( حادثة شبه مؤكده عن ظلم الواسطة )

في أحد منافذ المملكة القي القبض على رجل يهّرب سلاح ومسك معه عشرة مسدسات ومبلغ خمسون ألف ريال وسيارته الخاصة ومسك رجل آخر في مكان آخر وكان بحوزته حمل ددسون رشاشات وذخيرة وسيارته وكلاهما لقصد التجارة وليس لهما مقاصد أخرى وكان صاحب المسدسات عنزي وصاحب الرشاشات من قبيلة أخرى والعنزي كان عسكري برتبة عريف بينما الآخر عسكري برتبة رقيب وضبط كل منهما بجهة معلومة وليس لهما أرتباط ببعضهما وكتب على كل منهما محضر ورفعت معاملتهما إلى الجهات المختصّة وعندما دارت وأخذت مجراها الرجل غير العنزي جاء من توسط له من حدر الشليل ونقلت هذه الواسطة حمله ووضعت على ضهر العنزي وأصبح المسدسات والرشاشات كلها بسم العنزي فصدر على العنزي حكم مصادرة المبلغ والسيارة والمسدسات وسجنه ستة عشر عاماً وطرده من الخدمة بينما الآخر الذي أنقذته الواسطة وظلمت العنزي صدر أمر أنه يعتذر له عن سجنه على ذمة القضية ويعاد لوظيفته ويعطى مبلغ من المال تعويض له ورد أعتبار

وسجن العنزي ثمانية سنين وجاء عفو بمناسبة وفاة الملك خالد رحمه الله وطرد العنزي وقد جائني هذا الرجل وشرح لي قصته وقلت له تقّدم لولاة الأمر وأثبت ما حصل لك وسوف تأخذ حقّك فقال أن واسطة زميلي الذي ظلمت بسببه لي بالمرصاد وهي مشتركة بين الواسطة وبين المسئولين الذين ظلموني لذلك ليس لي ألا ألله أن أدعي لعل الله يسلّط على من ظلمني وهكذا يحصل من بعض الواسطات التي تظلم وتلحق الضرر بالغار الآمن والله المستعان