من هنا إذا أوردوا جمالهم البئر ذاتها . كانت قارة منذ القديم ، وكذلك الجوف وسكاكا من اقطاعات آلشعلان ، ولا يزال أهلها يدفعون اتاوة صغيرة لسطام ثم بالمقابل يجعلون البدو يدفعون ثمن الماء الذي يستعملونه . وفي الصفحة (186) تحدثت عن مسيرها لحايل وذكرت أنها دخلت النفود وقال : لم نشاهد طوال النهار ألا أحد رجال الروله على ذلوله فأخبرنا أن هناك مضارب على يسارنا ، فلما أمعنا النظر هناك لاحظنا بعض الجمال على مسافة بعيدة . وفي الصفحات (188و189و190 ) قالت كان هؤلاء العمارات يضعون آنها خطّة الهجوم على قافلتنا ثم قالت : وصلنا بعد ذلك بقليل إلى مضارب حقيقية للرولة ، وهي مخيّم لعبيدهم وقالوا انهم ينتمون لبنيه بن شعلان ، أبن عم سطام وزعيم القبيلة في النفود حالياً وقالت : كان معهم ابنان لبنيه ، محمد ، واسعد أن بنية أبن حنيفي أبن شعلان شيخ فرع كبير من الرولة . وفي الصفحة (271) اثناء وجودها في حايل قالت أنه جاء خبر أن الحميدي بن مشهور الشعلان وهو من شيوخ الرولة وذكرت سطام بن شعلان ومحمد بن سمير واحداث لا داعي لنقلها وفي الصفحة التالية ذكرت أن أبن رشيد سألها عن بعض شيوخ عنزة فقالت : محمد بن دوخي هو اذكاهم وفرحان بن هديب ارفعهم أخلاقاً فقال : أبن رشيد لم يسمع خيراً أو شراً عن ابن هديب الذي ينتمي لضنا بشر . وهو ليس على وفاق مع أي واحد من ضنا بشر ما عدى أبن مرشد شيخ السبعة الذي كان زاره منذ عامين وأخبرناه أن مشهوراً وفارساً هما صديقان حميمان وأبن رشيد يحب مشهور .
وفي صفحة (273) قالت : سأل بعد ذلك عن جدعان ، وذكر غرور تركي بن جدعان الأبن الوحيد لجدعان وسخر من سمير بن زيدان وقال أنه قدم إلى نجد قبل سنة ونصف ، محاولاً الحصول على مساعدة أبن رشيد لسطام ، وتشكيل حلف ضد جدعان والسبعة ، فعلم أن مهمته قد باءت بالفشل وفي نفس الصفحة قالت : اخبرنا أبن رشيد أنه كان عقد سلماً مع الرولة ومع أبن هذال ، لكن السبعة وبقية عشائر ضنا بشر كانوا بعيدين عنه ، وقال في مرّه من المرات وصل غزو الفدعان إلى القصيم ، فخرج لمحاربتهم ، وأسر فرساً صقلاوية جدران من سلالة أبن سبيني . وقد وعدنا أن نراها .
وفي الصفحة (357) قالت أن بحر النجف أو كما يسميه العرب ( شريعة أبن هذال) ويقال أنه من صنيع أحد أجداد أبن هذال من شيوخ العمارات الحاليين ، لكي تشرب منه جماله . كان آل هذال ، حتى وقت قريب نسبياً ، أسياد هذه المنطقة بأكملها ، وكانوا يفرضون الاتاوة على أهل مشهد علي والحسين تصحيح – قال فرس من سلالة أبن سبيني وصحّة الاسم ( ابن زبيني ) وهو من الزبينة من الجذعان من الشميلات من ضنا منيع من الولد من الفدعان والزبينة عندهم مربط للخيل الصقلاويات .
3أرض جلعاد الرحالة لورانس أوليفانت
رحلات في لبنان وسورية والأردن وفلسطين عام (1880م ) ترجمه وتعريب الدكتور : أحمد عويدي العبادي .
جاء في الصفحة (140و142) أما قبيلة عنزة فهي أكثر قوة بكثير مما هي عليه سائر القبائل فيما بين الأردن وبلاد ما بين النهرين ، وهي تهيمن على منطقة تبلغ مساحتها حوالي 40000ميلاً مربعاً ، وبمقدورها أن تعزز أكثر من مائة ألف مقاتل من فرسان وهجانة لخوض أية معركة ، وتنقسم عنزة إلى أربعة اقسام كبيرة يشكّل كل قسم منها قبيلة تنقسم بدورها إلى اقسام وبطون وأفخاذ أخرى ، ومن هؤلاء ولد علي ، وهم أكثر بطون عنزة غارة على شرق الأردن ، وتحتدم بينهم وبين بني صخر معارك من حين إلى آخر ، كما أنهم يزودون الحجاج بالقسط الأكبر من الأبل أما شيخهم فأنه يحظى بتأثير كبير في دمشق ، وبخاصة أن معظم شيوخ العربان يقضون ردحاً من الزمن في حاضرة الخلافة الإسلامية زمن بني أمية وإذا تعذّر حضورهم تركوا ممثلين لهم فيها .
وهناك بطن آخر من بطون عنزة وهي قبيلة مهمّة ( الرّولة ) تتخذ ديرتها على تخوم الحدود السورية حيث عاش بينهم القائمقام لعجلون وقد أخبرنا أنه أي ( الرولة ) الوحيدون الذين لا زالوا يحتفظون بالمركب الذي كانت سائر القبائل تملكه ، وخسرته ، إلا الرولة ، والمركب عبارة عن مركبة شبيهة بالسيارة وتسمّى العطفة ويتألف من ريش النعام وقبل أن تتحرّك القبيلة إلى الغزو فأنهم يختارون أجمل فتاة في القبيلة وهي ترتدي أجمل الملابس الحريرية الزاهية أو تتزين بها،ثم تركب هودج العطفة(المركب ) الذي يوضع على ضهر أحد الجمال ، الذي يكون له رسن ( مقود ) من خيوط الحرير ليوضع في يد الفتاة التي تمتطيه ( المذكوره اعلاه ) ثم يبدأ محاربوا القبيلة الاستعراض مروراً من أمامها ، عندئذ عليها أن تختار أحد هؤلاء الفرسان ليقود لها جملها ويصبح قائد الجيش الغازي ( عقيد القوم ) الذين سيصحبون المركب . ويفترض فيه أن يبلي بلاءً حسناً في القتال . وإذا ما خسرت القبيلة هذه المعركة ، وتم أسر المركب ، فأنها يحرم على القبيلة من امتياز امتلاك هذا الهودج أو أي مركب للعطفة . ويقال أن الرولة هي القبيلة الوحيدة التي تحتفظ بهذا الشّرف المميّز وذلك بعدم أسر مركبها طيلة تاريخها وحروبها . وقد أخبرني أحد العربان الذين تكلّمت إليهم عن الموضوع فيما بعد أنه يستحيل على الرولة أن يفقدوا مركبهم لأنهم لا يسرفون في تقديمه في المعارك ولا يخاطرون بتعريضه للأسر في المعركة .
4 - رسائل جيرتروود بيل عام 1899- 1914 م
هذه الرحالة كانت جولتها على فلسطين والأردن وسورية وحايل ترجم الرحلة رزق الله بطرس وراجعها وعلّق عليها : ماجد شبر وقد اختارتها وصنفتها : ليدي بيل حاملة وسام الأمبراطورية البريطانية وقد استعرضت هذه الرحلة ولم أجد عن قبيلة عنزة إلا أخبار قليله .
جاء في الصفحة 346 و347 الفصل الخامس قالت : ووصلنا إلى طريق البريد وهنا التقينا بشيخ عنزة وأخذنا رفيقاً جديداً منه – اسمه عسّاف ، وودعنا رفيقنا عدوان دون رغبة منا تابعنا في اليوم التالي إلى محيوير في وادي حوران حيث كنت منذ ثلاث سنوات . كان المكان مملؤاً بخيام قبيلة عنزة وجمالها – منظر بديع . وهذا يعني أيضاً أنني ونعي رفيق من العنزة سأكون في أمان تام . وبعد يومين آخرين وصلنا إلى شيخ العنزة الشرقيين كلهم – فهد بيه – وترجلت عنده وطلبت ضيافته عاملني بطيب أبوي ، وقدّم لي الضيافة وقدّم لي الطعام ونصحني أن آخذ رفيقاً ثانياً – رجلاً من الرولة وهم العنزة الغربيون قضيت بعد الظهر ارسم مخططاً لموقع اثري بجانبه - مدينة ، بالفعل مدينة في قلب الصحراء السورية . لم يكن من الممكن رسم مخطط لغير البوابه المحصنة وما بقي كان اكواماً من الحجارة ، لكنها تلقي ضوءاً غير متوقع على تاريخ الصحراء . من المؤكد أن ناساً كانوا يقيمون في أحد الأوقات في هذه الأرجاء . هبّت عواصف رعدية طيلة الليل ، والبارحة - عندما غادرت فهد – اخبرني فهد أن الصحراء من المخيّم إلى بخاري خلاء ( فارغة ) وذلك يعني أنه لم يكن فيها بدو يخيمون . احب المخيمات المنعزلة والصحراء كلها بمفردي، لكن فيها عيب واحد هو أنك غير آمنة . برفيقنا من العنزة لم يمسسنا أحد بسؤ من أي نوع كان ، لكن هناك دائماً احتمال الغزو . من المحتمل جداً ألا يصيبونا بأي أذا ، لكننا لا يمكن أن نكون متأكدين .
في يوم 24 بدأنا برؤية شي مستلق في الصحراء ورفرفة رهيبة الأجنحة فوقه . لاحظ عسّاف أن هذا الشيء كان ثلاثة جمال ورجلين وكلهم موتى، قتلوا منذ عشرة أيام – الغزو الغزو كما قال ثم قالت : فقد اتجهنا بعيداً نحو الشمال ، حتى التقينا أخيراً ببعض الخيام والقطعان ، قبيلة من العنزة وأرشدونا . كنا على مرأى من بالمايرا ، التي كانت تستلقي على بعد حوالي 10 أميال منا في خليج من التلال . عندما يراها المرء هكذا من الصحراء يرى مدينة الصحراء ، وليس المديتة الرومانية – تدمر وليس بالمايرا . تضايقنا الرياح كثيراً ، سواء أكنا نسير أو في المخيّم إلخ . تصحيح
1- كل ما ورد من اسم العنزة خطأ بالطبع أو بالترجمة وصحة الاسم (عنزة ) دون أضافة حرف الألف واللاّام 2- محيوير صحة الاسم محيور وهو وادي بالحماد 3- المايرا صحة الاسم المرا وهي منطقة صحراوية بالحدود الشمالية.
5 كتاب تاريخ نجد
تأليف سنت جون فيلبي جاء في هذا الكتاب نتف من أخبار عنزة حيث ذكر في أحداث سنة 1669م أن الشريف حمود قام بحملة ضد قبائل نجد ومنها عنزة .وفي سنة 1680م هاجم أمير مكة أحمد بن زيد قبيلة عنزة في القصيم. وفي سنة 1699م ذكر أن الشريف سعد فتح مكة والقى بمائة من زعماء قبيلة عنزة في غياهب السجون .وفي سنة 1703م ذكر أن بدو عنزة صدوا عبدالله بن معمر عندما هجم على قرية البير وأخذوا رواحله .وفي سنة 1706م غزا دجين بن سعدون قبيلة عنزة في سدير .وفي سنة 1768م ذكر أن معركة بين حمود الدريبي وقبيلة عنزة في القصيم .وفي سنة 1781م ذكر غزوة سعدون بن عريعر ومعه الحبلان من عنزة وفي سنة 1783م ذكر عنزة في القصيم في عهد الأمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد وفي سنة 1809م ذكر خروج سليمان باشا والي بغداد بقوة لمحاربة قبيلة عنزة وفي سنة 1816م ذكر حملة إبراهيم باشا على بعض قبائل نجد والحجاز ومنهم قبيلة عنزة وفي سنة 1832م ذكر أن الأمام تركي أرسل حملة على بعض بدو قبيلة عنزة في ضرمه 0وفي سنة 1833م ذكر بعض الحوادث بين قبيلة عنزة وبعض القبائل في القصيم 0وفي سنة 1836م ذكر أن الأمام فيصل أرسل من يجمع الودي من قبيلة عنزة في القصيم وفي سنة 1840م ذكر بعض أحداث قبيلة عنزة في القصيم وفي سنة 1847م ذكر أن الأمام فيصل أرسل أبنه عبدالله على رأس حملة على قبيلة الدهامشة وهم في الطرفيه بالقصيم وفي سنة 1857م ذكر أن عبدالله بن فيصل غزا عنزة في القصيم وفي سنة 1881م ذكر قبيلة الرولة في منطقة الجوف وزعيمها سطام بن شعلان وفي سنة 1910م ذكر وقعة بين أهل القصيم ومعهم العمارات من عنزة وبين أبن رشيد وفي سنة 1920م ذكر الرولة .
6- كتاب عادات ومعتقدات قبيلة عربية
تأليف جوسان وسافينياك وهم فرنسيان وترجمه للعربية الدكتور محمود سلام زناتي ويتحدث هذا الكتاب عن عادات وتقاليد قبيلة الفقرا من المنابهة من عنزة هنا نورد ما يخص الأنساب وتصحيح الأخطاء .
ذكر المؤلفان في الصفحة التاسعة ما يلي : تتوزع قبيلة الفقرا إلى تسعة حمائل هي : الشفايقه – الحمدان - الجنعات – المغاسب – الزوارحة – الرشايدة – الحجور – الصقارة – الغماحلة هكذا جاء بالكتاب .
تصحيح الأخطاء :
الفقرا أربعة فخاذ وهم : الشفقة والجمعات والمغاصيب والزوارعة وصحة الأسماء : الشفايقة ( الشفقة ) أما الحمدان فهم فرع من الشفقة والجنعات ( الجمعات ) والمغاسب صحة الاسم ( المغاصيب ) والزوارحه صحة الاسم ( الزوارعة ) لا يوجد في الفقرا اسم : الرشايدة أما الحجور فهم قبيلة من المنابهة أبناء عم للفقرا أما الصقارة فصحة الاسم(الصقرة) وهم قبيلة من المنابهة أبناء عم للفقرا أما الغماحلة فصحة الاسم (الخماعلة ) وهم قبيلة من المنابهة .
ذكر في الصفحة العاشرة على لسان قفطان عدد سلسلة نسبه فقال : قفطان بن خلف بن عثمان بن زميح بن مبارك بن خبير بن صالح بن عمدان بن شفيقة بن راشد بن خميجل بن حجاج بن منبه بن وهب بن مسلم بن عناز بن وايل بن آدم هكذا ذكر في الكتاب على لسان الشيخ قفطان الفقير .
وهنا نصحح ما ورد من أخطاء : عثمان صحة الاسم ( عصمان ) زميح صحة الاسم ( رميح ) خبير صحة الاسم ( خضير ) عمدان صحة الاسم ( حمدان ) خميجل صحة الاسم ( خميعل ) حجاج المعروف أنه لقب وليس جد شفيقة صحة الاسم ( شفق ) .
وفي الصفحة 16 ذكر الرواتب التي تصرف من الدولة على بعض مشائخ وأعيان قبيلة الفقرا ومنهم : الشيخ مطلق الفقير وسلطان وشهب ومحمد العبد ومحمد المطلق ومشعد ومتعب وعبيد وسليم والتيهي وطلق وقد ذكر شهب وصحة الاسم ( شهاب ) وذكر مشعد وصحة الاسم ( مسعد ).
وفي صفحة 57 تطرق لبعض بطون عنزة وقال : يطلق على أولاد علي ايضاً اسم ليدا وقال : ينتمي الفقرا إلى عائلة عنزة الكبيرة وينتمي إلى عنزة أيضاً أولاد علي الذين يقرّون بفرحان شيخاً وتشمل هذه القبيلة على عديد من العشائر أو الحمائل وقد ذكرت لنا العشائر التالية : الحمامدة – السند – المرغان – الركاب – العطفيات – الدمجان – الخالد – المشطة – الطوالحة .
هكذا ذكر ي الكتاب وهنا نصحح الأخطاء في هذه الأسماء قال : ينتمي الفقرا إلى عائلة عنزة وهذا خطأ لأن عنزة قبيلة ولست عائلة وقال : أولاد علي وصحة الاسم ( ولد علي ) وقال : الحمامدة وهم قبيلة من ولد علي – السند وهم حمولة من اليديان من الحمامدة – المرغان وصحة الاسم المريخان وهم حمولة من اليديان من الحمامدة – العطفيات وصحة الاسم العيفات وهم قبيلة من ضنا ذري من ولد علي – والمشيطة وصحة الاسم المشطة وهم قبيلة من ضنا ذري من ولد علي - الطوالحة وصحة الاسم الطوالعة وهم قبيلة من الحمامدة .
وقال في نفس الصفحة : طبقاً لأحدى الروايات ترك راشد أربعة من الأولاد : شفق وجمع وزرع وغاصبة وصحة الاسماء : زرع صحة الاسم ( زارع ) غاصبة صحة الاسم ( غصيبه ) وشيخهم النوري بن شعلان في منطقة الحماد
7- كتاب من وثائق شبه الجزيرة العربية
تأليف / الدكتور عبدالرحمن بن عبدالرحيم ملخص ما يخص قبيلة عنزة 1- وثيقة ( 352) محفوظة في دار الوثائق القومية دفتر (10) صادرة بتاريخ 7ذي الحجة سنة 1237هـ 22اغسطس 1822م موجهة للشيخ مشعان بن مغيلث الهذال شيخ عنزة لحثه على التعاون مع حسن بك محافظ المدينة المنورة مرسوم باللغة العربية : فخر العشاير شيخ العرب مشعان بن هذال ، شيخ عربان عنزة زين قبيلته بعد السلام المنهي إليك ، أنه وصل إلينا كتابك ، بصحبة أدمك وكامل ما ذكرتموه صار معلوماً ، من قبل أخلاصك في خدمتنا ، والتجاؤك لطرفنا، وانقيادك وامتثالك ، مع إبراز حسن الخدمة ، إلى قدوة الأمثال والأقران ، حسن بك محافظ المدينة المنورة ، فالذي يخدم بابنا بالصداقة ، وحسن الأستقامة ، لا يضيع سعيه ويرى مكافأته ، فيلزم أن تكون صادقاً في كل خدمتك ، ومنقاداً إلى المير مير المومى إليه ، وطاعتكم له كطاعتكم لنا وكذلك عرضتم أن آل عريعر أهل الحسا وأهل القطيف قائمين ومستقيمين تحت خدمتنا وهم مجربون في الصداقة والأستقامة عندنا ، ومأمول منهم ذلك ، وحسن نظرنا شامل
عليهم ومرسلين لك الكسوة بصحبة أدمك الراجع إليك تلطيفاً لك والسلام) 2- جاء في الوثيقة ( 9) المسجلة في دار الوثائق القومية القاهرة وحدة الحفظ محفظة (10) رقمها في وحدة الحفظ ( 72) تاريخها 20ربيع
الثاني سنة 1241هـ 3ديسمبر عام 1825م موضوعها رسالة من الحاج سليمان أغا الصهيبي هواري باشة إلى محمد علي يذكر له تصرف محافظ المدينة معه وجاء في الوثيقة أنه غزأ على قبائل نجد وأخذهم ومن ضمنهم قبيلة عنزة ونظراً لطول الوثيقة وكثر مابها من التحامل والتشفي بأخذ هذه القبائل فقد أختصرنا نصها بحيث لا داعي لأيراده .
3- الوثيقة ( 15) مصدر الوثيقة دار الوثائق القومية القاهرة وحدة الحفظ دفتر (780) ديوان خديوي تركي رقمها في وحدة الحفظ (538) ص(144) تاريخها 7ذي القعدة 1247هـ 8 إبريل 1832م 0موضوعها مكاتبة من مأمور ديوان الخديوي ، إلى سليم أغا محافظ المدينة فقد ذكر بالوثيقة : رجلاً من قبيلة عنزة يدعى الشيخ عقيل بن حمود والشيخ أبن مجلاد وغازي بن ظبيان .
4- وثيقة (30) مصدر الوثيقة دار الوثائق القومية القاهرة وحدة الحفظ محفظة (264) رقمها في وحدة الحفظ (208) زرقاء تاريخها 4ربيع الأول سنة 1254هـ 28مايو 1838م موضوعها تقرير مبيّن لوقائع التحرك نحو منطقة نجد من خورشيد باشا إلى القائد العام كنت في كتابي المرسل إلى مقامكم الكريم بقصد رفعه وتقديمه إلى العتاب العالية قد ذكرت كيف أن قبائل وفدوا على الحناكية وذكر في الوثيقة عدد من القبائل ومنهم قبائل عنزة كما ورد في تلك الوثيقة الشيخ غازي بن ظبيان ضمن المشائخ الذين وفدوا على خورشيد في عنيزة .
5- الوثيقة (33)مصدر الوثيقة دار الوثائق القومية مصر وحدة الحفظ : محفظة (266) عابدين رقمها في وحدة الحفظ (9) أصلية (23) حمراء تاريخها 13محرم سنة 1255هـ 29مارس 1839م واردة في 5صفر العام نفسه 20 ابريل موضوعها رسالة حول رفض العربان تقديم الجمال المطلوبة من سليم مير ميران المدفعية من الجديدة إلى صاحب الدولة مولاي محمد علي ولي النعم كنا عرضنا على دولتكم في كتابنا المكتوب لكم في 7محرم سنة 1255هـ أن العرب المقيمين بحهات الحناكية ذهبوا إلى الأماكن التي هطلت فيها الأمطار في الجهات التي تقيم فيها قبيلتا عنزة وشمر والأماكن التي تلي تلك الجهات لرعي مواشيهم وأن أبن غانم من مشايخ بني سليم كان قد تعهد قبلاً بتوريد جمال وأنه لما قصد إلى عشائره المقيمة في جهات عنزة وطالبهم بتلك الجمال أبو عليه أياها وصرفوه عنهم فأخبرنا بذلك وأننا كتبنا لمحافظ المدينة المنورة في 7محرم سنة 1255هـ كتاباً كلفناه به أن يزوّد إبراهيم أغا الألفي بعليق يكفي عشرين يوماً ثم يرسله إلى قبيلة عنزة لجمع الجمال إذا مست الحاجة إلى ذلك فها نحن أولاء نعرض عليكم الآن أن المحافظ المومى إليه أرسل لنا كتاباً في 9محرم سنة 1255هـ ذكر فيه أن الشيخ غانم لما وفد علينا جاء إلى المدينة فريق من مشايخ بني سليم ومعهم أربعمائة وستون جملاً وأن هذه الجمال أرسلت إلى ينبع مع إبراهيم أغا الألفي لنقل الذخيرة من هناك وقد جاءت تلك الجمال في 11محرم سنة 1255هـ إلى مضيق الجديدة بوساطة الأغا المومى إليه لنقل ذخيرة نجد من ينبع وقد حملناها خمسمائة أردب من الحنطة والجمال الباقية شعيراً ثم نبهنا على الذين معها بأن يذهبوا بها رأساً إلى نجد كما نبهنا كذلك على إبراهيم أغا الألفي بأن يذهب إلى الحناكية بعد حمل هذه الذخيرة ثم يأخذ من هناك مائة فارس معه ويذهب إلى عنزة فيأخذ جمالاً من الذين يصادفهم في طريقه هناك كما نبهنا كذلك على مشايخ بني سالم بأن يأتوا لنا بجمال كثيرة عند عودتهم إلى بلادهم ثم أنعمنا على خمسة من كبار المشايخ الذين جاءوا بالأبل بكسوة ليكون ذلك باعثاً ومشوقاً لهم وليقوموا بالخدمات الأميرية بصدق وأخلاص .
6- وثيقة (37) مصدر الوثيقة : دار الوثائق القومية القاهرة وحدو حفظها : محفظة (266) رقمها في وحدة الحفظ (4) ألية (89) حمراء تاريخها غرة صفر سنة 1255هـ 16ابرايل 1839م موضوعها رسالة من محافظ المدينة المنورة حول الموقف في نجد بعد أستسلام فيصل .
من محافظ المدينة إلى سيدي صاحب الدولة والعناية والهمم العالية وحيث أن الوثيقة تحتوي على كلام طويل وشرح عن القبائل المطيعة فقد قال حول ما يخص عنزة : والباقي سالكون في طريق العصيان واعراب قبيلة عنزة لم يأتوا بعد وقد طلب منهم الجمال فأبوا أن يعطوها .
7- الوثيقة (38) مصدر الوثيقة دار الوثائق القومية القاهرة وحدة حفظها : محفظة (267) عابدين رقمها في وحدة الحفظ (163) حمراء تاريخها 29جمادي الأولى سنة 1255هـ 10سبتمبر 1839م موضوعها رسالة من خورشيد مرفق بها كشف عن مقدار الغلال المشتراه من نجد والزكاة وتقرير خاص بواردات نجد وأحوالها يتألف من أحد عشر بند ونظراً لطول التقرير بالوثيقة نورد ما ذكر عن قبيلة عنزة فقد تطرّق إلى جميع قبائل نجد وجاء في البند الحادي عشر ما نصه :
أما عنزة فهي عبارة عن قبيلة كبيرة فيها من هو في جهة الشام وفيها من هو في جهة بغداد وقسم منها في نجد ومساكن هذا القسم خيبر القريب من المدينة المنورة والحناكية ومن حدود جبل شمّر حتى القصيم ولهم أشتراك في القصيم لأن الحضريين يدعون أنهم من عنزة وقاعدة قانونهم على هذا الوجه وهم يتنقلون ما بين الجزيرة التي في جوار بغداد حتى تلك النواحي على هذا المنوال ويسمح لهم بذلك وأحوالهم هي عبارة عما ذكر وحصول الفائدة منهم متوقفة على أستيلائنا على الشام والعراق بتعب زائد .
8- الوثيقة (39) مصدر الوثيقة دار الوثائق القومية القاهرة وحدة الحفظ محفظة (267) عابدين رقمها في وحدة الحفظ : (50) أصلية (16) حمراء تاريخها 4شوال سنة 1255هـ 11ديسمبر 1839م موضوعها رسالة من خورشيد إلى الباشمعاون حول تعهد مشائخ العربان في منطقة نجد بتقديم الجمال المطلوبة ومرفق بها تقرير محمد ناصر وحيث أن الوثيقة طويلة فقد ذكر عنزة بأسطر قليلة حيث قال : وبما أن الجمال الذي جمعت كلها (5448) جملاً من أصل سبعة آلاف جمل المطلوبة من العرب الذين هم مع عنزة ثم ذكر عدد من القبائل .
9- وثيقة (40) محفظة رقم 267 عابدين ملف سر عسكر نجد ) صورة المرفق العربي للوثيقة التركية رقم (50) أصلية (16) حمراء المؤرخ في 17 رمضان عام 1255هـ 24نوفمبر 1839م من محمد علي وهي تتألف من ثمان بنود وقد ورد ذكر لعنزة في البند السادس حيث قال : جوابنا إلى المشائخ المذكورين يكون عندكم معلوم أن الرحل المطلوبة من القبائل من كافة القبائل ومنهم عنزة ثم ذكر أنه سجن من مشائخ عنزة سبعة عشر شيخاً رهاين حتى يتم دفع المطلوب منهم .
كل ما يلتقط من صحراء شبه الجزيرة العربية التاريخ : 1875م الموافق 1291 هجري طبع في لندن عام1881مفقد ذكر عن ربيعة عامة نقتبس منه ما يخص قبائل عنزة مع حذف بعض التفرعات التي صحتها في هذا الكتاب .قال : ربيعة الابن الثالث لنزار وكان لقبه ( ربيعة الفرس ) اقصدربيعة الخيول لانه حصل على الخيول من قبل أسلافه حسب القانون الوراثي. ولد ربيعه أسد وضبيعه من أسد كان جديله وقبيله عنزه الذين منهم بنو عنزه الذين كانوا سكان خيبر من قبيله عنزه كانوا القارضان الذين كان اختفائهم غامض ونهايتهم غير معروفه وادت الى المثل " لن أعود حتى يعود القارضين" وكذلك "اذا عاد القارض العنزي" وعنزه في الوقت الحاضر ناس عظماء وتنقسم قبيله عنزه الى قسمان عظيمان وربما ثلاثه وهو بشر والجلاس هناك عده فروع من بشر واما الجلاس فالفرع المهم الروله واخبرنا البدوا أن قبيله عنزه تنحدر من وائل ويبدوا أن وائل كان رجل عظيم و له قطعان من المواشي وزاد غناه والذي استلزم أن يحتل منطقه اكبر من خيبر منطقته الاصليه وائل له ولد واحد اسمه عناز وعناز له 3 أولاد وهم بشر وجلاس ووهب .
8- كتاب تاريخ العراق القريب
تأليف مس بيل السكرتيرة الشرقية للحاكم السياسي البريطاني في العراق ترجمة الدكتور جعفر الخياط ) قالت عنزة مجموعة موحدة من القبائل البدوية تقطن بادية الشام الممتدة بين الفرات والحدود السورية ، وهم يصلون في ترحالهم شمالاً الى حلب ، وفي هذه المنطقة الشمالية يعبرون الفرات فيحتلون المراعي الغنية بالعشب حوالي البليخ والخابور ، حيث يدل خط من التلول العالية المنتشرة بين القرى الأثورية على رخاء البلاد وثروتها في السابق ، وتكون في الجنوب الرمال المتموجة في صحراء (النفود الكبير) ، الحدود الاعتيادية لهجرة قبائل عنزة ، وفي الشمال الشرقي ايضاً نجد عنزة من أي مكان تعبر الفرات من جهات مختلفة في تاريخ هجرتهم من جزيرة العرب . ففي منتصف القرن الثامن عشر تدفقت جموع عنزة من منازلها الواقعة وراء الزاوية الجنوبية من النفود (نجد وشمال الحجاز) ، حيث ما زالت مقيمة هناك بعض فروعها دافعة امامها من تقدمها من العشائر إلى الجانب الاخر من الفرات ، وهناك في الجزيرة ايضاً حرمتها الاتصال بالخابور والبليخ وقد يبلغ عدد العنزيين في بادية الشام والجزيرة معا ربع مليون نسمة ، ولاشك ان التقدير مبني على اضعف المعلومات ، اذ لم يحاول احد التفكير باحصاء خيم البدو . وهم ينقسمون بصورة عامة إلى جمهرات ثلاث : فهناك العمارات الذين يدعون بأنهم من سلالة جد اسطوري يدعى (بشر) . وهم يحتلون برئاسة فهد (بيك) آل هذال الزاوية الجنوبية الشرقية من بادية الشام ، ويمضون الصيف بالقرب من الفرات . وهناك جمهرة الرولة التي يترأسها نوري الشعلان وهم جيران متقابلون للعمارات ينزلون في الجهة السورية من البادية ، ويلتجأون إلى الشام في الاكتيال والتبضع . كما يقصد العمارات كربلاء والنجف . والجمهرة الثالثة هم جمهرة مختلفة تتألف من الفدعان والسبعة ، والفريقان ينحدران من (بشر) ، كما ينحدر العمارات منه ولذلك فهم يدعون أحيانا كلهم بأسم بشر ، ويتبع الفدعان اسرة المهيد ،وأبن قغيشيش وابرز الشيوخ بين السبعة ابن مرشد ويدّعي فهد بن هذال (البيك) انه الشيخ الاعلى لعنزة بأجمعها فالمشيخة عند البدو اصطلاح غير دقيق ، ومع ذلك فان ابن هذال يعتبر اعظم شيوخ البدو في حدود العراق الغربية .وقد حاول الاتراك ادخاله في جهازهم الاداري بتعيين الشيخ فهد بن هذال (قائم مقام) للبادية الواقعة بين واحة شثاثة وكربلاء حيث يملك في نهاية جدول يتفرع من الفرات عدة افدنة من الاراضي الصالحة للزراعة يقوم بزراعتها فلاحون من سكنة المناطق النهرية .وقد ورث عنه ابنه (محروت آل هذال) هذه الارض واللقب التركي ايضا .
فكان هذا اكبر تدبير من تدابير العثمانيين الظاهرية ، الا انه لم يكن في مقدوره ان يسبغ على الشيخ البدوي ابعد الشي بالافندي التركي .وليس لفهد بك مسكن ثابت ، حيث انه في اواخر الشتاء وفي الربيع يمكن ان يوجد مخيما في الوديان الضحلة المملوءة بالعشب من وديان بادية الشام تحيط به حوالي مائتي خيمة تنتشر انتشارا متسعا منعا لما قد يجري من هجوم مباغت عليه . وترتع قطعان ابله إلى مسافة عدة اميال من طول المخيم ، كما يقوم هجانته المزهوون بجباية الأتاوي من كل قافلة تمر من ذلك الطريق . ويعطي هذا الشيخ المسن حينما يجلس فوق السجاد النفيس في خيمة ضيوفه ومن وراءه الصقر وكلب الصيد صورة من صور الهيبة العشائرية لا يمكن ان تضاهيها صورة من المدن المسورة والقصور الشامخة التي يسكنها امراء اواسط الجزيرة العربية وجموع عبيدهم المسلحين . وبعد الاحتلال بشهرين زار ابن هذال بغداد فقابلته السلطات البريطانية بأحترام وتبجيل ، وعقدت معه اتفاقية حسب الخطة المعتادة ، فخصصت له منحة مالية وتعهد بالمحافظة على السلم على طول حدودنا ومنع مرور البضائع عبر البادية .اما التعاون العسكري الفعال ضد الاتراك وحلفائهم فان عنزة لم تقم بشيء منه بالنظر لسوء الضبط العشائري المعروف لكنهم قاموا بتحريض من الحاكم السياسي في البادية (الكولونيل ليجمن) الذي يعد قائدا للغزوات احسن من شيوخهم انفسهم ، بمصادرة عدد لا يستهان به من القوافل التي كانت تتجه إلى دمشق او حائل ، وربما كانت قيمة البضائع المصادرة تزيد على مبلغ المنحة التي كانت تمنح لفهد ولقد جنت عنزة في شتاء 1917 / 1918 اتم المنافع من علاقتها الودية مع الادارة البريطانية ، فأن خطر المجاعة الذي كان مخيما على العراق لم تكن تستثني منه البادية لكن عشيرة فهد تسلمت من عندنا كميات كبيرة كانت ترسل بانتظام من الحبوب والتمور ، بينما كان الاتراك والالمان يعاملون السبعة والفدعان معاملة تختلف تمام الاختلاف عن ذلك .وبذا كانت الجموع الجائعة تعبر بادية الشام ملتجئة إلى فهد فكانت تعطي اليهم وغلى قبائل الاصلية نصيبهم الشحيح من المواد الغذائية . وما حل كانون الثاني حتى كان مائة الف بدوي يخيمون على مقربة من (شثاثة) . ولما كانوا وادعين سهلي الانقاذ فأنهم لم يحدثوا أي اضطراب بل قبلوا بمئة المؤونة التي زودوا بها . وعندما ملا العشب ضروع نياقهم الحلابة في الربيع اخذوا يرجعون إلى ديارهم من واد مجدب إلى واد ممروع ونسوا في غمرة خصوماتهم الداخلية المستديمة الدور الذي خصص لهم خلال الحرب في مناوئة الاتراك .ويقول جعفر الخياط مترجم كتاب تاريخ العراق القريب انه ورد في (دليل جزيرة العرب) السري اذي نشرته وزارة الحرب البريطانية باللغة الأنكليزية سنة 1916 : ان جمهرة قبائل عنزة الكبرى ربما تعد اكبر جمهرة قبائلية بين قبائل العرب البدوية وهي تشغل مثلثا يتكون من بادية الشام والحماد تستند قاعدته على منطقة (النفود الكبير) في حوالي درجة طول ثلاثين ويقترب رأسه من حلب حوالي درجة طولى 36- وتعتبر المراعي الكائنة شمالي دير الزور في الجهة الشرقية من الفرات على طول نهر الخابور من ديار عنزة كذلك . بينما تقطن مجموعة اصغر من القبائل التي تمت بصلة إلى عنزة حول تيماء ما بين سكة حديد الحجاز وحدود (النفود الكبير) الجنوبية الغربية . ويقال ان ابن سعود ينتمي إلى عنزة (( الحسنة )) .وتنتسب عنزة إلى (( اهل الشمال )) من العرب .كما يعتقد المؤرخون ان هذه القبائل تنحدر من نسل عنزة بن اسد المتفرع من ربيعة احدى الدوحتين الكبيرتين اللتين تنتسبان إلى نزار غير ان الرجل العنزي الحديث ينتسب دوما إلى وائل الذي يتبع إلى فروع اصغر من فروع المجموعة الاسدية ويقول ان ابنه عنز هو الذي تسمت بأسمه القبيلة .على ان قبائل عنزة لا يجمعها رئيس واحد بل تتقسم إلى فروع عدة كبيرة يقف كل منها موقفا وديا تجاه الأخرين ، من دون ان يخلو ذلك من الغزوات والاختلافات الشخصية بين الشيوخ الصغار .
ولذلك فأن تاريخ البدو في جزيرة العرب كانت خلال المئة والخمسين سنة الاخيرة تسيطر عليه اخبار الخصومة المحتدمة بين هذين الفريقين . والظاهر ان العمارات والسبعة وولد علي جاءوا بعد هؤلاء ثم تبعتهم قبائل الرولة في اواخر القرن الثامن عشر .كما ان قبائل عنزة التي كانت تنزل حول دير الزور تنتمي إلى الفدعان وتمتد منازلهم على ما يذكر في ( دليل جزيرة العرب 1916 ) من حلب على الدير على ضفتي الفرات ثم الخابور فتكاد تصل إلى سنجار تقريبا . وقد كان يرأس هؤلاء ابن مهيد وابن قعيشيش فيكون اتباعها حوالي 3500 خيمة .. وكان ابن هذال هذا رجلا غنيا يملك بساتين النخيل في الرزازة على مقربة من كربلاء وفي البغدادي فيما يقرب من هيت وفي جهات اخرى من الفرات وزيادة في الايضاح انه كان يكره الاتراك لانهم زجوه في السجن مدة من الزمن ولذلك انحاز إلى الانكليز حالما احتلوا العراق .
9-( كتاب معجم البلدان والقبائل
في شبه الجزيرة العربية والعراق وجنوب الأردن وسيناء هذه الكتاب يحتوي على كتب عدد من المستشرقين وهو اثنا عشر مجلّد من القطع الكبير وكل مجلّد ما يقل عن الف صفحة ترجمه وعلّق عليه الدكتور عبدالله بن ناصر الوليعي وطبع على نفقة دارة الملك عبدالعزيز وقد استغرق المؤلف في ترجمتهوتصحيحة وقت طويل وصوّر كل موضوع يخص كل قبيلة واستعان في الباحثين الملمين من القبائل وطلب مني أن اطلع على ما يخّص قبيلة عنزة واستعرضت المصوّر وكتبت التصويبات ز
*- الصفحة الأولى ذكر أن قبيلة عنزة تنحدر من قحطان .
*- والصحيح أن عنزة بن أسد بن ربيعة قبيلة تنحدر من ربيعة بن نزار وهي قبيلة عدنانية دون شك ولا تنحدر من قحطان كما ذكر المؤلف وقد ذكر من بدنات عنزة : البدور والبدوز والبجايدة والبلاليز والدرعان والدغمان والفرجة
*- التوضيح البدور قبيلة من الجماش من الأشاجعة من المحلف من الجلاس أما البدوز فهو اسم مغلوط ولا يوجد في عنزة وأظنه تكرار البدور أما البجايدة فهم بطن من السلقا من العمارات أما البلاليز فهم عوائل من الفارس من العياش من الدهامشة أما الدرعان فهم قبيلة من الدغمان من الرولة من الجلاس وكذلك الفرجة قبيلة من الرولة.
*- الصفحة الثانية والثالثة ذكر أن عنزة الجنوبية تنقسم إلى قسمين رئيسيين هما العمارات وبشر وتنقسم العمارات إلى فرعين هما : الدهامشة والحبلان وذكر فروع الدهامشة من العمارات 1- العياش ومنهم الضوايدة والسمير والسوالم 2- الطواطحة وعد منهم : العدلات والخميس والمهوس والمروان والمرابدة والقحوص والشتيوي3-السويلمات وعد منهم : آل بكر والديادبة والمحيسن والمناهرة والمطير والربضات 4- الزبنة وعد منهم : البلاليز والغرة والمحينات والجميشات والركعان والسبابيح والسلاطين والشلخان هكذا ذكر وبه الكثير من الخلط
*- وصواب ما ذكره : العمارات فرع رئيسي من بشر والحبلان قبيلة من الجبل من العمارات .أما الضوايدة فصحة الأسم ( الذوايدة ) وهم ليس من العياش بل من المذاودة ويقال لهم مع العياش ( المحلف ) أما السمير فلا أعرف هذا الأسم لعله يقصد الغرير أما السوالم فهناك أسرة تسمى السالم وهم الدحيلي من المعقل من العياش أما الطواطحة فهم بطن من الجميشات من الزبنة وجدهم خميس ومنهم المرابدة وأفخاذ أخرى ذكرت في كتابنا أصدق الدلائل أما المهوس والمروان فهم من أفخاذ القحوص والقحوص بطن من الجميشات وليس هم طواطحة أما الشتيوي فلا أعرف هذا الأسم لعله اسم أسرة الشتيوي من السحيم من القمصة من السبعة . أما السويلمات فأن آل بكر أسرة من السعيد من المحيسن من السويلمات وهم مشائخ السويلمات والمحيسن فرع رئيسي من السويلمات أما المناهرة فهم فصيلة من الوطبة من السويلمات أما المطير فلا أعرف هذا الأسم لعله يقصد أسرة من أحد بطون السويلمات أما الربضات فكلمة الربضا لقب أطلق على غنام بن بكر.أما البلاليز فأنهم فصيلة من الفارس من العياش وليس من الزبنه أما الغرة فصحة الأسم الأغرا وهم بطن من الجميشات من الزبنة أما المحينات فهم قبيلة من المذاودة من المحلف وليس من الزبنه أما الجميشات والركعان والسبابيح فهم بطون من الزبنة أما السلاطين فهم قبيلة رئيسية من الدهامشة وليس من الزبنة أما الشلخان فهم قبيلة من المذاودة من المحلف وليس من الزبنة .
*- الصفحة الرابعة والخامسة : ذكر فروع الحبلان من قسم العمارات وعد البسسات والغشوم والحيازة والمطارفة والمضيان والسلقا ومنهم العواصي والكاس والصقور ومنهم الضلعين والمرزوق والمطير وذكر فروع بشر هي : الفدعان والسبعة وولد سليمان وذكر من الفدعان : الهديب والجداعين والمهيد وذكر من السبعة : المزحلف والشتيوي والفققات والحريميس والمرشد والمصاربة والقعيشيش وذكر من ولد سليمان : العواجية والفقرا والخمشة واليديان .
*- تصحيح ما ذكره المؤلف من خلط كما يلي : البسسات والغشوم من قبائل الحبلان أما الحيازة فهذا الاسم غير موجود لعله يقصد الهيازع أما المضيان والمطارفة فهم من قبائل السلقا والسلقا فرع رئيسي من العمارات وليس من الحبلان أما العواصي فلا يوجد هذا الأسم أما الكاسب فهم حمولة من كبار الصقور والصقور ليس من الحبلان بل يجمعهم مع الحبلان جبل أما الضلعين فصحة الأسم الضلعان وهم كبار قبيلة الدهمان من الصقور أما المرزوق فهم فخذ من الهيازع من الحبلان أما المطير فيقال لهم المطيرة وهم فرع من الحسن من الحبلان أما الفدعان والسبعة وولد سليمان فهم من ضنا عبيد ثم من بشر أما المزحف فهو يقصد المحلف وهم بطن من قبيلة الموايقة من العبدة من السبعة أما الشتيوي فهم كبار بطن السحيم من القمصة من البطينات من السبعة أما الفققات فيقال لهم الفققي وهم حمولة يرأسون قبيلة الدوام من العبدة من السبعة أما الحريميس فهم مشائخ قبيلة العقاقرة من الولد من الفدعان وليس من السبعة أما المرشد فهم من فخذ العميرة من القمصة من البطينات من السبعة وهم مشائخ البطينات من السبعة أما القعيشيش فهم مشائخ ضنا ماجد من الفدعان وليس من السبعة وهناك فرع من الرماح من العبدة من السبعة يقال لهم القعيشيش أما العواجية فهم حمائل من ضنا صقر من الجعافرة وهم مشائخ ولد سليمان أما الفقرا فهم قبيلة من المنابهة من بني وهب من ضنا مسلم وليس من ولد سليمان أما الخمشة فهم قبيلة من ضنا عليان من ولد سليمان أما اليديان فهم مشائخ ولد علي وليس من ولد سليمان .
*- الصفحة السادسة نسب البجايدة لولد سليمان والصحيح هم قبيلة من السلقا من العمارات أما الملوصي فصحة الأسم الملصي وهو وادي من أودية الحماد .وذكر أن بعض المراجع تدعي أن بني وهب تشمل قسم بشر والرولة والجلاس كما ذكر أن الفقرا يتفرعون من ولد سليمان .
*- الصحيح أن بشر ليس من بني وهب وبني وهب والجلاس يقال لهم ضنا مسلم والفقرا من المنابهة من بني وهب وليس من ولد سليمان .
*- الصفحة السابعة والثامنة ورد بالسطر السادس من الصفحة السابعة كلام عن الفقرا يفضل الأستغناء عنه حيث به مساس لهذه القبيلة وذكر أن المواهيب يقال أنهم من الحبلان أو من السبعة كما ورد بقوله يوجد كل من العمارات وبشر وقال : عنزة الموجودون في الشمال الرولة والجلاس والشعلان وأورد أقسام أخرى من عنزة لم يتمكن من معرفة علاقتهم مع الأقسام السالفة الذكر وهي العجيل ( العقيل ) والدغيّم والدحمان وبني ضيان والدلمه والحسني والأذن والجلاعيد والمكاسرة والمصاعب . والمطوطه والمويجة ونوري والروس والشملان أو الشبلان الذين يقال أنهم يشملون النايف والشميلة والطيار .
*- تصحيح ما تطرّق له أما المواهيب فهم قبيلة من البطينات من السبعة ومنهم فرع مع قبيلة بلي أما العمارات فهم شعب من بشر من عنزة أما الرولة فهم قبائل من الجلاس من ضنا مسلم أما الشعلان فهم مشائخ قبائل الرولة أما العقيل فأن هذا الأسم متكرر في عنزة ولابد أنه يعني أحد هذه الأسماء أما الدغيّم فأن هناك عدد من الأسماء أيضاً وأظنه يقصد حمولة الدغيّم من الهذال مشائخ عنزة أما الدحمان فلا أعرف فخذ أو بطن بهذا الأسم أما بني ضيان فقد يكون خطأ لعله يقصد المضيان أو الضبيان وهؤلاء لا يضاف لهم بني أما الدلمة فهم قبيلة من الصقور من الجبل من العمارات وكذلك يوجد فخذ الدلمة من الكشور من الشميلات من الفدعان أما الحسني فهم قبيلة من السلقا من العمارات أما الأذن فأظنه يعني أسرة الزيد فأنهم يلقبون بالآذان كما يوجد عائلة من الشديدة من المكاثرة من الخرصة من الفدعان يقال لها الآذان أما الجلاعيد فهم قبيلة من الدهامشة من العمارات أما المكاسرة فأظنه يقصد المكاثرة وهم قبيلة من الخرصة من ضنا ماجد من الفدعان أما المصاعب فهم قبيلة من الصقور من الجبل من العمارات أما المطوطه فأنه يقصد المطوطح وهم الطواطحة بطن من الجميشات سبقت الإشارة لهم أما المويجة فأن صحة الأسم الموايقه وهم قبيلة من العبدة من السبعة أما نوري فلعله يقصد الشيخ النوري بن شعلان حيث لا توجد قبيلة من عنزة تعرف بهذا الأسم أما الروس فهم قبيلة من ضنا منيع من الولد من الفدعان أما الشملان فهم قبيلة من السلقا من العمارات وهناك عائلة يقال لهم الشبلان من الموايقة وأظنه يقصد الشعلان حيث ذكر أنهم يشملون النايف أما الشميلة فهناك قبيلة تسمى الشميلات من الفدعان والشميلة المشهورة بهذا الأسم هم قبيلة من شمر وليس من عنزة اما الطيار فهم مشائخ قبائل عنزة القدامى وهم من المشادقة من ضنا مفرّج من ولد علي .
*- الصفحة التاسعة والعاشرة والحادية عشرة ذكر في آخر السطر .
الخامس الصفحة التاسعة عبارة غير مرغوب فيها لدى قبيلة معينه في هذا العصر ومن الأفضل أزالتها كما ذكر في الصفحة العاشرة بعض الأسر المتحضرة من عنزة وتوضيح الأخطاء الواردة كما يلي :
أما العسكر فهم أسرة كبيرة من حاضرة البدور من الأشاجعة وكانت له أمارة المجمعة كما هو معروف وليس لهم فروع في أي مكان آخر أما العسكر الذين في الخرج فهم من الضفير ولا علاقة لهم بعسكر المجمعة أما الهويشان فهو يقصد عائلة الخليف أمراء سمنان بالزلفي وهم من الهويشان من الرسالين من السبعة أما آل أبو ربّاع فهم قبيلة تحضّرت من الرباع من الهواملة من الحسني من السلقا وهم في أماكن متفرقة ومقر حضارتهم الرئيسي في حريملاْ اما الهزازنة فهم فرع من بني هزان من عنزة ومقرهم الأساسي في نعام والحريق ومنهم ذرية رشيد بن مسعود من البدور من الأشاجعة من المحلف من الجلاس وليس من الرولة كما ذكر أما الداوود الذين في الحوطة فيقال أنهم من قحطان بينما الداوود أهل حريملاء فهم من عنزة حسب ما تشير المصادر أما الحرقان فهم أسرة من الرباع وهم غير الحرقان القحطانيون أما الهويدي فهم عائلة من الصقور في المجمعة والكويت أما القديمات فأن هذا الأسم لا وجود له في هذا العصر وهم فرع من الجميلات الذين ينسبون من عنزة في منطقة الخرج والأفلاج أما المصاليخ فهم من المنابهة وليس من ولد علي .
*- الصفحة الثانية عشرة والثالثة عشرة والرابعة عشرة والخامسة عشرة والسادسة عشرة ورد بالكتاب عبارة ودفع الفدعان والاحساءينة كما ورد يملك أبن سمير قرية عين دكر إلى قوله والجماعة المنفصلة حول تيماء الفقراء وبني وهب يعدون من القبائل الفرعية لولد علي كما ورد بالكتاب ولد سليمان الذين يتجولون بين تيماء والنفود الذين ينتسبون للفدعان وفرع من بشر وفي نفس الصفحة ذكر حاكم بن مهيد مع حاكم بن قعيشيش وقال بني مرشد وبني هديب مشائخ السبعة .
*- التصحيح : أما الحسنة فهي قبيلة من المنابهة من بني وهب من ضنا مسلم من عنزة أما عين دكر فأن صحتها عين ذكر بالذال أما الفقراء فهم قبيلة من المنابهة من بني وهب وولد علي أيضاً أحد قبائل بني وهب أما ولد سليمان فهم قبيلة من ضنا عبيد من بشر ومنهم قسم مع الفدعان أما القعيشيش فلا يوجد منهم من اسمه حاكم والذي في عصر الشيخ حاكم بن مهيد هو الشيخ مذود بن صفوق بن قعيشيبش أما بني مرشد وبني هديب ففي أصطلاح نسب الشيخين لا يقال بني بل يقال أبن مرشد وأبن هديب أو المرشد والهديب .
*- ومن الصفحة الثامنة عشرة إلى الصفحة الحادية والعشرون ورد بالكتاب جدول يحتوي على الآتي :الرولة 3500 خيمة : نوري الشعلان المرعض 500 خيمة نوري الشعلان النصير 500 خيمة أبن نصير وناصر 300 خيمة مناحي بن ناصر الدرعان 300 خيمة سالم بن مسبط الفرجة 500 خيمة عساف الفريج الدغمان عرسان بم دغمي ، النايف النصير الزيد ، عرسان أبو جزلة ، المجول المشهور المعبهل خضعان الفلتة غازي الفليتي المانع مانع الخضر القعاقعة 800 خيمة حيان القعاقعة بن غشام ، الكواكبة 400 خيمة مانع الكويكب المشطة 150 خيمة أبن مشيط ، الوكلان .
*- تصويب ما ورد بالكتاب ناصر لا يوجد لعله يقصد النواصرة من المرعض والذي نعرف أن كبارهم المجارمي وأبن عيطا وذكر الفرجة عساف الفريج والفرجة لهم عدة رؤساء ويرأسهم الخضع ومن رؤسائهم أبن جزلة وأبن متعب والفليتي وأبن فليح والمشوبش وأبن بسيطان وأبو الحشو وابن بشير وابن عرصان وابن فقيرة وأبن قدران والعزلي والمدهرش وابن شعيل وأبن مغامس وأبن مليحان أما مانع الخضر فلا أعرف هذا هذا الأسم والمعروف أن شيخهم القعقاع وذكر حيان القعاقعة أبن غشام وهذه العبارة مبهمة حيث من كبار القعاقعة أبن حنيان وأبن غشم وليس أبن غشّام وذكر المشطة وهو يقصد المشيط وليس المشطة حيث أن المشطة من ولد علي والمشيط من الرولة وذكر الكواكبة مانع الكويكب والمعروف أن الكويكب يرأس فخذ المقيبل من الكواكبة وكان يرأس الكواكبة كنعان الشريفي ومن كبار الكواكبة أبا الوكل .
ذكر في الصفحة التاسعة عشرة جدول عن المحلف وذكر البدور والمهيوب والبلاعيس وهذه البطون من قبيلة الأشاجعة أما أبن جندل فهو مقاط وليس مغاطي وفي الجدول بالصفحات المشار إليها أعلاه ذكر راشد بن سمير والذي نعرفه رشيد وليس راشد وذكر المصاليخ أبن سمير وهم من المنابهة ويرأسهم أبن يعيش وليس أبن سمير أما الحمامدة فهم عمارة من ولد علي وشيخهم الأيداء كما ذكر سعود بن ملحم وشهاب الفقير وهؤلاء من مشائخ المنابهة وليس من ولد علي وذكر الحجاج وهو لقب لبعض قبائل المنابهة وليس تابعين لأبن سمير كما ذكر الطلوح وهم ليس تابعين لأبن سمير بل شيخهم الطيار أما الصقرة فهم من المنابهة وتابعين لرئاسة الفقير أما سعيد بن ملحم فصحة الأسم سعود وليس سعيد ثم سرد بعد الفقراء عدد من الأسماء منهم : الصالح وهم عقب صالح الفقير الجد الأعلى لمشايخ الفقرا أما الكليب فلا أعرف بالفقرا هذا الأسم بل الكليب من النواصرة من الرولة كما يوجد الكليب من جاليات المصاليخ أما الخماعلة فهم قبيلة من المنابهة وليس من الفقرا أما الحمدان فهم بطن من الشفقة من الفقرا وكذلك المغاصيب والزوارعة من قبائل الفقرا أما الحجور والصقرة فهم قبائل من المنابهة أما العينات فهم بطن من الحجور وفي الصفحة الحادية والعشرون ذكر الذويبة والصحيح يقال ذويبة دون ال وهم بطن من الطوالعة وكذلك الجبارة يقال جبّارة دون ال ثم أردف بعد نهاية عدد بني وهب وبدأ بقبائل من السبعة حيث ذكر الخمسة والمعروف أن الخمسة قبيلة من العبادلة من المحلف من الجلاس وأظنه يقصد الخمسان فهم بطن من القمصة من البطينات حيث ربطهم بغثوان بن مرشد من مشايخ البطينات من السبعة أما حمد الأيداء فهو يقصد حمد بن عيدة شيخ الرسالين من البطينات من السبعة وليس من اليديان مشائخ ولد علي أما صقر المصرب فهو شيخ المصاربة من البطينات من السبعة أما أبن سعيّد فهو شيخ الرحمة وهم بطن من القمصة أما فاضل بن مويهيني فصحة الأسم فاضل بن موينع وهو شيخ البيايعة من العبدة من السبعة .
*- الصفحة الثانية والعشرون ورد قوله : في القرن العاشر كانوا في حرة خيبر وحصلوا على حقوق تملك في واحة خيبر في القرنين الثاني عشر والثالث عشر كما أنه جهل تاريخ نزوح عنزة للشمال .
*- الصواب أن عنزة تملكت في خيبر بالقرن الرابع الهجري ولمعرفة تاريخ هجرة بعض قبائل عنزة من نجد إلى الشمال وأسبابها بالأمكان الرجوع إلى البحث المكتوب في كتاب أصدق الدلائل في أنساب بني وائل فقد كتب بحث مفصّل بعنوان ( هجرة قبائل عنزة للشمال وأسبابها ) .
*- من الصفحة السابعة والعشرون إلى الصفحة الحادية والثلاثون جميع ما جاء عن الموارد والهجر فهو منقول .
*- الصفحة الثالثة والثلاثون ذكر أن العمارات تنقسم إلى قسمين الجبل ومنهم : الصقور والسلقا والدهامشة .
*- الصواب تنقسم العمارات إلى ثلاثة أقسام 1- الجبل ومنهم : الحبلان والصقور 2- السلقا 3- الدهامشة .
*- الصفحة الرابعة والثلاثون والخامسة والثلاثون جاء في الجدول :1- الجبل محروت بن هذال .
أ - الحبلان محروت بن هذال الغشوم الختارشة البسسات ب - الصقور الدهمان حويك بن ضلعان الجلال دريبي بن موقف الزوين ضبعان بن حضيري ج – السلقا : الشملان مرضي الرفدي الحسنة خشم بن تمران المضيان مفضي بن دخيل المطارفة برجس بن وطيف البجايدة صنهات بن شامان 2- الدهامشة : (العلي ) جزاع بن مجلاد أ – الزبنة الصرمة جزاع بن مجلاد العرايف الركعان ب – الجميشات ج – السويلمات د - السلاطين عايد بن بكر ها- الوطبه ابن صبر و- الجلاعيد راضي الديدب ز- المحلف
بنيدر بن جلعود العراضة ضاري بن ضبيان الجعبان .
*- الصواب : حويك بن ضلعان صحة الأسم حويكم أما الزوين فهم أسرة من كبار المصاعب من الصقور أما ضبعان بن خضيري صحة الأسم أبن حضيري والحضيري أسرة من كبار الجلال من الصقور والحسنة صحة الأسم الحسني والشيخ أبن تمران يرأس بطن الرباع من الحسني وليس كل الحسني أما منضي بن دخيل فصحة الأسم مفضي أما المطارفة فأن شيخهم بنيان السحالي وليس برجس بن وطيف حيث أن أبن وطيف من حمائل المطارفة أما الجميشات فهم بطن من الزبنة وعايد بن بكر شيخ السويلمات وليس السلاطين حيث أن شيخ السلاطين أبن قنفذ ولم يذكر في الكتاب أما الوطبة فأن شيخهم الديدب أما أبن صبر فهو من السلاطين وليس من السويلمات أما الجلاعيد فكبيرهم أبن جلعود وهم بادية وحاضرة حيث أن الجلاعيد البادية كبيرهم بنيدر بن جلعود والحاضرة أهل سميرا شيخهم سعود بن جلعود أما شيخ المحلف فهو أبن ضبيان ولا يوجد أسم العراضة لعله يقصد العرضان وهم حمولة من العليان من الجميشات .
*- الصفحة التاسعة والثلاثون والأربعون جداول قبيلة الفدعان ذكر من الأخطاء : الشميلات منادي بن منيخر الساري جريب بن قاعد الحماتيش الجدعان حاكم القصيّر أمارة الموير .
*- الصواب الحماتيش صحة الأسم الحناتيش أما الشميلات فهم قسمان 1- الكشور كبيرهم شريعة الدلمي 2- الجذعان كبيرهم معزي بن حبيقان أما حاكم القصيّر فهو من قضاة البادية سابقاً وصحة أسم الجدعان ( الجذعان ) أما كلمة أمارة الموير فهو يقصد الأمارا وكبيرهم الأميّر والأفخاذ الذي سردها الجفل وملحود ورمث فصحة الأسم الملحود والرمث بأضافة الألف واللام وهم من ضنا لحيدة من الخرصة كما أن الخدلات والخشته يقال لهم ضنا مزرع .
*- الصفحة الحادية والأربعون والثانية والأربعون والثالثة والأربعون ذكر في ما تحت الخط سلسلة نسب حيث قال : تنحدر عنزة من ربيعة بن عناز بن وائل بن قريش بن عنزة ثم قال : يعتقد أن ثلاثة فروع من قبيلة عنزة استوطنوا واحة خيبر حيث كان آباء الثلاثة أعتمدهم رسول الله صلى الله عليه وسلّم أثناء غزوة خيبر ليكونوا طليعة جيش المسلمين وهؤلاء الثلاثة هم الذين ذهبوا وتحروا عن يهود خيبر وعادوا بتقريرهم ثم ذكر أن الذين يملكون خيبر من عنزة وهم المنابهة وولد علي والجعافرة من ولد سليمان ثم ذكر شيخ المنابهة جغيمان بن فريد وقد كرر اسم جغيمان بن فريد في عدة مواضع .
*- التصويب لا يوجد جد أسمه ربيعة بن عناز كما لا يوجد بسلسلة نسب عنزة قريش والذي أتفق عليه عدد الجدود يتوّقف عند جذمي بشر ومسلم ثم يقولون أبن عناز بن وائل والراجح أن عناز تصحيف لأسم عنزة أما وائل فهو جد ثابت في عنزة أما القول أن عنزة لها دور في فتح خيبر فلا صحة له وما هو ألا من الأساطير التي ينسجها العوام حيث أن عنزة لم تستوطن خيبر ألا في مطلع القرن الرابع الهجري وما ورد أن الذين يملكون واحة خيبر القبائل الثلاثة فقط فلا صحة له حيث أن خيبر كانت ملك لكل عنزة ثم أصبح فيها وباء لا يسكنها الجلد الأبيض فقد نزحت بعض قبائل عنزة للشمال وتركت مالها من ملك لمن بقي وأخيراً تركت جميعها واستولوا عليها الشركاء بموجب أستيطانهم بها فقد حصلوا على حجج استحكام وملكوها بصكوك أما جغيمان بن فريد فلا أعرف هذا الأسم والمعروف أن مشائخ المنابهة آل ملحم فرع المزيد لعل فريد خطأ مطبعي صحته مزيد .
*- ومن الصفحة الرابعة والأربعون إلى الصفحة الثامنة والأربعون ذكر المؤلف بعض المواضيع ومن ضمنها انتقادات لا علاقة لها بالتاريخ ولا في الأنساب وأورد اقسام منهم : الصالح أو الفقير والمغاصيب والزوارعة والحمدان والحجور والعينات وآل كليب والخماعلة والصقرة .
*- التصويب : ما ذكره من أكل بعض الحيوانات فأن أبن بشر ذكر أنه مرت سنين مجاعة أكلت الناس الكلاب والقطط وجيف الحمير ولا عيب في المجاعة أما قوله أنه يقال لعنزة يهود خيبر وبعض النعوت فهذه يطلقها بعض سكان بلاد الشام على عنزة القادمين من خيبر عندما يتذكرون أفعال قسوة عنزة على الفلاحين أما وصف جنود قلعة الحجر للفقراء فهي بسبب العداء بينهم أما الأقسام الوارد ذكرها فأن الصالح الفقير من الحمدان والحمدان من الشفقة من الفقرا كما أن المغاصيب والزوارعة من قبائل الفقرا أما العينات فهم من الحجور أما الكليب فلا أعرف هذا الأسم ويوجد الكليب جالية من المصاليخ من المنابهة في أبا القير بالعراق أما الخماعلة والصقرة والحجور فهم من قبائل المنابهة .
*- الصفحات التاسعة والأربعون إلى الثالثة والخمسون .
وذكر أقسام ولد علي الرئيسية : الطوالعة والعطيفات والمشطة والجبارة والربيلات والخالد والأيداء وفي الجدول ذكر الجذالمة أبن دويحي الحمادة والجبارة كما ذكر السند والمريخان والذويبة .
*- التصويب : أقسام ولد علي الرئيسية ثلاثة وهم الحمامدة وضنا ذري وضنا مفرج فالطوالعة والأيداء والربيلات والخالد من قبائل الحمامدة والعطيفات والمشطة والدمجان من قبائل ضنا ذري أما الجبارة فأن صحة الأسم جبّارة دون ال وهم قبيلة من ضنا مفرج أما الجذالمة فهم قبيلة من المشطة أما أبن دويحي فصحة الأسم أبن ضويحي أما الحمادة فصحة الأسم الحمامدة أما السند والمريخان فهم من أفخاذ الأيداء أما الذويبة فهم قبيلة من الطوالعة ويلفظ الأسم ذويبة .
*- الصفحات من الرابعة والخمسون إلى السادسة والخمسون ذكر في شجرة نسب عنزة يرد ذكر ولد سليمان تحت ضنا عبيد ولكنهم ينسبون في سياق آخر إلى السلقا من العمارات وفي الجدول ضم الشملان والبجايدة لولد سليمان .
* - التصويب : لا صحة لما ذكر أن ولد سليمان من السلقا كما أن الشملان والبجايدة من قبائل السلقا وليس من ولد سليمان .
*- الصفحات السابعة والخمسون والثامنة والخمسون ذكر في جدول قبيلة السبعة السحيب والسمكة والعرفة وبعض الخلط .
*- التصويب صحة أسم السحيب ( السحيم ) والسمكة ( المسكا ) أما العرفة فصحة الأسم العرفا أما القمصة فهم قبيلة من البطينات وكذلك الرحمة والخمسان والسحيم من القمصة .
*- الصفحات من التاسعة والخمسون إلى الخامسة والستون ذكر في جداول قبيلة الرولة بعض الأخطاء .
*- التصويبات : الصفحة 59- نايف خطا والصح نواف بن النوري بن هزاع الشعلان السطر الثاني لا يوجد شعلان من أبناء الشيخ النوري وقد ذكر أن شيخ الرولة فارس بن فهد والصحيح أن الشيخ في تلك الفترة
النوري بن هزاع الشعلان عم فارس والشيخ نواف هو بن النوري وليس أبن سطام 0الصفحة 61- الكواكبة كانوا يقيضون بالشمال خلاف ما ذكره المؤلف .الصفحة 63- ذكر أن شيخ الفرجة نجيم بن صليبي والمعروف ان شيخ الفرجة سعود الخضع أما الهقشة فصحة الأسم الهقشا وجبار الكنيفي صحة الأسم الجنيفي .وذكر الهطلان معيطان بن حجي الهطل والذي نعرفه كبيرهم بن فليح وذكر البادي هادي بن جرو والذي نعرفه المشوبش وذكر السمران حمدان الحمودي والذي نعرفه ابن متعب وذكر السباح مغيض بن عيد والذي نعرفه ابن شعيل وابن مغامس الصفحة 64- ذكر المشيط مريح بن برمان والذي نعرفه أن البرمان من حمايل المشيط وكبارهم ابن عرصان وابن فقيرة وذكر السواحلة دراك بن سرير والذي نعرفه عياط بن جزلة أما الدين فصحة الأسم المطير وذكر الكواكبة خلف الكويكب والمعروف أن عسكر الكويكب كبير المقيبل فقط أما الشيخ الذي رأس الكواكبة قديماً فهو كنعان الشريفي .وذكر في الصفحة 65- الختام سعد بن حمد والذي نعرفه لا يوجد هذا الأسم بالختام هذا ما لزم أيضاحه وأسأل الله أن يلهمنا الصواب ويجنبنا الزلل وختاماً تقبل عاطر تحياتيعبدالله بن دهيمش بن عبار العنزيباحث في أنساب عنزةحرر في التاسع عشر من شهر شوال عام 1430هـ .
تابع
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 03-02-2025 الساعة 11:25 PM
|