الموضوع:
الهوية الوائلية والإرث التاريخي
عرض مشاركة واحدة
09-22-2011, 03:30 PM
رقم المشاركة :
4
معلومات
العضو
مشرف قسم البحث
إحصائية العضو
اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمان رحيل الشبيعان
[ مشاهدة المشاركة ]
ففي يوم حنين عندما انهزم المسلمون في بادئ الأمر
استحضر الرسول صلى الله عليه وسلم هويته القبلية فقال
: أنا الرسول لا كذب
أنا ابن عبدالمطلب
. فتأمل قوله : ( أنا ابن عبدالمطلب ) وما فيها من الأنفة والعزة واستحضاراً لهويته القبلية ,
وفي نفس الغزوة تداعى الأنصار لحماية الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت صيحتهم يا للأنصار فلما حمي الوطيس واشتد البأس كانت الصيحة يا للخزرج فعلم الناس أي القبيلتين كانت حول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما اتكئوا على هويتهم القبلية . . .
وفي يوم الردة انهزم المسلمون في بادئ الأمر فما كان من سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه إلا أن اتكأ على القبلية فأعطى كل بني رجلٍ أو قبيلة راية وقال لهم لا يؤتى الإسلام من قبلكم في اتكاءٍ صارخٍٍ على القبلية لنصرة الإسلام والهوية الإسلامية . . .
سلمان رحيل الشبيعان
العواجي
الأخ سلمان .... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
موضوعك جيد ، ولكن عليه بعض الملاحظات أرجو أن يتسع صدرك لها :-
أولاً
: قولك أن النبي صلى الله عليه وسلم استحضر هويته القبلية غلط كبير ؛ لأن المقصود من ذكر عبدالمطلب ، اثبات أنه النبي الصادق ، بمعنى : ليس أي محمد ، بل هو محمد بن عبدالمطلب ، فحينما قال : أنا النبي لا كذب ، أتى بالدليل على نفي الكذب ، وهو كونه ابن عبدالمطلب ،، وهذا مقتضى سياق الكلام ،، يؤيد ذلك نهيه عن أمور الجاهليه ومنها التعصب للقبيلة ، كما أن هذا الحديث نوقش من حيث أنه شعر ، والنبي صلى الله عليه وسلم لايقول الشعر ،، وربما قال أحد الثابتين معه : هو النبي لاكذب ،، وهذا ما أرجحه أنا ... والنبي عليه السلام جاء لتأسيس العقيدة الإسلامية ، وليس لتأكيد القبلية أو تثبيتها والرجوع إليها عند الحاجة ،، كما أن مصطلح الهوية حديث ومعاصر وليس من المفاهيم القديمة ، فاستخدام اللفظ لايخدم المعنى المراد .
ثانياً
: الأنصار رضي الله عنهم ، من شجعان العرب ، يدعم هذه الشجاعة إيمانهم القوي ، وليسوا بحاجة إلى مسمى القبيلة ، ولقد إتكئو على إيمانهم بالله وتوكلهم عليه ،، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم : أبدعوى الجاهلية وأنا بين ظهرانيكم ... أو كما قال .
وقال لهم ولغيرهم : دعوها فإنها منتنه ، فكيف يتكئ على شيء نهى عنه ، وحينما لم يفرض للأنصار قال : وكلتكم على إيمانكم ... كلمة بهذا المعنى ،، ولم يقل وكلتكم على هويتكم القبلية ، ولو صح أنه نادى مناد فيهم بالخزرج ،، فهل هذا إتكاءً على الهوية القبلية كما تسميها ، أو كلمة لتحصيل التجاوب ؟ لاشك الأمر الثاني ..
ثالثاً
: وأما خالد بن الوليد رضي الله عنه ، فهو معروف بالخدع الحربية والتخطيط الميداني ، ولم ينهزم الصحابة في معركة مهمة إلا أمامه ، فالتقسيم ، على أساس أن يكون المقاتل متجاوباً مع قائده إذا علم أنه من قبيلته وباسم قبيلته ، وليس إتكاءً صارخاً على القبلية كما ذكرته ؛ لأن خالد وغيره من القادة تلاميذ النبي صلى الله عليه وسلم ، لايمكن أن يرجعوا لمظاهر الجاهلية ، وهم من هم ...
وضحت هذا التوضيح ، أخشى أن أكون آثماً إن لم أوضحه ..
وتقبل تحياتي أخي سلمان .. وشكراً لك .
صفوق الدهمشي العنزي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى صفوق الدهمشي العنزي
البحث عن المشاركات التي كتبها صفوق الدهمشي العنزي