عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-2012, 03:51 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المراقب العام
إحصائية العضو







الحسام العنزي غير متواجد حالياً


افتراضي ذياب بن ضبيان الأركع الدهمشي

بسم الله الرحمن الرحيم

حدثني فضيلة الشيخ زايد بن عبيد بن عايش الشملاني العنزي ، حفظه الله ، قال : ذياب بن ضبيان بن محمد الأركع من الركعان من الدهامشة ، دخل الشماسية عام 1315هــ ، وكان رجلاً شجاعاً وفارساً مقداماً ، وكان رجلاً مهيباً ، جاء وسأل عن محمد الخطيب ، فتمت الدلالة عليه فنزل وبنى خيمته عنده . قال : خيمتنا عند بني عمنا .
قيل إنه جاء مرة من بريدة قاصداً الشماسية ، وليس معه إلا بندقيته ، وفي طريقه صادف رجلين يحمل كل واحد منهما فوق رأسه فسيلة ( نخلة صغيرة ) فأراد أن يصاحبهما إلى الشماسية ، فخافا منه ، وأرادا التملص من مصاحبته ، ولكنه لازمهما ، وسار معهما ، فلما غربت الشمس ، وضعا رحالهما ، وكان العشاء عبارة عن تمر وماء ، فدعيا ذياب ، فقال : يكفيني الماء ، فناموا ، فلما أصبحوا وبعد صلاة الفجر ، رأوا خمس ركائب من قطاع الطرق تتجه إليهم ، ونادى قائد الركائب : وطو الثياب ، يعني اخلعو ثيابكم ، لأنهم يعلمون أن الفقر والجوع منتشر وليس هناك مايتوقعون سرقته ، فخرج إليهم ذياب وبدأ يلعب بالبندقية ، يقذفها بالهواء ثم يمسكها بطريقة بهلوانية ، وقال لهم : يا أهل الجيش دونكم مابه إلا ذياب الأركع واخوياه . وحذرهم من التقدم أكثر من ذلك ، ولكنهم تقدموا فصوب بندقيته على جمل القائد فقتل الجمل ، فسقط صاحبه وهرب لأقرب جمل آخر فركب مع صاحبه ، وقدم صاحباه الشكر له على شجاعته ، ثم قال ذياب ( الخيرة خفية ) فراحت مثلاً في الشماسية .
والآن حفيد ذياب اسمه ذياب ، عمدة الشماسية ، وأحد شعرائها .
وكان ذياب الفارس شاعراً يتميز شعره بالرقه والتدفق العاطفي ، ومن شعره :-

يامرحباً باللي نطحـــــني مســـــيان *** أهلا هلاً باللي نطحـــــــني وراحي
حزّة غروب الشمـــس ياحسين لاقان***يـــــــوم كل لافي (ن) للمــــــراحي
ماشفت مسلوب الحشـا يا بن قيعان *** يامسندي ماشفت ســهل الصباحي
ياغصـــن (بان) ناعم بين جـــدران *** تذرف عليه اغـــروبها من قراحي
مقر أهلــها بين طعــــــس اوجيلان *** جنوبي الروضة شـــمال المـلاحي




المصدر: منتديات أسرة الخطيب - أقلام لا تتوقف عن الابداع






رد مع اقتباس