أخي محمد قصّة حرب قضاعة ومعد كلها ومن ضمنها ربيعة هو أن خزيمة القضاعي خطب فاطمة بنت يذكر بن عنزة بن أسد فلم يزوجه فاضمر له الشر وفي ذات مرّة ذهب خزيمة ويذكر يجنون القرض وهو شجر تدبغ به الصملان ولحقهم ظمأ ووجدوا بير مهجور فقال يذكر تدليني في البير أو أدليك لكي نجذب الماء وننقذ أنفسنا من الظمأ فقال خزيمة بل أنا أدليك لأنك رجل مسن ولا تستطيع أن تخرجني من البير فنزل يذكر في البير ووضع الماء في القلص وجذب القلص خزيمة وشرب ثم بدأ يجذب يذكر من البير وعندما وصل إلى منتصف البير قال له خزيمة تزوجني فاطمة أو اقطع بك الحبل فقال يذكر ما هذا وقتها فقطع به الحبل وغاب خبره وسألوا خزيمة عنه فأنكر أنه لا يعرف عنه شيء وفي أحد الأيام شرب خزيمة وبدأ يهذا بشعر فذكر أنه قتل يذكر العنزي فوثبوا عليه عنزة وقتلوه وبدأت الحرب بين بني معد وقضاعة وبعدها هاجرت ربيعة ودخلت في نجد والقصة مبسوطة في كتب التاريخ وهذا سبب المثل الدارج حيث يقال لمن ذهب دون رجعة ( ذهاب القارض العنزي ) أو ( حتى يئوب القارض العنزي )
وهذا موجز القصة والموضوع الذي كنت أرغب معرفته هو أن دعمي جد وائل بن قاسط الخامس كان معاصر ليذكر بن عنزة والأخبار التي وردت عن تكريت بنت وائل أخت بكر سميت تكريت المدينة العراقية على أسمها وهي في العراق والخبر عن وائل في بير السباع بالعراق وعبيد بن ثعلبة الحنفي من سلالة وائل بن قاسط يرد في الكثير من كتب المؤرخين خبر أستيلائه على اليمامة في وسط نجد وهو بعد وائل بقرون والنقطة التي أود مناقشها هو كيف نوفق بين هذه الأخبار ؟ هل ربيعة توغلت في العراق في عصر بكر وأخته تكريت ووالدهم وائل ثم بعد أن تكونت ذريتهم قبائل عادوا لنجد وأستولوا على اليمامة أم كيف ؟ وأني أرغب من الباحثين الذين يمجدون وائل بن قاسط وكأنهم يعرفونه عن كثب ويحقرون بوائل بن هزّان وكأنه قد عاش معهم أن يوردون أخبار وائل على الحقيقة وليس تكهّن وحبذا لو يسندون عن مصادر والخبر على ذمة الكاتب
وبما أن الذي أورد الخبر الأول هو السمعاني في كتاب الأنساب وهو خمس مجلدات ثم عقبّ عليه الجزري وهو شيباني من سلالة وائل وقد عاش في القرن السادس الهجري وأقر الخبر وبخصوص الخبر الأخر الذي أورده الحموي في معجم البلدان فقد قرأته في مصدر آخر لا أذكره وهو أن وائل بن قاسط جاء سائراً ولحقه جوع وظمأ فشاهد خباء في ربوة ونصاه ووجد بالخباء أمرأة فاطعمته وسقته وعندما رأها بمفردها راودها فصاحت بأبنائها وهم في كهوف بالقرب منها فأتوها مسرعين ولكي لا تفضح الضيف قالت لهم أذبحوا لضيفكم وأقروه وهكذا القصة والله أعلم .
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 02-15-2025 الساعة 04:02 AM
|