أخي الزلابية سبق وأن صورت لنا مناظر من الطبيعة الخلابة في وادي رم ومن ثم صورت لنا لقطات من صورة الظبي وقد استأنسنا أن الحياة حلوة وننتظر مستقبلها ثم رجعت تصوّر لنا مصيرنا المحتوم مما جعلنا نشاهد تلك الكريك وكنا نفكّر أنها ستحفر كنز وإذا بالصورة الأخرى توضح الضرائح فبدأ عندنا التفكير أن أصحاب هذه القبور كانوا يأملون أن يقضون لوازمهم بهذه الحياة ولكن هجم عليهم هادم اللذات ومفرّق الجماعات ولسان حالنا يقول يا حسرتاه على ما فرّطنا وما أكثر الذنوب فقد كثرة الغيبة والنميمة والتهاون بالصلاة وأكل الحرام وقتل النفوس البريئة وغيرها من الذنوب والخطايا نسأل الله لنا ولك ولجميع العباد العفو والغفران وجزاك الله خيراً