الأخ أبن عريدان حيّاك الله :
مع أنني لا أرغب الخوض في القصص التي تحتوي على أحداث لأن القبائل أصبحت أخوه ولكن بناء على طلبك إليك خلاصة القصة :
هناك أختلاف بين الرواه على الرجل الذي ربط بحيث كانوا يقولون أنه جديع بن منديل الهذال وأن الذي ربطه هو الدويش ولكن أصحاب القضية الذين يعرفون الحقائق أكثر يقولون أن الربيط هو عبدالله بن هذال عم جديع وهو الملقب ( المحزم ) والقصة تقول أنه حال عليه الفرم في غرة منه ومسك وربط لقصد طلب الفدية وقالوا له أرسل رجل لجماعتك لكي يرسلون فدية لكي نطلق سراحك وأحضروا له رجل وأوصاه وهم يسمعون لكي لا يفضي للمرسال بمعلومات أخرى ومن ضمن ما قال ( إذا وصلت هدلان العبادي فقل له يرسل الدواء الذي عنده وهو علاج رأسي عن الصداع ) وهو يقصد بالدواء أن يأتون عنزة ويفكونه وكان هدلان العبادي من رجال المسكا من السبعة رجل بصير وفهيم وعندما وصل المرسال إلى آل هذال وأبلغهم وسأل عن هدلان العبادي فقابله وأخبره بما طلب أبن هذّال فبلغ هدلان رجال القبيله أن أبن هذّال ليس له دواء عنده وهو يقصد أنكم أنتم الدواء ويطلب أنكم تغزون القوم وتفكون رهانه بالقوة وفجهزوا رموز من قبائل عنزة بالأخص بشر ومعهم أبن هقشا من الرولة وخططوا أنهم يحوطون على القوم الذين أسروا أبن هذّال من الجهة التي لا يتوقعون أن أحد يأتيهم منها وعندما رحلوا الفروم وقومهم وكان الأسير خلف المضاهير فباغتوهم واستخلصوا أبن هذأل ويقال أنهم قضوا على أسرة الفروم ولم يبقى منهم ألا طفل واحد أطلق عليه منذ ذلك الوقعة شريدة الفرسان ولا تزال نخوة للفروم وأخذو الأبل المسماه ( العلي ) والخيل المسماه ( الشنين ) وتقاسم الأبل المضاحية جدود المرشد شيوخ البطينات من السبعة والهقشا من الرولة وبقيت أبل العلي عند الأسرتين إلى الوقت القريب وهذه حقيقة القصة ومنذ ذلك الحين وأسرة الهدلان تفتخر بجدها هدلان صاحب الدواء وهم من كبار المسكا كما بسبب هذه الوقعة أعطا أبن هذّال ( الأدب ) لأسرة الفققي على العبدة من السبعة فهو مؤدب العبدة في وقت الصولات أما الأبيات فقد أوردها منديل الفهيد في كتابه من آدابنا الشعبية على لسان أحد رجال عنزة وهي تدل على معاتبة من ضنا عبيد لأبناء عمهم العمارات وهذه الأبيات لم نسمع بها وأظنها منتحلة بحيث أن الذي أسر ليس جديع حسب ما ثبت عند رواة الهذال هذا ما سمعت والله أعلم كما أن هذه القصة أوردها فايز بن موسى البدراني في أحد كتبه وذكر أنها على الفرم وليس على الدويش والأخ الذي كتبها بمنتدى حرب لم يتقن القصة ولم يوردها على حقيقتها وإذا كان يريد من هذه القصة التفاخر فأنها تعتبر كسيرة على الراوي وأن أراد بها لقصد حفظ التاريخ فأن قصص البادية الفخرية متوفرة في جميع القبائل