بادئ ذي بدء ، أسأل الله العلي القدير بعزته وجلاله وقدرته وسلطانه ، أن يهييء لنا من أمرنا كل رشد ٍ وصلاح في هذه الدار الفانية ..

الأخت الكريمة البرنسيسة ، ما قمت به من كتابة هذا الموضوع الخاص بأحمد بن عمر الأشجعي والذي وجهتي الصرخة لكل ذي نسب ٍ وشرف ، فهو ليس بغريب على بنت الرجال وإخت الرجال من بنات الحمايل والأصايل ..

فأنعم بك من بنتٍ صالحة ووفقك الله في كل أمر من أمور دينك ودنياك وجعلها في ميزان حسناتك ..

نعم لقد وجهت هذه الندهه لمن يعي قدرها وقيمتها ، فكان عبدالله بن عبار أهلاً لذلك ، وانموذج يقتدى به كما كان من ريعان شبابه ، فعلينا جميعاً الإحتذاء والإقتداء به ..

وما كان منا إلا أن نمتثل لرغبته بدون تردد فهي الحق على من يقدر الحق ويسعي لكسب الخير وإعتاق الرقاب في هذه الدار الفانية .

فما لدي من القول أيها الأخت الكريمة ، في هذا الموقف وهذا المقام ، إلا أن أتوجه بخطابك وما إحتوى من صرخة وندهه وإستنهاض ٍ للهمم والوقوف عند المبادئ والقيم ، لذوي الفضل من أهل المكارم والشيم ، من أبناء عنزة البررة كباراً وصغاراً ، شيوخاً ووجهاء ، ولكل أهل الخير ومن يبحث عن هكذا موقف من تفريج ٍللكرب والوقوف مواقف الأعزة من كرام العرب .

لا سيما إذا راعينا أن الوقت قد أزف بإقتراب المدة المتفق عليها لإكمال مبلغ الدية ، فأعتقد أن ما تبقى من المدة سوى 3 أشهر فقط ..

وأما الشعر والحماسة فإنه بدون منازع لهرم نسابة بني وائل ..

ولا يسعفني القاموس العربي بكلمة شكر وتقدير لشموخ قامتك يا عبدالله بن عبار ..

فصح لسانك عن كل حرفٍ قلته مذ خلقك الله ، فكل كلمة ٍ كانت منك ماهي إلا نبراس ومنارة هدى وإشعاع رجولة ..

ولا أجد من بحر شعر أبو مشعل سوى ذلك البيت الذي قال فيه :

ربعي عضودي يوم كل ٍ له عضود=ومن لا إعتزى بربعه فلا يفيده المال

نعم هذا هو الموقف المستوجب والمطلوب من كل ذي قدرة أن يقف مع أحمد حتى نشارك والده واخوته الفرحة برجوعه ..

وسيكون حفلنا يا أبو مشعل بمشيئة الله عز وجل بعد خروج أحمد وبوجوده بجانب والده إن شاء الرحمن الرحيم .

وستكون على رأس هذا الحفل أنت وأبناء العمومة أجمعين ومن ضمنهم أبناء عمومتنا من أسرة بشيت بن جرمان الرويلي ، الذين ونالوا فخر الدنيا وأجر الآخرة بتفضلهم وكرمهم بفعل الرجولة والكرامة وذلك بعفوهم وشيمتهم مع مقتدرتهم، عن هذا الفتى ..

أخيراً ، أسأل الله بأعز أسماءه وصفاته ، أن يقر أعيننا جميعاً بصلاح الذرية وجميع أبناء القبيلة ، وبرجعة أحمد بإذنه تعالى إلى حضن والده وإخوته .