09-19-2010, 08:56 PM
|
#9
|
باحث
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 36
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأديب النسابة: عبدالله العبار حفظه الله.. الإخوة الكرام المشاركين..
أحببت أن أضيف إضافات يسيرة على ما تفضل بذكره أبو مشعل؛ فأقول:
لتصح الرواية القائلة بتسمية وائل بن قاسط وادي السباع باسمه لابد من أمرين:
• معاصرة وائل بن قاسط للأسبُع وأمهم.
• إمكان اللقيا بينهم في الموضع المذكور.
أما الأول ـ أعني المعاصرة ـ فتؤيده سلاسل النسب التي ذكرها ابن الكلبي وغيره.
فأم الأسبع هي: أسماء بنت دريم بن القين بن أهود بن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة.
وزوجها هـو: وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة.
وأم وبرة هي: الوبر بنت شن بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة.
ووائل هـو: وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة.
فنرى عند مقارنة السلاسل كون عدد الأجيال بين وائل بن قاسط وجده أسد بن ربيعة هو ذاته بين وبرة بن تغلب وجده (من جهة أمه) أسد بن ربيعة.
هذا أمر.
أما الأمر الآخر، وهو: إمكان لقيا وائل بن قاسط للأسبع وأمهم في العراق؛ فهو موضع نظر، ومن يرى جوازه قد يصحح الرواية الأخرى حول تسمية تكريت.
لكن.. لنلق نظرة على سلسلة حزيمة بن نهد الذي تقول الروايات (أو بعضها على الأقل!) إن الحرب التي تسبب بها ترتب عليها خروج قضاعة من غور تهامة.
هو: حزيمة بن نهد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة.
ألا تلاحظون أمراً؟!
عدد الأجيال بين حزيمة بن نهد وقضاعة هو ذاته بين أم الأسبع وقضاعة!
ألا يعني ذلك وجودهما في عصر واحد؟
بل وجود الجميع في عصر واحد؟!
إضافة لذلك:
قال ابن الكلبي عن أبناء دريم بن القين (إخوة أم الأسبع) وذريتهم:
(فولد دريم بن القين بن أهود: شبيباً وقاساً ....
فولد شبيب بن دريم [بن القين] زيد مناة، وقيس مناة، وهو القردة، وتام مناة، ونشو مناة، وغنماً، وكعباً، ومحارباً.
منهم: بكر، وهارون ابنا فراس بن بكر بن أذاة بن عمرو بن حويص ابن عمرو بن حارثة بن كعب بن شبيب اللذان تقولهما خالد بن برمك.
وعبد باجر الراجز، كان تخلف عن قومه أيام خرجوا من تهامة، فخرج في آثارهم).
ألا يدل ذلك على خروج قضاعة من تهامة زمن أحفاد أم الأسبع؟!
فإذا أضفنا على ما سبق:
ما ذكر في: كتاب المناسك وأماكن طرق الحج ومعالم الجزيرة لإبراهيم الحربي، أو: كتاب الطريق، لتلميذه القاضي وكيع.
(طريق تهامة
من صنعاء إلى رحابة، ومن رحابة إلى البون ومن البون إلى ضباعين ومن ضباعين إلى أثافت، ومن أثافت إلى النقيل، وهي الشقيقة، ومن النقيل إلى همل ومن همل إلى الكلابح ومن الكلابح إلى النساع، ومن النساع إلى مور، ومن مور إلى حور، ومن الحور إلى الخصوف، ومن الخصوف إلى جازان، ومن جازان إلى بيش، ومن بيش إلى عثر، ومن عثر إلى ضنكان. ومن ضنكان إلى حلي، ومن حلي إلى بيض، ومن بيض إلى وادي المقل، ومن وادي المقل إلى وادي دوقة، ومن وادي دوقة إلى السرين، ومن السرين إلى وادي السباع، ومن وادي السباع إلى الليث، ومن الليث إلى مركوب، ومن مركوب إلى يلملم، [ومن يلملم] إلى ملكان، ومنها إلى مكة).
يكون السؤال: هل يصح القول بأنَّ وادي السباع المذكور في الرواية هو في العراق أصلاً؟
أم هو في تهامة؟!
بقيت نقاط تحتاج إلى مزيد تحقيق.. كنص الزجاجي في مختصره عن وادي السباع (ويبدو أن ياقوتاً ينقل عنه)، ونسب عبد باجر، ونسل شن بن أفصى أخو عبدالقيس، ومعاصرة وائل بن قاسط لعمه يذكر وابنته فاطمة؛ خاصة مع قول ابن عبد البر: (من أهل العلم بالنسب من يقول: أفصى بن جديلة يسقط دعمياً)، وتسمية تكريت... تركتها لضيق الوقت، وقلة المصادر التي بين يدي الآن.
وقد يختصر البعض المسألة فيقول: إن وادي السباع سمي بهذا الاسم لوجود السباع الضواري فيه، وتكريت خرافة، وكفى الله المؤمنين القتال!
والله أعلم.
وتقبلوا عاطر تحياتي.
|
|
|