رحم الله الشيخ تركي بن رشيد الهزاني رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته والهم أهله وذويه وقبيلته الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون
كان والده تركي رحمه الله رجل صلب لا تلين قناته ولا يخشى ألا الله وهو يقول الكلمة التي تجول بخاطرة من كلام الحق دون خوف أو وجل عند الحاكم والمحكوم وهذا يدل على الشجاعة والأقدام ولا غرابة فهو من أحفاد رشيد بن مسعود البدري الجلاسي الهزاني العنزي الذي له القصة المعروفة في التاريخ وقد قابلته رحمه الله وأعجبت بشخصيته الفذة وهو بالإضافة إلى صراحته المعهودة فأنه كريم مضياف
وهاهو أبنه الشيخ قد قضى نحبه وهو عمدة في الحريق وشيخ الهزازنة بالحريق وكان رحمه الله عنده أبل في أعلا وادي الحريق وله مقر يجلس به كل يوم ويجتمعون عنده الجماعة الذين يرتادون مجلسه وهو يقلّط لهم العشاء في كل يوم رغم أن أمكانياته محدودة وقد أجهد نفسه لكي يحافظ على سمعة والده وأسلافه من هذه الأسرة الكريمة
ونحن لا نملك ألا على الدعاء فنسأل الله أن يعفوا عن سيئاته ويصفح وأن يتغمده برحمته الواسعة وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة
ونتقّدم بالعزاء والمواساة لأخوانه وجميع أسر آل رشيد في كل مكان وإلى كافة قبيلة الهزازنة في جميع أنحاء المملكة ونعزي أنفسنا ونعزي قبيلة عنزة جمعاء بفقد هذا العلم الشامخ ونسأل الله أن يجعل في خلفه خيراً