بارك الله فيك يا أخ فهد وكل ما جرى في العصر الماضي هو تاريخ سواء حسن أو سيء ولكن لكل وقت ظروف ففي العصر الماضي القبائل غير محكومه وحصل سلبيات منها ما يتعارض مع العقيدة ومنها ما يتعارض مع الرحمة الأنسانية وهي كما تعرف شريعة الغاب القوي ياكل الضعيف وفي هذا العصر أنتهت الأفعال وبقيت الأقوال وأذكر عندما كان السكن في صنادق واجتمعت عدد من بطون القبيلة فتشاوروا رجال ليبنون بيت شعر ويفرشونه ويحطون به قهوجي ويخصصونه مجلس لكبار السّن يجتمعون به ويستأنسون فقلت من باب المزاح إذا بنيتم البيت حطوّا مع القهوجي رجل يحجز بين المتخاصمين إذا حصل هوشه فبني البيت ووضع القهوجي وحصل الأجتماع وبعد يومين سأل رجل عن رجل من هذا الرجل فقالوا هذا فلان بن فلان فقال الرجل ( والله وخيبة البو تخبر يوم أرد عليك هكالسنة وتطردني عن الماء ) ففرد الرجل ( خيبة البو منك أنت وردت عليه وليس عندي ماء يكفيني ) فقاموا على بعضهم وحجزوهم الحضور ثم هدم البيت وتفرقوا
ونحن لو ذكرنا الخبر أو القصيدة حسب حدوثها لقاموا علينا ولكن لو ذكرها شخص أجنبي فأنه ما يجد من يعارضه وقد جرّبت حيث أن الرجل الذي يحمل الحقد على محدثك ويحرّض الجهلاء من القبيلة بالكذب كانوا شعراء يسبون أقرب قريب له وقد دافعت عنه وقيل أنه اشتكى على شعراء عنزة ولم يشتكي على الشعراء الآخرين الذي سبوا القبيلة وسبوه وهذا الرجل سمع الكثير من الذين سبوا عنزة ولم يحرّك ساكن وشرّه على الأقرباء لأن الحسد أكل قلبه المليء بالخبث لذلك فأنني عندما اختصر بعض القصائد لكي لا أفتح مجال للمغرضين مثل هذا الرجل