مع الشكر للأخ محمد بن فنخور العبدلي :
نحيل هذا الموضوع للأخ مشعل السحيحير لعله يطلع عليه ويساهم في ما يعرفه و رغم صغر سنه فأننا لا نعفيه لأنه من سلالة رجال من عوارف عنزة الذين يفصلون في الخصومات قديماً والبشعة لها علاقة مباشرة بالعوارف 0
أما أنا فلن أتطرق لمواضيع البشعة ولكني سوف أتحفكم بما نشرت في كتابي قطوف الأزهار من طرائف طلايب العوارف بختصار :
( من نوادر قصص العوارف في قضاء البدو قديماً )
هذه الأبيات لرجل تراهن مع رجل آخر أيهما افضل الكريم أو الشجاع وتقدما لأحد العوارف لكي يقرر أيهما أفضل فقال الذي يفضل الشجاع :
ياعارفه جيتك عـن الـفـرق نـشّـاد *** مـا دام بالـدنـيـا حـقـوق وقـوانيـن
أي الـعــديـم ايـاه وامـبــادل الــزاد *** أن كان ما قـدر الفتى يجمع اثـنين
أي الـلي الـروح العـزيزه بها جـاد *** وأي الذي يرخص شياه وبعـاريـن
لا حل بطراف الظعن كون واطـراد *** عـن ذودنا الفارس يصد المعاديـن
فقال الذي يفضل الكريم هذه الأبيات :
يالعـارفه جيتـك عـن الـفـرق نشـاد *** حيثك تعـرف الموجبـه والقوانيـن
أي الـشـجـاع الـلـي لـلأرواح جـلاد *** وأي كـريـم بالـدهـر يشـبع الفيـن
من الـرس للنقـره إلـى بـاب بغـداد *** مـا يلـتـقـا بسـواقـهـم مسعـر زيـن
وفـيهـا مسـاكيـن تـفـاغـر للأجـواد *** بليـل الشتا وهبت عليهم شميطين
فرد العارفة بهذين البيتين يقول :
أخبرك كان أنـك عـن الـفـرق نشّـاد *** الـكـل منهـم بالمـلازيـم لـه حـيـن
واحد إلى جت حزتـه يحمي الأذواد *** واحد بوقت الجوع يقري مجيعين
* ومن قصص العوارف هذه القصة وهي طلابة بين الشيخ كنعان الطيار ومحمد الصياد حيث قال كنعان لمحمد الصياد لو أردت تمنى ما هي أمنيتك فقال محمد أتـنمى ذلول أغزي عليها مع الجماعة وقال كنعان وأنا أتمنى فتاه جميلة زوجه وأن يكون الروض أخضر والجماعة جميع وتجادلوا بالكلام بحيث كل رجل تمسك بأمنيته ورأيه وقالوا لنذهب للضريغط عارفة ولد علي لكي يفصل بيننا ويبيّن أينا صاحب الرأي الصائب فذهبا إلى الضريغط وبدأ محمد الصياد في أداء حجته بهذه الأبيات يقول :
جـيـنـاك يـا ولـد الضـريغـط بـقـالـه *** والـكـل مـنـا عــانـي بــطــلابـــــه
حـيـثـك غـلام مـا تـعـد الا الـصـدق *** ولا عـلـوم الـكـذب مـا تــشـقـابــه
أي البـنـات العـفـر وأيـات الـنـضى *** الـلـي تـجـيـب مـن الـخـلا ركـابــه
حـيـل يـقـطـعـن الـفـيـافـي ضــمـّـر *** كـلـن تــّورد لا وقـــع مــجـــدابــه
يجمع عـليهـا الفـود من مـال العـدا *** فـي سـاعـة فـيـهـا تـقـوم حـرابـه
وقال الشيخ كنعان الطيار هذه الأبيات :
جـيـنـاك يـا ولـد الضريـغـط بـقـالـه *** والــكــل مــنــا عــانـي بـطـلابـــه
حـيـثـك غـلام مـا تـعـد الا الـصـدق *** ولا عـلـوم الـكـذب مـا تـشـقــابــه
أي البـنـات الـعـفـر حـلـوات الـنـبـا *** الـلـي حـوا كـل الـحـلا بـثـيـابـــــه
رقـاب المـهـات مـنـومـات السـاهـر *** كـن العسل يـدهـك بـروس انيابـه
هـن الـلي يـجـبـن العـوارف مثـلـك *** وغـوش تـفـك الـذود مـن طـلابّـه
عـنـد الحـلـيـلـة مـا تـبـاطـأ نـومـك *** والهجـن تعرضـك العطش وذيابـه
لـو الـركـّاب مـنـيـهــات بــالــخـــلا *** لــولا الـعــذارى عــازنــا ركــابــه
وبعد أن سمع الضريغط حجة الصياد والطيار حكم للطيار حيث أن النساء افضل من الهجن على كل حال وقال الضريغط في الفصل بينهما :
هـــذا جـوابـي والـشــهـــادة لــلــه *** حيـثـه يعـرف الخـافي مـن الجابـه
الـنهـب مـع قـتـل النـفـوس الحـرة *** امـحـرمــه رب الــمـلأ بــكـتــابـــه
حـجـتـك يـالـطـيـار عـنـدي تـقـبــل *** وحـجـتـك يـالـصـيـاد نـقـفـل بـابـه
يتبع