التخليط في الأنساب معروف عند المؤرخين ومن امثلة ذلك ماجاء عند ابن اياس في كتاب (بدائع الزهور في وقائع الدهور) قال في حوادث سنة 912 ـ ما نصه :
(وفي ذي القعدة وردت الأخبار أن العسكر المتوجه إلى يحيـى بن سبع قد انتصر عليه نصرة ثانية. وكان من ملخص أخبار هذه النصرة أن العسكر لما تواقع مع يحيـى بن سبع وانكسر أولاً توجه إلى طائفة من العربان يقال لهم عنزة وهم من بني لام. فالتجأ إليهم. واستمر مقيماً في مكان بالقرب من ينبع)
لأح خالد العياشي بالنسبة للقول ( طائفة من العربان يقال لهم عنزة وهم من بني لام ) فهذا معروف أنه غلط قد يكون من ناقل العبارة ولعله يريد أن يقول ( وهم مع بني لام ) لأن حرف الجر من ومع يخلف المعنا ومعروف أن بني لام كانوا من أهل نجد وكذلك عنزة ولكن لا يوجد في بني لام عشيرة أو فخذ أو قبيلة تسمى عنزة كما أنه لا يوجد في عصر الإسلام قبيلة تسمى عنزة ألا عنزة قبيلتنا بحيث أن قبائل بني لام الرئيسية هم : الفضول والكثير والمغيرة وهناك قبيلة من الفضول برزت يقال لهم ( الغزي ) وهم في العراق غير أسرة الغزي أهل الزلفي الذين من الدواسر وكل متأمل يعرف أن قوله عنزة من بني لام خطأ أما مطبعي أو وهم من الكاتب حسب حدود معرفته علماً أن بني لام لم يدخل أحد منهم مع عنزة ولم يدخل من عنزة أحد مع بني لام أطلاقاً