قال الشاعر عايد بن ضافي ابو عدوان رحمه الله هذه الابيات بعدما اكتفت البادية وقد وقف على ديار ولد سليمان من عنزة خولة وعرنان وحلوان والطرايف ووو وبعدما جاء الى تيماء وجد الاستاذ الخلوق والشهم السيد عمار الحقباني الدوسري محافظ تيماء وقد كان صديقه فقال ابو عدوان هذه الابيات:
حـلـمــت لــيّــه حــلـــم يـاشــيــخ عــمـــار *** ومـن شوفتـي لـه صـار بالقـلـب تأثـيـر
حــلـــمٍ ســرابـــي تــالـــي الـلــيــل لــديـــار *** واصبحـت عـن هالـدار فـي ديــرةٍ غـيـر
مـع وسـط نـاسٍ مالـهـم غـيـر الاذكــار *** غـابــوا عـــن الـدنـيـا وجــونــا مـسـايـيـر
مـن غـيـر حــروه جـونـا الاحـبـاب زوار *** وقــامــت هـلاهـيــل الــفــرح والتـبـاشـيـر
شفت السلف فاتوا على جيش وامهار *** وشـفــت الـظـعـون المقـفـيـه والغـنـاديـر
يـــوم اتـقــوا طـلـعـت بــــرا عــــن الــــدار *** فـزيــت أبــــا أرقــــى نـابـيــات العـنـاقـيـر
ليـانـي بـحــوش وبـيــن بـابـيـن وجـــدار *** ولامــن سـلـف حـولـي ولامــن مظاهـيـر
حـلــوم لـيــلٍ مـــن هـواجـيــس الافــكــار *** ســوَّن بقلـبـي فـــي مـنـامـي مصـاخـيـر
وافـتــرت الـمـكـره عـلــى مـــاض الادوار *** عـلـى زمــانٍ يــوم انــا شـــاب وصـغـيـر
احـيـى الامــال الكـاذبـه يـابـن الاخـيــار *** حلـمٍ يصـور لـي هـاك الـوقـت تصـويـر
طـــرى عـلـيّـه سـجــةٍ عــقــب الامــطــار *** بـمـدفـاق هـمـلـول الــمــزون المـبـاكـيـر
يـامـا حــلا صـــوت ام سـالــم بـالاقـفـار *** والـجـوْ هــادي مــا بـروضــه معـاصـيـر
مستـانـسـيـن بـصـوتـهـا وســـــط نـــــوّار *** نسمع غناها طلعـت الشمـس وعصيـر
والــديــك مـانـوحـيـه يـلـعــي ورا الـــــدار *** وبالـلـيـل مانـسـمـع رجـيــف الـمـواطـيـر
يـاغـيـر عـويــة ذيـــب أو حـنــة حــــوار *** وصوت النجور اللـي تجيـب المساييـر
والـيــا انـتـهـى الـمـربـاع وردوا لـلابـيـار *** كـلـن لــذوده جــر حـوضــه عـلــى بـيــر
يـا زيـن شـوف ضعونهـم هــاك الأدوار *** وشوف النزول اللي على الما مقاطير
يــوم الـشـبـاب ويـــوم لـفـتـات الانـظــار *** لبـيـض الـخـدود الـلـي عليـهـن دواويــر
وابـكــرتــي تـقـطـعــت عـنــهــا الاخــبـــار *** وافــخــتّ حــــروة وردهــــا والـمـصـاديـر
نــشـــدت عـنــهــا كـــــل طـــــارش ودوار *** وآيــســت مـاجـابــوا خـبـرهــا الـمــداويــر
يـوم العـوارض سـود والشـيـب مـاصـار *** نلـقـى عوضـهـا مـــع طـيــاح المغـاتـيـر
وجـتـنـا سـنـيــنٍ مـاعـرفـنـا لــهــن كــــار *** وراحــن عليـنـا مـــن كـبــار المخـاسـيـر
حـضــارةٍ عـمّــت عــلــى كــــل الاقــطــار *** بـسـلـمٍ جـديــد الـيــوم وسـلـومـنـا غــيــر
لـقـيــت نـــــاسٍ مـاتــبــي شــبـــة الــنـــار *** قـلـت السـبـب قـالـوا حـضــاره وتـطـويـر
والـنــجــر مـــــا لـدنــتــه عـنــدهــم كـــــار *** عــده وحــي سـطــلٍ يـدهـديـه معـصـيـر
ولـو جيـت تدعيـهـم عـلـى بــن وابـهـار *** عـطـوك مــن عـــذر السـكـانـه مـعـاذيـر
مــــن خــــوف لا يـفـوتـهـم فــلــم غــــوّار *** وافــــــلام كـــرتـــونٍ وراهــــــا الــفــوازيـــر