( الرد على مقال عبدالعزيز العذل )
مع الشكر الجزيل لصحيفة الجزيرة الغراء والعاملين عليها وعلى رأسهم الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس التحرير ونوابه وجميع كتّاب هذه الصحيفة التي عودتنا أن تنقل هم المواطن وهي حلقة الوصل بين المواطن والمسئول وأحترام رأي المواطن وهنا أود أن أنوه أنه نشر في صفحة ( وجهات نظر ) في صحيفة الجزيرة الصادرة السبت 27 من شهر رمضان المبارك العدد رقم 14212 مقال تحت عنوان ( ساهر ) بقلم الأستاذ عبدالعزيز محمد العذل وهو يثني على هذا النظام وينتقد المشائخ الذين أفتوا بعدم صلاحية هذا النظام وبينوا ضرره وأدعى أنهم ليس لهم دخل في خصوصيات هذا النظام ولم يأخذ بالأعتبار ما سببه للكثير من المواطنين من ضرر بالغ ويجب على الكاتب أن يكون منصف في طرحه ويجب أن يراعي مصلحة المواطن الذي يحرص عليها ولاة الأمر حفظهم الله وأود ان أذكّر أخينا بما يلي :
أولاً : الحوادث بقدر الله سبحانه وتعالى فهو المتصّرف في الكون جلّت قدره ولا راد عن قدره ولا صحة من أن ساهر قلل الحوادث لأن الحوادث ليس كلها من السرعة حيث تحدث من أنفجار الأطار ومن الخلل الفني ومن غفلة السائق ومن عدّم التصرّف في تلافي الحادث وكل من يقول أنه خفف الحوادث هو يقصد الدعاية لتحسين سمعة هذا الجهاز
ثانياً : شوارع الرياض لا يستطيع أحد أن يسرع بها لأنها مزدحمة في كل الأوقات وإذا كان الذي يرى الشارع فاضي ويسير سبعين كيلاً وهو مسعف مريض أو مضطر لكي يصل عمله أو عنده موعد أو لكي يلحق على الجامعة أو المدرسة أو في بيته مريض ويريد أن يصل لأسعافه ومحرج لهذه السرعة وهي ليس سرعة بل فرصة خلو الشارع أن وجد فهل يحق لساهر أن يخالفه لأقتطاع مبلغ من رزق عياله ؟ ولماذا لا ينظر لمن لا يستطيع السير أكثر من ثلاثة كيلوا بالساعة من الزحمة وأيجاد حل لهذا الأزدحام لمصلحة المواطن ؟
ثالثاً : كمرة ساهر يجب أن تكون عند الأشارات وتلتقط من يقطع الأشارة لأن قطع الأشارة فعلاً جريمة وكذلك تكون على الطرق السريعة لأن السرعة تكون هناك أكثر
رابعاً : هناك بعض المتهورين عندما يسير بالشارع داخل المدينة فهو مع الزحمة يسقط ويلف يميناً وشمالاً ويكاد يحد بعض السائقين وحركاته واضحه للأعيان وهو بعيد عن كمرة ساهر فلماذا لا يكون المرور السري متواجد في كل شارع ويشاهد المخالفات على الطبيعة ويسجل أرقام هؤلاء المتهورين ؟
خامساً : في بعض دول الخليج يخالف المواطن لأول مرّة ويبقى شهر ما تستحصل منه المخالفة وإذا لم يخالف مرّة ثانية خلال هذا الشهر تمسح عنه المخالفة وتكون له عبرة فيقلع عن المخالفة علماً أن المخالفة مائة ريال فقط بينما نحن المخالفة 500 ريال وأحيان لا يبلّغ بها المخالف حتى تدبل
سادساً : لأن الناس تضجرت من الغرامات الباهضة من هذا النظام تجد الشباب يراقبون المكان الذي به الكمرة ثم إذا تجاوزوها اسرعوا والبعض منهم يفحّط حيث يغضب من وضع هذه الكمرة وهذا لا يخدم الوطن والمواطنين
مع تحيات عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي