الحلقة الخامسة عشره
222
وهذا ملخص من قصيدة مربعة وهي سبعين بيت منها قولي :
أبـي أخـبـر الـلي يـرغـبـون الحقايق *** عـندي عـلى ما قلـت صدق الوثايق
جـل الـعـلـوم الـمـسمـلـه والـدقـايـق *** نجهـر بها بعلو الحساس الجـهـوره
نشـهر كـلام الـصّـدق مـانـي مخـفيّـه *** والـفـاهـم الـمـدرك يـمـيّـز مـعـانـيـه
ولـيـه عـلى رجـال القبيـلـه مشاريـه *** المنصفيـن أهـل النفـوس الشكـوره
اسـنـد كـلامـي لـلـفـهـيـم الـلّـبـيـبــي *** ولاشره على الخايب ردي النصيبي
أبـوح بـالـواقـع ولا اشـمـت قـريـبي *** ويـمنـا بـلا يـسـرى تـكـون معسوره
نــوادر الـعــزوه تــثــمّــن جـهـودي *** وجميع منصف عن حياضي يذودي
يـنفـون منطـوق الحسـود الحـقـودي *** ولا يصـدّقـون الـلي خـمـالـي يـدوره
وضـّحـت مقصـود المعـاني للأجـواد *** ولا اقول قول ألا لـه اثبات واسنـاد
والـلي هـدف قصده منـاحـاه وعـنـاد *** مهـمـا تخـفّى تسبـر الـنـاس غـوره
الـصّـدق عـنـدي بالـحـقـايـق دلـيـلـه *** والحق تشهـد بـه شخوص الـقبيلـه
ومـن يجحـد المجهود مـالـه وسيـلـه *** مـصـادر التـاريـخ مـاهـي مغمـوره
ما يقنعـون أهـل المقاصد والأهـداف *** لاشك اللي يمشي مع الحق ما خاف
أهـل الضماير عندهم عـدل وأنصاف *** ولا يواخذون المجتهـد فـي قصوره
جـهـدي لـربـعي طـول مـدّت حـياتـي *** ولانـي بحـال الـلي جـحـد منجـزاتي
الـمـدعـي مـا نـال كـود الـشـمــاتـي *** الـلـه كـفـانـي شــر كــيــده وجــوره
مـن فضـل ربـي مـا جنيـت المعايـب *** آخـذ صمال الهـرج مـن قـول شايب
عـبـر السنيـن أجـمع تـراث القـرايب *** يــوم الـذيــن يــجـادلــونـي بــزوره
حقي عـلى العزوة شخوص الحمايـل *** مـا أظـن يـنسـون الـمـلاحـم بـوايـل
أفخـر بالـلي سويـت والـراس طـايـل *** حاميـت لـو مـاهـي عـلي محـكـوره
والـحـمـد الـلـه مـا تـعـرقـل مـسيـري *** الـلي عملـت لعـزوتي عـمل خيـري
ويشهـد عـلى جهـدي نـقي الضميري *** والعـود تعـرف ريحته من بـخـوره
الـبـحـث والـتـألـيـف مـاهـو جـريمـه *** مـا حـرمـوه أهـل العـقـول السليمـه
والـحـمـد لـلـه لـي كـرامـه وقـيــمــه *** عـنـد الـذي مـثـل السبـاع الجسوره
يشـمـل كـتـابـي كـل عــزوة ربـيـعــة *** أسـد وثـم أكـلـب وايـضـاً ضبـيـعــه
يـوم العـمـر يجـلـب بسوق المبـيـعـه *** من عـال دقّـوا بـالـمـراهـيـف زوره
مـجـدت بـالأفـعــال والـنـاس يـدرون *** أولاد وايـل بـالـلــقـاء مـا يـهـابـون
يـوم القبـايـل بـيـن طاعـن ومطعـون *** فـي وقـت كـان لصالي الملـح ثـوره
الـلي أدعـى ماهـو مـن الجهـد ذاخـر *** ضـد الكتـاب الـلي يـضـم المـفـاخـر
يـشـمـل قـدامـى عـزوتـي والأواخـر *** صرح المعـالي لـوحـوا فـوق كـوره
والـلـي يـبـي جــد الـقـبـيـلـه أعــاره *** لـومـه عـلـى الـلي وهـمـه بالعبـاره
تـاريـخـنـا مـن دور هـاجــر وســاره *** جميع بـاحـث سجـلّـه فـي اسطـوره
الـلي نسـب نـفسـه عـلى غـيـر جـدّه *** وش الــذي لـمـخـالـف الـديـن حــدّه
الشّـرع عـن زيـف السـوالـف يـردّه *** ولافـيـه بـالـعـالـم جـدود مـخـشـوره
تسعة عشر قـرٍن وحنـا اسمنا عنـوز *** حـنـا عـنـزة مـنـا مشاهيـر ورمـوز
عـنـا حديث المصطفى خـزن وكـنـوز *** وكـل المفاخـر بالحـروف محفـوره
بشر وضنـا مسلم لهـم مجـد مشهـود *** أحفـاد وايـل صـدق والـعـلم ماكـود
لـهـم سـلاسـل بالنسـب مـارث جـدود *** واضح نسبهم من سوابق عصوره
حـنـا بـني وايـل شـريـفـيـن واعـزاز *** نـفـخـر بـعـزوتـنـا صنـاديـد عــنّــاز
عوق الخصوم اليا بدأ طراد والـزاز *** كـان العـدو بـانـت طــلايـع اسـبـوره
حــنــا عــنـزه لـنــا بـوايـل عــزاوي *** يالـلي عـن التاريخ جـاهـل وغـاوي
عـلـم الـنسـب يـرويـه راوي لـراوي *** وكـل العـلـوم الـلي ذكـرت مخبـوره
أولاد وايـل كـيـف نـنـسـى حـسبـهـا *** مـن مـاضي التاريخ ما أحـدٍ هـزبهـا
مـن نـسـل عـامر مـا تـغـيّـر نسبـهـا *** والغـرس غصنه من منابت جـذوره
يالــلـي لـتـاريـخ الـقـبـيـلـه مـتـابــع *** حــلـّوا بــديـره سـيـلـهـا لـه مـنـابـع
خـيـبـر بـلـد عـنـاز مـن قــرن رابـع *** بـشـر وضنـا مسلـم تقـاسـم حـيـوره
مـجـد عـنـزه كـلـن يشـوفـه بعـيـنـه *** مـا يـخـتـفـي كـل الـعـرب خـابـريـنـه
خـيبـر بـلـدهـم فـي حـدود المـدينـه *** بالغـرس وأنـواع النخـيـل معـمـوره
من يجهـل التاريخ يحتاج لـه شـرح *** منـزل ضنـا عـنـاز في عالي الصّرح
ماضي الزمان بكل ديـره لهـم سرح *** بالصحصح الخـالي تـحـاوم طـيـوره
عـزوة ضـنـا عـنـاز مـاهـي نـبـيـتـه *** تاريخهـم مشهـور عـلـمـه وصـيـتـه
بالـكـتـب عـنهـم كـل مصـدر قـريـتـه *** والـلـي يــزوّر بــان زيــفــه وزوره
223
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذ المقطع من قصيدة :
يـا مـحـمـد الـهـرج مـالـي بـه *** لاشــك أبــي أذكّــر الـنــاسـي
تـاريـخ عـنـاز مـا اخـطــيـبــه *** ولا اطيع الـلي للنسب حاسي
تـاريـخـنـا الـنــاس تـدريـبـــه *** حـفـظ بـسـجّـلات قـرطـاسـي
يشهـد لـنـا الـلي نفض جيـبـه *** والـنـاس مـن كـل الأجـناسي
والـجــد مــا جـاز تـنـصـيـبــه *** لـو هـو مـن قـريـش عـباسي
الــجـــد وايــل نــمــاري بـــه *** هـو جـدنـا مـعـرّب السـاسـي
لو كـثـّروا مـن عــذاريــبــه *** مــابــه عــذاريــب وادنـاسـي
مـا تـاجـد الـلـي ذكـر عـيـبـه *** حـيثـه سـوات الـجـبـل راسـي
مـبـعـد عـن الـشـك والـريـبــه *** عـريـق ولـلـعـيـب مـا داسـي
أنـجـب قـبـايـل لـهــا هــيــبـه *** لا دق لـلـحــرب الأجــراســي
بشـر ومسلـم مـن مـجـاذيـبـه *** شجعـان يـوم الـزمـن قـاسـي
وهـب سـكـن خـيـبـر وطـيـبـه *** وسـهـيـل وعـبـيـد وجـلاسـي
224
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذ المقطع من قصيدة :
تـنـبـهــوا لأنـسـابــكـم يـالــرفــاقــه *** حـاذور لا يلـعـب بـهـا كـل مطفـوق
اللّـعـب بأنسـاب الـقـبـيـلـة حـمـاقـه *** والـزور والتزييف بـاطـل وممحوق
وايـل جــديـلـه مـالــنـا بــه عــلاقـه *** مـن دون أسـد بمنسبه مالنا عروق
مـن حـطـنـا لـوايـل جـديـلـه لحـاقـه *** عـيـب أنتسمّى بجـد هاني ومفروق
نــفـخـر بـوايـل جـدنـا لـيـس عـاقـه *** ومـصـادر التـاريخ للمفتـري عـوق
مـن سجّل أسمـه في سجـل البطاقـه *** يـنـظـر لـجـدّه بالسـجـلات مـرفـوق
مـن دون وايـل جـدنـا هـوش ساقـه *** كيـف عـنزه في جدها مالها حقـوق
دام السمـاء أزرق مـا تـغـيّـر زراقـه *** لأ مـا نـبـدّل جــدنـا بـكـل مـخـلـوق
وايـل مـن عـنـزه تسلسـل اعـمـاقـه *** يحشم عن الهزلات والغـدر والبوق
حـنـا عـنـزه يـوم المـراجـل شفـاقـه *** بـافـعـال أهـلنـا روسنـا ترتفع فـوق
أردى ضـنـا عـنـاز يـحـمـي نـيـاقـه *** يشهد لهـم مشعان وجـديع وصفوق
225
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذ المقطع من قصيدة :
مـا يسـمع العـاقـل تلافـيق واكـذاب *** حـنـا عـنـزه مـا جـدنـا بـالأعـاره
حـنـا نـعتـز بجـدنـا عـبـر الأحـقـاب *** وايـل عـنـزه مـا رضـينـا بغيـاره
الـجـد مـاهـو سـلـعـة عـنـد جــلاّب *** ولا تاجـد الـلي يصنّفـه بأختيـاره
الجـد ثـابـت مـن مـواريـث شـيّـاب *** والـزرع يجنا من غـرايس بـذاره
226
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذ المقطع من قصيدة :
أنظـر تـراث الـربع بقطـوف الأزهار *** وأنساب وايل من عصردولة قريش
نكتب نسـب عـنـّاز فـي كـل الأقـطـار *** الـلي عـداهـم مـن لقـاهـم مخـاريش
ولـفـتـهـا وأبـرز مـفـاخـر هـل الـكـار *** ولاني بحال أهل القلوب المغاشيش
وثّــقـت مــا دوّنـت مـن قــدم الأدوار *** ولاهمني مـن حـرّش القوم تحريش
أن كـان قامـوا ضدنـا عـوج الأشوار *** الـلي لهـم بـلحـوم الأجـواد تنهـيش
227
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذا القصيدة رسالة لكل عنزي منصف :
يـا نـديـبي جهـز الخـط المـزرّف *** وارسله يالقـرم لـرجال الشهامه
وزعـه لـعـيـال وايـل لا تـطــّرف *** من عموم الربع أومقدم جهامـه
بـلـغ الـشيّـاب والصـبي المتـرّف *** وقـل أبـن عـبـار يهديكم سلامـه
مـن حـبـا يا لابتي كوعه تجـرّف *** ومن يدلبح ذل يوصف بالرخامه
مـن تدّنت شوفتـه مجـده تـقـرّف *** ومن ترفع نـال قـدره واحترامه
عـيلـم الهـداج نـبعـه مـا يـغـرّف *** والحسو والرس ما غزوا مقامه
المجالس تهترش مثـل المهّـرف *** مـن يـرّوج للدعايه وش علامـه
من تمسك بالخرافـة قـيـل خـّرف *** ومن جهل مجناه تغشاه الملامه
كـل جاهـل قـام يكتب وايتصّـرف *** والتعـبّـث بالنـسب يـرث نـدامـه
العلوم الزايفه توضع على الرّف *** والنسب مـايتقنه من به غشامه
أورق أغصان المشجّر ثـم ورّف *** منبته ثـابت وجـذعـه لـه دعامه
أفـخـر بتـأليـف كتـبي واتـشّـرف *** وأحمد الله منهجي عـز وكـرامه
لـوبهـا تـزويـر أو قـول محـّرف *** والـلـه أنـي لا أحـذفهـا بالقمامـه
جدنـا وايـل ما هـو نكره معـّرف *** مـا مكانـه لهـزمـه لاشـك هـامـه
228
ومن شعر عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه المقطع من قصيدة :
قـال مـن يـفهـم مباهيـم الرمـوز *** يدرك المقصود والغايات ماهي
مـا يعسره حـل صعبـات اللغـّوز *** والخـفا والسر يعـلـم بـه إلاهي
ما نصرب يابس الضرع الغروز *** قـانع بمـد الولي والخيـر راهي
الشرف والعـز اغـلا من الكنـوز *** والرذيلـة للفضيلـة مـا تضاهي
مـن حفـظ عـزه مكـرم ومعـزوز *** مستقيم ولا يهمـه هـرج واهي
النبيل الـلي على الجـزله يحـوز *** والدروب العوج ما فيها تبـاهي
من طمن ممشاه ما ظـني يفـوز *** يدرك الطولات من هام المناهي
الدروب العايـزه عنهـا محجـوز *** ولا خبـر للحيف يممت اتجاهي
قلـتها وأعـتـز فـي عـز العـنـوز *** عنـد ربعي عارف مقدار جاهي
دام معي مـن الـرجال ثـقال روز *** أتـرك الـلي ما يطاوع كـل ناهي
المنـاكـد والمهـارش مـا يـجـوز *** المجادل عيب مالي بـه مشاهي
أنـذر الـلي يودع اللابـه حـزوز *** ولا بعض القول ما ثار انتباهي
229
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه المقطع من قصيدة :
تشكـر عـلى الـلي للعنـزتين سويـت *** بـذلـت جـهـدك والـردا مـا فـعـلـتــه
كـفـيّـت بالـلي قـمـت بـه ثـم وفـيّـت *** تـشهـد لـك الأجـواد بـالـلي عـملتـه
هـذي شهـاده من حمايل لهـم صيت *** مثـل الوسام الـلي بصدرك حـملتـه
قـلتـه وأنـا لغيـر الـولي مـا تـرجيـت *** مجهـد وحملي فوق الأمتان شلتـه
وفـي جـمع تـاريخ القبـيلـة تقصّيـت *** وعـن الحقـايـق كـل راوي سألـتـه
مـا جبـت غـيـر الـلي موثّـق بتثبيـت *** كـلام صـدق مـن المصادر نـقـلـتـه
والـلي تـخـبّـط بالنسـب لـه تصديـت *** نـفـيـت هـرج الـزور والحـق قـلتـه
لـيـت الـذي يهـمّـه الصّـدق يا لـيـت *** لـيتـه يـوضح مـا خـفي أو جهـلتـه
230
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذا المقطع من قصيدة :
من عصر هشام هو والأصفهاني *** ثم أبن خلدون وضّح والجزيري
يشهـد التاريخ بـمـا خطّه بـنـاني *** ليت من حـاك المكايد يستخيري
النسّب أوضح من سهيل اليماني *** والضلاله تعمي عيون البصيري
من تغاضوا عن جزيلات المعاني *** قلت فيهم مثـل مـا قال السديري
ومن طمن ممشاه ينزل بالطماني *** من حسد يشب في جوفه سعيري