المكرّم مؤرخ قبائل ربيعة الأديب عبدالله بن عبار حفظك الله ورعاك، أوضحت وأعليت الحجة على كل مدّعي ومزوّر ومستخف بنسب قبائل لا يقبل الله بطعن أنسابها ولا خلطها والمسألة ليست إعجاباً أو هوى، فهذا نسب ثابت ويقام الحد الشرعي على من يحاول المساس أو التلاعب به.
والحمد لله الذي حفظك لنا وأمد بعمرك الشريف لهذا العصر لتكون سداً منيعاً أمام أعتى وأقوى مخطط للطعن في نسب قبائل ربيعة الغير مسبوق والذي لم تتعرض له أي قبيلة في الجزيرة العربية في هذا العصر، ولتكون وحدك كحد السيف شامخاً تذود عن أنساب وأحساب قبائل ربيعة عامةً وقبيلة عنزة خاصةً ونصر الله بجنابك الحق الذي دمغ الباطل، وكما قيل في المثل العربي: الحق أبلج والباطل لجلج، فها هم المزوّرون والمتلاعبون لم يستطيعوا أمام السلطات المختصة إثبات أي خطأ ولا حتى كلمةٍ من سطر في كتابنا أصدق الدلائل في أنساب بني وائل.
وعن الإمام أحمد، قال: حدّثنا بهز وعفان ، قالا: ثنا حماد بن سلمة قال ثني عقيل بن أبي طلحة، عن مسلم بن الهيصم، عن الأشعث بن قيس أنه، قال: أتيت رسول الله صلَّ الله عليه وسلم في وفد كندة، قال : فقلت يا رسول الله: إنّا نزعمُ أنّكم منّا.
قال: فقال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: « نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفوا أمّنا ولا ننتفي من أبينا ».
قال: فقال الأشعث بن قيس: فوالله لا أسمع أحداً نفى قريشاً من النضر بن كنانة إلا جلدته الحد. وهكذا رواه ابن ماجه.
وذلك لأن أم قريش من كندة، قال بن كثير في البداية والنهاية : قال بن هشام: النضر هو قريش، فمن كان من ولده فهو قرشي، ومن لم يكن من ولده فليس بقرشي.
ومعنى قول رسول الله صلَّ الله عليه وسلم : لا نقفوا أمّنا: أي لا ننتسب لأمّنا.
ختاماً، يسمح لنا هذا الموقف من خلال هذا البحث التاريخي المشرِّف، ويسمح لنا جنابك المكرّم، بهذين البيتان:
بحـثٍ لاديـب عنـزة عـن ألــف مبـحـث *** حـنــا عــنــزة بــــن أســــد بــــن ربـيـعــة
مثبت في مسند أحمد حديث الأشعث *** مــــا نـنـتـفـي مــــن آبــانــا والا نـبـيـعـه
الفخـور بـك
محمد بن دوهان