الأخوة الكرام :
سوف تكون الحاجة ماسة للحمض النووي عندما يختلف في نسب قبيلة أو الأنتساب لجد بطريقة قسرية كما حدث عند عنزة حيث أن هذه القبيلة من أعلا قبائل ربيعة نسب وقد اتفقت جميع المصادر على سلسلة نسب هذه القبيلة من عنزة بن أسد بن ربيعة ونظراً لقدم فرع هذه القبيلة فأنها كغيرها من قبائل العرب انتشر منها الكثير في بلاد العرب وبقي من فروعها المعروفة ثلاثة أسماء عنزية مشهورة وهم ضنا بشر وضنا مسلم وبني هزّان أما بني هزّان فأن النسابة والمؤرخين أثبتوا أن جدهم وائل بن هزان وبذلك فهم وائليون عنزيون صفوة مائة بالمائة
أما بشر ومسلم فأنهم اشتهروا أنهم عنزة واشتهروا أنهم أولاد وائل وجميع من ذكر مشاهير وأعلام عنزة من الشعراء والنبلاء والأدباء ورواة الحديث والصحابة والتابعين ذكر العنزي ولم ينسب أحد لبكر أو للهازم وكذلك في أنساب قبائل عنزة القديمة لم ينسب بطن من عنزة لغير نسبه حتى بدأت في الطبعة الأولى من كتابي حيث كنت أجهل التاريخ القديم ولم أطلع على مصارد قديمة فقد خلطت عنزة مع بكر وتغلب وعبكت هذه القبائل ووضعت عزوتها جميعاً وائل بن قاسط وعندما وجدت الحقيقة عدلت الأخطاء ومشيت على الصح ولكن هناك من تجوّد بأخطائي وقطع عليهن صك وبدأ يثبت أن الخطأ صواب والصواب خطأ وهنا نتوقف عند أكبر خطأ وهو وضع بكر وتغلب من عنزة ومسح نسب عنزة وجعلها هي بكر وتغلب وأنتحال وائل بن قاسط بعينه هو وائل عنزة وتفخيم وائل بن قاسط وتحقير كل جد غيره وكل هذه الكتابات حدثت في عصرنا الحاضر ولا يوجد نص عند أي نسّابة ينسب عنزة لبكر وتغلب والعكس كما لا يوجد نص ينسب عنزة لوائل بن قاسط ولكي ينتهي هذا الأشكال المصطنع نتلهف إلى الحمض النووي وهو قادم لأن تزوير نسب قبيلة ونقل نسبها والتشكيك به ليس بالأمر السهل