عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-2015, 10:23 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شاعر
إحصائية العضو







فهد المسيكي غير متواجد حالياً


افتراضي محاكمة صاحب الساطور ...

تفاعل الكثير مع مقطع صاحب الساطوره الذي تهجم على صاحب سيارة داخل سيارته ، ويبدو ان معه زملاء ترصدوا معه ضد صاحب السياره الاعزل ، ولكن ردات الفعل اتت بشكل خاطئ ويجب وضع النقاط على الحروف وتحرير المسأله ،

اولا : من ناحية اخلاقيه :
1.ليس من الرجوله مهاجمة رجل اعزل والترصد له بمجموعة وايقافه بالقوه ثم الهجوم عليه وهو لايملك شيء ، فصاحب الساطور معه سيارات اخرى كما يبدو ، وطريقة وقفوفها تدل على ذلك ، اضافة الى انه جبان ، يهجم على رجل اعزل ومع ذلك لمن شاهد المقطع نرى خوفه وتردده وهو يملك ساطور والرجل الاخر في مقعد سيارته ومع ذلك دفعه وخرج من السيارة وضرباته اغلبها بالسياره واتت على استحياء والكثير يعتقد انه اصاب الرجل الاخر او قتله وهو ليس كذلك ، خرج الرجل وتعارك معه ثم انقطع المقطع .

2.صاحب السيارة الذي صور المقطع كيف سمحت له شيمته العربيه ومروءته ان يترك الرجل يهاجم وهو يصور غير آبه بما يحدث له ، ثم الفرار مسرعاً ، البعض من السذاجه يشكر صاحب المقطع ويقول لولاه لما رأينا مافعل صاحب الساطور ، وهذا من الغباء حيث ان تصويره الان اصبح امر مفروغ منه بعد مشاهدتنا لما حدث ، لو انه بدل التصوير نزل واصلح بينهم او على الاقل حجز بينهم ، اما معرفتنا بما حدث او عدمه هو امر اخر .

ثانيا : من ناحية موضوع الديات :
خرج العديد ليندد بفعل صاحب الساطور والمشكله انهم يعممون ذلك على جميع حالات القتل ، ويقولون قصوه احسن ، وخله يموت ، والله مااقط له ، ومن العبارات هذي وعندما نأتي للتحليل يجب النظر لـ:

1. نسأل الله ان يعافينا وان لايجعلنا نؤذي مسلماً ، ولكن وقوع الحوادث هو امر لابد منه على مر التاريخ وحالات القتل تحدث الاسلام عنها وفصلها لذلك التعميم بان كل قاتل يجب ان يقتل وانه مشابه لما فعل صاحب الساطور هو امر فيه تحيز وظلم ، فليس كل قاتل ظالم ، قد يتقل المرء دفاعا عن شرفه وعن نفسه وعن نفسه ودون حقه ، وقد يقتل دفاعا عن نفسه من طاغيه ابتلاه بهذا الأمر ، الا ان المشكله تكمن في الشهود وحكم المحاكم لا اعلم مدى مراعاته لمثل هذه الامور لانها امور حساسه وهناك قد يكون سياسه متبعه لمثل هذه الامور ، فلا يعلم الدفاع عن النفس من شبه العمد من العمد ، فالشخص قد يأتي لدراك ويبتليك وتقتله في بيتك دفاعا عن نفسك نسأل الله السلامه .

2. القتل ظلما وطغيانا وهو ماعممه اصحاب هاشتاق محاكمه الساطور على جميع الحالات ، وهذا موجود ، يقتل الشخص ظلما وطغيانا ثم تدخل الواسطات والوجاهات لعتق رقبته وهو معتدي بغير سبب بل ظلما وعدوانا ، وهو امر موجود لكن التعميم الذي يذكره هؤلاء بان جميع الحالات كذلك لايجوز ،

3 . قد يقتل الشخص وهو لايقصد ذلك بسبب حادث او ضربه وان كان يريد اذيته الا انه لم يقصد قتله فيقتله ، هذا ايضا موجود .

ثالثا : مسأله والله مااقط له :
خرج اصحاب مقاطع وناس في هاشتاقات ، يذكرون مثل هذه العبارات ، ويجب اخذ المسأله وتحليلها على ابعاد ثقافيه وعادات :


تعميم هؤلاء والقول بكلمة (والله ماقط ) اعتراضا وامتعاضاً على القتل العمد وجعله بأنه مرجله وعادات قبائل او ان كل قاتل معتدي هو خلل في التفكير وتحايل على الواقع ، لان ليس كل قاتل كذلك ، ولكن عند النظر للمسأله من منظور المال ، هو يقول كذلك لانه ماهو قاط بليا ، سواء كان قتل عمد او كان القاتل مظلوماً ، لأنه يستصعب الامر في عقله وعرفه ، اما التحايل بالقول والله مااقط لانه ينكر على القاتل قتله هو امر غير صحيح وان كان صحيح لايجوز له التعميم بقول والله مااقط ، ولكن من خلال ما رأيت ان هذه ثقافه وعرف ، البعض لايستوعب عقله ان القبيله الفلانيه دفعت ديه بالملايين لفك واعتاق رقبة ابنها ، ومع ذلك لايرون الجانب الجيد من الاجر والمثوبه لاعتاق الرقبه ، ولم يذكروه اساساً حتى لو كان القاتل متعمد فاعتاق الرقبه امر ليس بالسهل والديه امر شرعه الاسلام ، لكن القضية عند هؤلاء بالمال نفسه ليست في اعتاق الرقبه ولا بماهية القتل ، اذا كان البعض لايساعد اخوه او الاب يوصي ابناءه ويقول لابناءه لاتقطون له ، خلوه يصير رجل وهو في امس الحاجه للمال ، فكيف بالبعيد من الناس دونهم ،لذلك البعض يعبد المال عبادة ، وريال واحد مايطلع الا بشق الانفس ، فلا يتحمل امثال هؤلاء ان واحد قط ، ولو قيل له فلان تسلف كذا من المال لكي يشارك في قطة او فلان تسلف مال ليسلف فلان
دون ان يعلم الاول ان الثاني تسلف له ، فلو قيل له مثل هذا الامر ربما تصيبه جلطه ويموت بمطبه ،ولو قلت له نريد ان نبني مسجد او نتصدق يزرى عليك ـ لأنه يرى ان هذا ضياع للمال ولاعنده البعد الديني ولا غيره فكيف يتوقع من امثال هؤلاء غير ذلك .
وقد يقول لو عندي هذا المال لفعلت وتصدقت احسن من اقط لهذا الشخص ، وهو ربما عنده هذا المقدار من المال ، ولم يفعل شيء ، انما تحايل بالكلام لان القضيه عنده مقارنات من اجل المال ، ليس من اجل فعل الخير الذي يماري به ولايفعله

رابعا : المتاجره بالديات :
هناك من يسعى بالديات من المشائخ سواء الدين او القبائل ، ويكون لهم نصيب من المال بأن لك كذا ، هذا من الامور الموجوده والتي تنافي كمال الرجوله ، لانها غير مستحبه ومن اراد فعل الخير فليفعل دون طلب مال ، ولك الاجر والمثوبه ، ونسمع عن امور يشيب منها الرأس لذلك هذا مااردنا تبيانه والله اعلم .










التوقيع

.
.

يوم الشريفيه انتخت
حنـــا نلبـــي للنــــدا
.
ماهمنــا غـــاد البخت
يمشي بدربه مـاقـــدا
.
حنا يـدينـا ليـا صخـت
مــدّاتــهــا بليا مــــدا
.

فهد العنزي

رد مع اقتباس