عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-2015, 06:49 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عضو جديد
إحصائية العضو







خيال الرحا بن قاسط غير متواجد حالياً


افتراضي احسنت يابو مشعل .

احسنت يابو مشعل ، بالنسبة للفهارس الفنية لكتبك لا أخفيك انني استفدت منها كثيرأ ،بل هي مرجعي دائمأ ،عندما اربط الحاضر بالماضي ، وبالنسبة لتعدد الاسماء المتشابهة بين فصائل وفخوذ قبائل عنزة هذا يعني سكناهم في القرى والحواظر سنينا عددا ، على اختلاف قبائلهم ،وعندما اخرجتهم الفتن كما اخبرهم المصطفى وقال : سوف (سوف تأتيكم الفتن وتخرجكم الى منابت الشيح والقيصوم مسقط رؤس أجدادكم ) فلما حصل ذلك فكل عائلة وبطن وفخذ عاد الى عنصره فتشابهت الاسماء نسبة الى القرية التي كانوا بها فعرفوا بذلك الاسم بين باديتهم .اما بالنسبة لقصة مهلهل فما ذكرته انت عن قصة مقتله من قبل مواليه ، فهذه الرواية الشعبية كسيرة الزير سالم وتغريبة بني هلال . والقصة الصحيحة لمقتل الزير هي كما تنقلها كتب الادب الموثقة .يقول ابي الفرج الاصفهاني ، عندما ذكر سيرة المرقش الاكبر القيسي البكري الذي قتلوه مواليه ، يقول عن عمرو بن مالك أيضاً من فرسان بكر ، وهو الذي أسر مهلهلاً ، التقيا في خيلين من غير مزاحفة في بعض الغارات بين بكر وتغلب .في موضع يقال له نقا الرمل ،فانهزمت خيل مهلهل وأدركه عمرو بن مالك فأسره فانطلق به الى قومه ،وهم في نواحي هجر، فأحسن إساره . ومر عليه تاجر يبيع الخمر قدم بها من هجر، وكان صديقاً لمهلهل ، يشتري منه الخمر ، فأهدى إليه وهو أسيرٌ جرة من خمر ، فاجتمع اليه بنو مالك فنحروا عنده بكراً وشربوا عند مهلهل في بيته ،وقد افرد له عمراً بيتاً يكون فيه . فلما أخذ فيهم الشراب تغنى مهلهل فيما كان يقوله من الشعر وينوح به على كليب ،فسمع ذلك عمرو بن مالك فقال : إنه لريان ، والله لا يشرب ماء حتى يرد ربيب يعني جملاً كان لعمرو بن مالك ،وكان يتناول الدهاس من أجواف هجر فيرعى غباً بعد عشر في حمَارة القيظ فطلب ركبان بني مالك ربيباً وهم حراص على ألا يقتل مهلهل ، فلم يقدروا على البعير حتى مات مهلهل عطشاً .
واما قصة الموالي وقتلهم مهلهل فليست صحيحة فإليك تلك القصة موثقة بشعر المرقش الاكبر وهو المعني بقصة الموالي الذين قتلوه .هو المرقش الاكبر واسمه عوف بن سعد بن مالك بن ضبيعة القيسي قيس بن ثعلبة .عندما علم بزواج ابنة عمه التي كان مغرم بها بشخص من مراد باليمن ،اخذ مرقش وليدة له ولها زوج من غفيلة كان عسيف له ،واخذهم معه على رواحله الى نجران لكي يرى بنت عمه , ومرض في الطريق وسئم منه العسيف الغفلي ،فقال الغفلي للوليدة زوجته اتركيه والا مضيت بدونك فقعدت تبكي الوليدة ، وسمع المرقش ما دار بينهما ، وكان المرقش يكتب ، وكان ابوه دفعه واخاه حرملة الى رجل من الحيرة نصراني فعلمهما الخط .
فلما سمع مرقش قول الوليدة كتب مرقش على مؤخرة الرحل ،هذه الابيات :
يا صاحبي تلبثا لا تعجــــــــــلا*****ان الرواح رهين ان لا تفعـــــــلا
فلعلى لبثكما يفرط ــــــــــسيئاً*****او يسبق الاسراع ســــــيباً مقبلا
يا راكباً إمـــــا عرضت فبلغنا*****أنس بن سعد ان لقيت وحرمــــلا
لله دركمــــــــا ودر أبيكمــــــا*****إن أفلت العبدان حتـــــــــــى يقتلا
من مبلغ الاقوام ان مرقشــاً*****أضحى على الأصحاب عبئاً مثقلا
وكأنما ترد السباع على شلوه*****إذ غاب جمع بنـي ضبيعة منهلا
فرجع الغفلي وزوجته الى اهلهما فقالا : مات ىالمرقش ، ونظر حرملة الى الرحل يقلبه فوجد الكتابة فقتل الزوجين .
واما قولك انني مبعوث من قبل احد اعدائك فحاش لله ان اكون احد الجاهلين الظالمين لنفسي اولاً ولك ثانياً . وتأبى علي نفسي تكرماً ان أفعل ذلك ، ويردني ديني ومعدني ، ومن له ادنا ثارة من علم ليعلم من اطروحاتي ومناقشاتي انني رجل مستقل فكرياً واكتب ما اعتقدة عند الله حقاً ادين ربي به ،ولو وقف التاريخ عند احد من الناس لما وصل الينا ، ولا يزال المؤرخين يختصرون المطولات التاريخية ويذيلون عليها ويستدركون على اصحابها ولا يعيب ذلك في الطرفين ، بل هو عين العلم ذاته ، ونحن لسنا شذاذاً عن هذه القاعدة . تحياتي الحارة لإستاذي الموقر ابو مشعل







رد مع اقتباس