[ تأثير البيئة البحرية على الشعراء العوازم ]

اثرت البيئة البحرية على شعراء قبيلة العوازم تأثيراَ واضحاَ تجلى بشكل مميز فى قصائدهم واشعارهم التى امتزجت مفرداتها ومعانيها بحياتهم المرتبطة بالبحر وذلك بحم سكناهم منذ القدم بالقرب منه والعمل على شواطئه وفى اعماقه حيث اورد عدد من شعراء قبيلة العوازم بعضاَ من التعابير والتشبيهات الرائعة من خلال ابيات شعرية جميلة مصورين تجاربهم ومعاناتهم مع البحر والذى يُعد مصدر الهام كبير وقد استنبطوا منه الأفكار والصور التى ساهمت فى نظم قصائدهم الشعرية والتى تُعد جزءاَ قيماَ من التراث الشعبي الكويتي الأصيل وقد تمثلت هذه المعانى الشعرية بشكل واضح فى مختلف الوان القصائد الوطنية والإجتماعية والغزلية التى تناولوها بخلاف القصائد التى قيلت بمناسبات خاصة تتعلق بشكل مباشر بالبحر كالغوص على اللؤلؤ أو صيد الأسماك بواسطة المصائد أو الشباك أو الحداق فنجد على سبيل المثال الشاعر سالم بن تويم يصور البحر فى إحدى قصائده الوطنية بشكل رائع فى قوله : بديت بذكر من ينجي محمد من لهيب النار- عظيم جل شانه يعلم السية والإحساني- جعل حص البحر فى قدرته يلقح به المحاَر- وينقذ من ترجىَ رحمته بالهير غرقاني" كما نرى أيضاَ تأثير البيئة البحرية على الشاعر بن تويم عندما دخل بيته بينما كان اولاده مسافرين خارج الكويت فأحس بالوحدة فقال : أنا ليا شفت الصغير جبالي- كني بذاك الدور دور بن ياقوت" ويصور لنا فرحته بلقاء ابنه الصغير بفرحة المرحوم عمر بن ياقوت عندما وُجدت دانته والتى تُعد من أشهر الدانات فى تاريخ الغوص فى الكويت"

ويقول كذلك فى وصف الرجال الطيبة وصبرها : صبره لجور التعب بالهير وان صاروا على الطاش- يخاف من زلةِ فيها العرب يستنقدونه" أما الشاعر الكبير فهد بن جافور العازمي فيتحفنا بتصوير جميل عندما يبتسم خِله بقوله : وليا تبسم يحز القلب شدوني- سمرت انا مثل بوم خان سكانه- فى غبةِ لامجاديف ولالوني- قطوا له الباوره والحبل ماعانه- خلوه يطفح بوسط الموج هااللوني- النوخذة والدليلة مالهم خانه" كما يشبه لنا الشاعر بن جافور فى هذا البيت معاناته فى لقاء خِله بوصف جميل مستوحى مما عايشه البحَار أثناء ركوبه للغوص على اللؤلؤ : انا يوم أحلي فى نحرها قلايدها- حصابِ يباع عند شملان وهلالي- يادانة الغواص يابخت صايدها- حضر عندها الطواش وارخص لها المالي" ويقول مخاطباَ المرحوم نمى ابن محمد الغربة : اليوم لطيف الروح يانمى شفناه- ولقيت عنده واحدِ حال دونه- اللي كما اللولو تليعج ثناياه- كن الرماح الواردة فى عيونه" وقد عانى بن جافور معاناة كبيرة وقال فى ذلك قصائد معبرة ومنها هذه الصيدة المشهورة التى قالها عندما كان مع النوخذة مفرح الأصفر : أمس هلت اعباري من محاجر إعيوني - خايفٍ من محاتا الذم والنفس حيّة - خايفٍ من حكايا الناس ما يرحموني - واللّه المطّلع علام ما كان فيّه - هيه يالربع رنّوا كلكم واسمعوني - جعل من سمعني يسمع شفاعة نبيّه - يا نويتوا بجر اخرابكم إنشدوني - واسمعوا قيل ابن جافور ياهل البغيّه - راقدٍ في منامي هاجعاتٍ إشطوني - لين جاني لطيف الروح صافي الثنيّه - قال وش هالمغيبه يا مضنّة إعيوني - قلت للغوص جعل الكل يرجع بغيّه - جعل يرجع بنا منشي سحاب المزوني - جعل كلٍ يجي من عقب الارماس حيّه - ذاهبين الحمايل بالخشب ولعوني - لينهم وهقوني فى البحر هالسوية - لا جناحٍ يطير ولا طروشٍ يجوني - ولا برورٍ قريّبه والسباحة رديّه - أشهد انه عدو اللي بصوبه هدوني - آه يا قيضةٍ راحت فوات عليّه - مسكني كل عام وشوف نجل العيوني - لين غابوا عن الخفرات جلّي رعيّه - كان قزرت هالطرشة تراني اظنوني - بس يا نوخذاي أبعد عن البر فيّه - كان جينا زبار البر عنه احفضوني - عقب زرق الغبيب تصير نفس رديه - يوم أبَرق وأفكر في عوالي امتوني- مسلب جلدها من مرة الغوص فيّه - طابت النفس أنا يا نواخذه حولوني - حضّب النفس من شوف الزباره غنيّه - يا وصلت الزباره صرتي ناوشوني - شايم شومة الضلع الحمر عن طميّه - خالق النفس حيّ دايم ما يخوني - معتني في قليل المال وأهل الشويّه - في وسيع الفياحي ما تجيني اشطوني - وفي المكان الكسيف تضيق نفسي عليّه - يوم تمت ذكرت الله بتلى لحوني - هللوا كلكم والكل يذكر نبيّه - ذاكره بأوله وأتلاه منشي المزوني - خالق النفس علام الأمور الخفيّة" وقد توفي بن جافور بتاريخ 15/12/1975م عن عمر ناهز المئة وسبع سنوات وقد جٌمعت قصائده بعد وفاته فى مؤلفين هما ( صدى الماضي " وديوان الشاعر فهد بن جافور)

ويصف الشاعر فالح بن عايض الحبيني العازمي وجده لخله بوصف جميل كقوله : وجدي عليها وجد من خزنة له – فى وسط شوعي لحَم له بقصاَر – جاسه بغفله وانقص البيص كله – راحت شلامينه مع الموج عِبار" ونرى فى احدى اشهر قصائد الحرايب بين القبائل العربية فى الزمان الماضي الشاعر المبدع بداح بن غانم بن مديعيج العازمي الملقب بحليوان يطلب من الأمير مبارك الملعبي أحد زعماء قبيلة العوازم المعروفين ان يستعين بالله فى قتاله ضد أعدائه : قم اطلب الله يالشجاع ابن مانع- فى طلبتِ جعل الولي يستجيبها- إنه يعاونا على مانوانا- يامظهر الغواص من غبيبها" ويقول الشاعر المرحوم حوشان بن عبود بن سويلم العازمي فى وصف خله فى هذه الأبيات الجميلة : والله اني فلا حليت صفة سنونه – كود نظم القماش بمحملِ حملني- عند شملان فى وقتِ مضى يذكرونه- وكل حصبات راس مثمنه له تعني" ويقول أيضاَ : ياوجودي عليها وجد من حال دونه- صافي الموج والخشبان عنه ابعدني- طاح وسط البحر والناس مايسمعونه- صار عالي وموج الريح يزفرموني- لو توجه له الخشبان مايدركونه- جملته شينه منها القلب اجفلني" أما الشاعر الكبير عايش مرزوق الجويسري رحمه الله فيقول فى احدى قصائده الوطنية : ياباسط قاعِ بها الرزق مفتوح- الماء وخيرات لخلقك كثيرات" اما الشاعر الكبير براك بن مبارك القعمر فقال قصيدة طويلة ورائعة عندما تم حبسه فى سجن الأمير المرحوم عبداللة بن جلوي بسبب قيام أخيه ناصر بقتل أحد رجال القبائل المجاورة لهم بسبب ثأر قديم بينهما وأُسر الشاعر براك بدلاَ عن اخيه فأرسل هذه القصيدة الى أمراء ومشائخ قبيلة العوازم يطلب الفزعة والنجدة منهم : اَلاد غياض تكفون يارفاقتي- الموجة العودة ضربني زوًرها"

هذا تفصيل ماجاء عن قبيلة العوازم



1- السلطان سليمان بن الحسن بن ابى الحفا ظ الحجوري هو من ملوك اليمن الحجوريين عام 503هـ له قصيدة ورد فيهاَ ذكراَ لمُسمىَ العوازم وذلك عندما نشب بينه وبين أخيه الخطاب صاحب العقيدة الإسماعيلية خلافاَ على الحكم جاءت فى كتاب تاريخ اليمن "المفيد فى تاريخ صنعاء وزبيد" لنجم الدين عمارة على اليمني وهو من أعيان القرن السادس الهجري قال فيها سليمان: ياضاحك البرق فى باكِ من السحب- تالله جد ساكن الروحاء والحدب- وصبُ منهمرُ الشؤبوب أرض بني- شمَى انهم من انجد العرب- والواشجين والانجاد خالصةُ- من العوازم أعواني على النُوب- عشائري وبني عمي ومن جمعت- أعراقنا ودمائنا لحمة النسب" ولانعلم حقيقةَ المقصود هنا بالعوازم هم عوازم أهل نجد المشهورين أم انهم من قبائل اليمن؟ ولكن مما لاشك فيه أن قبيلة العوازم من القبائل العربية الصميمة فقد جاء فى بعض الأنساب أن العوازم هم من ذرية" عازم بن هند بن هلال بن نفيل بن ربيعة بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ويقال لهم أبناء عطاء فعطاء هو ابن ربيعة بن عبداللة بن عبيد بن كلاب بن ربيعة بن عامر الى اَخر النسب"
2- هو الشيخ مساعد بن عبداللة بن مسيعيد بن احمد البريكي العازمي 1845م 1943م يعتبر أول طبيب مهني على مستوى العالم العربي يمارس مهنة الطب عملياَ تخرج من جامعة الأزهر فى عام 1881م حيث درس فيها علم الفقه والنحو والعروض وتخصص فى التلقيح ضد مرض الجدري وكان الشيخ قد غادر الكويت عام 1874م وأمضى فى مصر سبع سنوات عاد بعدها الى الكويت عام 1882م ليمارس هذه المهنة الإنسانية التى أنقذت الاَلاف ضد هذا المرض الفتاك وكان له الفضل فى تلقيح أبناء منطقة الخليج العربي كالإحساء والبحرين واليمن ورأس الخيمة وغيرها خصوصاَ فى تلك السنة التي اجتاح بها هذا المرض المنطقة عام 1932م إلا أن الشيخ مساعد قد غادر الكويت مطلع القرن العشرين لأسباب مجهولة وأستقر فى البحرين حيث توفي هناك عام 1943م عن عمر ناهز الثامنة والتسعون عاماَ ولاتزال ذريته موجودة فى البحرين الى اليوم الجدير بالذكر أن الشيخ المؤرخ ابراهيم بن عيسى صاحب كتاب عقد الدرر قد تتلمذ على يد الشيخ مساعد العازمي حيث ذكرذلك فى مخطوطته بقوله : ابتدانا القراءة علي شيخنا شيخ العالم العلامة الفاضل محمد بن سعيد الكويتي حفظه الله تعالي سنه 1302هـ كاتبها ابراهيم بن صالح بن عيسي ساكن بلد اشيقر لطف الله به" ويلاحظ أن المؤرخ ابن عيسى قد ذكر إسم شيخه الذى تتلمذ على يديه بمحمد بن سعيد الكويتي وهذه بسبب طرفة حصلت للشيخ مساعد العازمي أثناء دراسته فى الأزهر اَنذاك حيث تم تغيير إسمه بعدها من قبل مشائخه الأزهريين كون إسم مساعد يعني شيئاَ مضحكاَ وغير محبب للنفس عند المصريين"
3- البوم"من أكبر المراكب الشراعية حجماَ ويستخدم عادةَ فى نقل المياه من شط العرب وتحميل البضائع كالتمور والأخشاب ونحوها والكبير منها يستخدم لمهنة الغوص والسفر الطويل الى الاماكن البعيدة وهو حاد المقدمة وذلك لسرعة قطع المحيط الى الهند"
4- الشوعي" من انواع المراكب الخشبية متعددة الاحجام ويمتاز بحدة مقدمته والصغير منها يستعمل للصيد قرب السواحل أما متوسط الحجم فهو مخصص للغوص فى حدود بحر الخليج"
5- البلم" من انواع المراكب الصغيرة ويكون مدبب الطرفين من الخلف والأمام وهو مخصص لصيد الأسماك فى الأماكن القريبة وهما نوعان البلم المسمى بالنصاري والثاني المسمى بالفودري والأخير أصغر حجماَ من الأول"
6- القطاعة" هي مراكب مخصصة للنقل التجاري الداخلي ضمن حدود موانيء دول الخليج فقط أما كلمة كَد الحظور فالكَدْ تعنى العمل الدؤوب ويقال فلان كادود أي يكد ويعمل بهمة ونشاط أما معنى الحظور فهي عبارة عن شِباك من حديد شبك قوي تُنصب على أعواد عصي البردي الغليظ الطويل وتكون على شكل ممر طويل لدخول الأسماك ومن ثَم يكون نهاية هذا الممر عبارة عن محيط دائري مغلق بفتحة ضيقة يُسمى السر وهو مكان تجمع الأسماك حين حصول حالة الجزر وانحسار الماء الى الركبتين ليتسنى بعد ذلك جمع الأسماك بسهولة بواسطة شبكة يدوية تسمى الجزَه ويكون نصب هذه الحظور بقياس دقيق ومسافات يعرفها ذوي الخبرة فى شؤن هذه المهنة"
7- البراوي" مفردها بروه وهي شهادة براءة ذمة من أي التزامات ماليه أوغيرها تعطى عادةَ للبحرية والغواصين الذين يعملون عند النوخذه أي ملك السفينة وذلك عند انتهائهم من العمل لديه أو فى حالة العمل عند غيره وقد اندثر تداول هذه الكلمة اليوم"
8- الطفحة" هي سنة عمَ فيها الخير الوفير والرخاء الإقتصادي الكويت والمنطقة عام 1912م وكلمة الطفحة تعني طفح الشىء من مكانه وزاد كالقول طفح الماء من الإناء"
9- الحصبات" مفردها حصبه وهى من أنواع اللاَليء تاتي من حيث الجودة والحجم والثمن بعد الدانه"
10- الهيرات" مفردها الهير أي موقع ومكان تواجد المحار واللؤلؤ فى البحر فالمحار الذي يوجد بداخله اللؤلؤ له أماكن خاصة ومحددة فى البحر لايعرفها إلا المختصين بشؤن البحر والملاحة وفى هذا تقول موضي العبيدي رحمها الله تتوجد على ابنها الذى مات شاباَ فى الغوص بعد معركة الصريف بعام وفيها تذكر الهير: يا بو سعَيدْ عزي لمن ضاعت إرياه- قلبه حزين ودمع عينه يهلي- يسهر توالي الليل والنوم ما جاه- في مرقده كنه بجْمرِ يملي- على حبيبِ سَمتْ الحال فرقاه- الَخيِْر اللي للقرايب يهلي- ليتك حضرته يوم قرْبت مناياه- ماجا يا مشكاي في القوع خلي- الله يسِوْد وجه يوسف وجزواه- ذا حق من خلا خويه يولي- يا ليتني بالهير دميتْ وياه- موج البحر فوقي وفرقه يزلي- ولا تقاسمت الغرابيل وياه - ِنصيْفةِ حقَه ونصيفِة لي- يوسف خطف بشراع أقفا وخلاه- وانا موصيته على جبرة لي- يا ليت يوسف يوم للغوص وداه- ِذكرْ دموعي ِقدْم بابه مِعلي- جتني هدومه عُقب عينه مطَواه- لا وفق الله ِمحْمِلِ جابهن لي- مدري درادير ازرق الموج وداه- ولا كلاه الحوت واكبر ِغلي- ليته ربيط كان تسْعُون بشراه- تسُعون للي هو للقرايب يهلي- ليته ورى سيلان والهند مرباه- وارجي يجيبه لي شراعِ مَعلي- والبندق اللي عندنا له مخباه- نقََالها عقب عينه جعله يولي- وصلاة ربي عْد ماحل طرياه- وعداد ماسار القلم بالسجلي" والبندق المخباه هنا تعني بها البنت التى خطبتها له بانتظارعودته من رحلة الغوص" أما يوسف فهو النوخذة يوسف الفرحان"
11- الجالبوت" هو نوع من انواع المراكب الشراعية متوسط الحجم يتسع عادةَ من عشرين الى خمسين راكب يستعمل عادةَ للغوص فى الأماكن القريبة وجالبوت كلمة إنجليزية تعني قارب النزهة"
12- السكة" هي شارع رئيسي في العاده يكون كبيرا نوعا ما ويكون متوسط عرضه خمسة امتار والسكه في العاده طويله ومتعرجة توصل بين فريج واَخر حيث يكون فيها العديد من البيوت وهي عباره عن الشوارع الرئيسيه في ايامنا هذه وتعُرف هذه السكيك بأسماء ساكنيها كسكة عنزة مثلاَ"
13- هذه الحادثة المذكورة ذكرها ابن بشر فى أحداث عام 1254 هـ 1838م"
14- الطواشة" مفردها طواش وتعني التاجر الذى يشتري اللؤلؤ من نواخذة الغوص أما داخل البحر أو أثناء انتهاء الموسم ورجوع النواخذة وأصحاب الخشب الى البلاد ويُسمون بالطواويش أي تجار اللؤلؤ ومن أشهر هؤلاء الطواويش شملان بن على بن رومي وحسين بن على بن رومي وهلال بن فجحان المطيري وابراهيم بن مضف وأحمد بن جبر الغانم وغيرهم الكثيرين"
15- النهمة" تعني الأغنية ومفردها نهَام أي المطرب الذى يصيح بالصوت بشكل فردي وتتبعه مجموعة الردادة بالتصفيق والضرب على الطيران والطبول وذلك للتسلية والأنس أو لإثارة الهمة والنشاط أحياناَ خصوصاَ إذا صعبت عليهم بعض الأمور واعترضتهم بعض المشاكل فى وسط البحر ومن أجمل الشيلات هي العرضة البحرية التى تكون عادةَ أثناء انتهاء موسم الغوص ومنها هذه الشيلة الجميلة لأحد الشعراء القدماء : دارنا شبه عذرا باول صباها- زاهية والمعاني كلها فيها- كم عدوِ تمناها ولاجاها- دونها لابتي بالسيف تحميها- كل شيخِ حكم جَدد زواياها- شيَد قصورها وعلاَ مبانيها- نطلب الله ولي العرش يرعاها- من عدوِ خبيثِ طامعِ فيها" وتبتدأ الشيلة عند اقترابهم من الشاطيء ورؤيتهم للمباني وتستمر حتى نزولهم اليابسة حيث يكون الناس بانتظارهم هناك لذبح الذبائح والتحمد لهم على سلامة الوصول فالغوص مهنة شاقة ومتعبة وتتطلب قوة وصبر وجلد وذلك لطول مدة الموسم الذي يستغرق من ثلاثة الى اربعة أشهر فى الصيف القائظ وفى الامثال يقال: وشلك بالبحر واهواله- وارزاق الله على السيف" وذلك تعبيراَ عن شدة مخاطر هذه المهنة وصعوبة تحملها"