تابع
بعض ما جاء بكتب الرحالة والمستشرقين الغربيون والوثائق عن عنزة
حظيت قبيلة عنزة بالنصيب الأوفر من كتاباتهم وترجم الكثير من كتبهم وقد تطرق للبعض منها النسابة أحمد وصفي زكريا في كتابه عشائر الشام مما لاداعي لتكراره كما نشر الدكتور محمد السديس جزء من كتاب أخلاق بدو الرولة للرحالة موزل ونشر الباحث أسعد الفارس عدد من كتب الرحالة ومنهم المستشرقة الأنجليزية الليدي بلانت وكتابها قبائل بدو الفرات كما نشر الشيخ حمد الجاسر رحلتها في الجزيرة العربية أما الرحالة الكابتن ج فورتر سادلير فقد ذكر قبيلة عنزة في أربعة مواضع من كتابه رحلة عبر الجزيرة العربية وأدرج نص وثيقة موجهة للشيخ مشعان بن مغيلث الهذال وهي مؤرخة في 4 ذي الحجة عام 1237هـ وفيها طلب تعاون الشيخ مشعان مع حسن بيك محافظ المدينة المنورة ونص الوثيقة منشور في ذلك الكتاب ومن كتب الرحالة التي من الواجب تصحيحها : رحلة فتح الله بن الصائغ الحلبي بحيث تحمل من الوهم ما يشوه التاريخ ومعظم هذه الرحلة تخيلات لاصحة لها وخشية أن يأخذ بها بعض العوام الذين تنقصهم الدراية عن حقائق الأمور بتاريخ هذه القبيلة لابد من المرورعلى بعض النقاط الواردة في رحلة ابن الصائغ الحلبي لتصويب ما ورد بها من أخطاء فادحة فهي مليئة بالتخيلات والمبالغة
وفي رحلة الكاتب جيمس بيلي فريزر إلى بغداد في 11من ديسمبر عام 1250هـ تحدث عن قوة عنزة في بلاد الشام والعراق ووصفها بالكثرة والقوة وتطرق لبعض مصادمات مع القبائل وولاة الدولة هناك وذكر بعض الوثائق وقد ورد في تقرير القناصل أن قبيلة عنزة هي أقوى القبائل في البادية وذكر الغارات بين عنزة وبعض القبائل المهمّة
82- كتاب البدو والبادية
تأليف الدكتور جبرائيل بن سليمان جبور ذكر نقلاً عن أهم المحفوظات الملكية المصرية من الأخبار عن البدو في سوريا وثائق الشام ومن وثائق وزارة الخارجية البريطانية عن البدو من تاريخ 1230هـ 1816م حتى
تاريخ 1255هـ 1839م جاء بذلك الكتاب : في سنة 1231 هـ وذلك أول وصول قبائل ضنا عبيد من بشر إلى بلاد الشام وقال إنه طلب من عنزة تقديم عدد من الجمال لأجل تجهيز الحملة المصرية على الحجاز فرفضت وفي سنة 1247هـ أمر محمد علي بضرب قبائل عنزة لأخذ الجمال بالقوة وفي سنة 1248هـ ذكر خبر أعتداء عرب عنزة على حجاج أيران وأخذهم وفي هذه السنة أرسل محمد علي لابنه إبراهيم باشا يستطلع رأيه في أرسال الفرسان العرب من مصر لتأديب قبيلة عنزة وموافقة الأخير على أرسال تسعين فارس لهذا الغرض وفي هذه السنة أيضاً رفع أحد القادة تقريراً إلى إبراهيم باشا يفيد أن عرب عنزة أجتازوا نهر الفرات وفيها أيضاً ورد تقرير يفيد أن الشيخ دوخي بن سمير شيخ قبائل ولد علي من عنزة رفض أوامر الدولة وعصى على الولاة بأرسال الجمال المطلوبة وفي سنة 1249هـ قطع محمد علي الصرة عن مشائخ عرب عنزة لحملهم على الأنصياع لأوامر الدولة وفي سنة 1250هـ شكى محمد علي باشا إلى محمد رشيد باشا تعدي عرب عنزة وطلب الموافقة على أرسال قوة بقيادة معجون آغاسي إلى حماة وحلب لحمايتها من عرب عنزة وفيها تقرير من سليم بك إلى إبراهيم باشا يفيد أن عرب عنزة أخلدوا إلى الراحة والسكينة وفي هذه السنة أيضاً ورد تقرير من أحد القادة يفيد أن عرب عنزة وأحد القبائل يتقاتلون في صحراء كربلاء
وفي سنة 1251هـ بعث القنصل البريطاني في حلب كتاب إلى دولته يف أن عرب عنزه رحلوا من جانب الفرات الشامي إلى العراق وهم في نزاع مع قبائل أخرى وتقرير آخر يذكر أن عرب عنزة عاثت فساداً في المناطق التي تحتلها وأخذت تنهب المواشي وهي في المراعي ولم تتمكن الدولة من رد المنهوبات وقال أن أسعد باشا أرسل لمشائخ عرب عنزة آنذاك وهم الشيخ دهام بن قعيشيش والشيخ حوران بن مهيد ثم ذكر خبراً مطول وفيها قررت الدولة الأنتقام من مشائخ الفدعان وفي هذه السنة توفي الشيخ حوران بن مهيد ونهبت عنزة عشرون جملاً محملة وقد خدعت الدولة الشيخ دهام بن قعيشيش بوعد تنصيبه شيخاً على قبائل عنزة حيث أرسل ابن أخيه ذياب إلى حلب ليتم ما طلب وكذلك في هذه السنة نهبت عنزة أثنان وعشرون جملاً من تجارة بعثة الفرات ثم ذكر أن عنزة تسربت إلى تخوم سوريا وباشرت هجوماً على حدود البادية وتصدى لهم جيش من الترك بقيادة أحمد باشا وتقدم عرب عنزة وأجلت القبائل الصغيرة من هناك وأخليت المزارع ثم أن بعض القبائل الصغيرة هناك أصبحت تحت حماية عنزة وذكر بعض الأحداث المثيرة من القتل والسلب من قبل عرب عنزة وفي سنة 1252هـ ذكر القنصل البريطاني في تقارير رسمية مرقمة وفي هذه التقارير أحداث كثيرة من عرب عنزة وشيخهم حينها نايف بن غبين وفي سنة 1253هـ ذكر القنصل البريطاني أحداث كثيرة عن قبيلة عنزة وقال أن الشيخ دهام بن قعيشيش قد ترك رياسة القبيلة من قبل الدولة وأنحاز إلى منطقة أخرى 0وفي سنة 1254هـ ذكر الباشا شمعون أن قبيلة ولد علي من عنزة تستطيع تقديم عشرون ألف فارس في الحرب وفي هذه السنة ذكر تقرير من محمد بيك معجون يفيد أن الفدعان قد نزلوا من رأس البليخ إلى الرها وأن السبعة من بين عانة وجب دخينة ويطلب مهاجمتهم هناك كما قد كتب محمد بك خفتان آغاسي يطلب شن الغارة على الرولة وفي سنة 1263هـ ذكر القنصل أن القبائل هادئة وأن الشيخ دهام قد دفع الجمال المتفق عليها وفي سنة 1266هـ ذكر القنصل أن عنزة تحركت من جبول وسفيرة لتشترك مع المسلمين في حربهم ضد النصارى في حلب باب النيربوفي سنة 1267هـ قال خلعت الدولة على الشيخ جدعان بن مهيد شيخ عنزة هناك الكسوة الشريفة ومنحته أصلاحية المشيخة على قبيلة عنزة مما أثار غضب الشيخ دهام بن قعيشيش فأصبح يهدد الدولة بسبب هذا التصرف وكان له تجاوزات وفي سنة 1268هـ و1269هـ و1270هـ وسنة 1273هـ قال أن الدولة أسترضت الشيخ دهام بن قعيشيش وأغدقت عليه في الخلع والهدايا وكذلك الشيخ جدعان بن مهيد ولكنهما عادا إلى نهب القبائل في تلك المناطق ثم كفوا عن هذه الأعمال وصادقوا الدولة وأستطرد المتحدث في الحديث عن المنافسة بين الشيخين دهام بن قعيشيش وجدعان بن مهيد على الرياسة وذكر الشيخ دهام بن قعيشيش للقنصل أن بعض قبائل العمارات قدمت لتوها من نجد هذه السنة وانضمت إلى مشيخته وحصل أتفاق بينه وبين بعض مشائخ الديرة لتنصيبه شيخاً عاماً عليهم إضافة إلى رياسته على جماعته وفي هذه السنة تحدث القنصل عن معركة بين قبيلة عنزة والدولة في وادي الدبسي على الضفة اليسرى من نهر الفرات دامت ثلاث ساعات وكان شيخ عنزة الشيخ جدعان بن مهيد والشيخ دهام ابن قعيشيش والشيخ قاعد بن حريميس وفي هذه السنة أيضاً أرسل القنصل تقرير إلى وزارة الخارجية البريطانية قال فيه أن عرب عنزة لها أربع مشائخ وهم جدعان بن مهيد ودهام بن قعيشيش من الفدعان ومحمد ابن سمير شيخ ولد علي وفيصل بن شعلان شيخ الرولة والجلاس وقال : أن عنزة هاجرت من نجد بسبب القحط في ديارهم وعددهم خمسة عشر الفاً ثم تحدث عن قوة عنزة ومنعتها وذكر أنه حل ذات يوم ضيفاً على الشيخ دهام بن قعيشيش وسرد قصة محاولة غدر ذياب ابن أخ دهام بدهام طمعاً في الرياسة وتطرّق القنصل لغدر قبيلة الموالي بستمائة نفر من عنزة بعد أن دعوهم لوليمة طعام * قال المؤلف وهذه الحادثة يذكرها رواة المصاليخ من قبيلة عنزة وقد حدثت مع الشيخ فياض الصخيري ومعه رجلين فقط وليس كما ذكر القنصل وقد أخذ بثأرهم الشيخ قعدان أبو شاربين ابن يعيش وفي هذه السنة أيضاً أرسل القنصل المزيد من التقارير عن تحركات عنزة في مناطق البادية وذكر الكثير من أحداثهم مع قبائل تلك البلاد وقال أن شيخ عنزة جدعان بن مهيد 0وفي سنة 1275هـ ذكر خبر قدوم المستشرق لسكارس في مهمة توحيد قبائل البدو وذكر الشيخ جدعان بن مهيد والشيخ دهام بن قعيشيش مشائخ قبيلة الفدعان وفيها قال أن السبعة والفدعان والعمارات والرولة نزلوا في حوران ومن مشايخهم فيصل الشعلان وفي سنة 1279هـ ورد ذكر الشيخ دهام بن قعيشيش في بعض الأحداث وفي سنة 1280هـ تعرض إلى ذكر بعض الحوادث من قبيلة عنزة هناك وفي سنة 1281هـ ذكر أن التنافس بلغ ذروته بين شيخين من مشائخ عنزة وقال أن الشيخ جدعان بن مهيد قد وكل من قبل الدولة ليقوم بحماية القرى الواقعة على حدود البادية عن هجمات البدو ولكن البدو نهبوا القرى ثم أصدر الوالي أمر بطرد قبائل عنزة إلى موطنها السابق في الجزيرة العربية ثم أن الشيخ دهام بن قعيشيش شرع في قطع السبيل من بغداد إلى حلب ونهب البوسطة التركية ثم قامت الدولة بأرضاء الشيخ دهام فكف عن أعماله ولكن الشيخ جدعان قام هو الآخر بنهب القوافل المارة مع الطريق الموصل من بغداد إلى حلب ولم تستطع الجند من رده وفي سنة 1282هـ و1283هـ ذكر القنصل تقارير تفيد بوقوع نهب من قبائل عنزة وفي سنة 1285هـ ذكر القنصل أن الشيخ دهام وجماعته أستولوا على خمسة آلاف رأس من الغنم قادمة من الموصل إلى الشام وقد ذهب إلى الحماد ثم أن الدولة قامت بهجوم على عرب دهام وكان قدامهم قبيلة العقاقرة ولا علم لهم بما قام به دهام فأخذ الجند العقاقرة معتقدين أنهم من عرب دهام فقامت هذه القبيلة بهجوم وأخذت مقابل ما أخذ منهم من مواشي وغيرها وفي سنة 1286هـ قال أن الشيخ جدعان أخذ عدد من القرى وورد ذكر للشيخ سليمان بن مرشد وقبيلة الرسالين كما أسهب في بعض الأحداث الذي قام بها الشيخ جدعان بن مهيد والشيخ ابن عيدة وابن حريميس شيخ العقاقرة وقد أجمعت قبائل عنزة على محاربة الدولة التركية ومن تعاون معها وفي سنة 1287هـ ذكر القحط الذي عم البوادي وأهلك المواشي وفي هذه السنة توفي الشيخ دهام بن قعيشيش وآلت مشيخة القبيلة إلى أبنه نايف وفي هذه السنة منحت الدولة السلطة للشيخ جدعان بن مهيد كما ذكر الكثير من الأحداث بين عنزة وبعض القبائل وفي سنة 1292هـ قال إن الشيخ جدعان بن مهيد أصبح شيخاً عاماً على قبيلة الفدعان وقال شيخ العقاقرة ( جمعان ) قلت وصحة الأسم قاعد بن حريميس وليس جمعان وقال شيخ السبعة سليمان بن مرشد وتحدث عن بعض أحداث بين عنزة وبعض القبائل هناك وفي هذه السنة قام الشيخ جدعان بن مهيد والشيخ سليمان بن مرشد بجمع الجباية من عرب عنزة للدولة ولكن القبيلة عادت إلى نجد وأخذت الدولة الشيخين رهائن في دير الزور حتى عادت عنزة وخلصتهما من الأسر وذكر القنصل روجرز أحداث بين قبيلة عنزة وقد أحجمنا عن ذكرها
83- كتاب البدو ماكس فرايهير فون أوبنهايم
كتب المؤلف ماكس فرايهير فون أوبنهايم آرش برونيلشفرنركاسكل في كتابه البدو الذي حققه وقدمه ماجد شبر وقد صدر المجلد الأول من هذا الكتاب باللغة الألمانية عام 1939ثم ترجم إلى اللغة العربية وطبع عام 2004م وقد تحدث عن قبيلة عنزة في المجلد الأول من الصفحة 119 إلى الصفحة 215 وأسهب في الحديث عن قبيلة عنزة وأرى من المفيد أن أذكر بعض ما جاء في هذا الكتاب عن عنزة حيث أنه من أصح من كتب بالأخص وأن هناك من يدعي أن عنزة أنساحت إلى الشمال بسبب طرد بعض القبائل لها وهذا نص ما ذكره المؤلف :
قبل أكثر من مائتي عام غادرت قبيلة بدوية شريطاً أرضياً مجدباً من الجزيرة العربية ، أمتد من المدينة عبر منطقة الطفح البركاني حرة خيبر في أتجاه الشمال الشرقي ، وبلغ أراضي المراعي الغنية التي تنبسط فيما وراء صحراء النفود الرملية وتقود إلى الأرض المحببة عند البدو : سورية وبلاد الرافدين
ملأ القادمون الجدد ، الذين سموا أنفسهم عنزة ، الصحراء السورية خلال بضعة عقود ، وتحولوا خلال فترة قصيرة إلى مصدر رعب بالنسبة إلى سكان الأراضي الزرعية منذ ذلك الوقت ، شكلت عنزة أكبر قبيلة رحل في الشمال ، ودأبت على الظهور صيفاً في أرجاء سورية وبلاد الرافدين ، بصحبة قطعان جمالها ، والأنسحاب شتاء إلى جوف الصحراء، بل والعودة- في بعض الأحيان إلى موطنها القديم
لم تغيّر الحرب العالمية والمدينة الأوربية حياة عنزة إلا قليلاً
وإذا كان أسمها قد فقد الكثير من أيحاءآت الرعب التي لازمته ، فأن الحكومات ما زالت تعتبر عشائرها الكبيرة : الفدعان والرولة في الغرب ، والعمارات في الشرق عاملاً تحسب له ألف حساب
تنتمي عنزة إلى أقدم قبائل الجزيرة العربية
ويمكن تتبع تاريخها إلى الحقبة الجاهلية
أما أقدم خبر عنها ، فهو حكاية تروي قصة رجل أختفى بينما كان يبحث عن القرظ ، وهي أوراق طلحية النوع تستخدم في الصباغة ، ولم يظهر له أثر بعد ذاك هذه الحكاية تركت اصداءها في جميع اللهجات ، حتى صار يقال لن يعود حتّى يعود جامع القرظ العنزي ، أي عندما يأتي يوم لن يكون أبداً
يعتقد اللغويون العرب أنهم يعرفون من كان جامع القرظ هذا : أنه يذكر أحد أبناء أب القبيلة الأول
ويزعم المؤرخون أن الحكاية تجري في زمن سحيق محدد : فعندما كانت القبائل العربية تسكن موحدة في منطقة مكة ، شكل أختفاء يذكر بن عنزة سبباً لحرب فرقتهم بعضهم عن بعض ، ونثرتهم في جزيرة العرب بأسرها أن السياق الذي تندرج الحكاية فيه ، هو نتاج التفكير الإسلامي ، الذي أراد وضع مكة في موضع مركزي حتى خلال العصر الجاهلي مع ذلك فأن افتراض قدم عنزة لا يمكن أن يستند إلى تعسف صرف ، خاصة وأن علم الأنساب يؤكده
يدرج علم الأنساب عنزة في عرب الشمال ، وأنهم من ربيعة
تقول شجرة نسب القبيلة : هو عنزة بن أسد بن ربيعة وتبيّن نظرة إلى الجدول الذي وضعه فوستنفيلد أن عنزة أقدم بستة أجيال من بكر وتغلب ، الممثلين الرئيسيين لربيعة 0 هكذا يضفي علماء الأنساب طابعاً مشخصاً على عمر القبيلة
أقرب معلومات متوفرة لدينا عن القبيلة تعود إلى العصر السابق مباشرة للإسلام
كانت عنزة آنذاك موزعة على منطقتين ،الأولى في الشمال الشرقي على حدود الفرات ، والثانية في اليمامة ، قلب شبه جزيرة العرب كانت عنزة الشمال قبائل رحلاً ، أما في وسط جزيرة العرب فكان قسم منها على الأقل مستقراً
ولم يكن للمجموعتين احتكاك سياسي فيما بينهما ، كما جرى تاريخهما لاحقاً في دوائر منفصلة أيضاً ، فتحولت عنزة الشمال إلى أسلاف للقبيلة الحديثة،وذابت عنزة اليمامة في قبائل شرق ووسط جزيرة العرب المستقرين
كان بنو هزان القبيلة الرئيسة من قبائل عنزة في جزيرة العرب وكانت منطقتهم تقع جنوب المكان الذي يخترق فيه وادي حنيفة جبل طويق ،بين واحة الخرج الحالية والحريق
فيما بعد ، يرد ذكر عنزة في مناطق أبعد جنوباً ، حيث لا تزال ذكريات حكم قبيلة عنزة حية إلى اليوم في الأفلاج بل أن قرى عنزة وجدت أبان العصر الوسيط حتى وراء منطقة طويق ، في عمق الطائف وقد أندثرت تلك القرى عام 567هـ 1200م بسبب الطاعون ، عدا أثنتين منها أما اليوم فليس هناك أي شخص من عنزة التي أختفى أبناؤها ( الجميلة ) مجدداً من الأفلاج ، وأن ظلت بقية منهم في الهدّار في أعالي أرض طويق دون غيرها
في حين هاجر الآخرون إلى الشاطي الشرقي لجزيرة العرب،وخاصة منهم فرع بني عتبة (العتوب) الموجود في الكويت وقطر وجزر البحرين ، وينتمي إليه البيتان الحاكمان في الكويت والبحرين
بالمقابل بقي بنو هزان تحت أسم الهزازنة في منطقتهم القديمة ، وبالتحديد في واحة الحريق ، حيث يتكرر ذكرهم في الصحايف
يرتبط تاريخ عنزة الشمال أرتباطاً وثيقاً في الجاهلية وفجر الإسلام بتاريخ أقاربهم من قبيلة بكر
فقد كانتا تعيشان في منطقة واحدة امتدت بين كربلاء الحالية ومصب الفرات في المنطقة الزراعية من العراق ، ووصلت جنوباً إلى المناطق الداخلية من شرق الجزيرة العربية مروراً بالمجرى الأدنى لوادي الرمة كما تشاركتا سياسياً في أتحاد اللهازم الذي ضم عنزة وبعض قبائل بكر ومع أن المسيحية حققت في القرن السادس تقدماً كبيراً بين قبائل الفرات الأدنى ، غير أن عنزة بقيت حتى ذلك الحين وثنية في غالبيتهم ، يعبدون الصنم (سعير) ويشاركون قبائل أخرى من ربيعة عبادة المحرّق الذي وجدت صوره له في السلمان ، جنوب ما عرف فيما بعد بالكوفة
لا يخبرنا التاريخ الإسلامي شيئاً عن أعتناق عنزة للإسلام ، وإن كان معروفاً أنهم شاركوا غيرهم من اللهازم في الردة في شرق الجزيرة العربية ، التي حدثت بعد فترة قصيرة من وفاة النبي ، وشكلت إحدى ظواهر الردة الجزئية : تلك الحركة الأنفصالية التي مثلت لبعض الوقت تهديداً جدياً لدولة الإسلام الفتية
أنفصلت عنزة عن بكر، التي دخلت أفواجاً في الجيش الإسلامي وخسرتها البداوة ، بعد حروب الردة مباشرة ، بينما بقيت عنزة وفية لطريقة حياتها البدوية ، فلم يرحل غير قلة منها إلى رباط مدينة الكوفة ، مركز جيش الشرق ، التي تم تأسيسها سنة 17هـ 638م
غير أن الحملة التي اتجهت نحو الشمال مع أنطلاق حروب الفتح ، تركت أثرها على عنزة أيضاً ، التي غادرت منطقة أنتشارها وقدمت إلى عين التمر ، حيث واحة شثاثة قرب كربلاء ، إلى الأنبار
فيما بعد ، أنقطعت أخبار القبيلة طوال قرون عديدة ، قبل أن يذكرها نصر الأسكندري ( المتوفي عام 560هـ 1165م ) من جديد فهو يقول أنها تسكن غرب جزيرة العرب في حرة النار ، أو حرة خيبر
ولا نعرف لماذا ذهبت القبيلة إلى هناك وأنما نظن أن ذهابها كان يرتبط بالهجرات أو الأنزياحات السكانية التي أحدثتها حملات القرامطة منذ عام 900م ، وخاصة منها هجرة العقيل إلى العراق ، التي أوصلت في القرن العاشر واحدة من عشائرها هي الخفاجة ، إلى منطقة أنتشار عنزة قرب عين التمر والأنبار
كانت ظروف حياة عنزة صعبة في موطنها الجديد ، لأن حرة خيبر منطقة طمي بركاني فقيرة بالغطاء النباتي ، تخلو من أراض زراعية خارج واحة خيبر الخصبة ، حيث توجد ينابيع فجرتها البراكين
هذا الوضع ، جعل مشاركة عنزة في ملكية الواحة والحصول على جزأ من محاصيلها مسألة حياه أو موت بالنسبة لها
يخبرنا ياقوت الحموي ( الجزء الثالث ص 644) أن هذا حدث في زمنه ( توفي عام 1229م )
وقد رسخت عنزة حقوقها بعد ذلك ، وأن اقتصرت منذ القرن الثامن عشر على تلك الأجزاء من القبيلة التي رزمت جزيرة العرب
وصف دوتي ، أحد الأوربيين القلائل الذين زاروا الواحة العلاقة القانونية بين عنزة وفلاحي خيبر ، فقال أن ملكية القبيلة تنصب بالدرجة الأولى على نخيل التمر حيث يتقاسم مالكها محصوله مناصفة مع البدوي الذي يشاركه فيها ، دون أن يقدم له أي شيء بالمقابل ، ما لم يتعلق الأمر بغرس أشجار جديدة
يضيف دوتي : أن حقوق الطرفين تقبل التنازل عنها ، شريطة أن يتنازل البدوي عنها لأعضاء في القبيلة ، ويبيعها الفلاح إلى فلاحين دون غيره0 تعتبر الينابيع بدورها ، ملك القبيلة أي ملك عائلات معينة منها ، يقدم أهالي خيبر لها حبوباً مقابل حق الأنتفاع بها
أخيراً تشارك عنزة في البيوت أيضاً
هذه الظروف السائدة في زماننا أيضاً ، يمكن أرجاعها دون تحفّظ إلى العصر الوسيط ، لأنها لم تتشكل تحت حكم عنزة ، بل ترجع إلى فجر الإسلام : حين أحتل النبي محمد صلى الله عليه وسلّم خيبر عام 7هـ ، ألزم سكانها اليهود بأعطائه نصف محصولهم
لم يحدث أي اختلاط بين عنزة وسكان الواحة ، رغم علاقاتهم الوثيقة بهم ليس من المعقول أن تكون منطقة أنتشار عنزة قد أختصرت على حرة خيبر وحدها يسجل أبن خلدون وأبن سعيد ( منتصف القرن الثالث عشر) الميلادي الذي يرجع أبن خلدون إلية عادة فيما يتعلّق بتواريخ البدو، أن عنزة عاشت في نجد أيضاً بجوار طي ، أي في القسم الداخلي من البلاد ونستدل من أحد المصادر القليلة المعروفة حول تاريخ وسط جزيرة العرب بين عصري القرامطة وآل سعود أن عنزة وصلت خلال القرن السادس عشر الميلادي إلى القصيم
ويعتقد أن انتشارها غدا ممكناً بفضل هجرة قبيلة بني لام ، التي انتقلت
آنذاك من شمال جزيرة العرب إلى العراق
بدورهم ، تقدمت عنزة في وقت مبكر إلى الشمال ، مثلما يظهر من أسم جفر عنزة النبع الذي ذكره ياقوت الحموي ، الواقع شرق العلا
أخيراً أحتلت القبيلة حوالي القرن الخامس عشر الميلادي واحتين قديمتين جداً تقعان على طريق الحج هما واحة العلا التي سبق ذكرها وواحة مدائن صالح
تلقي المصادر من حين لآخر بعض الضوء على علاقات عنزة بالسلطات ، التي كانت قائمة آنذاك
وتقول أنها أبدت عام 666هـ 1267م أستعدادها لدفع الضرائب إلى
القاهرة ، لتتخلص ربما من الاتاوات التي كانت تؤديها إلى حكّام آخرين ( شرفاء المدينة ؟ )
أما في العصر العثماني ، فقد حصلت على حق الصرة ، العائد الجمركي الذي حرصت الحكومة على تأديته إلى حارسي طرق الحج ، وتلقت عام 1087هـ مبلغ 7116 تالر فضياً ، سدد منه 1054 تالر من الموازنة الأصلية ، ودفع الباقي في وقت لاحق
بما أن القبائل كانت تقابل تخفيض أموال الصرة أو الأمتناع عن دفعها بغارات تشنها على قوافل الحج العائدة ، فقد نهبت عنزة عام 1112هـ الحجيج في منطقة الشريف الأكبر ، لأنه رفض دفع الصرة لها والقى بعدد من أبنائها في السجن ، حيث مات قسم منهم وقامت عامي 1115هـ 1117هـ ، بغارات يشير موقعها ( معان ) إلى أنها كانت تتقدّم آنذاك شمالً
بدأت معالم توّزع عنزة الجديدة تظهر قبل الهجرة الكبيرة ، التي سبقت القسم الأخير من تاريخها
فقد حدد دوتي مناطق ترحال مختلف قبائلها ، وأخبرنا أن الجلاس ( الرولة ) تنقلت إلى الجنوب من حرة خيبر ، بدءاً من المدينة مروراً بالحناكية وصولاً إلى سميرا ، وقال أن أسماء الأماكن في محيط خيبر تحمل أسمائها ، ومنها وادي الجلاس وسوق الرولة إلى شمال وشرق هذه المنطقة ، في منطقة وادي الرمة القصيم ، وسكن السبعة ، وسكن بعدهم العمارات : في جبال شمّر وحتى في شرق جزيرة العرب
أما مواقع قبيلة عنزة الرابعة الكبيرة ،أي الفدعان ، فهي غير معروفة وربما كانت تقع شمال الحرة ، حيث يخيّم الآن ولد سليمان ، المرتبطون حتى اليوم بالفدعان
أستولى ولد علي على غرب منطقة خيبر ، حيث لا يزال قسم منهم يسكن هناك إلى اليوم ، وإلى جوارهم ، على الأرجح ، الحسنة الذين تربطهم بهم صلة قرابة
ويواصل المؤلف الحديث عن عنزة بأسهاب ثم قال يرد أول أخبار حول ظهور عنزة في الشمال بعد عام 1700م الذي سنعتبره أقدم فترة زمنية لهجرتها، التي أوصلتها عام 1703م إلى معان وعام 1705م إلى الفرات ومع أن مرويات القبيلة تحدد فترة أقدم بعض الشيء ، فقد ذكر الشيخ مقحم بن مهيد عام 1913م أن أسلافه كانوا يسكنون خيبر قبل ثلاثمائة عام وعد فرحان بن هديب عام 1899م سبعة أجيال من السبعة منذ غادرت خيبر فأن هذه التواريخ لا تتفق مع تواريخ ظهور القبيلة في سورية ، أستمرت الهجرة فترة تربو على القرن
كانت الحسنة والفدعان وولد علي أقدم القبائل التي بلغت الأراضي السورية ، وانتهت الهجرة مؤقتاً بوصول الجلاس ( الرولة ) ، التي يجب أن تكون قد تمت في الثلث الثاني من القرن الثامن عشر ، حين استكملت القبائل الثلاث الأولى في تلك الحقبة تقريباً أحتلال مناطق انتشارها الصيفية الحالية ، فسكنت الفدعان السهب الشمالي بين حلب والفرات الأوسط ، والحسنة الفسحة بين حمص وتدمر، وولد علي سهل حوران ، أما الجلاس ، فكانوا آنذاك في الحماد ، حيث أقتصر انتشارهم على السهب بين بادية تدمر والنفود ، وأن تقدموا من حين لآخر إلى سهل حوران أو عبروا الفرات ثم بدأت حوالي عام 1800م حقبة هجرة جديدة ، من آثارها الضغط الذي مارسه في الشمال منذ حوالي 1790م وأدى إلى خروج السبعة من وسط جزيرة العرب إلى الأراضي الواقعة شرقي حماه حيث لا زالوا إلى اليوم وأنه لمن المشكوك فيه أن تكون القبيلة قد حققت بذلك هدفها الأصلي وهو التخلص من أزعاجات الذين وصل جباة ضرائبهم إلى الفدعان ، أبعد قبائل عنزة شمالاً ؟ هاجرت العمارات آنذاك أيضاً من موطنها في شرق جزيرة العرب إلى الشمال واستولوا تدريجياً على القسم الشرقي بأكمله من الصحراء السورية ، وأن بقيت أقسام قويه منهم في موطنهم القديم ، ولم تغادر القصيم موقعها إلا في ستينيات القرن التاسع عشر
خاضت عنزة خلال تقدمها في الصحراء السورية معارك كثيرة
وهناك حكاية تصف الحرب الدموية التي أضطرت إلى خوضها ضد الموالي : ساداة الشمال آنذاك بالمقابل / يبدو أن احتلال سهل حوران لم يترك أي أثر يذكر في تقاليد القبيلة
ثم تحدث المؤلف عن تحليل بعض أخبار كتب المستشرقين وتطرق إلى
أحداث كثيرة بين قبائل عنزة وبعض القبائل في تلك البلاد وبين عنزة نفسها مما لا داعي لذكره ثم تحدث المؤلف عن نجعة عنزة وتنقلاتها وطريقة اكتيالها ورعي مواشيها ثم قال كانت عنزة تؤجر جمالها لمن يريدون ترحيل محاصيلهم من الحقول ، ومن أجل عمليات النقل الحكومية المشاركة في رحلات الحج
فيما بعد ، حد دخول وسائل النقل الحديثة من فرص الكسب هذه ، وجف منبع آخر من منابعه بعد الحرب العالمية ، هو الخّوة بأنواعها ، التي كانت تدفعها قبائل الرعاة قبل كل شيء المصاحبة لعنزة خلال ترحالها الشتوي ويؤديها كذلك قسم من السكان نصف المستقرين على تخوم الفرات الأوسط ، وقرى حوران والجولان ، والمواقع الطرفية من سورية كصدد والقريتين وتدمر
ويقال أن حمص وحماه كانتا تدفعان هذه الأتاوة أيضاً أخيراً جف مصدر الكسب الثالث ألا وهو رسوم مرور القوافل القارية وتوقفت ، في النهاية موارد الصرة التي كانت حكراً على ولد علي
كانت عنزة تستقل بنفسها في العصر التركي عندما تقوم بترحالها الشتوي قبل أن تعود خلال فصل الصيف إلى قبضة الحكومة التي كانت تستطيع عندئذ منعها من بلوغ الأسواق والمراعي ومنعها من حين لآخر بالفعل لأجبارها على دفع الودي (البدل) ورسوم المراعي والأسواق ضمن مناطق معينة
أدت إلى أقامة عنزة في الأراضي الزراعية إلى منازعات كثيرة مع السكان
الأصليين ، احجمت الحكومة عن التدخل فيها بوجه عام ، مالم تهدد مصالحها المالية
عندئذ ، كانت الوسائل التي تستخدمها معروفة تقتصر أساساً على تحريض شيخ ضد آخر وقبيلة ضد أخرى واستدراج زعماء عنزة إلى كمائن وافخاخ مع مافي ذلك من أنتهاك لحقوق الضيف
تصاعد نفوذ الحكومة على عنزة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر بحيث أخذ باشا دمشق يتحكم في ترحال الرولة الصيفي عام 1878م مع بروز تطلعات رسمية إلى حرمانها من حياة الترحل
صحيح أن محاولة أرسلان باشا ( متصرف دير الزور حوالي عام1870م لتوطين السبعة قرب الدير قد أخفقت ، لكن قبيلتي ولد علي في حوران والحسنة قرب حمص بدأتا تمارسان الزراعة في نهاية القرن بعد أن ساد الأمن المنطقتين
وتحوّل شيوخ عنزة الكبار جميعهم إلى ملاك قرى وأراض أهداها إليهم السلطان عبدالحميد ، وشدتهم الحكومة إليها من خلال منحهم مناصب والقاباً وقروضاً مالية
حسد الباشوات في نظر عنزة الدولة التركية ، وجسدها كذلك أصحاب السلطة في شمال جزيرة العرب ، أي أمرا جبل شمّر من بيت أبن رشيد ، وحكام حائل منذ عام 1838م ثم يواصل المؤلف حديثة فيقول : بفضل عبقرية ملك جزيرة العرب الحالي عبدالعزيز آل سعود ، فهم الشعلان أسرة شيوخ الرولة ، كيف يستفيدون من هذا الوضع ، فاستولى نواف بن الشيخ النوري بن شعلان على واحة الجوف بانقلاب أنجزه عام 1909م أدى إلى استعار الحرب من جديد بين عنزة وشمّر في الموقع عينه ، بعد أن كانت قد خمدت طوال عقود ثم تحدث المؤلف عن أحداث كثيرة أثرنا عدم ذكرها ثم تحدث عن قبيلة الفدعان والسبعة والعمارات والحسنة وولد علي والرولة وختم الحديث عن عنزة بجداول كبار القبيلة والوسوم واعتقد أن هذه الجداول من وضع محقق الكتاب حيث ذكر بعض ما هو مدون في الكتب الحديثة ومن اهمها كتابنا هذا ولكن الكتاب هو من أصح الكتب التي اطلعت عليها في هذا العصر من كتب الرحالة والمستشرقين
ملاحظاتي على ما جاء في كتاب البدو من كلام المؤلف
[center]
1- أشار المؤلف إلى الحادثة التاريخية عن أختفاء يذكر بن عنزة عندما ذهب للقرض ولم يعد وهذه الحادثة معروفه ومعروف أسبابها وقد كان مع يذكر رجل من قضاعة وعندما وصلوا إلى الفلاة كان هناك بير فيه ماء وقد ظمأوا فقام القضاعي ودلا العنزي في البير ثم قطع الحبل به وأنقطع أثره وهذا سبب المثل العربي القائل ( حتى يئوب القارظ العنزي )
2- أورد المؤلف رواية خرافية غير صحيحة وقد أهملناها ولعله يشير
لموقعة عكلي التي يتناقل الرواة من عنزة قصتها فهو أخطأ في ما ذكره ولا صحة لروايته
3- تطرق المؤلف لما حدث لقرى بنو عنز بن وائل في كورة جرش في [size=6]منطقة تهامة وليس في حدود الطائف كما ذكر وهذه القرى كانت لبنو عنز ابن وائل وليس لعنزة بن أسد فهو خلط بين القبيلتين لتقارب الأسماء وتقارب الأصل وقد ذكر هذه الحادثة أبن كثير والطبري/size]
4- قال أنه لم يخبره التاريخ بخبر إسلام عنزة وهذا غير صحيح فأن عنزة وفدت على الرسول صلى الله عليه وسلّم وجاء بذلك حديث أثبتناه في باب من فضائل عنزة في هذا الكتاب
5- ذكر المؤلف أن مواقع قبيلة الفدعان غير معروفة قلت مواقع قبيلة الفدعان كانت في خيبر في قرية بشر وعند تحولهم عن خيبر فقد ملكوا الحايط والحويط ( فدك ) وضرغط وضريغط ثم أنساحوا إلى الجوف وهم أول من حفر آبار صوير في منطقة الجوف ثم هاجروا إلى بلاد الشام وينجعون في سوريا والعراق ويعودون أحياناً إلى نجد
الصفحة 263- غير أن تعرّض القافلة لهجوم من رجال قبيلة عنزة المنتشرين حول درب الغزوات لم يكن مستبعداً أيضاً لذلك أرسلنا عشبان أحد أصحاب منتصف الطريق وهو معروف بشكل جيد لدىةعنزة مع القافلة على هذا المقطع من الرحلبين ما بقي منصور معنا
الصفحة 273 - مر على ذكر عنزة في معرض حديثه عن رحلته وفي الصفحة 337- قال المرتفعات اسم جبل العمور كناية إلى قبيلة العمور البدوية التي يبدو أنها تقيم في الصحراء السورية منذ زمن طويل وأن عنزة قد طردتها إلى هذه المنطقة الجبلية
( الجزء الثاني )
جاء في الصفحة 23- : أماغزوات البدو إذ أن أبناء الصحراء يعرفون كثيراً من المعابر التي يستطيعون عبورالنهر فيها على ظهور خيولهم أو أبلهم سواء مشياً أو سباحة مستفيدين من ضعف شدة التيار المراكز السكنية في منطقة ما بين النهرين لا تسلم من هجماتقبائل عنزةالموجودين على الجانب السوري جاء في الصفحة 24- قال أوبنهاين : رجال الشيخ فارس الجربا فروا لي الحماية ضد شمّر وجميع أتباعهم ولكن ليس ضد غزوات البدو الغرباء وخاصة بدو عنزة الذين كانوا مخيفين بشكل خاص وفي الصفحة 27- قال التقينا بقافلة للبقارة أخبرتنا بأنه اقد شاهدت قبل وقت قصير عدداً كبيراً من فرسان عنزه كاتوجههم نحو الشمال الشرقي الذي سيؤدي مثلنا إلى الخابور سبباً كافياً لأن يضاعف مرافقيي حذرهم وفي صفحة 34و35- قال : سارت سلسلة هضاب الحمة أعتباراً من الخشم نحو الشمال على أمتداد طريقنا إلى أن أنتهت تماماً في الساعة العاشرة و50 دقيقة على الجهة اليسرى ظهرت الآن خيام كثيرة كانت تغطي الضفة على أمتداد ثلاثة أرباع الساعة تقريباً بأتجاه الشمال وكانت هذه الخيام تعود لفرع منشق عن قبيلة عنزة هو فرع أبن هذّال الذي أختلف مع قبيلته وجاء إلى منطقة مابين النهرين بأذن من الشيخ فارس الجرب االصفحة 41- قال وكان ( لايارد ) قد عثر خلال زيارته فيتل طابان على بقايا قلعة حديثة بالقرب من التل على سور حجري كان محمد أمين قد بناه كملجأ للجبور ضد هجمات قبيلة عنزةا لصفحة : 79- قال : بعد وقت قصير من تثبيت قبيلة شمرأقدامهم في سورية جاءت موجه جديدة من المهاجرين من شبه الجزيرة العربية تتألف منقبيلة عنزة الكبيرةلم تزل بقايا هذه القبيلة موجودة حتىاليوم في جنوب نجد وذكر المحقق في الهامش : تعد عنزةمن أقدم القبائل العربية الشمالية ويعود أصلها إلى ربيعة الصفحة : 80 و81– ذكر أنه وقعت معارك دامية بين عنزة وشمّر أنتهت بتخلي شمر التي كانت دون شك قد تعرفت في السابق على غزواتها المختلفة على السهول الخصبة في منطقة ما بين النهرين لقبيلة عنزة وتحدث عن قوة الهنادي حتى قال ثم طردتهم القبيلة الأقوى ( ولد علي من عنزة ) الصفحة 83- و 84 تحدث المؤلف عن استفحال قوة شمّر بالعراق وقال ربما أن علي باشا لم يكن في وسعه تجنيد قوة عسكرية لمواجهتهم طلب المساعدة من عنزة وحاول علاوة على ذلك شق شمّر إلى فريقين متعاديين أستناداً للمبدأ القديم ( فرّق تسد ) ونجح في التأثير على شلال أحد أبناءأ خوة صفوق إلى درجة أن جزءاً من شمر يعترف به شيخاً له ألا أن الجزء الأكبر من شمّر بقي موالياً للشيخ صفوق في هذا الأثناء كان عنزة طامعين في المراعي الخصبة التي يسيطر عليها شمر قد وصلوا بقوة قوامها حسبما قيل35000ألف رجل لكن علي باشا ساوره القلق من أنتشار مثل هذه القوة الكبيرة في منطقة مابين النهرين وأبل غنزة بأنه لم يعد بحاجة إلى مساعدتهم فلم يكترث عنزة ببلاغه ونزلوا قرب بغداد عندئذ طلب علي باشا النجدة من الشيخ شلال ضد عنزة فلبّى الطلب , لا بل أن خصمه الشيخ صفوق أرسل 2000 رجل لمناصرة أبن أخيه لأن هذه الحرب تهدد قبيلة شمّر بكاملها في المعارك اللاحقة كانت الغلبة لعنزة وأنصب حقد المنتصرين بشكل خاص على أتباع الشيخ شلال الذي وقع هو نفسه في الأسر ومزّق أرباً أرباً أما جنود السلطان فلم يلقوا المعاملة السيئة التي لقيها البدو ولم ينسحب عنزة ألا بعد أن استدعى علي باشا قبيلة زبيد التي كانت تعيش منذ القدم في جنوب مابين النهرين والتي وصلت إلى بغداد في شتاء 1834و1835م وفيوفي الصفحات 90 و91 و92 و93 تحدث عن قوة قبيلة عنزة وحصولها على الخوة من عدد من القبائل المستقره وفي الصفحة : 107 تحدث عن مدينة دير الزور وقال أنها اصبحت معزولة بين قبيلتين قويتين عنزةوشمّرالصفحة 161- ذكر من مزايا البدو الحميدة أن شيخ شمّر عبدالكريم الجربا الذي ربطته بحكم الصداقة علاقة مع عقيد الفدعان من عنزة الشيخ جدعان بن مهيد في أحد المعارك تغلبوا رجال من شمّر على مجموعة صغيرة من الفدعان كان معهم الشيخ جدعان فأعطى الشيخ عبدالكريم الشيخ جدعان أفضل فرس لديه لكي يفر على ظهرها ناجياً بحياته كما أورد المؤلف قصّة بدوياً من عنزة قد فر في يوم من الأيام لسبب ما إلى الموصل حيث التحق بمدرسة دينية وأصبح من رجال الدين ولم يعد إلى الصحراء وعندما جاءت قبيلته بعد فترة طويلة من الزمن بحكم الصدفة إلى قرب الموصل وعلم الشيخ بوجودها هناك أعطته القبيلة الأبل التي خلفها وراءه أبوه المتوفي في هذه الأثناء والتي يستحقها كواحد من الورثة فالبل التي كان عددها قد أزداد كثيراً منذ وفاة والده ظلّت تحت رعاية القبيلة وفي حمايتها طيلة فترة غياب مالكها [/center
84- الروسيان ( الامير شيرباتوف والكونت ستروغانوف )
( قبيلة عنزه )
ان قبيلة عنزه هي اقدم قبيلة بدوية واكثرها عددا في بلاد العرب اجمع , ويترحل البدو في الوقت الراهن
(1900 ) في جميع مناطق الصحراء التي يحدها شمالا نهر الفرات وشرقا ذلك الجزء الذي يعرف اليوم بالعراق ويتاخم الخليج الفارسي , وجنوبا جبل شمر إلى أطراف المدينة, وغربا فلسطين وسورية مع الجبال المواجهة للبنان كان ( لربيعة الفرس ) حفيد اسمه عنزه , الجد الاعلى لقبيلة عنزه البدوية التي لايزال لديها افضل الخيول في بلاد العرب اجمع ( 1900 م ) من المحتمل جدا ان الشهرة التي حضيت بها خيول نجد في الشرق بلاشك تعود الى بدو ( عنزه بالذات ) , كما هو الحال في الوقت الحاضر, ويعترف الجميع ان ( بدوعنزه ) يملكون احسن السلالات , وقد اخذو يهاجرون الى الشمال منذ حوالي مائتي سنة , ومنذ ذلك الوقت واصلوا الهجرات المتتالية الى ان غادر الكثير منهم ديارهم الاصلية لقد توطنت قبيلة ( بشر ) بجوار ( خيبر) عند الطرف الغربي للنفود , وقبيلة الرولة جنوب الجوف وقبيلة ولدعلى محاذية لها من الشمال , وقبيلة العمارات في اقصى الشرق , وربما كانت هناك القبائل في الازمنة الغابرة تحضر الخيول من نجد الى سوريا , وبغداد , وفارس , ولعل بعض بطون القبيلة وصلت الى منطقة واقعة جنوبها قليلا , لان ( ال سعود ) انفسهم من ( عنزه ) 0 وفي تقسيم قبائل ( عنزه ) يذكر الامير شيرباتوف ان قبيلة ( عنزه ) استقرت على الضفة اليمنى بين نهر الفرات ودمشق وفي تقسيمه لقبائل ( عنزه ) ذكر انها تنقسم الى الاقسام التالية : ( الفدعان ) ( السبعة ( الرولة) ( ولد علي ) ( بن هذال ) ( الحسنة ) ( السلقا ) ان بدو ( عنزه ) يشكلون قبيلة كبيرة كقبيلة ( شمر ) , وينقسمون الى عشائر فرعية فهم مثل ( شمر ) مسلحون بالرماح ويملكون الخيول والجمال , ولايعترفون باي شيخ عام عليهم , وتمتد الاراضي التي يترحلون فيها من جبل شمر في نجد الى الجنوب حتى حلب شمالا وتنقسم قبيلة عنزة الى 1- الفدعان , اكثر القبائل اتساما بروح المحاربة تملك القليل من الخيول وتنقسم الى المهيد ( 1000 خيمة ) والشميلات ، ( 1000 خيمة ) والعقاقرة ( 1000 خيمة ) والخرصة( 1000 خيمة ) وتتميز عشيرتان لدى الفدعان بالثروة واصالة خيولهما هما بن سبيني وابو سنون 2- السبعة , غنية بالجمال والخيول وتنقسم الى : القمصة (1000خيمة ) والرسالين (500خيمة ) وعبادات (500 خيمة ) والدوام ( 500 خيمة ) والمسكة( 500 خيمة ) والموايقة (500 خيمة) والعميرات ( 500 خيمة ) والمصرب وهم قسم من الرسالين .:
3_ بن هذال ( العمارات ) قبيلة غنية تملك عددا كبيرا من الجمال ( 4000 خيمة ) 4- الحسنة , فقدت ماتملك قبل ستين عاما مضت نتيجة لعدوان ( ؟ من قبائل عنزة ؟ ) عليهم وتعيش بالقرب من دمشق 5- الرولة او الجلاس , اكثر قبائل ( عنزه ) غنى وجبروتا , ويصل عدد خيامها الى(12 الف) خيمة , وتملك نحو 150 الف ناقة , لكن تملك عددا قليلا من الخيول لانها استبدلت الرمح بالسلاح الناري لاستخدامة في الغارات , ومع انه قد مر اكثر من سبعين سنة على خروجها من نجد , غير انها القبيلة الوحيدة من قبائل ( عنزه ) التي احتفظت بالعلاقات مع وطنها السابق إلى جانب ولد على 6- ولد علي , تعد من اقدم تفرعات ( عنزه ) وبقي من أبناء عمومتها بنجد ولهم صله بهم ولازالت ممتدة, وتملك عددا كبيرا من الجمال والخيول ويصل عدد خيامها الى ( 3000 خيمة ) واثناء الحديث عن الخيول تم ذكر مايلي : ينقسم بدو ( عنزه ) الى عدد كبير من القبائل نسبيا والتي تنقسم بدورها الى فروع متعددة وتوجد الخيول لدى جميع القبائل , ولكن تربية الخيل عند بعض القبائل اكثر تطورا من غيرها على سبيل المثال انخفض عدد الخيول لدى قبيلة ( الرولة ) الكبيرة خلال السنوات العشرين الاخيرة , واكبر عدد من الخيول يوجد اليوم (1900م) لدى قبيلة ( السبعة ) و ( الفدعان ) و ( ولد علي ) وتنقسم قبيلة ولد علي الى قسمين لكل منهما شيخ مستقل ويذكر المؤلف بان الشيخ ( بطين بن مرشد ) شيخ القمصة , قد ركب فرسا كميتية غامقة من نوع ( عبيان شراك ) الى مخيم الشيخ ( محمد الدوخي السمير ) وان مواصفتها رائعة ثم أورد الكاتب تقريرا للجنة النمساوية لشراء الخيول ذكر فية أن البدو جميعاً يتفقون على ان لدى قبيلة ( ولد علي ) احسن الخيول لانهم كفّوا عن بيع خيولهم لعباس باشا وتملك ( الرولة ) نفس النوع من الخيول الموجودة لدى ( ولد علي ) الا انها اقل عددا , رغم ان
( الرولة ) كانت تملك حتى وقت قريب احسن الخيول في الصحراء ولدى قبيلة ( الحسنة ) عدد قليل منها , وترتحل قبيلة ( السبعة ) قرب نهر الفرات بالقرب من الدير , وفي فصل الربيع تقترب من مدينة حمص وحماة ولدى قبيلة ( السبعة ) عدد كبير من الخيول , لكنها اصغر حجما مما لدى ( ولد علي والرولة ) نلاحظ ان المعادلة بكل مرة تتغير في تفضيل الخيل وثمة رأي مؤداة ان هناك سلالة خاصة من الخيول بنجد , ولكن هذا ليس بصحيح ان البدو يتكلمون باجلال عن نجد بوصفها مهد سلالتهم , وعندما ترتحل قبيلتا ( ولد علي والرولة ) متوجهتين الى نجد تقيمان العلاقة معهم , الا ان الجميع يرفضون رفضا قاطعا ان خيول نجد تختلف في اصل انحدارها وشكلها وسماتها عن الخيول الموجودة في شمال بلاد العرب , ويعتقدون ان خيول شمال بلاد العرب اكثر قدرة على الاحتمال وسرعة العدو وانشط من الخيول الناشئة في واحات نجد كانت افراس ( ولد علي ) متسمة بخفة رائعة ورشاقة في الحركة , واما الفحول فكانت تتميز بقوتها وقوة عضلاتها ونحافتها , مع عينين واسعتين 0 وبعد زيارة البدو ينبغي مشاهدة الخيول في المدن حماة وحمص وحسية ( قرب حمص ) ومن دمشق يجب السفر الى بدو ( ولد علي ) من قبيلة
( عنزه ) الذين يتواجدون في حوران وعند ( ولد علي ) احسن الخيول في الصحراء وقد راى( برودرمان ) عندهم من ( 500 الى 600 فرس ) كل واحدة احسن من الاخرى , ومن ( ولد علي ) ينبغي الذهاب الى ) الرولة ) بالجوار من ( النوانية ) و( المزيرب ) و ( بصرى ) في حوران0 في الخامس والعشرين من مارس انتقلنا الى الشيخ ( سطام الطيار ) شيخ الطيار احد فروع قبيلة ( ولد علي ) وعرضوا لنا عند الشيخ احصنة ( صقلاوي ) ( بيري) ( كحيلان ابو عرقوب) ( هدبان النزحي ) . كان ذلك استعراض بسيط لتاريخ قبيلة عنزه واماكنها وخيلها وذكر لبعض شيوخها من خلال قراءة الامير شيرباتوف , والكونت ستروغانوف
تصحيح ما جاء في هذا البحث من أخطاء
*- قد يلاحظ ان هناك لبسا بوضع بن هذال كقبيلة وان كان يعني ( العمارات ) بحكم موقعها بالعراق وشيخهم ( بن هذال ) وذكر من أقسام الفدعان ولم يذكر بعض الأقسام ثم أنه قال : وأكثرهم ثروة أبا سنون وأبن سبيني قلت
*- أبا سنون فصيلة من ضنا عربان من الخرصة من ضنا ماجد من
الفدعان وأبن سبيني صحة الأسم أبن زبيني وهم فصيلة من الشميلات من ضنا منيع من الولد من الفدعان *- وفي تقسيم السبعة أيضاً ذكر اقسام ولم يذكر بعض الأقسام وذكر العميرات ولا يوجد هذا الاسم في قبائل السبعة بل يوجد العميرة وهم فرع من القمصة والعمران وهم فرع من العرفا وقال أن المصرب من الرسالين والصحيح المصرب من المصاربة وهم من بطون البطينات من السبعة *- يقصد بالجلاس الرولة والمحلف السوالمة والاشاجعة والعبادلة . بعض قبائل ( عنزه ) لم تهاجر وبعضها هاجر قسم منه وقسم اخر لم يهاجر كقبيلة ولد علي
85- رحلات داوتي
ترجمة عدنان حسن وهو رحاله انجليزي ولد عام 1843م ومات عام 1926م قام بهذه الرحلة عام 1878م ورد في كتابه لقطات كثيرة عن عنزة ومن أقواله : وهو يتحّدث عن خيبر مررنا عبر بساتين النخيل في قعر وادي الجلاس الذي سمي على أسم ذاك الفرع القديم من عنزة الذي هجر خيبر منذ زمن طويل ومن خلال وصفه للديار خلال رحلته قال : عناز تله بركانيه كبيره في الحره في ضواحي خيبر
وقال داوتي الروله يسكنون بالقرب من النفود اسفل الجوف وفي اتجاه الغرب ناحية سوري وهم من البدو الخلّص وسلوكياتهم غاية في البساطه ونسبهم يمتد إلى اعراب ابن مزيد وأعراب الحسنة ( الأحسنة ) واعراب المصاليخ واعراب عنزة القدامى الذين يعرفون باسم الجلاس مندمجون منذ القدم مع الروله وهناك واد من وديان خيبر يحمل اسم الجلاس من منطلق أن خيبر كانت من قبل ملكاً لأعراب الجلاس ولكنهم هجروها وتخلوا عنها منذ زمن بعيد وسلالة الجلاس من النسبية هي على النحو التالي : - النصير - النواصرة - الشعلان - الربشان - السوالمه - الفرجه – الكواكبة – القعاقعه – الدغمان – الدرعان – النصير – البلاعيس – البدور – اعراب ابن معجل شيخ الأشاجعه – اعراب ابن جندل شيخ السوالمه – اعراب ابن مجيد شيخ عبدالله الخليفات
تصحيح الأخطاء في النسب
الحسنة والمصاليخ من المنابهة من بني وهب من ضنا مسلم من عنزة ويجمعهم مع الرولة : مسلم أما النصير بفتح الصاد والنصير بكسر الصاد والنواصرة والشعلان فهم من المرعض من الرولة أما الدرعان فهم من الدغمان أما البلاعيس والبدور والخليفات وجماعة أبن معجل فهم من الأشاجعة ويطلق على الأشاجعة والسوالمة والعبادلة اسم المحلف ويجمعهم مع الروله زايد الجلاسي
[center]
86- كتاب أكتشاف جزيرة العرب
للرحاله جاكلين بيرين نقله للعربيه قدري قلعجي وقدّم له الشيخ حمد الجاسر رحمه الله ذكر في الصفحة 211 أن الرحالة ستيزن رافق قبيلة عنزة وقضى معهم عشرون عاماً وذلك في أحداث عام 1806م وذكر في الصفحة 290 قال أن غرار ماني كتب له رئيس عشيرة الرولة رساله موجهه إلى شيخ عشاير عتيبه المستقلّه معرفاً عنه بأنه موفد من الحكومه التركيه لشراء الخيل
87- كتاب رحله داخل الجزيره العربية
للرحاله يوليوس أوتينج وهو الماني بدأ رحلته في قرية كاف عام 1883م وقد ذكر في صفحة 43و54بعض اسماء قبائل عنزة وفي صفحة 165 ذكر عدة اشخاص ومنهم عواد بن غنيمة شيخ قبيلة الحجور وقد ذكر لقطات عن قبيلة الروله في عدة صفحات وفي صفحة 144 ذكر قبيلة الفضيل من الجعافره من ولد سليمان وشيخهم العواجي
88- رحلة في الجزيرة العربية الوسطى
عام 1878- 1882 م الحماد جبل شمر القصيم الحجاز الرحالة شارل هوبير تحدث هذا الرحالة عن الكثير من بلدان نجد وورد بها لقطات عن قبيلة عنزة وفي معرض حديثه عن تيماء قال : في بعض الأحيان تصل قبيلة الروله إلى تيماء والقبيلتان العنزيتان اللّتان تؤلفان قبيلة بني وهب أي الفقرا وأولاد علي الذين تمتد مراعيهم أيضاً حتى تيماء لا يتزودون بالتمور فيها بل في خيبر فكون الفقراء مالكي نخيل خيبر يعفيهم من شراء التمر وبأنتظار نشر كامل لوائح كل القبائل وفروعها العديده الذي سأقدمه لاحقاً اشير هنا إلى قبيلة بني وهب المثيرة للأهتمام من جميع الأوجه والتي تنقسم إلى فرعين كبيرين : أولاد علي والفقرا
قبائل فرع أولاد علي هي التاليه : اليديان – المسعد – السند – المريخان الركاب – العطيفات – المشطه - الطلوح - الخالد – الربيلات – الدمجان الطوالعه المشرف – الخيل الذويبي الشرعبه وهي في مجموعها 16 قبيله تعد حوالي 600 خيمه والشيخ الأكبر الحالي يدعى مطلق بن رجاء العيد أما قبائل الفقرا فيبلغ عددها تسع قبائل : المبارك - الشفقه – الهجور - الخمعلي - الصهبان - المغاصيب – الفرعين الحويكم الجمعات وتملك هذه القبائل في مجموعها 400 خيمه ويدعى الشيخ الأكبر الذي تقع خيمته في قبيلة المبارك مطلق بن الحميد على النحو الذي اشرت إليه على الخريطة فأن بني وهب يجوبون صحراء الشفة حيث تشكل تيماء حدودها الشماليه والحرّه حدودها الجنوبيه نصيب أولاد علي هو الأفضل لأن أراضيهم تضم قطعة من النفود في المقابل يجتاز در الحج الذي يشكّل مصدر أرباح للعرب كل سنه جزءاً من أراضيهم بالإضافة إلى ذلك فأنهم كما ذكر آنفاً يملكون نخيل خيبر الذي يؤمن لهم كل سنة مؤنتهم من التّمر ثم تحّدث عن مدائن صالح والحجر والعلا وخيبر قال : دخلنا اراضي عرب عنزه فرع أولاد سليمان الكبير هو الباقي في المنطقة تتناثر خيامهم من جبل مريره وحتّى مشارف ينبو في الجنوب والقبائل الرئيسية هي التاليه: الجعافرة - الفضيل - المرتعد - العوجي - البكار - الفضوارة - المريهم - النحات - المطرده - السهول - الغمشه - السعيد - النومسه - الشملان أولاد سليمان أكثر عدداً من بني وهب وهم أيضاً من عرب عنزة كما رئينا ذلك آنفاً وفي موضع آخر قال : في وادي السرير الكثير من النخيل العائد لقبيلة الشملان التابعه لعنزة من قصيبة إلى الثمد النخيل كثيف ثم تحدث عن الحايط وقال : كان نخيل الحايط يعود فيما مضى إلى قبيلة علي من عائلة عنزة الكبيره والتي كانت تعد 200 خيمه ثم انسحبوا إلى جانب قبائل عنزة الكبرى الأخرى في الشمال ثم ذكر رحلته من بغداد إلى دمشق وقال : ولكن للأسف نتعرّض لعمليات السّلب التي تقوم بها كبريات قبائل عنزة التي تحتل بالضبط هذه المناطق من الصحراء
( تصحيح ماجاء بهذا الكتاب من بطون عنزة )
قال بني وهب : أولاد علي والفقرا وصحة أسم أولاد علي : ولد عوبني وهب ثلاث قبائل وهم : ولد علي والمنابهة والشراعبة أما الفقرا فهم قبيلة من المنابهة ذكر فروع ولد علي : اليديان – المسعد – السند – المريخان الركاب – العطيفات – المشطه الطلوح الخالد – الربيلات – الدمجان والطوالعه المشرف – الخيل الذويبي الشرعبه والصحيح ولد علي ثلاثة قبائل : الحماده وضنا مفرّج وضنا ذري حيث المسعد والسند والمريخان من اليديان من الحمامده وغيرهم عوائل لم يذكرهم أما الركاب والخالد والربيلات والطوالعة فهم بطون من الحمامدة أما المشرف فهم من الطوالعة والخيل ما اعرف هذا الأسم لعله خطأ مطبعي بأحد البطون أما الذويبي فهو يعني ذلايبة وهم فرع من الطوالعه أما العطيفات والدمجان والمشطة فهم قبائل من ضنا ذري أما الطلوح فهم قبيلة من ضنا مفرّج وهناك عدد من البطون لم يذكرهم أما الشراعبة فهم قبيلة رئيسية من بني وهب وليس من ولد علي أما الشيخ مطلق بن رجاء العيد فصحة الأسم الأيدا وليس عيد وذكر فروع الفقرا على النحو الآتي : المبارك - الشفقه – الهجور – الخمعلي - الصهبان - المغاصيب – الفرعين الحويكم الجمعات والصحيح : المبارك فرع من الشفقة والهجور يقصد الحجور وهم قبيلة من المنابهة والخمعلي يقصد الخماعله وهم قبيلة من المنابهه أما الصهبات فهم بطن من العيينات من الحجور من المنابهة أما المغاصيب والجمعات فهم من الفقرا أما الفرعين فهم من الحمدان من الشفقه أما الحويكم فهم أسرة من الخضير من المبارك أما الشيخ مطلق الحميد فهو مطلق بن الحميدي الفقير قال المؤلف : والقبائل الرئيسية من أولاد سليمان هي التاليه : الجعافرة – الفضيل – المرتعد – العوجي – البكار – الفضوارة – المريهم – النحات – المطرده – السهول – الغمشه – السعيد – النومسه – الشملان
أولاد سليمان أكثر عدداً من بني وهب وهم أيضاً من عرب عنزة كما رئينا ذلك آنفاً والصحيح يطلق على القبيلة مصطلح ولد سليمان وليس أولاد سليمان أما الفضيل فهم من الجعافرة أما المرتعد فهو حموله من اليمنه ومنهم الشيخ أما العوجي فهو يقصد العواجي أما البكار فهم فرع من المطارده من ضنا صقر من الجعافره أما الفضواره فصحة الأسم الغضاورة وهم من ضنا عليان من ولد سليمان أما المريهم فصحة الأسم المريحم وهم فرع من الفضيل أما النحات فلا أعرف هذا الأسم أما المطردة فهو يقصد المطاردة وهم فرع من ضنا صقر من الجعافرة أما السهول فهم فرع من الفضيل من الجعافرة أما الغمشة فهو يقصد الخمشة وهم قبيلة من ضنا عليان من ولد سليمان أما السعيّد فهم فرع من الشعيل من العواجية من ضنا صقر أما النومسة فهو يقصد النوامسة وهم فرع من المحمد من الشعيل من ضنا صقر أما الشملان فهم قبيلة من السلقا وليس من ولد سليمان
89- رحله عبر الجزيره العربية
الرحالة الكابتن ج فورتر ستدلير ترجمها أنس الرفاعي من القطيف في الخليج العربي إلى ينبع البحر الأحمر عام 1819م أورد لقطات عن قبيلة عنزة جاء في الصفحة 95 وقد وعد هذا الوزير على كل حال بأن يكلّف شيخ قبيلة عنزة بتوجيه رسائلي إلى البصرة الأمر الذي جعلني استنتج أنه من المستحيل أن احصل على مبعوث خاص هذا هو الحال في الجزيرة العربية وفي الصفحة 142 قال : قام الباشا بأنتزاع مؤن أحدى القبائل الصغيرة التي تنضوي تحت الأسم العام لقبائل عنزة إلى آخر الخبر وفي الصفحة 219 أورد نص وثيقه رقم 5 مصدر الوثيقة دار الوثائق القوميه القاهرة وحدة الحفظ دفتر 10 معية تركي رقمها رقمها في وحدة الحفظ 352 تاريخها 4 ذي الحجه 1237هـ \ 22 أغسطس 1822م موضوعها مرسوم باللّغة العربية إلى مشعان بن هذال شيخ عربان عنزة يحثه على التعاون مع حسن بيك محافظ المدينة
مرسوم باللّغة العربية
فخر العشاير مشعان بن هذال شيخ عربان عنزة زين قبيلته بعد السّلام المنهي عليك أنه وصل إلينا كتابك بصحبة لآدمك وكامل ما ذكرتموه صار معلوماً من قبل أخلاصك في خدمتنا والتجائك لطرفنا وانقيادك وامتثالك مع أبراز حسن الخدمه إلى قدوة الأماثل والأقران حسن بيك محافظ المدينه المنوره فالذي يخدم بابنا بالصداقة وحسن الأستقامه لا يضيع سعيه ويرى مكافئته فيلزم أن تكون صادقاً في كل خدمتك ومنقاداً إلى الكيرمير المومأ إليه وطاعتكم له كطاعتكم لنا وكذلك عرضتم أن آل عريعر أهل الحسا وأهل القطيف قائمين ومستقيمين تحت خدمتنا وهم مجربون في الصداقه والأستقامه عندنا ومامول منهم ذلك وحسن نظرنا شامل عليهم ومرسلين لك الكسوه بصحبة أدمك الراجع إليك تلطيفاً لك والسّلام
[color=#000000]
90- الخيام السود في بلاد العرب [/color
المستشرق كارل رضوان وهو ضابط ترجم الكتاب الأستاذ عبدالهادي عبله وقدّم له المحامي أحمد غسان سبانو وقد عاش ربع قرن مع العرب واكثر وجوده عند قبيلة الروله وتردد عنده ذكر الشيخ نواف بن النوري الشعلان وأبنه الشيخ فواز وله مشاهدات كثيرة في رحلاته مع الروله وذكر بعض الأحداث والمناوشات ولكنه عنده خطأ بالأسماء الذي يوردها وأظن الخطأ من الترجمه قال في الصفحة 51 عندما شددنا الأعنه كان العبيد قد اضرموا نار هائلة كأشارة لجمع فرسان القبيله قيل أن حملة غزو كبيرة من البشري قبائل العنزة الثلاثة المتحالفة فدان سبأ امارات تتقّدم نحونا وقيل أن عددهم حوالي خمسمائة راكب جمل وبضع مئات من خيول الحرب قلت وصحة الأسماء : البشري يقصد بشر والفدان يقصد الفدعان والسبأ يقصد السبعة والأمارات يقصد العمارات وحيث أن هذا الرحالة قريب عهد فأنني لم أتعمّق في استعراض كتابه كاملاً
91- جزبرة العرب
تأليف جان جاك بيربي ترجمة نجدة هاجر وسعيد الغز فقد تحدّث المؤلف بأسهاب عن المملكة العربية السعودية ودول الخليج وتطرّق إلى آل سعود حكّام المملكة والنهضة الحديثة واكتشاف البترول وبه شرح طويل عن مواضيع شتّى
92- مواد لتاريخ الوهابيين
للرحاله جوهان لود فيج بوركهارت ترجمه الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين كانت رحلته عام 1814م وقد تحدّث عن قيام الدوله السعودية ودعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وذكر بالمقدمة صفحة 11 قال : لكن أسرة سعود المؤسس السياسي للحكومه الوعابية من المصاليخ أحد فروع ولد علي لذلك فهي من قبيلة عنزة وعشيرة المصاليخ المسمّاه بمقرن أو مجرن كما ينطقها البدو والتي ينتسب إليها سعود قد استقرت في الدرعيه وبسطت نفوذها هناك وقد علّق الدكتور عبدالله الصالح العثيمين مترجم الكتاب وصحح ما جاء بهذا الخبر والمعروف أن المصاليخ ليس من فروع ولد علي ولكنهم قبيلة من المنابهه كما أن عشيرة المصاليخ ما يقال له المقرن بل يقال المقرن من المصاليخ
( ملاحظات حول البدو الوهابيين المجلّد الأول )
الرحالة جون لويس بوركهارت له كتابين الأول كتاب رحلات في شبه جزيره العرب ترجمة الدكتور عبدالعزيز بن صالح الهلابي والدكتور عبدالرحمن عبدالله الشيخ والكتاب الآخر ( ملاحظات حول البدو الوهابيين ترجمه محمد الأسيوطي ونكتفي بما جاء بكتاب البدو الوهابيين بدأت رحلته عام 1818م قال عن عنزة في تصنيف القبائل البدوية التي تعيش في الصحراء السوريه : يمكن تقسيم تلك القبائل تحت عنوانين رئيسيين القبائل التي تقترب في فصل الربيع والصيف من المناطق المزروعه في سوريا وترتد عنها مع مقدّم الشتاء ، والقبائل الأخرى التي تمكث على مدار العام بالقرب من الأراضي المزروعه وتمثّل قبيلة عنزة القسم الأول بينما يضم الآخرون عددا من القبائل يطلق عليهم أهل الشمال وعرب القبلي والعنزة هي أقوى القبائل العربية في أجوار سوريا وإذا أضفنا إليهم أشقائهم في نجد فيجب أن يعترف بكونهم أقوى الكيانات البدوية في الصحاري العربية وبالنسبة للعنزة الذين يعيشون في القسم الشمالي من الصحراء العربية فأنهم من العادة يقضون فصل الشتاء في صحراء حماد أو السّهل الواقع بين حوران وحيث الأخير موقع على الفرات ولا تعرف صحراء حماد فصل الربيع ولكن تتجمّع المياه هناك في الأراضي المنخفضة في فصل الشتاء ومن ثم توفر نباتات وشجيرات الصحراء الكلأ لماشية العرب ولذلك عرف عن العنزة أجتياز الفرات والتخييم في العراق العربي وبالقرب من بغداد وهم يقتربون في الربيع من تخوم سوريا ويقيمون خطاً من الخيام يمتد من أجواء حلب إلى مسافه ثمانية أيام جنوب دمشق بيد أن مقرهم الرئيسي في ذلك الوقت يكون حوران ونواحيها حيث يخيمون بالقرب من القرى وحواليها بينما في شمال البلاد أي باتجاه حمص وحماه يخيمون في الغالب على مسافه محدده من المناطق المأهوله ويقضون فصل الصيف بأكمله في هذه المناطق سعياً وراء الكلأ والماء وفي الخريف يشترون مخزونهم الشتوي من القمح والشعير وبمجرّد بدأ موسم الأمطار يعودون إلى جوف الصحراء وقد ساعدتهم قوتهم الكبيرة على فرض إتاوة سنوية على معظم القرى القريبة من الحدود الشرقية السورية وقد اعتنق جميع العنزة العقيدة الوهابية منذ ما يزيد على 15 عاماً وقد مكنتهم العوائد التي يحصلون عليها من قوافل الحجيج إلى مكّة من الاحتفاظ بموقع جيّد إزاء الحكّام الأتراك إلى حد التسليم بالإتاوة التي يحصل عليها الزعيم الوهابي ولكن يجب افتراض أنه إذا أنه لم يستعد الحج أنتعاشه فأن بلدان سوريه المفتوحة سوف تتعرّض للخطر وينقسم العنزة الشماليون الذين أتحدّث عنهم هنا – إلى أربعة كيانات رئيسية : ولد علي والروله والحسنة والبشرة
تصحيح بعض الأخطاء قلت : كل اسم يرد العنزة معرّف صحته ( عنزة )
دون أضافة الألف واللاّم كما أن اسم حماد الصحيح الحماد وليس حماد أما البشرة فهو يقصد قبائل بشر
قال المؤلف 1- ولد علي وهم يقضون فصل الشتاء عموماً على طريق الحج حتّى قلعة الزرقاء ويدعى شيخهم الطيار وهو يحتل المكانه الأولى بين شيوخهم ومن ثم يطلق عليه أبو العنزة وينقسم ولد علي إلى خمس قبائل 1-المشادقة يتكونون من عرب الطيار وهي قبيلة الشيخ الكبير نفسه والمريخات واللحاوين 2- المشطا وشيخهم ضحى بن أسمر وهو في الوقت الراهن أقوى شيوخ العنزة رغم أنه يلي الطيار في المنزله وهو يستمد نفوذه من صلته الوثيقة مع باشا دمشق حيث يجهّز له كل عام عدداً كبيراً من الأبل اللاّزمه لقافلة الحج وهو نادراً ما يخيّم حتى في فصل الشتاء في مكان بعيد عن دمشق أكثر من مسيرة ثمانية أو عشرة أيام وقد أتخذ يوسف باشا من مخيمه ملجأ له بعد أن هرب من دمشق عام 1810م وأكبر قبائل المشطا هم العوض وهي تتكوّن في مجملها من عائلة كبيرة ذات أنساب مع أسمر والطيور والعطيفات والمقيبل 3- الحمامدة : وتوجد أساساً على طريق مكّه حتّى معن ولها شيخان ينحدران من عائلة واحده هما سالم العدّة ومبارك العدّة 4- الجذالمه : وتتكوّن من قبيلتين رئيسيتين وهما : القرينات والطرشان وهم جميعاً يتبعون أبن اسمر في الوقت الحالي 5- الطلوح : ولكل قبائل ولد علي نصيب من الصرّة أو الإتاوة على الحجيج في طريقهم بالصحراء وتدون في الدفاتر المحاسبية لباشا دمشق أو أمير الحج وفي دفاتر الخزندار في القسطنطنية ولكن الصرّة تزيد في كل طرق المرور حيث يتمتع الباشا بفرض الضرائب على مختلف المشايخ وهي ميزه يمارسها الباشا لمنفعته الشخصية حيث يحصل من العرب على الخيول والأبل والأغنام ، والطلوح هي القبيلة الوحيدة التي تحصل على الصّره الخاصه بها من القسطنطنية مباشرة
تصحيح الأخطاء قلت : جماعة الشيخ الطيار : ضنا مفرّج ومنهم : المشادقة والطلوح وجبّاره أما اللّحاوين والمريخات فهم من المشادقه أما المشطا فصحة الأسم المشطة وشيخهم محمد بن سمير وليس اسمر أما الطيور فهم فخذ من العواض أما المقيبل فهم فهم فخذ من المشطة أما العطيفات فهم قبيلة من ضنا ذري أما شيوخ الحمامدة فهم اليديان ولا اعرف سالم العدّة ومبارك العدّة أما الجذالمة فهم قبيلة من المشطة أما تفرعات الجذالمة فهم : الطلاع والوسامة والعرفة والحركان والشواطنة والمفلح والونيان أما الطلوح فهم قبيلة من ضنا مفرّج
قال المؤلف 2-الحسنة : وهي أقل حجماً من قبائل العنزة الكبيرة الثلاث وتتكوّن من قبيلتين أساسيتين : 1-الحسنة أي الأسم نفسه ويخيّم شيخهم مهنى عادة في الصحراء شرق الطريق الواصل من دمشق إلى حمص وهم مشهورون بالشجاعة والأنفه وأكرام الضيف وقبائلهم هي : الشمسي ويقال أن العربي من الشمسي يتمتع بكل فضائل الرعاة والقدابة والعوامر والرفاشة والمهينات والحجاج والشرابه 2-المساليخ : وهم يتبعون راية مهنى ويلتحقون بالحسنة رغم تفوقهم العددي على الأخيرين في جميع حملاتهم لينالهم كرم الشيخ وقبائلهم هي: الحتمي وبني رشود ويدعون أيضا ً بني طلحان والبلسان والسّملك ويقال أن الحسنة كانت ذات يوم قبيلة واحدة ولكنها انقسمت بين أخين ويحصل كل من الحسنة والمساليخ على إتاوة من قافلة البصرة وبغداد التي تعبر الصحراء في طريقها إلى حلب أو دمشق وهي تساوي ما يعادل ثلاثة شلنات عن حمولة كل جمل كما يحصلون أيضاً على إتاوة من القرى الواقعه على الطريق
تصحيح الأخطاء قلت : الحسنة والمصاليخ من قبائل المنابهة وليس المصاليخ من الحسنة بل من المنابهة وصحة الأسم المصاليخ بالصاد وليس المساليخ بالسين ومهنى الشيخ صحة الأسم مهنا ومن أقسام الحسنة : القدابة صحة الأسم القضبا والعوامرة صحة الأسم العويمر والرفاشة صحة الأسم الرفاشي وهم فرع من الجهيّم والمهينات صحة الأسم المحينات وهم من الشمسي والحجاج لقب على بعض المنابهة لحمايتهم الحاج والشرابة صحة الأسم الشراعبه وهم قبيلة من وهب ومع الحسنة قسم منهم أما المصاليخ الحتمي صحة الأسم الهتيمي وهذا الأسم القي حالياً وبني رشود وهم الرشود وهم من الفويرس من القرشة أما البلسان فصحة الأسم البلصان والسمّلك صحة الأسم السملّق أما الطلحان فلا أعرف هذا الأسم
قال المؤلف 3-الرولا : ويطلق عليهم أيضاً الجلاس وهي قبيلة تملك عدداً من الخيول يفوق ما تملكه أي من قبائل العنزة الأخرى وقد هزموا في عام 1809م جيشاً قوامه ستة آلاف رجل أرسله باشا بغداد لتأديبهم وهم في العادة يحتلون الصحراء من جبل شمّر ناحية الجوف حتّى النواحي الجنوبيه لحوران ولكنهم يخيمون عادة بين دجلة والفرات وقد رفضوا لسنوات عديده – مثل قبائل العنزة الأخرى أن يدفعوا الإتاوة للشيخ الوهابي مع اعتناقهم لعقيدته ألا أن مناهضتهم الشجاعة لباشا بغداد قد أدت إلى عقد الصّلح بينهم وبين أبن سعود فرافقوا الوهابيين إلى حوران في يوليو عام 1810م فدلوا آل سعود إلى أكثر القرى ثراء ويقوم الرواله بزيارة قبيلة أبن أسمر كل ربيع ليحصلوا من خلال وساطته على تصريح الباشا لهم بشراء القمح والشعير من منطقته ولا يحصل الرواله على نصيب من صرّة الحج أي إتاوة أخرى من قوافل بغداد والبصرة وقبائلهم الرئيسية هي : السوالمة والعبدالله والفريقة وبلعايش والبدور وأبن عويجه والزراق والحجلة والدرابه
تصحيح الأخطاء
قلت : الرولا والروالا صحة الأسم الروله وهم من الجلاس
قال المؤلف 4-البشر : وهم أكبر قبائل العنزة عدداً وشيخهم الكبير هو أبن هذال وهو يخيّم مع قبيلته في نجد حيث معقل معظم القبيلة وهو في الوقت نفسه أحد الرجال الرئيسيين في مجلس الدراية وبدأ البشرة منذ حوالي خمسين سنة يطالبون قوافل بغداد والبصرة بإتاوة مرور وكان الحسنة قد تحصلوا على هذه الضريبة منذ عهد بعيد جداً وينقسم البشرة إلى القبائل القويه الآتيه : 1-الفضعان أبن مهيد أبن غبين وهم الذين دلوني إلى تدمر عام 1810م أبن قاي شيش أبن غضرور 2-السباع وقد وجدت في طريقي من حماه إلى تدمر أن عرب هذه القبيلة يحتلون ينابيع المياه والقسم الأكبر منهم يوجد في نجد وهم : الموايجه والمطرقه والسليمات والحسني وهم غير الحسنة والمضيان وهذا هو مدى معرفتي بقبائل العنزة أما بالنسبة لتفصيل فروعهم الصغرى فأن هذا قد يعني وضع قائمة بكل عائلاتهم حيث تشكّل كل عائلة وقراباتها قبيلة صغيرة في حد ذاتها ومن الصعوبة بمكان تحديد أعداد كل قبيلة وذلك بسبب معتقداتهم التي تمنعهم من حصر فرسانهم مثلهم في ذلك مثل تجاّر الشّرق الذين يعتقدون أن من يعرف حجم ثروته على وجه الدّقة لابد وأن يفقد في الحال جزاً منهالا وقد حصلت على معلومات من بعض تجّار دمشق الذين قضوا مجمل حياتهم وسط البدو مما يجعلني أقّدر قوافل قبائل العنزة
تصحيح الأخطاء قلت : البشر والبشره صحة الأسم بشر أما الفضان فصحة الأسم الفدعان أبن قاي شيش صحة الأسم أبن قعيشيش وأبن غضرور يقصد أبن غضيور أما السباع فصحة الأسم السبعة
ثم تحدّث عن قبائل المنطقة القدامى وشرح عن انماط حياة البدو وعن بيت الشّعر وأجزائه وبعض الأدوات التي يستعملها البدو والملابس والأسلحة والطعام والصيد والفنون الحرفية والثروة وممتلكات البدو والعلوم والموسيقى والشعر والأعياد والأحتفالات والأمراض والتداوي والتربية والعبادة الدينيه والزواج والطلاق والحكم وفض القضاء وحروب وغارات البدو والثار والسطو واللصوصية والضيافة والعبيد والخدم والشخصية المعنويه عند البدو وماشية البدو وحيونات الصحراء الأخرى ونباتات الصحراء والرياح والدخيل والحمايه والتحيّة واللّغة وأقتفاء الأثر وأسماء الشهور القمرية
( المجلد الثاني من كتاب البدو )
ورد به أضافات إلى تصنيف القبائل البدويه قال : يقطن قسم كبير من قبيلة ولد علي خيبر في جنوب صحراء الجزيرة العربية وتسكن قبيلة الحساسنة بين تدمر وأناه وزعيمها يدعى مهنا المولود في الأراضي السفلى كما يطلق عليها في الصحراء وتسمّى أيضاً الأودية ويميّز العرب البدو ثمانية أوديه رئيسية في تلك الناحية وتعد الأودية أراضي المرعى لكل قبائل عنزة الكبيرة في الشتاء وتمتد المسافة لمسيرة أيام من الغرب إلى الشّرق ويشكّل وادي حوران الوارد ذكره في عرض سابق جزءاً من هذه الأودية وشهدت تلك الأراضي صراعاً مستمراً في القرن الماضي بين عرب الموالي الذين أصبحوا أقوياء ويقكنون في الوقت الحالي الصحراء حول حلب قبيلة بني خالد في البصرة واعتادت القبيلتان اللقاء شتاءاً في تلك الأرض ونشوب النزاع بينهما حول حق الرعي
الجلاس أو الروله :
قال المؤلف : وتعد الفرع الثالث من قبيلة عنزة الكبيرة ولا تسمّى الرولة وإنما الجلاس التي تعتبر أكثر صواباً وتنقسم إلى قبيلتين رئيسيتين 1-الرولة اسم لا ينطبق على كل الفرع والقبائل الصغرى من هذا الفرع القتعيسان – الدغمة – الفريقة – النصير 2-آل محلف شيخها المعجل وتنتمي إلى هذا الفرع قبائل : عبدالله والفرشا والبدور والسوالمه وتحصل معظم قبائل عنزة التي أخضعتها للملاحظة على الأموال من قوافل الحج السورية حيث تاخذ الحسنة الصرّه السنوية وتقدّر بحوالي 15 الف درهم حوالي ألف جنيه ويتم اقتسام هذا المال على عدد من أفرادها وتنال ولد علي نفس المبلغ تقريباً 0 لا تلقّى الفدعان واحدة من أقوى فروع عنزة شيئاً على الأطلاق من الحجاج وكان الجلاس في الماضي يرتحلون حول نجد ويعيشون حالياً في سوريه فوق قطعة تكونت على شكل زاويه على نهر الفرات وفي الخابور مقابل رحبة وذلك بعد دخولهم القتال إلى جانب قوات والي بغداد عام 1809م واستولوا على بعض البنادق والخيام وجاءوا إلى الدرعية والعاصمة بالغنايم منها خمسمائة حصان وباعوها إلى عرب عسير باليمن والجلاس أكثر القبائل ضراوة في الصحراء بين سورية والبصرة وتمكنت الجلاس بفضل العدد الكبير والقوه الحصول على الإتاوة من عدد من القرى السورية
تصحيح الأخطاء قلت : الرولة تسمّى الرولة وهي من الجلاس القتعيسان لا يوجد هذا الأسم لعله يقصد القعاقعة أما الدغمة فصحت الأسم الدغمان والفريقة صحة الأسم الفرجه أما النصير فهم قبيلة من المرعض
البشر أو بشر
قال المؤلف : تنقسم إلى فرعين كبيرين : 1-عرب طنا ماجد وينتمي إليها قبائل أصغر منها : الفران السباع 2-عرب السلقا يحتل القسم الأعظم منهم منطقة الأحساء على الخليج العربي المنتمي إلى الوهابية وتتفرّع من السلقا ثلاثة قبائل هي : المضنان – المطاريف وقبيلة كبيرة العدد تسمّى أولاد سليمان وشيخ السلقا هو أبن حدل المؤيد القوي للوهابية وقد حضر الشيخ معظم المعارك التي وقعت بين عامي 1812- 1815م في الحجاز ضد محمد علي وبسبب البأس الشديد للشّيخ أمتنع على طوسون باشا التقّم من المدينة إلى القصيم في ربيع 1815م وصار عرب الفران مؤخراً أقوياء وانزلوا الهزيمة بقيادة في عدد من المواقع العديده على الحدود السورية وينحدر أولاد سليمان من القبيلة القديمه الجعافره والتي أنقرضت تقريباً وتوجد قبيلة صغيرة تدّعي الأنحدار من الجعافرة تسمّى عواجه ويقيم هؤلاء القوم مع ولد علي في حوران ويشغلون حوالي مئتي خيمه ولا ينتمون إلى عنزة ذهب جزء من الجعافرة إلى مصر على زمن الفتح الإسلامي واستقروا على ضفاف النيل في صعيد مصر في عدد من القرى موزع مابين أسنا وأسوان يقع مقر أقامة أولاد سليمان في جوار خيبر يشغلون حوالي 15 الف خيمه وتعد قبيلة مقاتله يعيش عرب السباع على الحدود السورية بعد أن تركوا أماكن الأقامه السابقة في الدرعية منذ 12 عاماً حتّى يتجنبوا غارات الزعيم الوهابي
تصحيح الأخطاء
قلت : البشر صحة الأسم بشر وهم ينقسمون إلى فرعين العمارات وضنا عبيد أما طنا ماجد صحة الأسم ضنا ماجد والفران صحة الأسم الفدعان والسباع صحة الأسم السبعة وهم ليس من ضنا ماجد بل ضنا ماجد فرع من الفدعان والسبعة قبيلة من ضنا عبيد أما السلقا فهم قبيله من العمارات والمضنان صحة الأسم المضيان والمطاريف صحة الأسم المطارفة وهم من قبائل السلقا أما شيخ السلقا فهو الرفدي ولا اعرف أبن حدل لعل الأسم مغلوط أما ولد سليمان فهم ليس من السلقا بل من ضنا عبيد أما قوله أن أولاد سليمان من القبيلة القديمة الجعافرة إلى آخر القول فهو يقصد الحعافرة وهم الطيايرة ولكن التبس عليه اسم الجعافرة وما كتبه عن ولد سليمان الجعافرة وشيخهم العواجي غير صحيح لأن الذين هاجروا لمصر هم بطون من بنو جعفر الطيار كما ذكر صاحب الروض المعطار في تاريخ آل الطيّار
أهل الشمال
قال المؤلف يستخدم عرب سوريه هذه التسميه في علاقتها بالموقع الذي يقيمون فيه .. وهناك من بين عرب عنزة الكبيرة من يندرج تحت وصف أهل الشمال والجد الأكبر لقبائل عنزة هو وائل يعرف أحفاد بني وائل في السجّلات التاريخيه بأنهم عاصروا النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم وكانوا على عداوه معه أتت قبائل عنزة من خيبر ونجد إلى سورية منذ مائة وعشرين عاماً فقط بسبب الزياده في العدد والوفرة في البهائم يفسّر البدو الوفرة الغزيرة التي تحققّت لقبائل عنزة في البهائم بأن الجد الأكبر لعنزة قد نسب إليه تعرّضه لمصادفه سعيده توافقت في ليلة القدر ليلة السابع والعشرين من رمضان وهي الليلة التي يستجيب فيها الحق سبحانه وتعالى للدعاء والتوسلات وأن وائل وضع يديه على أجزاء معينة من راحلته وعلى شخصه وتضرّع طالبا بركات السماء وأنه قد فعل هذا بوقار شديد عندما لمس الأشياء المعينه وأن الله قد استجاب لدعائه ورزقه بعائله كبيره من البنين والبنات وصارت العائلة ثرية بسبب تكاثر الأبل ويعرف ويصدّق هذه القصّة كل فرد من أبناء عنزة
تصحيح الأخطاء والخرافات قلت : ما ذكره على لسان أفراد من عنزة عن وائل جد عنزة هو خرافة قد رواها له شخص من باب العجاريف لأنه أجنبي وينقل ما يقال له لأن وائل أبو بشر ومسلم لم يعاصر الرسول صلّى الله عليه وسلّم ولم يروى عنه هذه الرواية وهو مجرّد جد وعزوة لقبيلة عنزة ذرية بشر ومسلم ويوجد من عنزة جد جاهلي اسمه وائل وهو جد فرع من قبائل عنزة القديمة ولم يروى عنه ألا اسمه ونسبه وكثير من الجدود ما يعرف ألا اسمه في صدور ذريته لذلك لا صحة لهذه الروايه البتّة
93- رحله في بادية السماوه عام 1339 هـ
للرحالة محمد رضا الشبيبي باشراف المجمع العلمي العراقي قال المؤلف : قطعنا بادية السماوة أو ( سماوة كلب ) إلى العراق في رحلتنا من الشام سنة 1338هـ ولاحظنا أن القبيلة التي تسيطر على الباديه المذكوره هي قبيلة ( عنزة ) بعدد من أفخاذها وقد أحتلت بطون عنزة البادية المذكوره منذ أمد
وفي موضع آخر في حديثه عن ضمير قال : الرولا فخذ مشهور من أفخاذ عنزة وأميرهم نوري الشعلان ولجمال القوم وخيلهم الأصيلة شهرة في البادية وهم من أكثر بطون عنزة ماشيه وجمالاً وأوفرهم راغية وثاغية وكانت حلل القوم جمع حلّة وهي الحي النزول أو الجماعة من البيوت العربية بعيدة فلم نشاهدها في الطريق
وفي موضع آخر قال : ولما خرجنا من الوادي استقبل قافلتنا بعض الفرسان الأشداء من العرب النازلين على ( القعره ) وكانوا يقصدون أيصال قافلتنا إلى الماء ولم تكن القافلة ألا بمثابة غنيمة بارده للقوم وكان في وسعهم نهبها لولا من معنا من وجهاء عنزة ثم قال : وهؤلاء العرب النازلون على ماء( القعرة)هم (الدهامشه) بطن معروف من أشهر بطون العمارات من عنزة أما رئيس الدهامشة فهو ( جزاع بن مجلاد ) وقد أخذوا على كل حمل بعير ثلاثة دنانير وأخذوا غير ذلك من السّلاح والأمتعه التي حملها التجّار إلى نجد والعراق
لاهة والقعره
أمسى المساء علينا في هذا المنزل وبتنا على مقربة من حلّة الشيخ جزاع بن مجلاد ويقول أبناء البادية أن ( القعرة ) مشتى حسن من المشاتي وأكثر من عنزة السّبعة والدهامشة ويقولون مثل ذلك في لاهة ومن حلّة المجلاد توجهنا إلى العفايف ويحكي عنها البدو خرافات الجن والغيلان
قال وسرنا في يوم الأحد 25 صفر سنة 1339هـ من معيشر بعد صلاة الصّبح ونزلنا مساء في مكان يدعى ( الفريدة ) ومررنا في منتصف الطريق على وادي الغامق وسرنا صباحاً من الفريدة ومررنا عند الظهر على وادي يسمّى (أربيان ) وطالعنا العصّر حلّة أبن ضبيان من السويلمات وهؤلاء السويلمات والمحينات الآتي ذكرهم فرعان من فروع الدهامشة ولكنهم مسالمون مطيعون للشيخ فهد بن هذال ويقول وبقينا نحن عند المحينات وفي ضيافتهم ودعينا على عشاء في بيت غازي أحد زعماء ( المحينات ) وقد أعتذر إلينا زعماء القوم عما أسموه تقصيراً في الضيافة وذلك لأن مواشيهم تنتجع الكلأ في أماكن بعيدة وكانوا يقدمون لنا جفان الثريد أو الرّز مكللّه بلحوم الأرانب وقد أصبنا من هذه اللّحوم
ثم سرنا في الخميس 29 صفر عام 1339هـ من حلّة المحينات ومررنا على وادي كبير هو وادي ( الغدف ) وهذا الوادي يصب في مكان يدعى الفيضه والفيضه مزرعه للشيخ فهد بن هذال وقد أمسى علينا المساء في البريه بين بيوت حي من أحياء عنزة ثم سرنا ونزلنا دون ( الهبارية والسيح ) منزل الشيخ فهد بن هذال وقد خف إليه دليل قافلتنا محمد الماضي ليأخذ لقافلتنا وللأحمال التي للتجار معنا جوازاً بالدخول إلى العراق وهو أي أبن هذال يقوم بذلك في هذه البادية نيابة عن السلطة العسكرية المحتلة في العراق وفهد شيخ من مشايخ العمارات وهم فخذ معروف من أفخاذ وايل ووايل بطن من بطون عنزة ثم عدد بعض القبائل من أهل تلك المنطقة الذين في حماية أبن هذال وتحدّث عن بعض القبائل
تصحيح الأخطاء :
كرر المؤلف اسم الرولا وصحة الأسم ( الروله ) أما وادي الغامق يبدو أنه يقصد وادي عامق أما أبن ضبيان فهو شيخ المحلف من العلي وليس من السويلمات لأن السويلمات شيخهم أبن بكر أما غازي فهو غازي أبا الروس [/center
94- ( القوافل )
رحلات الأرساليه الأمريكية في مدن الخليج والجزيرة العربية 1901- 1926م ترجمة واعداد خالد البسام 0فقد مررت على صفحات هذا الكتاب ولم أجد ما يخص قبيلة عنزة
95( نساء على دروب تدمر )
قصص مغامرات انكليزيات في القرن التاسع عشر الميلادي الدكتور عدنان البني
الرحالة ليدي هستر لوسي استانهوب كانت تنوي زيارة أثار تدمر فعلمت أن لا حيله لها ألا في اللّجوء إلى البدو فقصدت وحيدة الأمير مهنا الفضل في قلب البادية وقالت له بلهجة غربية وبصراحة عجيبة مختارة قبيلتك للمحافظة علي وكان بهذا العمل قد ضمنت احترام الأمير وضيافته فأحلها لديه أحسن محل ورافقها إلى مقربه من حماه وأوصلها أبنه إلى المنزل الذي اختارته للسكن كان وصولها إلى حماه عام 1812م رتّب ناصر ولد الأمير مهنا حامي ليدي ستانهوب في رحلتها الصحراوية سير القافلة فسيّر أمامها طليعة تستكشف الطرق وحراسها يحمون مؤخره القافلة غير أنه أراد في الطريق أن يختبر شجاعة الانجليزية فألقى في روع القوم ذات صباح أن قبيلة الفدعان داهمتهم وحاصرتهم وأنها على وشك الانقضاض عليهم فذعروا كلهم وتمثلوا الموت أمامهم أما ليدي استير فقد وثبت إلى ظهر جوادها وهمزته إلى الإمام فأندفع صوب المهاجمين وانكشف لها عن جماعه من فرسان البدو ملثمين ومدججين بالسلاح وصاحت وقد حسرت اللّثام عن محيا غضوب قفوا وإذا القوم من عشيرة عنزة فإلى ماذا كان يرمي البدو من وراء هذه اللّعبة الخطرة وهذا المزاح الثقيل
كان معها في الرّحلة التدمرية الدكتور مريون وخادمتها مسز فراي وبعض الأصدقاء وعدد كبير من الحشم حتّى بلغ عددهم خمسة وعشرون خيالاً يحيط بهم من الجانبين سبعون بدوياً وكان في القافلة أثنان وعشرون جملاً تحمل بيوت الشّعر والأمتعة والحطب والرّز والطحين والتّبغ والقهوة والسّكر والصابون والقدور حتّى حذوات الخيل ثم شرح مراسم وصولها إلى تدمر مما لا يعنينا
96 ( الرحالة الليدي جين دغبي )
أبنة الأميرال السير هنري دغبي ولدت في لندن عام 1807م وفي رأي آخر عام 1809م كانت رحلتها عام 1852م قال المؤلف : عرفت الشيخ مجول المصرب شيخ عشيرة السبعة وكانت عشيرة السبعة ذلك الوقت مسيطرة على من حمص ودمشق إلى تدمر الطريق تتكفّل بحماية السّواح الأجانب لقاء أجر وكان محمد المصرب شقيق مجول المذكور على ما روى الرّحالة الأنقليزي القس بورتر يحرص على ( أعلام حنا مسك ) ترجمان القنصلية البريطانية في دمشق بأن كل انكليزي آمن في بادية تدمر كما لو كان في مدينة دمشق نفسها
بدأت ليدي دغبي رحلتها التدمرية رغم ممانعة القنصل البريطاني ومحاولاته المتعددة لأخافتها وكان قائد القافلة الشيخ مجول المصرب فارساً بدوياً رشيقاً وسيماً حسن البزّة نبيل الشمائل يتكلّم الفرنسية والتركية ويعرف البادية كالنّسر المحلّق ويلم بالآثار ويحسن الحديث ولهجته البدوية أخاذة أعجب بها كل من سمعها كان الشيخ مجول يضرب به المثل لدى الأجانب فالدكتور فتزشتاين المعاصر لهذه الأحداث يقول في مقاله له عن أسواق دمشق أول قادم نحونا كان رجلاً فارع الطول جميلاً يلتفت بعينيه الواسعتين البراقتين أنه يشبه الشيخ مجول العنزي الذي تزوجته السيدة ( س ) وتعيش معه في جنّة دمشقية ويضيف فتزشتاين وهي معذورة إذ ضحّت من أجله بأوربا وصالوناتها ومسارحها وجوقاتها وفي طريق البادية كان مجول ودغبي يتقدمان القافلة ويلهوان بالطراد والقنص وهو يقص عليها قصصاً مسلية عن حياة البادية وعن وقائع العربان وطرائف الآثار وهي تضحك ملء قلبها لمزاحه اللّطيف وفي أجواء البادية الشاعرية نما الأعجاب وهو مدخل إلى الحب وكان الأمر يحتاج لشرارة وسرعان ما اتقدت هذه الشرارة فقد داهم القافلة غزو فجزعت ليدي دغبي جزعاً شديداً ( بخلاف الليدي ستناهوب ) فأبدا مجول بسالة فائقة في رد الغزو وبدأت قصّة الحب الجديدة وكان آخر حب واقواه
طلبت الزواج منه فرفض بإباء وبعد تمنّع وشروط من الطرفين ومداخلات دبلوماسية ذهبت لأثينا وحصلت على الطّلاق وجلبت أموالها وعادت وفي سورية هربت من قنصل بلادها في دمشق إلى البادية وتزوجت مجول على طريقة البدو أمام شيوخ العشيرة ويقال أنها مهرته بهدية 25 الف سترلينية وسكنت معه داره في حمص ثم داراً فخمه ابتنتها في حي مسجد القصّاب بدمشق كانت كالقصر نوافذها بارزات الشرفات وبلورها ملوّن وفيها بيت ضيافة واصطبلات وحديقة رائعة وحمّام والطابق العلوي مكرس للمبيت مفروش بأجمل الرياش الشرقية والغربية ومزيّن باللّوحات الزيتية الأوربية ويحفل بمظاهر التّرف والذّوق
كانت ليدي دغبي ( السيدة مصرب ) تقضي جانباً من العام في البادية وجانباً آخر في المدينة وتلبس لكل حلّه لبوسها مطيعة لزوجها حتى قيل أنها كانت تغسل له قدميه وتحلب النوق وتقوم بكل ما تقوم به الأعرابية وكانت العشيرة تحبها وتحترمها وتطلق عليها لقب ( أم اللّبن ) لشدّة بياض بشرتها
وأخبارها في دمشق وذكرياتها كثيره ففي بيتها كان يجتمع القناصل وشيوخ العرب ورجالات دمشق وكان لها صلاة مع الأسر الدمشقية وصداقة حميمة مع الأمير عبدالقادر الجزائري والمفتي الشيخ محمود حمزة وفي بيتها يحل كبار الزوّار منهم ملك البرازيل وتعقد الاتفاقات والمصالحات
وعن تفاصيل زيارتها لتدمر أول مرّة لم يصلنا شخصياً الشيء الكثير ولكن باعتبارها نحّاته شهيرة ورسّامه من عشّاق الأثار المنقبين عنها خلّدت معبد بل والبلدة التي كانت قائمة فيه ووصول القافلة إليه برسم بديع بالألوان المائية وهو وهو من أجمل وأهم ما رسم لتدمر في القرن التاسع عشر
هذه المرأة الاستقراطية التي كانت تتمتّع بالحسن والسّحر والتي خطب ودها وترامى عليها الملوك والأمراء والنبلاء وعرفت أروع بلاطات أوربا زهدت بهذا الزّخرف واستكانت لهذا الفارس وبقيت مخلصه له حوالي ثلاثين عاماً لا تراسل من أهلها سوى شقيقها حتّى ادركتها منيتها بمرض الكوليرا في ( 11) آب عام 1881م ودفت في مقبرة البروستانت بدمشق
97 ( الرحالة الليدي أيزابيل بورتون )
وقد شرح عنها وعن زوجها الكابتن ريتشارد بورتون شرح طويل والذي نتصيدة من كتب الرحالة هو ما ورد من أخبار عن قبيلة عنزة في تلك الفترات تقول أيزابيل بورتون أن زوجها كان يتوق لزيارة تدمر منذ وقت لكن عشيرة المصرب كان بينها وبين عشيرة ولد علي نزاع ( وكلاهما من عنزة ) ثم ذكرت في موضع آخر تقول السيدة بورتون وتسير الرحلة دون حماية والشاغل الأساسي هو الغزو وما أدراك ما الغزو أنه 600 أو 700 من الولد علي أو الرولة ينقضون انقضاض رجل واحد ورماحهم مشرّعه وهم يصيحون بضراوة صيحات الحرب وينتخون فإذا صمدت حزت على احترامهم وتقديرهم أما إذا أبديت خوفاً أو رغبة في قتال فليسبغ الله عليك رحمته
98 ( الرحالة الليدي أن بلنت كتاب قبائل بدو الفرات عام 8878 م )
سليلة الشاعر الأنقليزي الشهير اللورد بيرون آتت إلى البلاد عام 1877م وكان معها زوجها ولفريد سكوين بلانت وهو رحاله وشاعر خبير وقد استأجر بيتاً بجوار بيت ليدي دغبي المصرب وكان يرى في سوق الخيل ضخماَ كانت زيارتهما للبادية والبداة لها علاقة لهدفين واضحين منذ البداية استكشاف وادي الفرات أو أكبر شطر منه وعقد صلاة حميمه مع العشائر وخاصة عنزة والفدعان بشكل أخص وعلى رأسهم الشيخ جدعان
ثم تستفيض بالحديث عن هجرة عنزة من نجد ووقائعها مع العثمانيين والعشائر الأخرى وقد اشترت خيلاً ومشالح وجزمات وتبغ وسكّر وهدايا لشيوخ البدو وقصدت مضارب عنزة بعد أن أرسل لها أبن مرشد شيخ القمصة مرحباً بزيارتها وغامرت كذلك بالتدخّل في نزاعات البدو
وفي موضع آخر ذكر أن محمد الطالب مرافق الليدي بلانت وعدهم بإيصالهم للشيخ جدعان شيخ الفدعان
كتاب الرحالة البريطانية الليدي آن بلنت ترجمة أسعد الفارس ونضال خضر معيوف جاء في الفصل الثالث من الكتاب بينما الضفة اليمنى لنهر الفرات قد سيطر على بواديها قبيلة عنزة إذ انتشرت هذه القبيلة من نجد في أقصى الجنوب وحتّى حلب في الشمال وكان القنصل على صلة وثيقة في عنزة وهو الذي قدّم لها خدمات جليله وكثيراً ما يتوسط بينهم وبين الحكومة التركية وقد ادهشنا بقصصه عن الشيخ جدعان أحد شيوخ عنزة الذي وصفه لنا بأنه داهية البادية وتبيّن لنا فيما بعد أن جدعان اكتسب مهارة حربية وشجاعة ومواهب بوأته لأن يصبح القائد الأعلى في قومه وركناً من أركان عنزة ونادراً ما نجد قصّة غير صحيحه تروى عن هذا الرّجل الذي دخل في أحداث مسرح رحلتنا إلى الشّرق وروى لنا القنصل أنه تعرّف على جدعان عام 1857م في الوقت الذي كان فيه عصمت باشا والياً على ولاية حلب وكان رجلاً عسكرياً طموحاً أراد عصمت باشا أن يجرد حملة عسكرية لتأديب الفدعان من عنزة والفدعان بقيادة جدعان كانوا يقيمون في سهل المالحة على الفرات وثقة بالنفس وطمعاً بإظهار المهارة العسكرية طلب عصمت باشا من القنصل الأنقليزي السيّد ( سكين ) الانضمام إلى الحملة كشاهد أوربي على على ما يفعل كان عصمت باشا يقود الحملة بنفسه وفيها كوكبتان من الخيالة وسرية مشاه تحمل البنادق ترافقهم أربعة مدافع مقطورة بواسطة البغال
كان على الحملة أن تسير ستين ميلاً ، وأن تنام في العراء على هضبة فوق مالحة ( الجبول ) وكانت الليلة مظلمه ، والسماء ملبدة بالغيوم وفي الصباح الباكر اكتشفت الحملة أن البغال المخصصة للمدفعية قد سرقت مما دفع الحملة بأن تقطر المدفعية بواسطة خيول العسكر وفي المسير الثانية وصل الأتراك إلى السّهل وساروا فيه عشرة أميال دون أن يصادفوا العدو وعند المبيت شددت الحراسة على الخيول ولكنها جفلت أكثر من مرّة في الليل وفي الصباح كان عدد منها قد نقص ، مما أغضب عصمت باشا ولكنه تابع المسير حتى وصل الجروف المطلّة على وادي الفرات فبدت مضارب الفدعان التي اسرعت للرحيل محدثة ضوضاء وجلبة عالية أنها تعبر النهر وبأقصى سرعة ، وقد فوجئت بوجود الحملة التي ظنوا أنها عادت من حيث أتت لأنها فقدت خيولها
كان عنزة ينسحبون بأقصى سرعة باسثناء قطيع من الأبل يصل تعداد جمالة إلى خمسة آلاف جمل يبدو أنها تركت بدون حمايه 0 فاعتبر الباشا القطيع في حوزته ولذلك زحف إلى أسفل السّهل إلى نقطة على شكل تل صغير اعتبره الباشا (( استراتيجياً )) يصلح لنصب المدافع ثم ارسلت مجموعة من الخيالة لتمنع الجمال من انسحاب محتمل باتجاه الفرات نفذت المناورة بدقّة وحصرت الجمال وبينما الأنظار تتجه إلى الأبل ظهرت مجموعة من ثمانية خيّاله يعبرون النهّر الذي كان منخفضاً ، وقبل أن ينتبه الملازم المسئول لهذا الخطر أنطلق قائد المجموعة يعدوا على ظهر جواده فطعن الملازم برمحه وتبعثر الجنود من هول المفاجئة ثم أتجه الجمع كلّه – البدو – والجنود باتجاه التّلة حيث المقر الرئيسي للمشاة والمدفعية ، فأمر الباشا رماة المدفعية بأطلاق النار وهو نفسه كان يصّوب مدفعاً ونتيجة للرمي الخاطيء أردى أحد الجنود والأهم من ذلك كلّه هيجان الأبل بسبب قصف المدافع فتدافعت فاقدة الوعي وهي تطأ بقسوة كل من تصادفه بينها وبين النهّر في الوقت الذي افلت فيه البدو ونجحوا في قيادة القطيع كلّه عبر النهّر وهم يهتفون كالمعتاد ها هو
كان قائد حملة الانقاذ هو جدعان نفسه الذي بمهارته وشجاعة رجاله أرجع الحملة فاشلة ، بعد أن فقدت اثنين من رجالها وعاد عصمت باشا إلى حلب دون أي تذكار للشجاعة والذي حرص على تحقيقه دون نتيجة
أن هذا الحادث أعطى للقنصل فضولاً كبيراً لرؤية هذا البطل المغامر عن
كثب ، وقد سمحت له الظروف بتحقيق هذه الرغبة
ثم تحدّث المؤلف عن ما حصل للشيخ جدعان والقنصل مما يطول شرحه وقال في مناسبة أخرى كانت الفدعان متعبة من الحرب بسبب المؤامرات التي تديرها وتحيكها الحكومة التركية ثم ذكر حادثة تجاوزنا ذكرها وتحدّث عن انتصارات جدعان على القبائل قال : في الخامس عشر تحدّث ( ولفرد ) مع القنصل عن الهجرة السنوية لعنزة باتجاه نجد ، واحتدم النقاش حول مدى تجوالهم في الجنوب، إذ يؤكد السّيد ( سكين ) بأنه قد يصل إلى جبل شمر وإلى نجد ألا انه لم يسمع بأوربي قد رافق عنزة في رحلاتهم ، وهو نفسه لم يزرهم ألا في مضاربهم الصيفية في البادية السورية العليا
قررنا أن ننطلق فوراً إذا كان البدو قد شرعوا برحلة جدية ، وقررنا أن ننظم لعنزة حيثما يكونون ، لأنهم قد رحلوا عن جوار حلب ويفترض بأنهم الآن في الجنوب الشرقي بين تدمر والفرات
ارسل القنصل إلى السيّد أحمد شيخ قبيلة صغيره تعيش في اطراف الصحراء للحصول منه على معلومات دقيقه عن قوة عنزة وعدتهم ، قال سيّد أحمد أن قبيلة عنزة تركت جوار حلب منذ عدّة أسابيع
وفي الفصل الخامس قال : اشترينا الخيل لأننا قررنا اللّحاق بعنزة لنجرب حضنا معهم في الشتاء قال : وفي صباح الثلاثين من كانون الأول دخل الحديقة سيّد أحمد وأبن أخيه جمعه مع بدوي صغير رث الهيئة يرتدي عباءة ويمتطي فرس أنه من عنزة من قبيلة القمصة أرسله شيخهم أبن مرشد مزوداً برسالة وبالتحيات الشفوية ليبلغنا رغبته بأن نشرفه بزيارة جاء الرّجل من البشري مسرعاً بعد أن سمع أننا نعد العدّة لزيارة عنزة ممضياً عشرة أيام في الطريق فبدأ لنا أن البدو يملكون مصادر موثوقة لتلقي الأخبار جاء البدوي بالإضافة إلى الرسالة بأخبار هامة تقول بأن عنزة على أبواب حرب بينهم ، ومضمون الموضوع أن قبيلة السبعة تحاربت مع قبيلة أخرى وكانت القبيلة الأخرى معها جيش من التّرك مما دفع السبعة إلى الاستعانة بالفدعان طالبين النجّدة من الشيخ جدعان بن مهيد فوفرها لهم على جناح السّرعة ، وأنقلب الموقف لصالح السبعة والفدعان ، فدحروا القبيلة التي حاربتهم وفروا من أمامهم واسروا منهم عشرين رجلاً من رجالهم وعاجلهم جدعان بالقتل انتقاماً وثاراً للرجال الخمسة الأسرى الذين قتلوهم من السبعة وعاد إلى قرب الدير مخيماً هناك بينما القبيلة التي حاربتهم فرّت جنوباً باتجاه الحماد
أن في هذه الأخبار قصّة مفجعة ، ولكنها لم تؤثر على استعداداتنا للسفر لن تنسى تلك القبيلة اساءت أبناء عمومتهم من عنزة وبالتالي فهي لن تذهب معهم إلى جبل شمّر في الجنوب هذا العام
المحتمل أن تعجل عنزة في رحلتها نحو الجنوب ، وجدعان يتلهف لأي مساعدة يمكن أن يقدمها لشخص قوي يحالفه مثل السيد ( سكين ) ثم ذكر أن القبيلة التي هزمها جدعان سابقاً قد استنجدت في شمر وأبن رشيد وزحفوا بقيادة أبن رشيد وأخذوا يزحفون لمهاجمة جدعان وبقية عنزة في الشمال وأنسحب جدعان من البشري واتخذ من عين عيسى موقعاً دفاعياً حصيناً تجاوره وتحالفه قبيلة الولدة في تلك المنطقة مما ساعده على الدفاع عن نفسه ويقول القنصل لعل فرصتنا الوحيدة تكمن بالانضمام إلى جدعان حالاً لنساعده في حربه مع أبن رشيد وإذا ما انتصر فسنذهب معه إلى الجنوب وهو يطارد القوم ألا أن هذا يعتمد على نجاح جدعان في الحرب فمحمد بن رشيد يملك المدافع بينما لا يملك شيئاً منها جدعان وكان عدد المهاجمين عشرين ألفاً فمن قائل أن جدعان سيهزم لا محاله وقد يجبر على الاستسلام ولكنه يستطيع التراجع بانتظام إلى عين عيسى أو إلى البشري وحتّى في هذه الحالة نجده مهدداً بعبور أبن صفوق للفرات يقود قبيلة شمر لتمزيقه ، وإذا ما نجحوا في ذلك فسيجد نفسه معزولاً عن الموالي وحلفائه الذين لا يزالون في أقصى الشمال
توقع ولفرد خوف الفدعان وحلفاءهم من المدافع التي يملكها أبن رشيد ولكنه يظن أن تلك المدافع تعتبر من المدافع الباليه وفي حاله يرثى لها ، وقد لا يستعمل منها في الميدان أكثر من اثنين ، وعلى الرّغم من كثرة التوقعات نجد الأكثرية تقول أن جدعان هو الخاسر في هذه الحرب
أنها أكبر حالة حرب تشهدها البوادي العربية منذ أن طردت قبيلة عنزة القبيلة المعادية وإذا استسلم فيها جدعان فستنكب الفدعان والسبعة معاً وهم أكثر القبائل تمدناً على الرّغم من قدراتهم الحربية الكبيرة أن قوانين الحرب ستعطي المنتصر حق امتلاك كل شيء من الأمهار والجمال والأغنام والخيام وحتّى القدور وأدوات الطّبخ ، وسيكون لزاماً على هذه القبائل أن تستجدي الصّدقة من بني صخر ومن روافدهم من القبائل الصغيرة كالولدة والعقيدات وبسبب هذه المعلومات عقدنا مجلس حرب حضره مرافقنا سيد أحمد الذي وافق على اصطحابنا إلى الدير ، وبسط أمامنا خريطة أحداث البادية ، وقال أن الدنيا قائمة قاعدة والأوضاع قلبت رأساً على عقب ومن الأفضل الترّيث حتّى ينجلي الموقف وقال آمل أن يكون جدعان نداً لأعدائه ولكني لا أرغب أن التقي معه في مثل هذه الظروف
في الخامس من كانون الثاني وصلنا نبأ عاجل جديد عن مسبب الحرب في البادية – تلك الحرب التي شغلتنا كثيراً عن الحرب الدائرة في بلغاريا وأرمينيا – أنه مشهور فتى القمصة من قبيلة السبعة ، وهو الذي ارسل لنا دعوة لزيارته منذ أيام فالنزاع متواصل بين السبعة وغرمائهم وكلهم من عنزة وهناك معلومات تحاشينا ذكرها ويواصل المؤلف حديثه فقال : منذ سنتين دعا حاكم الدير سليمان بن مرشد – شيخ أكبر فرقه من فرق السبعة إلى مأدبة عشاء كبيرة دعي إليها وجهاء المدينة ، فقام الباشا بحسن ضيافة الشيخ وأكرمه وحمّله بالهدايا إلى قومه ، وعندما رجع الشيخ مات فجأة في البادية فصعق أتباعه لهول الصّدمة وحمّلوا الوالي مسئولية موته ، وعزوا ذلك إلى فنجان مسموم من القهوة تناوله الشيخ من يده دون أن ينتبه ، وهو الحادث الذي سبب توتر العلاقات بين السبعة والسلطات التركية وأحدث تعقيدات وجروحاً لا تندمل بسهوله ، غير أن السبعة يملكون حقاً رسمياً للرعي في براري حمص وحماه مثل ما يملك الرولة حقاً للرعي في براري دمشق ثم تحدث عن المعركة وذكر أن أبن رشيد رجع ولم يحارب وأن الشيخ جدعان انتصر على اخصامه وهزمهم ومعه السبعة والفدعان
وفي الفصل السادس جاء ذكر عنزة في الصفحة 82 وكذلك في الصفحة 89 من الفصل السابع وقد ورد اسم فوزان الخريصي وقد تردد اسم الشيخ جدعان في عدة مواضع من الكتاب قال في الصفحة 113 حافظ عبدالكريم على مودته لجدعان وساعده في بداية حياته العملية وقد اعطاه مالاً وجمالاً واغاثه في اكثر من ضائقة وملمّة فجدعان أصبح من خلال مهارته وشجاعته قائد لقبيلة الفدعان ومن ثم طمع أن يكون شيخاً على كل عنزة ثم تطرّق المؤلف لبعض مصادمات القبائل مما لا نود ذكره وفي الفصل الخامس عشر الصفحة 268 قال : في الاجزاء الأخرى من ديار العرب لن نجد أفضل من خيول عنزة وختم قوله بالاعتراف بجودة خيول السبعة والفدعان وعموم عنزة في الجزيرة العربية
وفي الفصل السادس عشر الصفحة 292 قال : علي من المهيد من الفدعان وتربطه قرابه بعيده بجدعان بن مهيد نفسه ووافق على اصطحابنا إلى جدعان وعندها سنغيّر مجرى سيرنا وننطلق إلى الحماد مباشرة حيث يقيم جدعان وعنزة في موضع لن يحدده علي ولذلك عزمنا على رؤية عنزة والابتعاد عن الدير وأخبرنا الباشا عن عنزة وقال أنهم بعيداً في الجنوب يقاتلون اخصامهم
وفي الفصل السابع عشر الصفحة 296 قال : بينما كنا ننصب الخيام ظهر رتل من الجمال قادماً من الجنوب ، وعرفنا بأنهم من عرب ( البو خميس) قدموا من مضاربهم التي تبعد مسيرة يوم وعلى بعد مسيرة يوم يقيم العجاجرة الخط المتقّدم لحماية عنزة بينما يقيم جدعان نفسه مع عموم السبعة بالقرب منهم
ثم ذكر في الفصل الثامن عشر قال : فالعرب من الرسالين في قبيلة السبعة من قبيلة عنزة كانوا يجمعون الضرائب من تدمر ويفرضونها بأنفسهم ويمارسون حق مرافقة المسافرين هناك
وفي الفصل التاسع عشر قال : بينما احضر دليلتنا محمد معه أحد رجال عنزة - مديد القامه طويل الأرجل أسمر اللّون زنجي الملامح اسمه جاسر ليكون دليلنا إلى جدعان في يوم غد ولكن هذا الرجل ليس من الزنوج وما لونه الأسمر العاتم ألا لتعرضه طويلاً لضوء الشمس ويقول المؤلف : وفي مسيرهم صادفوا غزو من الفدعان وأخبروهم أن جدعان ومحمد الدوخي وأبن مرشد وأبن هذال جميعهم خلف هذه التلّة تماماً ثم وصف مسيرهم ومشاهدتهم لبيوت عنزة وقال لهم دليلتهم أن هذا بيت جدعان نفسه القائد الكبير لعنزة الذي يجلّونه ويشرفونه ويطلقون عليه لقب أمير العرب
أن الشيخ جدعان حديث عهد بالنعمة ، ويدين بمركزه إلى كونه رجل حرب وسياسه وهو من عائلة في جماعة المهيد الجماعة غير الكبيرة غير الكبيرة في عنزة ومن ثم جاءت شجاعته الفائقة وفروسيته اللاّمعة لكي تجعل منه رجلاً مشهوراً في قومه المحاربين الأشداء ، ولهذا انتخبوه شيخهم ولا يزال منذ سنوات الشيخ الوحيد للفدعان ولم يمض وقت طويل حتّى اختاره السبعة عقيداً لهم بعد وفاة سليمان بن مرشد ومنذ ذلك الوقت استلم زمام الأمور لهذا التّجمع المتحالف ((الفدعان -السبعة)) من عنزة
قدّم لنا العشاء في خيمتنا لحم حمل وكمأ ولبن وتمر وفي المساء زارنا على التوالي تركي بن جدعان الولد الوحيد لجدعان والذي والده جدعان وخاله فارس المزيد شيخ مزينة الذي أخبرنا محمد عنه أنه من أنبل الناس في الجزيرة العربية كلها وفي الخامس من نيسان كانت عنزة في طريقها إلى الشمال والشمال الغربي لأنهم لا يبقون أكثر من ليلتين في المكان نفسه ، ولهذا اقتلعت الخيام في هذا الصباح وجدعان ينتظر منا -على سبيل المجاملة أن نفعل مثل ما فعل القوم حتى يرمي خيمته أرضاً وبعد ساعتين من شروق الشّمس كان كل شخص يسير في مشهد رائع لأن مخيمات المهيد غطّت أميالاً عديده من الأرض حيث تبعثرت على شكل مجموعات في الواحدة منها من عشرة خيام إلى اثنتي عشرة خيمة وسارت على مراحل مقدار كل مرحلة ربع ميل على الأقل ، ولهذا فمن المستحيل تقدير عددها الكلي ، ألا أن رتل الجمال امتد على مدى الرؤية وعلى جانباً ويقال أن تعداد القبيلة يبلغ الف خيمه
ركب جدعان معنا طبعاً لأنه اليوم الأول لزيارتنا فعزف نشيد البدو على شرفنا كما فعله فارس وقومه من قبل لقد سررت على أية حال عندما رايته راكباً على اعتبار أنه اشهر فارس في البادية ويمتطي ظهر جواده العملاق ، وبالتأكيد سوف الانطباع الرائع عن براعة البدوي وقدراته في الفروسية ثم وصف ركوب جدعان ووصف حصانه بأنه كميت اللّون من سلالة كحيلان الأخرس وقال : انظم للركب تركي بن جدعان
ثم ذكر زواج الشيخ جدعان من ابنة رجل من قبيلة السرحان من عنزة ويعيش مع أسرة أبن قعيشيش شيخ الخرصة
وفي خبر آخر قال : كانت الخيام تعود إلى الموايجة – أحدى فرق السبعه – وذهبنا لزيارة شيخهم ، فوجدناهم ينصبون الخيام ، ولم تكن خيمة الشيخ قد نصبت فاستقبلنا في خيمة عمّه علي أنه فرحان بن هديب شاب في الثالثة أو الثانية والعشرون من عمره ، صاحب الأخلاق الحميدة الرائعة التي تميزه عن كل البدو الذين قابلناهم قصير القامه يميل إلى النحافة ولكن برشاقة وبيدين وقدمين صغيرتين جداً وبدت على محيّاه النقّاوة مع نظرة كئيبة ومسحة زيتونية غامقة ـ وكان يرتدي ملابس بسيطة على الرّغم شيئاً واضحاً في مظهره الخارجي يخبرنا بأنه من اصل نبيل وعاداته بالنّسبة لنا تؤكد ذلك ، فمن طبعة الصراحة والهدوء ولا يحب الفضول ويزخر باللّطف فأعتذر ببساطة وعزّة نفس عن الاستقبال غير اللاّئق الذي قابلنا به ولعل قبيلته هي الوحيدة التي عانت من ويلات الحرب واستطرد المؤلف بالحديث وقال : الموايجة يختلفون جداً عن جماعة جدعان غير المتمدنين الذين يتميزون بالفظاظة أن هؤلاء القوم في منتهى الأدب حتى أن فرحان نفسه يذكرنا بنموذج رائع لأحد أبناء الاسبان العظماء ويعتبر أصله من الأصول المفضّلة بين السبعة أخبرنا محمد بأن عائلته مع عائلة أبن مرشد تأتي في المقام الأول للعائلات الخمس الكبيرة ذات الأصالة المطلقة بين عنزة والعائلات هذه هي : عائلة المزيد من الحسنة وأبن هذال من العمارات وأبن جندل وأبن الطيّار وأبن سمير من ولد علي أخبرنا محمد بهذا عندما كنا نهم بالركوب اليوم وسألت فرحان عن صدق ما قال : فأجاب : بنعم وسألته عن سر هذا النّبل ! فأخبرنا بأنها كذلك وتحدّث عن الخيل وعن الحرب الذي دارت بين اطراف من عنزة ثم عاد إلى الحديث عن الشيخ جدعان فقال : تبرز ملامح جدعان عندم يثأر ويغضب ، ووجدت في عينيه الجميلتين اشعاعاً غريباً مدهشاً ، ولهذا اقترحت أن أرسمه فتشجّع للفكرة بصبر غير عادي لمجة ساعة ، ثم نادى على وكيله ليكتب لنا تحت الرّسم لقب أمير العرب – لقبه الجديد في البادية – يبدو أنه يسر ويفاخر بهذا اللّقب كما تسّر الناس بالألقاب في انكلترا ألا أن اللّوحة لم تنصفه وأوحت بملامحه الخشنه وتحدث بكلام طويل لا داعي لإيراده
الفصل العشرون قال : يوم الأحد في السابع من نيسان كان اسم البركة التي خيمنا بجانبها خبرا المشقوق التي تقع على مرأى من جبل غراب ، وربما على بعد عشرة أميال إلى الجنوب منه قال وتحدثنا إلى فرحان طوال هذا الصباح ، وأجاب على أسئلتنا الكثيرة المزعجة برحابة صدر وكان شيئاً جميلاً أن نراه يمارس سلطته على قومه لكي لا يزعجونا ، ولم نرى منهم ما يدل على قلّة التهذيب حيث لا يجرؤون على مخالفة توجيهاته لأن طريقته معهم تشبه معاملة الأخ الأكبر لأخوته لكي يحافظ فيها على النظام في منزل هائج وكنا نرغب مع فرحان أطول وقت ممكن ولأكثر من ليله واحدة ألا أن الوقت قد حان لتنفيذ مهمتنا الدبلوماسية ، وعلينا أن نقوم بزيارة شيخ واحد أو شيخين من الشيوخ المعروفين، ولهذا هدمت الخيام عند الساعة العاشرة عاقدين العزم على التوّجه إلى القمصّة في مكان غريب من هذا المكان فأسف فرحان لفراقنا عند توديعه فأخذنا نعده بطيبة خاطر ونقول سنعتبر خيمته خيمتنا فيما لو أتينا إليه مرّة ثانية
ومن الصعب علي أن أعرف أهي المحن أم المصائب التي جعلت هؤلاء الناس هكذا ؟ لأن الموايجة وشيخهم كانوا أطرف من قابلناهم على هذا الجانب من الفرات ! ومما لاشك فيه أن المعاناة تعتبر درساً رائعاً لنا جميعاً في بعض الأحيان
وما أن ابتعدنا حتى مررنا بجماعة من الرجال والجمال تسير نحونا وعند السؤال عنهم علمنا بأنهم من ولد علي – أحدى فروع عنزة – أصدقاء الرولة ولكنهم في صف السبعة في شجارهم الحالي وشيخهم محمد الدوخي أبن سمير له أهمية معتبرة وأعتقد بأنه يتمتع بحماية القنصلية البريطانية في دمشق منذ سنوات ، ومن المميزات التي يملكها ولا تزال سارية المفعول : احتكاره تفويض أيصال قافلة الحج سالمه إلى معان ولهذا لا نود أن نظهر بين قومه بهذه السرعة قبل أن نحصل منه على رسالة مؤدبة ، رجانا فيها أن لا تذهب بعيداً عن خيامه التي سينصبها على مسافة لا تبعد أكثر من ثلاثة أميال عن مكان مخيمنا السابق وحالاً فيما بعد ركب الشيخ بنفسه ليكرر دعوته لنا فقبلنا على الرّغم من أننا قد ارسلنا خبر إلى أبن مرشد شيخ القمصة نخطره بزيارتنا له أننا لا نستطيع رفض مثل هذه الدعوة الجديدة ، لأننا كنا بشوق للتّعرف على محمد الدوخي لذلك نصبنا خيامنا مع خيامه محمد الدوخي بلغ الخمسين من عمره قصير القامة ممتلئ الجسم أشيب اللّحية ، وعيناه سوداوان صغيرتان تلمعان وتعبران عن مزاج خاص ، وعلى كل فهو بالنسبة لنا اليوم من الطراز التركي المتقن أكثر من كونه بدوياً
القى محمد الدوخي علينا خطابات مطوله مليئة بالترحيب مبدياً رغبته في خدمتنا والشّيخ الوحيد الذي تركناه ونحن نرغب بزيارته هو بطيّن بن مرشد شيخ القمصة وعلى كل حال تقدّم السيد ( سكين ) شارحاً بعض القضايا عن أبن مرشد قال وقدّمنا للشيخ محمد الدوخي هدية فرضها وجلس معنا محمد الدوخي طوال فترة الظهيرة يروي الحكايات عن مختلف الأوربيين الذين قابلهم لأنه وقومه ولد علي يمضون الصيف قرب دمشق وهم على اتصال دايم مع المدينة ، ولهذا فأني أعتقد أنه يملك الأخلاق الحسنة المهذبة ، أما في شبابه فيروى أنه كان يتمّتع بسمعة المحارب المعتبر ، ولكنه فقد أحدى ذراعيه في الحروب وهو راض الآن بتقديم المشورة العسكرية لقومه فقط اقترحنا واسهب المؤلف في حديث طويل ثم قال : ولكن سرورنا الكبير بوصول بطيّن بن مرشد شيخ القمصة الذي وصل إلى خيمة محمد الدوخي بقصد الزيارة ، جاء بطيّن بن مرشد على فرس عمرها ثلاث سنوات من سلالة عبية شراك جاء بها نصف ملجومة بعد أن اشتراها من عشيرته ، وكان يركبها عائداً إلى بيته من سفر ولكنه قصدنا بعد أن سمع أننا في خيمة محمد الدوخي وباعتبار أن الفرس أكثر شهرة دفع بطيّن أربعة عشر جملاً ثمناً لحصته في الفرس بدأ بطين ّ رجلاً كبيراً جديراً بالاحترام بأنه أبن مرشد ، ومن أصل نبيل ،
ولا ينقصه شيء ليتأخر عن سمعة اجداده ضعيف الوجه شاحب اللّون فالشيخ الكبار باستثناء بطيّن قد ماتوا والجيل الشاب بينهم لم تسمح له الظروف لكي يبرز نفسه ويكسب النفوذ اللاّزم لكي يقود القبيلة في الحرب ، لآن رتبة العقيد أو القائد العسكري تعتبر انتخابية ومستقلة عن الاستحقاق الشخصي والنفوذ الموروث ففرحان بن هديب يبدو ساحراً وحساساً ويريد الاندفاع ليحتل مثل هذا المركز ، بينما تحدثوا عن مشهور بن مرشد أبن أخ سليمان بأنه من المحتمل أن يقوم بأعمال عظيمه يوماً ما ، تؤهله لقيادة قومه ألا أنه لا يزال صبياً إذاً بطيّن هو المرشّح الحالي لقيادة القبيلة ألا أن جدعان قائدهم الحقيقي في حالة الضرورة ، ولكن ليس بالاختيار يبدو أن بطيناً جاء إلى محمد الدوخي بشان أتخاذ قرار مهم في قضية جرت وأوكل الأمر إلى محمد الدوخي ليبت فيها
سرنا جميعاً اليوم حوالي تسعة أميال بينما ركب محمد الدوخي مع ولده الصغير على ذلول ، واثناء المسير أدركنا القمصة وانضممنا إلى جماعه منهم فيها شاب يمتطي مهراً مبهرجاً من سلالة جلفان سطّام البولاد ، وقدّم نفسه على أنه أبن مجول المصرب المعروف في دمشق بزوج السيدة الأنكيزية كان مؤدباً ودعانا إلى خيمته ، وطلب منا فيما إذا كنا في طريقنا إلى دمشق أن نعرّج إلى منزل والده
المصرب جماعة صغيرة تتجوّل مع القمصة ، كان الأخ الكبير لمجول بمظهره المميّز عندما قابلناه أخيراً في خيمة بطيّن وكان الشاب يذهب بنفسه كل شتاء إلى الحماد ، ويعود ليقضي الصيف في حمص ودمشق حيث يوجد منزل والده
ووصلنا حالاً إلى خيمة بطيّن التي نصبت في واد يؤدي إلى هضبة وعرة تقع إلى الشمال من خط سيرنا ، وهناك حططنا الرحال في مكان قريب من مصادر الماء التي كانت على شكل سلسلة من البرك كنت قد تحدثت عنها سابقاً ، حيث أرسلنا الحيوانات كلها لتشرب وكل القرب لكي تملأ وتحدّث المؤلف عن معلومات لا عنينا ثم قال : حضر شاب بمحيا جميل ، وجلس أمامنا بعد أن حيا السيّد ( سكين ) ولم نعرفه في البداية ولكنه قدّم اسمه في الحال قائلاً : أنه مشهور بن مرشد فتعرّف عليه القنصل لأنه أبن مدبغ آل مرشد أحد أصدقائه القدامى ، والأخ الأكبر لسليمان أبن مرشد عندها قربناه لمجلسنا بحفاوة
أما الشاب نفسه هو الذي ارسل لنا دعوة تلقيناها ونحن في حلب في مستهل رحلتنا وهذه الظروف مكنتنا من رؤيته ، فسألناه عن شعوره نحو الحرب ، وفيما إذا كان يرغب في أن تدور رحاها من جديد ؟ أجاب بالطّبع ( أوف ) يجب أن تستمر فقلنا : ولكن قومك قد عانوا منها من قبل ، ولم يكونوا قد فقدوا كثيراً من الخيل والجمال كما فقد غيرهم فأجاب علينا أن نستعيدها فقلنا : الا تخافون على الأرواح ؟ أخبرنا مشهور بكل هذا بوجه فتى نقي السريرة كان يتنافى بشكل غريب مع الأفعال القاسية التي وصفها 0 قال : كان جدعان بعمري تماماً وكان امهر وكان امهر الفرسان رسمت صوره لمشهور وبينما كنت اقوم بذلك ، ركب إلينا رجل متوسط
العمر فحيا القنصل الذي تعرّف عليه على أنه سعيد بن برغش الذي أسدى إليه معروفاً منذ بضع سنوات ، فكان الحادث على الشّكل التالي : أرسل ملك ايطاليا عميلاً إلى حلب لشراء الخيول الأصيلة ، وكان القنصل الايطالي هناك قد التمس نصيحة السيّد ( سكين ) ومساعدته في الحصول على الخيل ، فقاما بتكليف السيد عبدالرحمن بالمفاوضة لشراء حصان معيّن كانوا قد رأوه ووافقوا على شرائه ، فذهب عبدالرحمن بالنقود - مائة جنيه – ليدفعها ثمناً للحصان ، فهاجمه ثلاث وستون رجلاً من القمصة قرب تدمر في غزو ، فتوسل إليهم عبدالرحمن ليدعوه يمر بسلام وعبثاً ما كان يفعل ، على الرغم من أنه قد أخبرهم بأنه رسول القنصل الانكليزي لشراء الحصان وباعتبار أنهم لا يعرفونه اصروا على سلبه ، ألا أن سعيداً بن برغش الذي كان ضمن الجماعة كان صديقا للسيّد ( سكين ) أصر على تركه يذهب إلى حال سبيله دون أن يمسّه أحد بسوء كان بطيّن ومشهور من الناس الذين زاروا منطقة حايل في جبل شمّر ولهذا فقد أعطيا الوصف نفسه للخيل النجدية ، مثلما اعطاه الأشخاص الذين قابلناهم من قبل ولسنا بحاجة إلى تكرار ما قيل ألا أنهما بأن أبن رشيد كان يشتري الخيول منهم ، وأفادا عن الهجرة الشتوية لعنزة وقالا : أنه ليس صحيحاً وصولهم جنوباً إلى ابعد من جبل شمر فمن عادتهم أن يتوقفوا شمال بادية النفود وربما على بعد مسيرة ثلاثة أو أربعة ايام من تلك الهضاب ألا انهم قد يذهبون احياناً إلى هناك حالات الغزو أو لقضاء بعض الأعمال في المدينة فعلى كل حال فأن أبن رشيد لا يكن لهم الود كما نتحدّث ونساوم على فرس بطيّن عندما وصله رسول على عجل يطلبه أن يعود حالاً ، لأنه قد شاهد غزو يقترب منهم ومن المتوقع حدوث الهجوم بين ساعة وأخرى واعتقدنا في البداية أن هذا ربما تكون مناورة ( درامية ) يمكن أن ترتب لمثل هذه المناسبات ، عندما تصل المفاوضات إلى نقطة حسّاسة أما من أجل المجادلة أو لقطع الحديث في اللّحظة المناسبة لم يهتم بطيّن بما قيل له ، إلى أن عدة رجال ركبوا إليه على عجل وترجلوا عند الخيمة وضربوا برماحهم الأرض ، وصاحوا به بعد أن نفذ صبرهم ، وطلبوا منه أن يأتي على عجل ، عندها نهض مسرعاً وهو يتنهّد كما لو كان لا يرغب في مواجهة غير ضرورية في المعركة كان مشهور من طبيعة أخرى ، فعندما سمع أول كلمة تشير إلى القتال وثب على قدميه وهرول راكضاً ، لم نلحق ببطيّن لأننا قد نكون عرضة للهجوم في الطريق، بينما لازلنا نكلك أمور هامة نود مناقشتها هناك وفي هذا الوقت امكننا أن نرى خروج ودخول عدد كبير من الناس إلى خيمة الشيخ ، وفي الحال جاء محمد الدوخي ليودعنا قبل أن ينصرف في شئون قومه ، فألقى خطاباً يعتبر مثالاً للأدب الشرقي ، إذ رجانا أن لا ننساه وطلب من ولفرد أن يكون وكيله أو ممثله معي لكي يذكّرني به وإذا ما احتجت إلى أية مساعدة في أي وقت فعندها ما علي ألا أن اصدر اوامري إلى محمد الدوخي لينفّذ وعلى الرغم من وجود بعض التصّنع في حديثه ، ألا أنه رجل بشخصية ونفوذ والطريقة التي يعامل بها قومه تختلف عن الطريقة التي يتبعها بطيّن ، فولد علي تحت أمرته ويطيعونه بشكل جيّد ، ولا يجرؤ أي شخص منهم على الجلوس في خيمته أن لم يكن من ذوي المراتب العالية وإذا ما أخذ شخص ما حريته في خيمة الشيخ وهو ليس من ذوي الشأن فنبرة محمد الدوخي حاضرة قم أي ( أنهض ) وتسمع في كل وقت بينما يكون الأمر مختلفاً مع بطيّن فالكل يعمل ما يحلو له وهو لطيف جداً ، ويتحرّج من مواجهة أي شخص بهذه الطريقة
وقال في موضع آخر : لم تكن قصّة الغزو خدعة هذه المرّة ، لأن الاستطلاع جاء ليعلن عن اقتراب مجموعة كبيرة من الفرسان تقدّر بألف فارس ، تتقدمهم جماعات من الرجال المسلحين على ظهور الأبل ، وبأيديهم المسكّت - بنقية قديمة يستعملها جنود المشاة - وأفاد رجال الاستطلاع بأن جماعة من الغزو تقدّر بخمسين فارساً قريبة جداً من هذا المكان ، إذ شوهدت في الوادي تماماً على بعد ميلين عند حافة الهضبة وهنا بدأت حاجة القمصة إلى وصول الشيخ جدعان الذي أرسلت له الرسل ورسل أخرى إلى لتحّذر الأقسام المتفرقة من القبيلة لكي تبقى مع الهيكل الأساسي وتبيّن بأن الفتى مشهوراً الصغير هو القائد الحربي ألا أنه لايزال صغير لكي ينحي بطيّنا جانباً ويرأس القبيلة
كان مخيّم الشيخ بطيّن يعج بالناس الداخلين والخارجين ومن كل خيمه كنا نسمع حداء الحرب يغني بنغمات متساوية ثم وصف حداء القمصة وحداء الموايجة وحداء ولد علي ثم هدمت الخيام وسأل محمد عما يجري فكانت الاجابات تأمره أن يلحق يجدعان إلى الشمال من هذا المكان ، كان القمصة في عجله من أمرهم
ظهر فارس قادماً من الجنوب فظنناه أنه من الأعداء لكن تبيّن لنا أنه مشهور الذي غامر وحده كي يستطلع ولم يكن قد شاهد شيئاً واستطرد في حديث طويل ثم قال : وبعد قليل أدركنا محمد الدوخي توقف بطيّن على بعد ميل من التّل ، وعلى مرأى من هضاب تدمر وبعد لحظات قامت خيام القمصة بعرض شجاع على السّهل المستوي الذي اختاروه ، بينما ولد علي في مقدمتهم وقبائل أخرى انتشرت إلى الشّرق والجنوب
جاء مشهور بأنباء تفيد أن القوم تراجعوا على الأقل عن قسم من المنطقة فابتهج كل شخص لهذه الأخبار السّارة واستمر في الحديث ثم قال : وأخيراً من ثلاثين فارساً على رأسهم جدعان بن مهيد يمتطي كحيلان الأخرس وبوجهه تعبير غريب
وتحدّث المؤلف عن معركة لا داعي لذكرها ثم قال : أن الرّجل الوحيد الذي كان محط اعجابنا هو الشاب مشهور الذي كنا نتوقع له أن يكون قائد المستقبل في قبيلته ومنذ ذلك الحين كان مشهور الرجل العظيم الذي
نحبّه ، وقد اظهر لنا المشاعر ذاتها
كان غانم يطوف بالخيول على المخيمات التماساً للماء الذي لم يحصل ألا على القليل منه لأن عنزة كما يبدو لا تهتم كثيراً بحمل الماء معها ، بينما كان الشّخص الوحيد الذي يحمل فائضاً منه هو أبن كردوش شيخ المسكة بينما الآخرون يقدمون اللّبن أو الحليب إلى الخيل ولكنها تفضّل الماء عليه
الفصل الحادي والعشرون قال : يوم الأحد الرابع عشر من نيسان شاهدنا اجمل منظر طبيعي يمكن أن يشاهد في البادية أنه مخيّم الرولة الذي وصلنا إليه فجأة ، بعد أن عبرنا سلسلة منخفضه في أرض مرتفعة واشرفنا منها على سهل صيقل المترامي الأطراف والذي انتشرت فيه على مد البصر خيام لا تعد ولا تحصى ، وفيها الرجال والخيول والأبل ، وكان هناك بعد متساو لكل أجزاء المخيّم شرقاً وغرباً عن مكان التجمّع وقد قدرنا عدد الخيام بعشرين ألف خيمة والجمال بمائة وخمسين ألفاً وشعرت برهبة وخوف لهذا البحر الهائج من البشر قال : واستقبلنا رجلاً في الثلاثين من عمره ووجهه يميل إلى اللّون الأسمر نقّط بآثار الجدري ويضع على رأسه منديلاً وردياً وحالما ترجلنا كان من الصّعوبة أن تنعرّف عليه فقد كان سطّام بن شعلان شيخ الرولة أن عائلة أبن شعلان تملك أكبر أرث عائلي في البادية ويحق لسطام أن يتباهى بحكم شعب يبلغ تعداده عشرين الف نسمه على الأقل وبإمكانه أن يقود خمسة آلاف رجل في ساحة المعركة ولا زالت المشيخه متوارثه بينهم ولم نجد مثيلاً لعائلة الشعلان ألا عائلة الجربا في الجزيرة ألا أن الرولة من حيث القوة والثروة تفوق الشمريين كان عقيد الرولة رجلاً من المعجل فرع من القبيلة اسمه حمود
كان استقبالنا في خيمة سطام مؤدباً لطيفاً وعند الظهر جاء الشيخ حمود – عقيد القوم لزيارتنا – وانتهزنا الفرصة في فتح باب المفاوضات معه في موضوع مهمتنا الدبلوماسية التي كلفنا بها جدعان ، وهو ما يهمنا كثيراً ، ولدينا بعض التعليمات والشروط التي حمّلها جدعان لعبدالرحمن الحلبي - دكتور الشريعة - الذي كان يرافقنا ويملك صلاحية مطلقة في القضية على أن ترتّب الأمور على الشّكل التالي :
1-الأسراع بعقد الصّلح 2- كل الخسائر في كل الطرفين تعتبر منتهية
3- يجب على أبن شعلان أن يسحب ادعاءه بمراعي حمص وحماه 4- يستقبل السبعة والرولة ضيوفاً في أعالي البادية لأنها تتسّع لهم جميعاً اقترحنا شروطاً لطيفة على سطام وعلى العقيد في ظهر هذا اليوم ودعمناها بمناقشات وشروح مناسبة أخبرت الشيخ سطاماً : أن رجلاً مثله في هذه المكاة العظيمة عليه أن يضرب لقومه مثالاً في الحكمة وألا تجرفه شهوة المجد المجردة التي تجعل كثيراً من الناس العديدين حمقى لا فائدة منهم وعليه أن يعرف أن حرباً كهذه بلا هدف بين قبيلتين من عنزة ستكون ماحقة للطرفين وأنه إذا غنم أبل اليوم فسوف يخسرها غداً لأن الحرب كر وفر ولن ينتفع فهلاً من هذا النزاع سوى الأتراك أعداء الجميع ، وعليه أن يدرك الأمور بحكمة خيراً له من أن يكون العوبة بأيدي الباشوات
وافق سطّام في البداية على كل ما قلناه ، معترفاً بأن الحكومة التركية منذ البداية كانت هي الملامة على تفجير هذا النزاع ثم بدأت محاورة بين الشيخ سطام والليدي حول هذا الموضوع مما لا يتسع المجال له
كل الجلاس اليوم ينتشرون في السّهل ، ولم يحدث مثل هذا منذ عشرين علماً ، كلهم هنا باستثناء خمسمائة خيمة بأمرة طلال أبن عم سطام بن شعلان ومهما قيل يصعب علينا تحديد العدد الحقيقي لخيام الرولة
الفصل الربع والعشرين تحدّث كثيرا ومن ضمن قوله قال : وحسب اطلاعي تعتبر قبيلة الفدعان والحسنة حتى وقت قريب من اشهر القبائل أن لم تكن اكثرها عدداً وتليها قبيلة العمارات أبن هذال – والسبعة وولد علي جاءوا بعدهم ثم ظهرت الرولة بعد مدّة طويلة لأول مرّة في منطقة دمشق في نهاية القرن الماضي بينما غادرت نجد جماعة الرفدي في العشرين سنة الماضية بينما اخذت عنزة تكتفي بسلب القوافل التي تسير على طول الفرات
الأسفل ودون أدنى جهد أخذت تبسط سيطرتها على المدن ثم ذكرت الليدي بعض بطون من عنزة
السّجل التالي : هو لقبائل عنزة حسب الأماكن التي تشغلها في نجعتها الصيفية من الشمال إلى الجنوب وعنزة في شمال جزيرة العرب : جميعهم من البدو الأقحاح إذ يملكون الأبل والخيول ويحملون الرماح ، ويفرضون الخوة على القبائل الصغيرة وفي حالة حرب دائمة مع الأخرين ويتوزعون بشكل متدّرج من حلب في الشمّال وحتى جبل شمّر في الجنوب
1-الفدعان : أكثر القبائل الصحراوية ولعاً بالحرب وهم قوم يتميزون بالخشونة وينقصهم التمّدن ، أبلهم قليله ويملكون قليلاً من الخيول من أجل التوالد ، ويعتمدون على السّلب والنّهب بشكل أساسي ، ويقسمون إلى الفروع التاليه :
-المهيد شيخهم جدعان وعدد خيامهم 100 خيمة
-الشميلات وعددخيامهم 100 خيمة
-العجاجرة عدد خيامهم 100 خيمة
-الخرصة وشيخهم نايف بن قعيشيش وعدد خيامهم 100 خيمة
2-السبعة : قبيلة غنيه بالأبل والخيول وهم يملكون افضل سلالات الخيل في جزيرة العرب ، ويعتبرون من ذوي الأصول النبيلة ويتميزون باللطف وكرم الضيافة والشّرف ولا يقاتلون ألا دفاعاً عن النّفس ينقسمون إلى الفرق التاليه :
-القمصة شيخهم بطيّن بن مرشد وخيامهم 100 خيمة
-الرسالون 0000 خيامهم 500 خيمة
-المسكة شيخهم أبن كردوش خيامهم 500 خيمة
-الموايجة شيخهم فرحان بن هديب خيامهم 500 خيمة
-العمارات 000 خيامهم 500 خيمة
ومن الجدير بالذّكر أن المصرب مع شيخهم محمد يعتبرون قسماً من الرسالين
3- ابن هذال : قبيلة قويه كثيرة العدد 0 ويعتبر شيخهم عبدالمحسن الحميدي هو وقومه من أنبل الأصول البدوية في البادية باستثناء أبن مزيد شيخ الحسنة والهذال أقوياء وأغنياء ويملكون خيولاً كثيرة العدد وخيامهم 4000 خيمة
4- الحسنة : كانت فيما مضى القبيلة التي تقود عنزة ، ألا أنها تراجعت نتيجة تحالف الرولة مع السبعة منذ حوالي ستين عاماً وعائلة شيخهم فارس بن مزيد تعتبر أنبل وأشرف أصل في البادية وتعيش القبيلة اليوم تحت الحماية التركية قرب دمشق وعدد خيامها ربما ( 500) خيمه
5-الرولة : أو الجلاس تعتبر هذه القبيلة أقوى وأغنى قبيلة بين قبائل عنزة ، وعلى الرّغم من أن القبيلة كلها تعرف باسم الرولة ، ألا أن هذا الاسم لا ينطبق ألا على قسم ضئيل مستقل منهم
تعتبر عائلة الشعلان أهم عائلة بين الرولة ومشيخة الجلاس فيها وراثية تمتلك الجلاس في الوقت الحاضر القليل من الخيول لأنهم تخلّوا جزئياً عن استعمال الرّمح واستبدلوه بالأسلحة النارية يملك الرولة ( 50000) جمل ويروى أن القبيلة جاءت من نجد منذ سبعين عاماً تقريباً ولا يزالون يحافظون على صلاة حميمة مع جبل شمّر حيث لا يزالون يعودون إليه في الشتاء وهم الآن في حالة حرب وخيامهم تقدّر ب (( 1200 )) خيمة
6- ولد علي : قبيلة قديمة اشتركت مع قبائل أخرى بالاسم نفسه في وسط الجزيرة العربية ومع ولد علي في مصر الغربية لديهم أبل وخيول كثيرة 0 وحتى وقت قريب كانت قوافل الحج المنطلقة إلى مكّة تذهب بحماية محمد الدوخي أبن سمير الذي يحتل مكانة رفيعة في البادية وخيامهم تقدّر ب (( 3000)) خيمة
7- الرفدي : شيخهم رجاء شوهدوا فقط في الصحراء الشمالية خلال الأثناء عشر الماضية ويعرفون في البادية
( تصحيح ما جاء في هذه الرّحلة من أخطاء )
1- فارس المزيد ليس شيخ مزينة بل شيخ الحسنة من المنابهة من عنزة
2-السرحان قبيلة مستقلّة لست من عنزة
3- المصرب ليس تابع للقمصة بل المصاربة قبيلة من البطينات
4- أبن كردوش شيخ العبادات وليس شيخ المسكا كما جاء في هذا الكتاب
5- جميع ما جاء في هذا الكتاب من اسم العنزة صحته ( عنزة ) دون الألف واللاّم
6- حمود بن معجل شيخ الأشاجعة من المحلف من الجلاس وليس من الرولة
7- الرسالون خطأ مطبعي وصحته ( الرسالين ) والمصرب من المصاربة وليس من الرسالين
8- اسم الرولة لا ينطبق على قسم ضئيل من الجلاس كما ذكر بل يشمل القسم الأكثر من الجلاس ويضم أكبر قبائله وهم : المرعض – الفرجة – القعاقعة – الدغمان – الكواكبة
9- ما جاء عن تقسيمات قبائل عنزة ذكر قبائل ولم يذكر القبائل الأخرى
وصحة تفرعات قبائل عنزة كافة في كتابنا ( أصدق الدلائل في أنساب بني وائل )
99 كتاب تاريخ نجد
تأليف سنت جون فيلبي جاء في هذا الكتاب نتف من أخبار عنزة حيث ذكر في أحداث سنة 1669م أن الشريف حمود قام بحملة ضد قبائل نجد ومنها عنزة وفي سنة 1680م هاجم أمير مكة أحمد بن زيد قبيلة عنزة في القصيم وفي سنة 1699م ذكر أن الشريف سعد فتح مكة والقى بمائة من زعماء قبيلة عنزة في غياهب السجون وفي سنة 1703م ذكر أن بدو عنزة صدوا عبدالله بن معمر عندما هجم على قرية البير وأخذوا رواحله وفي سنة 1706م غزا دجين بن سعدون قبيلة عنزة في سدير وفي سنة 1768م ذكر أن معركة بين حمود الدريبي وقبيلة عنزة في القصيم وفي سنة 1781م ذكر غزوة سعدون بن عريعر ومعه الحبلان من عنزة وفي سنة 1783م ذكر عنزة في القصيم في عهد الأمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد وفي سنة 1809م ذكر خروج سليمان باشا والي بغداد بقوة لمحاربة قبيلة عنزة وفي سنة 1816م ذكر حملة إبراهيم باشا على بعض قبائل نجد والحجاز ومنهم قبيلة عنزة وفي سنة 1832م ذكر أن الأمام تركي أرسل حملة على بعض بدو قبيلة عنزة في ضرمه وفي سنة 1833م ذكر بعض الحوادث بين قبيلة عنزة وبعض القبائل في القصيم وفي سنة 1836م ذكر أن الأمام فيصل أرسل من يجمع الودي من قبيلة عنزة في القصيم وفي سنة 1840م ذكر بعض أحداث قبيلة عنزة في القصيم وفي سنة 1847م ذكر أن الأمام فيصل أرسل أبنه عبدالله على رأس حملة على قبيلة الدهامشة وهم في الطرفيه بالقصيم وفي سنة 1857م ذكر أن عبدالله بن فيصل غزا عنزة في القصيم وفي سنة 1881م ذكر قبيلة الرولة في منطقة الجوف وزعيمها سطام بن شعلان وفي سنة 1910م ذكر وقعة بين أهل القصيم ومعهم العمارات من عنزة وبين أبن رشيد وفي سنة 1920م ذكر الرولة وشيخهم النوري بن شعلان في منطقة الحماد
100- كتاب من وثائق شبه الجزيرة العربية
تأليف / الدكتور عبدالرحمن بن عبدالرحيم ملخص ما يخص قبيلة عنزة 1- وثيقة ( 352) محفوظة في دار الوثائق القومية دفتر (10) صادرة بتاريخ 7ذي الحجة سنة 1237هـ 22اغسطس 1822م موجهة للشيخ مشعان بن مغيلث الهذال شيخ عنزة لحثه على التعاون مع حسن بك محافظ المدينة المنورة مرسوم باللغة العربية : فخر العشاير شيخ العرب مشعان بن هذال ، شيخ عربان عنزة زين قبيلته بعد السلام المنهي إليك ، أنه وصل إلينا كتابك ، بصحبة أدمك وكامل ما ذكرتموه صار معلوماً ، من قبل أخلاصك في خدمتنا ، والتجاؤك لطرفنا، وانقيادك وامتثالك ، مع إبراز حسن الخدمة ، إلى قدوة الأمثال والأقران ، حسن بك محافظ المدينة المنورة ، فالذي يخدم بابنا بالصداقة ، وحسن الأستقامة ، لا يضيع سعيه ويرى مكافأته ، فيلزم أن تكون صادقاً في كل خدمتك ، ومنقاداً إلى المير مير المومى إليه ، وطاعتكم له كطاعتكم لنا وكذلك عرضتم أن آل عريعر أهل الحسا وأهل القطيف قائمين ومستقيمين تحت خدمتنا وهم مجربون في الصداقة والأستقامة عندنا ، ومأمول منهم ذلك ، وحسن نظرنا شامل عليهم ومرسلين لك الكسوة بصحبة أدمك الراجع إليك تلطيفاً لك والسلام)
2- جاء في الوثيقة ( 9) المسجلة في دار الوثائق القومية القاهرة وحدة الحفظ محفظة (10) رقمها في وحدة الحفظ ( 72) تاريخها 20ربيع الثاني سنة 1241هـ 3ديسمبر عام 1825م موضوعها رسالة من الحاج سليمان أغا الصهيبي هواري باشة إلى محمد علي يذكر له تصرف محافظ المدينة معه وجاء في الوثيقة أنه غزأ على قبائل نجد وأخذهم ومن ضمنهم قبيلة عنزة ونظراً لطول الوثيقة وكثر مابها من التحامل والتشفي
بأخذ هذه القبائل فقد أختصرنا نصها بحيث لا داعي لأيراده
3- الوثيقة ( 15) مصدر الوثيقة دار الوثائق القومية القاهرة وحدة الحفظ دفتر (780) ديوان خديوي تركي رقمها في وحدة الحفظ (538) ص(144) تاريخها 7ذي القعدة 1247هـ 8 إبريل 1832م موضوعها مكاتبة من مأمور ديوان الخديوي ، إلى سليم أغا محافظ المدينة فقد ذكر بالوثيقة : رجلاً من قبيلة عنزة يدعى الشيخ عقيل بن حمود والشيخ أبن مجلاد وغازي بن ظبيان
4- وثيقة (30) مصدر الوثيقة دار الوثائق القومية القاهرة وحدة الحفظ محفظة (264) رقمها في وحدة الحفظ (208) زرقاء تاريخها 4ربيع الأول سنة 1254هـ 28مايو 1838م موضوعها تقرير مبيّن لوقائع التحرك نحو منطقة نجد من خورشيد باشا إلى القائد العام كنت في كتابي المرسل إلى مقامكم الكريم بقصد رفعه وتقديمه إلى العتاب العالية قد ذكرت كيف أن قبائل وفدوا على الحناكية وذكر في الوثيقة عدد من القبائل ومنهم قبائل عنزة كما ورد في تلك الوثيقة الشيخ غازي بن ظبيان ضمن المشائخ الذين وفدوا على خورشيد في عنيزة
5- الوثيقة (33)مصدر الوثيقة دار الوثائق القومية مصر وحدة الحفظ : محفظة (266) عابدين رقمها في وحدة الحفظ (9) أصلية (23) حمراء تاريخها 13محرم سنة 1255هـ 29مارس 1839م واردة في 5صفر العام نفسه 20 ابريل موضوعها رسالة حول رفض العربان تقديم الجمال المطلوبة من سليم مير ميران المدفعية من الجديدة إلى صاحب الدولة مولاي محمد علي ولي النعم كنا عرضنا على دولتكم في كتابنا المكتوب لكم في 7محرم سنة 1255هـ أن العرب المقيمين بحهات الحناكية ذهبوا إلى الأماكن التي هطلت فيها الأمطار في الجهات التي تقيم فيها قبيلتا عنزة وشمر والأماكن التي تلي تلك الجهات لرعي مواشيهم وأن أبن غانم من مشايخ بني سليم كان قد تعهد قبلاً بتوريد جمال وأنه لما قصد إلى عشائره المقيمة في جهات عنزة وطالبهم بتلك الجمال أبو عليه أياها وصرفوه عنهم فأخبرنا بذلك وأننا كتبنا لمحافظ المدينة المنورة في 7محرم سنة 1255هـ كتاباً كلفناه به أن يزوّد إبراهيم أغا الألفي بعليق يكفي عشرين يوماً ثم يرسله إلى قبيلة عنزة لجمع الجمال إذا مست الحاجة إلى ذلك فها نحن أولاء نعرض عليكم الآن أن المحافظ المومى إليه أرسل لنا كتاباً في 9محرم سنة 1255هـ ذكر فيه أن الشيخ غانم لما وفد علينا جاء إلى المدينة فريق من مشايخ بني سليم ومعهم أربعمائة وستون جملاً وأن هذه الجمال أرسلت إلى ينبع مع إبراهيم أغا الألفي لنقل الذخيرة من هناك وقد جاءت تلك الجمال في 11محرم سنة 1255هـ إلى مضيق الجديدة بوساطة الأغا المومى إليه لنقل ذخيرة نجد من ينبع وقد حملناها خمسمائة أردب من الحنطة والجمال الباقية شعيراً ثم نبهنا على الذين معها بأن يذهبوا بها رأساً إلى نجد كما نبهنا كذلك على إبراهيم أغا الألفي بأن يذهب إلى الحناكية بعد حمل هذه الذخيرة ثم يأخذ من هناك مائة فارس معه ويذهب إلى عنزة فيأخذ جمالاً من الذين يصادفهم في طريقه هناك كما نبهنا كذلك على مشايخ بني سالم بأن يأتوا لنا بجمال كثيرة عند عودتهم إلى بلادهم ثم أنعمنا على خمسة من كبار المشايخ الذين جاءوا بالأبل بكسوة ليكون ذلك باعثاً ومشوقاً لهم وليقوموا بالخدمات الأميرية بصدق وأخلاص
6- وثيقة (37) مصدر الوثيقة : دار الوثائق القومية القاهرة وحدو حفظها : محفظة (266) رقمها في وحدة الحفظ (4) ألية (89) حمراء تاريخها غرة صفر سنة 1255هـ 16ابرايل 1839م موضوعها رسالة من محافظ المدينة المنورة حول الموقف في نجد بعد أستسلام فيصل
من محافظ المدينة إلى سيدي صاحب الدولة والعناية والهمم العالية وحيث
أن الوثيقة تحتوي على كلام طويل وشرح عن القبائل المطيعة فقد قال حول ما يخص عنزة : والباقي سالكون في طريق العصيان واعراب قبيلة عنزة لم يأتوا بعد وقد طلب منهم الجمال فأبوا أن يعطوها
7- الوثيقة (38) مصدر الوثيقة دار الوثائق القومية القاهرة وحدة حفظها : محفظة (267) عابدين رقمها في وحدة الحفظ (163) حمراء تاريخها 29جمادي الأولى سنة 1255هـ 10سبتمبر 1839م موضوعها رسالة من خورشيد مرفق بها كشف عن مقدار الغلال المشتراه من نجد والزكاة وتقرير خاص بواردات نجد وأحوالها يتألف من أحد عشر بند ونظراً لطول التقرير بالوثيقة نورد ما ذكر عن قبيلة عنزة فقد تطرّق إلى جميع قبائل نجد وجاء في البند الحادي عشر ما نصه : أما عنزة فهي عبارة عن قبيلة كبيرة فيها من هو في جهة الشام وفيها من هو في جهة بغداد وقسم منها في نجد ومساكن هذا القسم خيبر القريب من المدينة المنورة والحناكية ومن حدود جبل شمّر حتى القصيم ولهم أشتراك في القصيم لأن الحضريين يدعون أنهم من عنزة وقاعدة قانونهم على هذا الوجه وهم يتنقلون ما بين الجزيرة التي في جوار بغداد حتى تلك النواحي على هذا المنوال ويسمح لهم بذلك وأحوالهم هي عبارة عما ذكر وحصول الفائدة منهم متوقفة على أستيلائنا على الشام والعراق بتعب زائد
8- الوثيقة (39) مصدر الوثيقة دار الوثائق القومية القاهرة وحدة الحفظ محفظة (267) عابدين رقمها في وحدة الحفظ : (50) أصلية (16) حمراء تاريخها 4شوال سنة 1255هـ 11ديسمبر 1839م موضوعها رسالة من خورشيد إلى الباشمعاون حول تعهد مشائخ العربان في منطقة نجد بتقديم الجمال المطلوبة ومرفق بها تقرير محمد ناصر وحيث أن الوثيقة طويلة فقد ذكر عنزة بأسطر قليلة حيث قال : وبما أن الجمال الذي جمعت (5448) جملاً من أصل سبعة آلاف جمل المطلوبة من العرب الذين هم مع عنزة ثم ذكر عدد من القبائل
9- وثيقة (40) محفظة رقم 267 عابدين ملف سر عسكر نجد ) صورة المرفق العربي للوثيقة التركية رقم (50) أصلية (16) حمراء المؤرخ في 17 رمضان عام 1255هـ 24نوفمبر 1839م من محمد علي وهي تتألف من ثمان بنود وقد ورد ذكر لعنزة في البند السادس حيث قال : جوابنا إلى المشائخ المذكورين يكون عندكم معلوم أن الرحل المطلوبة من القبائل من كافة القبائل ومنهم عنزة ثم ذكر أنه سجن من مشائخ عنزة سبعة عشر شيخاً رهاين حتى يتم دفع المطلوب منهم
كل ما يلتقط من صحراء شبه الجزيرة العربيةالتاريخ : 1875م الموافق 1291 هجريطبع في لندن عام1881مفقد ذكر عن ربيعة عامة نقتبس منه ما يخص قبائل عنزة مع حذف بعض التفرعات التي صحتها في هذا الكتاب 0قال : ربيعة الابنالثالث لنزار وكان لقبه ( ربيعة الفرس ) اقصدربيعة الخيول لانه حصل على الخيولمن قبل أسلافه حسب القانون الوراثي. ولد ربيعه أسدوضبيعهمن أسد كان جديله وقبيله عنزه الذين منهم بنو عنزه الذين كانوا سكانخيبرمنقبيله عنزه كانوا القارضان الذين كان اختفائهم غامض ونهايتهم غير معروفه وادت الىالمثل " لن أعود حتى يعود القارضين" وكذلك "اذا عاد القارض العنزي" وعنزه في الوقتالحاضر ناس عظماء وتنقسم قبيله عنزهالى قسمان عظيمان وربما ثلاثه وهو بشر والجلاسهناك عده فروع من بشر واما الجلاس فالفرع المهم الروله واخبرنا البدوا أن قبيله عنزه تنحدر من وائل ويبدوا أن وائل كان رجلعظيم و له قطعان من المواشي وزاد غناه والذي استلزم أن يحتل منطقه اكبر من خيبرمنطقته الاصليهوائل له ولد واحد اسمه عناز وعناز له 3 أولاد وهم بشر وجلاسووهب
101- كتاب تاريخ العراق القريب
تأليف مسبيل السكرتيرة الشرقية للحاكم السياسي البريطاني في العراق ترجمة الدكتور جعفر الخياط ) قالت عنزة مجموعة موحدة من القبائل البدوية تقطن بادية الشام الممتدة بينالفرات والحدود السورية ، وهم يصلون في ترحالهم شمالاً الى حلب ، وفي هذه المنطقةالشمالية يعبرون الفرات فيحتلون المراعي الغنية بالعشب حوالي البليخ والخابور ، حيثيدل خط من التلول العالية المنتشرة بين القرى الأثورية على رخاء البلاد وثروتها فيالسابق ، وتكون في الجنوب الرمال المتموجة في صحراء (النفود الكبير) ،الحدود الاعتيادية لهجرة قبائل عنزة ، وفي الشمال الشرقي ايضاً نجد عنزة من أي مكان تعبر الفرات من جهات مختلفة في تاريخهجرتهم من جزيرة العرب . ففي منتصف القرن الثامن عشر تدفقت جموع عنزة منمنازلها الواقعة وراء الزاوية الجنوبية من النفود (نجد وشمال الحجاز) ، حيث ما زالتمقيمة هناك بعض فروعها دافعة امامها من تقدمها من العشائر إلى الجانب الاخرمن الفرات ، وهناك في الجزيرة ايضاً حرمتها الاتصال بالخابور والبليخ وقديبلغ عدد العنزيين في بادية الشام والجزيرة معا ربع مليون نسمة ، ولاشك ان التقديرمبني على اضعف المعلومات ، اذ لم يحاول احد التفكير باحصاء خيم البدو . وهم ينقسمونبصورة عامة إلى جمهرات ثلاث : فهناك العمارات الذين يدعون بأنهم من سلالة جداسطوري يدعى (بشر) . وهم يحتلون برئاسة فهد (بيك) آل هذال الزاوية الجنوبية الشرقيةمن بادية الشام ، ويمضون الصيف بالقرب من الفرات . وهناك جمهرة الرولة التييترأسها نوري الشعلان وهم جيران متقابلون للعمارات ينزلون في الجهة السورية منالبادية ، ويلتجأون إلى الشام في الاكتيال والتبضع . كما يقصد العمارات كربلاءوالنجف . والجمهرة الثالثة هم جمهرة مختلفة تتألف من الفدعان والسبعة ،والفريقان ينحدران من (بشر) ، كما ينحدر العمارات منه ولذلك فهم يدعون أحيانا كلهمبأسم بشر ، ويتبع الفدعان اسرة المهيد ،وأبن قغيشيش وابرز الشيوخ بين السبعة ابن مرشد ويدّعي فهد بن هذال (البيك) انه الشيخ الاعلى لعنزة بأجمعها فالمشيخة عند البدو اصطلاحغير دقيق ، ومع ذلك فان ابن هذال يعتبر اعظم شيوخ البدو في حدود العراق الغربية .وقد حاول الاتراك ادخاله في جهازهم الاداري بتعيين الشيخ فهد بن هذال (قائممقام) للبادية الواقعة بين واحة شثاثة وكربلاء حيث يملك في نهاية جدول يتفرع منالفرات عدة افدنة من الاراضي الصالحة للزراعة يقوم بزراعتها فلاحون من سكنة المناطق النهرية .
وقد ورث عنه ابنه (محروت آل هذال) هذه الارض واللقب التركي ايضا .
فكان هذا اكبر تدبير من تدابير العثمانيين الظاهرية ، الا انه لم يكن فيمقدوره ان يسبغ على الشيخ البدوي ابعد الشي بالافندي التركي .وليس لفهد بكمسكن ثابت ، حيث انه في اواخر الشتاء وفي الربيع يمكن ان يوجد مخيما في الوديان الضحلة المملوءة بالعشب من وديان بادية الشام تحيط به حوالي مائتي خيمة تنتشر انتشارا متسعا منعا لما قد يجري من هجوم مباغت عليه . وترتع قطعان ابله إلى مسافة عدة اميال من طول المخيم ، كما يقوم هجانته المزهوون بجباية الأتاوي من كل قافلة تمر من ذلك الطريق . ويعطي هذا الشيخ المسن حينما يجلس فوق السجاد النفيس في خيمة ضيوفه ومن وراءه الصقر وكلب الصيد صورة من صور الهيبة العشائرية لا يمكن انتضاهيها صورة من المدن المسورة والقصور الشامخة التي يسكنها امراء اواسط الجزيرة العربية وجموع عبيدهم المسلحين . وبعد الاحتلال بشهرين زار ابن هذال بغداد فقابلته السلطات البريطانية بأحترام وتبجيل ، وعقدت معه اتفاقية حسب الخطة المعتادة، فخصصت له منحة مالية وتعهد بالمحافظة على السلم على طول حدودنا ومنع مرور البضائع عبر البادية .اما التعاون العسكريالفعال ضد الاتراك وحلفائهم فان عنزة لم تقم بشيء منه بالنظر لسوء الضبط العشائري المعروف لكنهم قاموا بتحريض من الحاكم السياسي في البادية (الكولونيل ليجمن) الذي يعد قائدا للغزوات احسن من شيوخهم انفسهم ، بمصادرة عدد لا يستهان به من القوافل الت يكانت تتجه إلى دمشق او حائل ، وربما كانت قيمة البضائع المصادرة تزيد على مبلغ المنحة التي كانت تمنح لفهد ولقد جنت عنزة في شتاء 1917 / 1918 اتم المنافع من علاقتها الودية مع الادارة البريطانية ، فأن خطر المجاعة الذي كان مخيما على العراق لم تكن تستثني منه البادية لكن عشيرة فهد تسلمت من عندنا كميات كبيرة كانت ترسل بانتظام من الحبوب والتمور ، بينما كان الاتراك والالمان يعاملون السبعة والفدعان معاملة تختلف تمام الاختلاف عن ذلك .وبذا كانت الجموع الجائعة تعبر بادية الشام ملتجئة إلى فهد فكانت تعطي اليهم وغلى قبائل الاصلية نصيبهم الشحيح من المواد الغذائية . وما حل كانون الثاني حتى كان مائة الفبدوي يخيمون على مقربة من (شثاثة) . ولما كانوا وادعين سهلي الانقاذ فأنهم لم يحدثوا أي اضطراب بل قبلوا بمئة المؤونة التي زودوا بها . وعندما ملا العشب ضروع نياقهم الحلابة في الربيع اخذوا يرجعون إلى ديارهم من واد مجدب إلى واد ممروع ونسوا في غمرة خصوماتهم الداخلية المستديمة الدور الذي خصص لهم خلال الحرب في مناوئة الاتراك .ويقول جعفر الخياط مترجم كتاب تاريخ العراق القريب انه ورد في (دليل جزيرة العرب) السري اذي نشرته وزارة الحرب البريطانية باللغة الأنكليزية سنة 1916 : ان جمهرة قبائل عنزة الكبرى ربما تعد اكبر جمهرة قبائلية بين قبائل العرب البدوية وهي تشغل مثلثا يتكون من بادية الشام والحماد تستند قاعدته على منطقة (النفود الكبير) في حوالي درجة طول ثلاثين ويقترب رأسه من حلب حوالي درجة طولى 36 . وتعتبر المراعي الكائنة شمالي دير الزور في الجهة الشرقية من الفرات على طول نهر الخابور من ديار عنزة كذلك . بينما تقطن مجموعة اصغر من القبائل التي تمت بصلة إلى عنزة حول تيماء ما بين سكة حديد الحجاز وحدود (النفود الكبير) الجنوبية الغربية . ويقال ان ابن سعود ينتمي إلى عنزة (( الحسنة )) .وتنتسب عنزة إلى (( اهل الشمال )) من العرب .كما يعتقد المؤرخون ان هذه القبائل تنحدر من نسل عنزة بن اسد المتفرع من ربيعة احدى الدوحتين الكبيرتين اللتين تنتسبان إلى نزار غير ان الرجل العنزي الحديث ينتسب دوما إلى وائل الذي يتبع إلى فروع اصغر من فروع المجموعة الاسدية ويقول ان ابنه عنز هو الذي تسمت بأسمه القبيلة .على ان قبائل عنزة لا يجمعها رئيس واحد بل تتقسم إلى فروع عدة كبيرة يقف كل منها موقفا وديا تجاه الأخرين ، من دون ان يخلو ذلك من الغزوات والاختلافات الشخصية بين الشيوخ الصغار .
ولذلك فأن تاريخ البدو في جزيرةالعرب كانت خلال المئة والخمسين سنة الاخيرة تسيطر عليه اخبار الخصومة المحتدمة بينهذين الفريقين . والظاهر ان العمارات والسبعة وولد علي جاءوا بعد هؤلاء ثم تبعتهم قبائل الرولة في اواخر القرن الثامن عشر .كما ان قبائل عنزة التي كانت تنزل حول دير الزور تنتمي إلى الفدعان وتمتد منازلهم على ما يذكر في ( دليل جزيرة العرب 1916 ) من حلب على الدير على ضفتي الفرات ثم الخابور فتكاد تصل إلى سنجار تقريبا . وقد كان يرأس هؤلاء ابن مهيد وابن قعيشيش فيكون اتباعها حوالي 3500 خيمة .. وكان ابن هذال هذا رجلا غنيا يملك بساتين النخيل في الرزازة على مقربة من كربلاء وفي البغدادي فيما يقرب من هيت وفي جهات اخرى منالفرات وزيادة في الايضاح انه كان يكره الاتراك لانهم زجوه في السجن مدة من الزمنولذلك انحاز إلى الانكليز حالما احتلوا العراق
102-( كتاب معجم البلدان والقبائل في شبه الجزيرة العربية والعراق وجنوب الأردن وسيناء )
هذه الكتاب يحتوي على كتب عدد من المسترقين وهو اثنا عشر مجلّد من القطع الكبير وكل مجلّد ما يقل عن الف صفحة ترجمه وعلّق عليه الدكتور عبدالله بن ناصر الوليعي وطبع على نفقة دارة الملك عبدالعزيز وقد استغرق المؤلف في ترجمته وتصحيحة وقت طويل وصوّر كل موضوع يخص كل قبيلة واستعان في الباحثين الملمين من القبائل وطلب مني أن اطلع على ما يخّص قبيلة عنزة واستعرضت المصوّر وكتبت التصويبات
*- الصفحة الأولى ذكر أن قبيلة عنزة تنحدر من قحطان
*- والصحيح أن عنزة بن أسد بن ربيعة قبيلة تنحدر من ربيعة بن نزار وهي قبيلة عدنانية دون شك ولا تنحدر من قحطان كما ذكر المؤلف وقد ذكر من بدنات عنزة : البدور والبدوز والبجايدة والبلاليز والدرعان والدغمان والفرجة
تصحيح الأخطاء
البدور قبيلة من الجماش من الأشاجعة من المحلف من الجلاس أما البدوز فهو اسم مغلوط ولا يوجد في عنزة وأظنه تكرار البدور أما البجايدة فهم بطن من السلقا من العمارات أما البلاليز فهم عوائل من الفارس من العياش من الدهامشة أما الدرعان فهم قبيلة من الدغمان من الرولة من الجلاس وكذلك الفرجة قبيلة من الرولة
*- الصفحة الثانية والثالثة ذكر أن عنزة الجنوبية تنقسم إلى قسمين رئيسيين هما العمارات وبشر وتنقسم العمارات إلى فرعين هما : الدهامشة والحبلان وذكر فروع الدهامشة من العمارات 1- العياش ومنهم الضوايدة والسمير والسوالم 2- الطواطحة وعد منهم : العدلات والخميس والمهوس والمروان والمرابدة والقحوص والشتيوي3-السويلمات وعد منهم : آل بكر والديادبة والمحيسن والمناهرة والمطير والربضات 4- الزبنة وعد منهم : البلاليز والغرة والمحينات والجميشات والركعان والسبابيح والسلاطين والشلخان هكذا ذكر وبه الكثير من الخلط
*- وصواب ما ذكره : العمارات فرع رئيسي من بشر والحبلان قبيلة من الجبل من العمارات أما الضوايدة فصحة الأسم ( الذوايدة ) وهم ليس من العياش بل من المذاودة ويقال لهم مع العياش ( المحلف ) أما السمير فلا أعرف هذا الأسم لعله يقصد الغرير أما السوالم فهناك أسرة تسمى السالم وهم الدحيلي من المعقل من العياش أما الطواطحة فهم بطن من الجميشات من الزبنة وجدهم خميس ومنهم المرابدة وأفخاذ أخرى ذكرت في كتابنا أصدق الدلائل أما المهوس والمروان فهم من أفخاذ القحوص والقحوص بطن من الجميشات وليس هم طواطحة أما الشتيوي فلا أعرف هذا الأسم لعله اسم أسرة الشتيوي من السحيم من القمصة من السبعة أما السويلمات فأن آل بكر أسرة من السعيد من المحيسن من السويلمات وهم مشائخ السويلمات والمحيسن فرع رئيسي من السويلمات أما المناهرة فهم فصيلة من الوطبة من السويلمات أما المطير فلا أعرف هذا الأسم لعله يقصد أسرة من أحد بطون السويلمات أما الربضات فكلمة الربضا لقب أطلق على غنام بن بكرأما البلاليز فأنهم فصيلة من الفارس من العياش وليس من الزبنه أما الغرة فصحة الأسم الأغرا وهم بطن من الجميشات من الزبنة أما المحينات فهم قبيلة من المذاودة من المحلف وليس من الزبنه أما الجميشات والركعان والسبابيح فهم بطون من الزبنة أما السلاطين فهم قبيلة رئيسية من الدهامشة وليس من الزبنة أما الشلخان فهم قبيلة من المذاودة من المحلف وليس من الزبنة
*- الصفحة الرابعة والخامسة : ذكر فروع الحبلان من قسم العمارات وعد البسسات والغشوم والحيازة والمطارفة والمضيان والسلقا ومنهم العواصي والكاس والصقور ومنهم الضلعين والمرزوق والمطير وذكر فروع بشر هي : الفدعان والسبعة وولد سليمان وذكر من الفدعان : الهديب والجداعين والمهيد وذكر من السبعة : المزحلف والشتيوي والفققات والحريميس والمرشد والمصاربة والقعيشيش وذكر من ولد سليمان : العواجية والفقرا والخمشة واليديان
*- تصحيح ما ذكره المؤلف من خلط كما يلي : البسسات والغشوم من قبائل الحبلان أما الحيازة فهذا الاسم غير موجود لعله يقصد الهيازع أما المضيان والمطارفة فهم من قبائل السلقا والسلقا فرع رئيسي من العمارات وليس من الحبلان أما العواصي فلا يوجد هذا الأسم أما الكاسب فهم حمولة من كبار الصقور والصقور ليس من الحبلان بل يجمعهم مع الحبلان جبل أما الضلعين فصحة الأسم الضلعان وهم كبار قبيلة الدهمان من الصقور أما المرزوق فهم فخذ من الهيازع من الحبلان أما المطير فيقال لهم المطيرة وهم فرع من الحسن من الحبلان أما الفدعان والسبعة وولد سليمان فهم من ضنا عبيد ثم من بشر أما المزحف فهو يقصد المحلف وهم بطن من قبيلة الموايقة من العبدة من السبعة أما الشتيوي فهم كبار بطن السحيم من القمصة من البطينات من السبعة أما الفققات فيقال لهم الفققي وهم حمولة يرأسون قبيلة الدوام من العبدة من السبعة أما الحريميس فهم مشائخ قبيلة العقاقرة من الولد من الفدعان وليس من السبعة أما المرشد فهم من فخذ العميرة من القمصة من البطينات من السبعة وهم مشائخ البطينات من السبعة أما القعيشيش فهم مشائخ ضنا ماجد من الفدعان وليس من السبعة وهناك فرع من الرماح من العبدة من السبعة يقال لهم القعيشيش أما العواجية فهم حمائل من ضنا صقر من الجعافرة وهم مشائخ ولد سليمان أما الفقرا فهم قبيلة من المنابهة من بني وهب من ضنا مسلم وليس من ولد سليمان أما الخمشة فهم قبيلة من ضنا عليان من ولد سليمان أما اليديان فهم مشائخ ولد علي
وليس من ولد سليمان 0
*- الصفحة السادسة نسب البجايدة لولد سليمان والصحيح هم قبيلة من السلقا من العمارات أما الملوصي فصحة الأسم الملصي وهو وادي من أودية الحماد وذكر أن بعض المراجع تدعي أن بني وهب تشمل قسم بشر والرولة والجلاس كما ذكر أن الفقرا يتفرعون من ولد سليمان
*- الصحيح أن بشر ليس من بني وهب وبني وهب والجلاس يقال لهم ضنا مسلم والفقرا من المنابهة من بني وهب وليس من ولد سليمان
*- الصفحة السابعة والثامنة ورد بالسطر السادس من الصفحة السابعة كلام عن الفقرا يفضل الأستغناء عنه حيث به مساس لهذه القبيلة وذكر أن المواهيب يقال أنهم من الحبلان أو من السبعة كما ورد بقوله يوجد كل من العمارات وبشر وقال : عنزة الموجودون في الشمال الرولة والجلاس والشعلان وأورد أقسام أخرى من عنزة لم يتمكن من معرفة علاقتهم مع الأقسام السالفة الذكر وهي العجيل ( العقيل ) والدغيّم والدحمان وبني ضيان والدلمه والحسني والأذن والجلاعيد والمكاسرة والمصاعب والمطوطه والمويجة ونوري والروس والشملان أو الشبلان الذين يقال أنهم يشملون النايف والشميلة والطيار
*- تصحيح ما تطرّق له أما المواهيب فهم قبيلة من البطينات من السبعة ومنهم فرع مع قبيلة بلي أما العمارات فهم شعب من بشر من عنزة أما الرولة فهم قبائل من الجلاس من ضنا مسلم أما الشعلان فهم مشائخ قبائل الرولة أما العقيل فأن هذا الأسم متكرر في عنزة ولابد أنه يعني أحد هذه الأسماء أما الدغيّم فأن هناك عدد من الأسماء أيضاً وأظنه يقصد حمولة الدغيّم من الهذال مشائخ عنزة أما الدحمان فلا أعرف فخذ أو بطن بهذا الأسم أما بني ضيان فقد يكون خطأ لعله يقصد المضيان أو الضبيان وهؤلاء لا يضاف لهم بني أما الدلمة فهم قبيلة من الصقور من الجبل من العمارات وكذلك يوجد فخذ الدلمة من الكشور من الشميلات من الفدعان أما الحسني فهم قبيلة من السلقا من العمارات أما الأذن فأظنه يعني أسرة الزيد فأنهم يلقبون بالآذان كما يوجد عائلة من الشديدة من المكاثرة من الخرصة من الفدعان يقال لها الآذان أما الجلاعيد فهم قبيلة من الدهامشة من العمارات أما المكاسرة فأظنه يقصد المكاثرة وهم قبيلة من الخرصة من ضنا ماجد من الفدعان أما المصاعب فهم قبيلة من الصقور من الجبل من العمارات أما المطوطه فأنه يقصد المطوطح وهم الطواطحة بطن من الجميشات سبقت الإشارة لهم أما المويجة فأن صحة الأسم الموايقه وهم قبيلة من العبدة من السبعة أما نوري فلعله يقصد الشيخ النوري بن شعلان حيث لا توجد قبيلة من عنزة تعرف بهذا الأسم أما الروس فهم قبيلة من ضنا منيع من الولد من الفدعان أما الشملان فهم قبيلة من السلقا من العمارات وهناك عائلة يقال لهم الشبلان من الموايقة وأظنه يقصد الشعلان حيث ذكر أنهم يشملون النايف أما الشميلة فهناك قبيلة تسمى الشميلات من الفدعان والشميلة المشهورة بهذا الأسم هم قبيلة من شمر وليس من عنزة اما الطيار فهم مشائخ قبائل عنزة القدامى وهم من المشادقة من ضنا مفرّج من ولد علي
*- الصفحة التاسعة والعاشرة والحادية عشرة ذكر في آخر السطر الخامس الصفحة التاسعة عبارة غير مرغوب فيها لدى قبيلة معينه في هذا العصر ومن الأفضل أزالتها كما ذكر في الصفحة العاشرة بعض الأسر
المتحضرة من عنزة وتوضيح الأخطاء الواردة كما يلي :
أما العسكر فهم أسرة كبيرة من حاضرة البدور من الأشاجعة وكانت له أمارة المجمعة كما هو معروف وليس لهم فروع في أي مكان آخر أما العسكر الذين في الخرج فهم من الضفير ولا علاقة لهم بعسكر المجمعة أما الهويشان فهو يقصد عائلة الخليف أمراء سمنان بالزلفي وهم من الهويشان من الرسالين من السبعة أما آل أبو ربّاع فهم قبيلة تحضّرت من الرباع من الهواملة من الحسني من السلقا وهم في أماكن متفرقة ومقر حضارتهم الرئيسي في حريملاْ اما الهزازنة فهم فرع من بني هزان من عنزة ومقرهم الأساسي في نعام والحريق ومنهم ذرية رشيد بن مسعود من البدور من الأشاجعة من المحلف من الجلاس وليس من الرولة كما ذكر أما الداوود الذين في الحوطة فيقال أنهم من قحطان بينما الداوود أهل حريملاء فهم من عنزة حسب ما تشير المصادر أما الحرقان فهم أسرة من الرباع وهم غير الحرقان القحطانيون أما الهويدي فهم عائلة من الصقور في المجمعة والكويت أما القديمات فأن هذا الأسم لا وجود له في هذا العصر وهم فرع من الجميلات الذين ينسبون من عنزة في منطقة الخرج والأفلاج أما المصاليخ فهم من المنابهة وليس من ولد علي
*- الصفحة الثانية عشرة والثالثة عشرة والرابعة عشرة والخامسة عشرة والسادسة عشرة ورد بالكتاب عبارة ودفع الفدعان والاحساءينة كما ورد يملك أبن سمير قرية عين دكر إلى قوله والجماعة المنفصلة حول تيماء الفقراء وبني وهب يعدون من القبائل الفرعية لولد علي كما ورد بالكتاب ولد سليمان الذين يتجولون بين تيماء والنفود الذين ينتسبون للفدعان وفرع من بشر وفي نفس الصفحة ذكر حاكم بن مهيد مع حاكم بن قعيشيش وقال بني مرشد وبني هديب مشائخ السبعة
*- التصحيح : أما الحسنة فهي قبيلة من المنابهة من بني وهب من ضنا مسلم من عنزة أما عين دكر فأن صحتها عين ذكر بالذال أما الفقراء فهم قبيلة من المنابهة من بني وهب وولد علي أيضاً أحد قبائل بني وهب أما ولد سليمان فهم قبيلة من ضنا عبيد من بشر ومنهم قسم مع الفدعان أما القعيشيش فلا يوجد منهم من اسمه حاكم والذي في عصر الشيخ حاكم بن مهيد هو الشيخ مذود بن صفوق بن قعيشيبش أما بني مرشد وبني هديب ففي أصطلاح نسب الشيخين لا يقال بني بل يقال أبن مرشد وأبن هديب أو المرشد والهديب
*- ومن الصفحة الثامنة عشرة إلى الصفحة الحادية والعشرون ورد بالكتاب جدول يحتوي على الآتي :الرولة 3500 خيمة : نوري الشعلان المرعض 500 خيمة نوري الشعلان النصير 500 خيمة أبن نصير وناصر 300 خيمة مناحي بن ناصر الدرعان 300 خيمة سالم بن مسبط الفرجة 500 خيمة عساف الفريج الدغمان عرسان بم دغمي ، النايف النصير الزيد ، عرسان أبو جزلة ، المجول المشهور المعبهل خضعان الفلتة غازي الفليتي المانع مانع الخضر القعاقعة 800 خيمة حيان القعاقعة بن غشام ، الكواكبة 400 خيمة مانع الكويكب المشطة 150
خيمة أبن مشيط ، الوكلان
*- تصويب ما ورد بالكتاب ناصر لا يوجد لعله يقصد النواصرة من المرعض والذي نعرف أن كبارهم المجارمي وأبن عيطا وذكر الفرجة عساف الفريج والفرجة لهم عدة رؤساء ويرأسهم الخضع ومن رؤسائهم أبن جزلة وأبن متعب والفليتي وأبن فليح والمشوبش وأبن بسيطان وأبو الحشو وابن بشير وابن عرصان وابن فقيرة وأبن قدران والعزلي والمدهرش وابن شعيل وأبن مغامس وأبن مليحان أما مانع الخضر فلا أعرف هذا هذا الأسم والمعروف أن شيخهم القعقاع وذكر حيان القعاقعة أبن غشام وهذه العبارة مبهمة حيث من كبار القعاقعة أبن حنيان وأبن غشم وليس أبن غشّام وذكر المشطة وهو يقصد المشيط وليس المشطة حيث أن المشطة من ولد علي والمشيط من الرولة وذكر الكواكبة مانع الكويكب والمعروف أن الكويكب يرأس فخذ المقيبل من الكواكبة وكان يرأس الكواكبة كنعان الشريفي ومن كبار الكواكبة أبا الوكل ذكر في الصفحة التاسعة عشرة جدول عن المحلف وذكر البدور والمهيوب والبلاعيس وهذه البطون من قبيلة الأشاجعة أما أبن جندل فهو مقاط وليس مغاطي وفي الجدول بالصفحات المشار إليها أعلاه ذكر راشد بن سمير والذي نعرفه رشيد وليس راشد وذكر المصاليخ أبن سمير وهم من المنابهة ويرأسهم أبن يعيش وليس أبن سمير أما الحمامدة فهم عمارة من ولد علي وشيخهم الأيداء كما ذكر سعود بن ملحم وشهاب الفقير وهؤلاء من مشائخ المنابهة وليس من ولد علي وذكر الحجاج وهو لقب لبعض قبائل المنابهة وليس تابعين لأبن سمير كما ذكر الطلوح وهم ليس تابعين لأبن سمير بل شيخهم الطيار أما الصقرة فهم من المنابهة وتابعين لرئاسة الفقير أما سعيد بن ملحم فصحة الأسم سعود وليس سعيد ثم سرد بعد الفقراء عدد من الأسماء منهم : الصالح وهم عقب صالح الفقير الجد الأعلى لمشايخ الفقرا أما الكليب فلا أعرف بالفقرا هذا الأسم بل الكليب من النواصرة من الرولة كما يوجد الكليب من جاليات المصاليخ أما الخماعلة فهم قبيلة من المنابهة وليس من الفقرا أما الحمدان فهم بطن من الشفقة من الفقرا وكذلك المغاصيب والزوارعة من قبائل الفقرا أما الحجور والصقرة فهم قبائل من المنابهة أما العينات فهم بطن من الحجور وفي الصفحة الحادية والعشرون ذكر الذويبة والصحيح يقال ذويبة دون ال وهم بطن من الطوالعة وكذلك الجبارة يقال جبّارة دون ال ثم أردف بعد نهاية عدد بني وهب وبدأ بقبائل من السبعة حيث ذكر الخمسة والمعروف أن الخمسة قبيلة من العبادلة من المحلف من الجلاس وأظنه يقصد الخمسان فهم بطن من القمصة من البطينات حيث ربطهم بغثوان بن مرشد من مشايخ البطينات من السبعة أما حمد الأيداء فهو يقصد حمد بن عيدة شيخ الرسالين من البطينات من السبعة وليس من اليديان مشائخ ولد علي أما صقر المصرب فهو شيخ المصاربة من البطينات من السبعة أما أبن سعيّد فهو شيخ الرحمة وهم بطن من القمصة أما فاضل بن مويهيني فصحة الأسم فاضل بن موينع وهو شيخ البيايعة من العبدة من السبعة
*- الصفحة الثانية والعشرون ورد قوله : في القرن العاشر كانوا في حرة خيبر وحصلوا على حقوق تملك في واحة خيبر في القرنين الثاني عشر والثالث عشر كما أنه جهل تاريخ نزوح عنزة للشمال
*- الصواب أن عنزة تملكت في خيبر بالقرن الرابع الهجري ولمعرفة تاريخ هجرة بعض قبائل عنزة من نجد إلى الشمال وأسبابها بالأمكان الرجوع إلى البحث المكتوب في كتاب أصدق الدلائل في أنساب بني وائل فقد كتب بحث مفصّل بعنوان ( هجرة قبائل عنزة للشمال وأسبابها )
*- من الصفحة السابعة والعشرون إلى الصفحة الحادية والثلاثون جميع ما جاء عن الموارد والهجر فهو منقول
*- الصفحة الثالثة والثلاثون ذكر أن العمارات تنقسم إلى قسمين الجبل ومنهم : الصقور والسلقا والدهامشة
*- الصواب تنقسم العمارات إلى ثلاثة أقسام 1- الجبل ومنهم : الحبلان والصقور 2- السلقا 3- الدهامشة
*- الصفحة الرابعة والثلاثون والخامسة والثلاثون جاء في الجدول : 1- الجبل محروت بن هذال
أ - الحبلان محروت بن هذال الغشوم الختارشة البسسات ب - الصقور الدهمان حويك بن ضلعان الجلال دريبي بن موقف الزوين ضبعان بن حضيري ج – السلقا : الشملان مرضي الرفدي الحسنة خشم بن تمران المضيان مفضي بن دخيل المطارفة برجس بن وطيف البجايدة صنهات بن شامان 2- الدهامشة : (العلي ) جزاع بن مجلاد أ – الزبنة الصرمة جزاع بن مجلاد العرايف الركعان ب – الجميشات ج – السويلمات د - السلاطين عايد بن بكر ها- الوطبه ابن صبر و- الجلاعيد راضي الديدب ز- المحلف بنيدر بن جلعود العراضة ضاري بن ضبيان الجعبان
*- الصواب : حويك بن ضلعان صحة الأسم حويكم أما الزوين فهم أسرة من كبار المصاعب من الصقور أما ضبعان بن خضيري صحة الأسم أبن حضيري والحضيري أسرة من كبار الجلال من الصقور والحسنة صحة الأسم الحسني والشيخ أبن تمران يرأس بطن الرباع من الحسني وليس كل الحسني أما منضي بن دخيل فصحة الأسم مفضي أما المطارفة فأن شيخهم بنيان السحالي وليس برجس بن وطيف حيث أن أبن وطيف من حمائل المطارفة أما الجميشات فهم بطن من الزبنة وعايد بن بكر شيخ السويلمات وليس السلاطين حيث أن شيخ السلاطين أبن قنفذ ولم يذكر في الكتاب أما الوطبة فأن شيخهم الديدب أما أبن صبر فهو من السلاطين وليس من السويلمات أما الجلاعيد فكبيرهم أبن جلعود وهم بادية وحاضرة حيث أن الجلاعيد البادية كبيرهم بنيدر بن جلعود والحاضرة أهل سميرا شيخهم سعود بن جلعود أما شيخ المحلف فهو أبن ضبيان ولا يوجد أسم العراضة لعله يقصد العرضان وهم حمولة من العليان من الجميشات
*- الصفحة التاسعة والثلاثون والأربعون جداول قبيلة الفدعان ذكر من الأخطاء : الشميلات منادي بن منيخر الساري جريب بن قاعد الحماتيش الجدعان حاكم القصيّر أمارة الموير
*- الصواب الحماتيش صحة الأسم الحناتيش أما الشميلات فهم قسمان 1- الكشور كبيرهم شريعة الدلمي 2- الجذعان كبيرهم معزي بن حبيقان أما حاكم القصيّر فهو من قضاة البادية سابقاً وصحة أسم الجدعان
( الجذعان ) أما كلمة أمارة الموير فهو يقصد الأمارا وكبيرهم الأميّر والأفخاذ الذي سردها الجفل وملحود ورمث فصحة الأسم الملحود والرمث بأضافة الألف واللام وهم من ضنا لحيدة من الخرصة كما أن الخدلات
والخشته يقال لهم ضنا مزرع 0
*- الصفحة الحادية والأربعون والثانية والأربعون والثالثة والأربعون ذكر في ما تحت الخط سلسلة نسب حيث قال : تنحدر عنزة من ربيعة بن عناز بن وائل بن قريش بن عنزة ثم قال : يعتقد أن ثلاثة فروع من قبيلة عنزة استوطنوا واحة خيبر حيث كان آباء الثلاثة أعتمدهم رسول الله صلى الله عليه وسلّم أثناء غزوة خيبر ليكونوا طليعة جيش المسلمين وهؤلاء الثلاثة هم الذين ذهبوا وتحروا عن يهود خيبر وعادوا بتقريرهم ثم ذكر أن الذين يملكون خيبر من عنزة وهم المنابهة وولد علي والجعافرة من ولد سليمان ثم ذكر شيخ المنابهة جغيمان بن فريد وقد كرر اسم جغيمان بن فريد في عدة مواضع
*- التصويب لا يوجد جد أسمه ربيعة بن عناز كما لا يوجد بسلسلة نسب عنزة قريش والذي أتفق عليه عدد الجدود يتوّقف عند جذمي بشر ومسلم ثم يقولون أبن عناز بن وائل والراجح أن عناز تصحيف لأسم عنزة أما وائل فهو جد ثابت في عنزة أما القول أن عنزة لها دور في فتح خيبر فلا صحة له وما هو ألا من الأساطير التي ينسجها العوام حيث أن عنزة لم تستوطن خيبر ألا في مطلع القرن الرابع الهجري وما ورد أن الذين يملكون واحة خيبر القبائل الثلاثة فقط فلا صحة له حيث أن خيبر كانت ملك لكل عنزة ثم أصبح فيها وباء لا يسكنها الجلد الأبيض فقد نزحت بعض قبائل عنزة للشمال وتركت مالها من ملك لمن بقي وأخيراً تركت جميعها واستولوا عليها الشركاء بموجب أستيطانهم بها فقد حصلوا على حجج استحكام وملكوها بصكوك أما جغيمان بن فريد فلا أعرف هذا الأسم والمعروف أن مشائخ المنابهة آل ملحم فرع المزيد لعل فريد خطأ مطبعي صحته مزيد
*- ومن الصفحة الرابعة والأربعون إلى الصفحة الثامنة والأربعون ذكر المؤلف بعض المواضيع ومن ضمنها انتقادات لا علاقة لها بالتاريخ ولا في الأنساب وأورد اقسام منهم : الصالح أو الفقير والمغاصيب والزوارعة والحمدان والحجور والعينات وآل كليب والخماعلة والصقرة
تصحيح الأخطاء
ما ذكره من أكل بعض الحيوانات فأن أبن بشر ذكر أنه مرت سنين مجاعة أكلت الناس الكلاب والقطط وجيف الحمير ولا عيب في المجاعة أما قوله أنه يقال لعنزة يهود خيبر وبعض النعوت فهذه يطلقها بعض سكان بلاد الشام على عنزة القادمين من خيبر عندما يتذكرون أفعال قسوة عنزة على الفلاحين أما وصف جنود قلعة الحجر للفقراء فهي بسبب العداء بينهم أما الأقسام الوارد ذكرها فأن الصالح الفقير من الحمدان والحمدان من الشفقة من الفقرا كما أن المغاصيب والزوارعة من قبائل الفقرا أما العينات فهم من الحجور أما الكليب فلا أعرف هذا الأسم ويوجد الكليب جالية من المصاليخ من المنابهة في أبا القير بالعراق أما الخماعلة والصقرة والحجور فهم من قبائل المنابهة
*- الصفحات التاسعة والأربعون إلى الثالثة والخمسون ذكر أقسام ولد علي الرئيسية : الطوالعة والعطيفات والمشطة والجبارة والربيلات والخالد والأيداء وفي الجدول ذكر الجذالمة أبن دويحي الحمادة والجبارة كما ذكر السند والمريخان والذويبة
*- التصويب : أقسام ولد علي الرئيسية ثلاثة وهم الحمامدة وضنا ذري وضنا مفرج فالطوالعة والأيداء والربيلات والخالد من قبائل الحمامدة والعطيفات والمشطة والدمجان من قبائل ضنا ذري أما الجبارة فأن صحة الأسم جبّارة دون ال وهم قبيلة من ضنا مفرج أما الجذالمة فهم قبيلة من المشطة أما أبن دويحي فصحة الأسم أبن ضويحي أما الحمادة فصحة الأسم الحمامدة أما السند والمريخان فهم من أفخاذ الأيداء أما الذويبة فهم قبيلة من الطوالعة ويلفظ الأسم ذويبة
*- الصفحات من الرابعة والخمسون إلى السادسة والخمسون ذكر في
شجرة نسب عنزة يرد ذكر ولد سليمان تحت ضنا عبيد ولكنهم ينسبون في سياق آخر إلى السلقا من العمارات وفي الجدول ضم الشملان والبجايدة لولد سليمان
* - التصويب : لا صحة لما ذكر أن ولد سليمان من السلقا كما أن الشملان والبجايدة من قبائل السلقا وليس من ولد سليمان
*- الصفحات السابعة والخمسون والثامنة والخمسون ذكر في جدول قبيلة السبعة السحيب والسمكة والعرفة وبعض الخلط
*- التصويب صحة أسم السحيب ( السحيم ) والسمكة ( المسكا ) أما
العرفة فصحة الأسم العرفا أما القمصة فهم قبيلة من البطينات وكذلك
الرحمة والخمسان والسحيم من القمصة
*- الصفحات من التاسعة والخمسون إلى الخامسة والستون ذكر في جداول قبيلة الرولة بعض الأخطاء
*- التصويبات : الصفحة 59- نايف خطا والصح نواف بن النوري بن
هزاع الشعلان السطر الثاني لا يوجد شعلان من أبناء الشيخ النوري وقد ذكر أن شيخ الرولة فارس بن فهد والصحيح أن الشيخ في تلك الفترة النوري بن هزاع الشعلان عم فارس والشيخ نواف هو بن النوري وليس أبن سطام الصفحة 61- الكواكبة كانوا يقيضون بالشمال خلاف ما ذكره المؤلف الصفحة 63- ذكر أن شيخ الفرجة نجيم بن صليبي والمعروف ان شيخ الفرجة سعود الخضع أما الهقشة فصحة الأسم الهقشا وجبار الكنيفي صحة الأسم الجنيفي وذكر الهطلان معيطان بن حجي الهطل والذي نعرفه كبيرهم بن فليح وذكر البادي هادي بن جرو والذي نعرفه المشوبش وذكر السمران حمدان الحمودي والذي نعرفه ابن متعب وذكر السباح مغيض بن عيد والذي نعرفه ابن شعيل وابن مغامس الصفحة 64- ذكر المشيط مريح بن برمان والذي نعرفه أن البرمان من حمايل المشيط وكبارهم ابن عرصان وابن فقيرة وذكر السواحلة دراك بن سرير والذي نعرفه عياط بن جزلة أما الدين فصحة الأسم المطير وذكر الكواكبة خلف الكويكب والمعروف أن عسكر الكويكب كبير المقيبل فقط أما الشيخ الذي رأس الكواكبة قديماً فهو كنعان الشريفي وذكر في الصفحة 65- الختام سعد بن حمد والذي نعرفه لا يوجد هذا الأسم بالختام هذا ما لزم أيضاحه وأسأل الله أن يلهمنا الصواب ويجنبنا الزلل وختاماً تقبل عاطر تحياتي عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي باحث في أنساب قبيلة عنزة حرر في التاسع عشر من شهر شوال عام 1430هـ
يتبع