السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صديقي الذي لم أره حتى الآن وهو محمد بن دوهان
من خيمتي في صحراء القصيم حيث تركت قبيلتي مغاضباً لها وناقماً على مشائخها ، ذاك الزمان عندم كان المشائخ تعجبك أفعالهم ، فكيف في هذا الوقت ، كان الشيخ ذاك الوقت يزورني ويقول وش تبي ياولد عمي ؟!! ولا أرد عليه ، ثم يجلس ويأخذ فنجال واحد ثم يذهب لخيمته ، وعندما يجلس وينظر لوجهي أنظر إلى الصحراء ، وعندما يذهب لخيمته أنظر إليه وهو ذاهب لايلتفت ولايتكلم ، لقد قطع الحزن قلبي وقلبه ولكنه كبرياء النفس الأمارة بالسوء ، ثم إلتفت إلى بندقيتي المعلقة ، ثم التفت يساراً إلى حصاني الأدهم وكأنه يشعر بما يدور في خاطري وخاطر شيخي وبدأ يحرك رأسه ثم بدأت بالرحيل فجاء الشيخ وهويخفي حزنه متلثماً وصوته ضعيف تقطعه العبرة .... أجل لاتبطي علينا يا .... وبعد مدة يرسل الشيخ مبعوثه السري ولكن العيش بالقصيم أحسن ، واحة خضراء مسورة بسور وأصبح أهل القرية هم أبناء عمومتي ،،، هذا شمري وهذا دوسري وهذا قحطاني وهذا اعنزي وهذا تميمي كلهم صاروا عنزة مثل ربعي وأحسن يفزعون في النائبات ويحضرون كل شيء ، ومع ذلك فإنني أرجع إلى خيمتي ولكنها قريبة من قريتي لأتذكر عيشي السابق ، وسأرسل إليك قصتي مفصلة ، ولكن هذا مايمكن كتابته هنا ، لكن صدقني أحب قبيلتي ببداوتها وحضريتها وهذه فطرة من الله ، لاخيار لنا فيها ، ولوفارقنا أهلنا لكننا نبكي عليهم عند ذكرهم ، فهل تعتقد أننا نبغضهم سواء مشائخ أو كما تسميهم رعيان أو أبناء فرسان جادوا بأنفسهم من أجل قبيلتهم .
{ أن تخالفني فهذا مما يعجبني ولكن لاتتهم ولاتحذف }