قصيدة الشاعر نهيّر بن رخيّص :
تـرى الـنـسـب ثـــابـــت ولافـيــه تـجــديــد
وتـاريـخ عـنـزه مــن قـبـل حـتــى الاسـلام
وفـي كـتـب أ بـن عـبـار نـفخـر بـهـا نشيـد
قـــول الحـقـايـق مـــا دخـــل بــهــا الاوهــــام
تــعــب عــلـى تـألــيــف فــعــل الـصنـاديــد
وعـن القبيلـه وقـف فــي وجــه الاخـصـام
ويــــوم الـمـشـاكـل مـاظــهــر زيـــــد وعـبــيــد
يــــــوم عـــنـــزه تـــعـــرض لــضــلــم الأقــــــلام
وقــــــف أبــــــن عـــبـــار ضـــــــد الـحــواســيــد
فـــــي مـوقــفــه مـشــهــود بـالـمـوقــف الـــتـــام
مــثــل الـجـبــل حــيـــد لـلأخــصــام تـحـيـيــد
رفــــــع عـلـمــنــا فــــــوق جــمــيــع الأعـــــــلام
وسـكــت افــــواه الــكــذب والــزيــف والـكـيــد
بــقــول الـحـقـايــق الــجـــم فـواهــهــا الــجـــام
وبـعـض البشـر بالخبـث راضـع مـن الـديـد
يـســعــى عــلـــى الـتـفــريــق مـــبـــداه هــــــدام
يـــأخـــذ اشــــــاوره مــــــن افـــــــواه الـمــقــاريــد
وبـعـض الـمـشـاور لـلـرجـل تـعــدم اعـــدام
ونــــاس ً تـعـبــث بـالـنـسـب دون تـأكـيــد
وتـــرى الـنـسـب متسـلـسـلً مــثــل الارقــــام
مــاهــو عــلــى كــيــف الــمـــزور ومـايــريــد
وعــيـــال وايــــــل بـالـنــســب قــــــومً عـــظـــام
يـشــهــد لــنـــا عــصـــر الـجــهــل والـبــواريــد
عـــــدونــــــا يـــســــهــــر وبــالـــلـــيـــل مــــــانــــــام
حــنــا الــــذي تـشـهــد لــنــا الــمـــدن والـبــيــد
وتشـهـد لـنـا كـــل الـعـجـم وايـضــا الاروام
وحــنــا الــــذي مـبـطــي كـسـبـنـا التـحـامـيـد
وتـشـهـد لـنــا قـحـطـان وايـضــا بـنــي يـــام
وكـــــــل الـقــبــايــل نـــعــــم بـــــــدون تــحـــديـــد
رجـــالـــهـــم بــالــطــيـــب مـــتـــحــــزم حــــــــــزام
وكـــــــل ديــــــــرة بــالــطــيــب لــــهــــا مــوالـــيـــد
والـطـيـب مـقـسـم بـيــن خــلــق الله اقــســام
والــطــيــب مــتــفـــوات مــابــيـــن الاجـــاويــــد
مـاهـي ســوى باحجامـهـا عـيـال الاكـــرام
جواب عبدالله بن عبار رداً على الشاعر نهيّر بن رخيّص :
يا أبن رخيّص سرنـي مـنـك تمجـيـد*** جـهـدن بـذلـت لعـزوني يعتبـر هـام
تـاريـخ مبـطي لـه مـراجـع وأسانـيـد *** مـا هـو كـلام مـرّوج الـهـرج نـمّـام
وبعض العلوم تسوّد الوجـه تسويـد *** مـثـل الـذي حـصـل قـبـل عـدّة أعـوام
الـلي يحسّـب نـقـل الأنسـاب بـالأيـد *** يصـدر عـلـى وايـل قـوانـيـن واحـكـام
لـولاه مسجّـل نسـب عـنـّاز بـالقـيـد *** يـبـون نـقـل أنـسابـنـا غـصب وأرغـام
قلنـا لهـم يـا نـاس عـيـب ومـناقـيـد *** مجـد عنـزة معـروف بالشرق والشـام
مجد عـنـزه عـنـد الـعـرب والأكـاريـد *** والـتـرك تشهـد بالحقايق والأعجـام
أنـا افـتـخــر بـمـروبـيـن الـبـغـاديـــد *** مثـل البـطـل سعـران وجـديـع ودهـام
وجدعان زبن الجاذيـة خـلـفـة مهـيـد *** والـبـيـك فـهـد والـدريـعي وسـطّــام
المدح يزها القحص والقرم أبن زيـد *** وقــفـاتـهــم تـذكـر عـلـى مـر الأيـــام
والـكـل يـذكـر مـوقـف مـهـلي عـبيـد *** سـاس الـحـمـيّـة سـار بـالـربـع قـدّام
الطيـب يـا نـهـيّـر بـالأجـواد تـعـويـد *** والطيّـب الـلي بالفخـر يشبـه اعـصام
عندك خبر وش قـال عـدوان لسعـيـد *** أنـا أشهد أنـه يافتى الجود ما أيـلام
يالقـرم كـيـف المخـمريـن الـمـلابـيـد *** الـكــل ربـعــه يـنـدبــونــه ولا قــــام
مـابــه مـعـّـزه لـلـرفـاقـه ولا يـفــيــد *** ويفـرح اليـا جـالـه مـن الربـع عـّزام
الـيـوم قـامـوا يـالـسنـافـي بـتـجهـيـد *** عن الشكـر منطوقهـم سـب واشتـام
الـكـل يـبـي يـقـال لـه سـم يـا سـيـــد *** لاشـك راحـت كـنهـا اضغـاث الأحـلام