يعتبر (العقال ) من أساسيات لبس السعوديين وبعض الدول الخليجية وبعض الدول العربيه
ولكن هناك سؤال مهم :
من أين أتى لبس العقال وكيف لبسه العرب؟؟؟
نحن نعرف أن العرب كانوا يلبسون العمائم التي تعصب على الرأس ,
كما قال الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه ( العمائم تيجان العرب )
والآن سنأتي على القصة التي بمناسبتها تم لبس العقال.
في الحقيقة أن القصة تبدأ أيام حروب ( الأندلس ) فنحن نعرف أن العرب خرجوا من الأندلس ( إسبانيا والبرتغال ) حالياً بعد حروب طاحنة مع الصليبيين،
وفي أثناء تلك الحروب كان الجيش يتكون من قيادة عامة و (قادة ميدانيين) ثم يأتي باقي الجيش ,
وقد كان اللباس العسكري آنذاك يتكون من:
· عمامة توضع على الرأس وقماش تحتها والشكل الهندسي لهذا الزي
مطابق تماماً لشكل ( الشماغ والغترة الآن ) وفائدتها حماية الجندي من حرارة الشمس – خصوصاً أنهم يلبسون فوق رؤوسهم ( الخوذة ) وهي من الحديد طبعاً
فكان لبس كل الجيش بهذه الطريقة , وأصبحوا يتشابهون إلى حد كبير , إلى درجة أنه لم يكن أحد يستطيع أن يفرق بين الجندي العادي والقائد الميداني الذي يصدر الأوامر الميدانية,
وقتها اقترح أحد القادة الميدانيين على القيادة العامة أن يعصب القادة الميدانيون رؤوسهم بعصابة بيضاء يكون مكانها هو التقاء العمامة مع الخوذة , وقد وافقت القيادة العليا على ذلك وأصبح من السهل معرفة القائد الميداني من الجندي العادي.
ثم بدأت المعارك بين المسلمين والصليبيين وبدأ المسلمون ينحسرون من الأندلس حتى خرجوا للأسف نهائياً من الأندلس , ورغم كل المحاولات الجادة والمستميتة التي بذلها المسلمون لاستعادة الأندلس إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل وخسرنا الأندلس ( الفردوس المفقود ) للأبد
عندها عم الحزن جميع المسلمين في كل أنحاء الأرض , وبدأ القادة الميدانيون بخلع الخوذة وإبقاء ( العمامة ) واستبدال العصابة البيضاء التي كانت تميزهم بعصابة ( سوداء ) حزناً على خسارة الأندلس , بل إنهم أقسموا بعدم إنزال هذه العصابة السوداء حتى تتم استعادة الأندلس ,
وعاد هؤلاء القادة إلى أهلهم في شمال أفريقيا ومصر والشام والعراق وجزيرة العرب وهم يلبسون هذه العصابة السوداء , وحينما عرف الناس سبب لبس القادة الميدانيين هذه العصائب السوداء
لبسوها أيضاً وأقسموا بعدم إنزال هذه العصابة السوداء حتى تتم استعادة الأندلس ,
ومع مرور الوقت وجيلاً بعد جيل تحولت هذه العصابة السوداء إلى العقالالذي نلبسه الآن.
وللعلم فأن أي شخص يرتدي العقالالأسود إنما يعبر عن حزنه على فقد الأندلس ولكنه لا يعلم !!!
فمتى سنلبس العقال الأبيض ?
والله اعلم