الأخ علي القماصي :
إليك ما كتبت في كتابي قطوف الأزهار عن مقحم بن ريمان خيّال عنزة وعن سلمان التريشة نقال هم عنزة
(من قصص الفارس مقحم بن ريمان خيال عنزة)
*أما الفارس الشجاع مقحم بن ريمان ( الملقب خيال عنزة ) من الرسالين من البطينات من السبعه فقد لقب خيال عنزة وعن سبب هذا اللقب سألت بعض الرجال من كبار السن الذين يحفظون من رواة هذه القبيلة فقالوا أنه لقب بخيال عنزة لأنه لا يفزع مع السربة عندما تؤخذ الأبل ويفزعون الطلب وبعد أن تفشل محاولة الفزعة ويأتون مكسورين يفزع وحده وبقدرة الله يفك الأبل وهو أيضاً لا يغزوا على احد ولا يعتدي على أحد رغم شجاعته ولكنه دائماً يكون دفاع لهذا فأن الله بقدرته يجعل النصر حليفه وهو بمفرده وبذلك لقب خيال عنزة ومن مواقف الفارس مقحم هذا الموقف برواية عبدالله بن غافل الغبيني رحمه الله قال كان مقحم مع أحد قبايل الفدعان وفي أحد السنين غزو قوم على أبل القبيلة التي هو معها واخذوها ولحقت الفزعة ولم تفلح في استرجاع الأبل ففزع مقحم وحده وفك الأبل ورمى من القوم اكثر من الأربعين رجل وكانوا بعض الرجال قد اخذوا الخيل الذي قلعها مقحم وعندما عاد طلب اعطاءه خيله الذي كسبها وذكرّهم انه فك ابلهم ولكن من حب الخيل عند البدوي رفضوا طلبه ثم طلب منهم أن يمشون له بالحق فتقابلوا عند نقرس بن غافل الغبيني من عوارف البادية ولكن نقرس طلب من مقحم أحضار شهود من القوم الذين رماهم ليشهدوا أنه هو الذي قلع الخيل علماً أن نقرس يعلم علم اليقين أن الذي كسب الخيل هو مقحم ومعروف أن القوم ليس باسطاعت مقحم مقابلتهم حيث أنهم اعداء فعرف مقحم ما يدور بخلد نقرس وحيث مقحم رجل صبور وبعيد مدى لذلك فهو سكت وكر راجعاً إلى جماعته الرسالين وقال مقحم هذه الأبيات :
لـو نـد بعـض النـاس حـقي خذيتـه *** مـار البـلا تـزعـل نـوادر ارجـالهـا
أنـا بـلايـه يـزعـل الـشيـخ نـقـرس *** لا صـاح عـنـه الخيل لفـت اكفالهـا
زيـزوم لابـه يـوم تـحـدا وتـحتـدي *** مـا يـنـفـرق عـقالهـا مـن جهـالهـا
كـم مهـرة يـوم اللقـاء تـشهـد لـنـا *** تـشهـد لـنـا يـوم انـجـدع خـيـالـهـا
وكـم خـفـرة يـوم اللقاء تشهد لـنـا *** تـشـهـد لـنـا يـوم انـذبـح رجـالـهـا
وكـم فـاطـرٍ يـوم اللقـاء تشهد لنـا *** تـشهـد لـنـا يـوم ارجعـت لعـيـالـهـا
ومن مواقف مقحم بن ريمان كان عند أحد القبايل ولا أحد يعلم أنه مقحم ابن ريمان وكان فرسه الصمادية من أشهر الخيل وكان يلبس عدل وفي أحد الأيام غزا على القبيلة غزوا وأخذوا ابلهم ففزعوا لفك الأبل ولا استطاعوا وذهبوا بها القوم وعادوا رجال القبيلة لا يلوون على شيء وعندما شاهد مقحم أن اهل الأبل ما فكوها ركب الصمادية وكان لابس عدل فلكد فرسه مطلباً الأبل وكان في طريقه مجموعة من النساء من ضمنهن زوجته فقالت أحد النساء ( خابت الأبل التي ترجي الفكاك من هذا الرجل الذي لباسه عدل ) فسمعت كلامها زوجته وقالت ( الخيل تعرف ما في العديل ) والعديل تصغير للعدل فذهبت الكلمة مثلاً وقد لحق مقحم القوم وافتك الأبل منهم وهو يحدوا فيقول :
أطـعـن لـعـيـون الـفـاطـر الـلـي *** ســرحـتـهـا بــوسـط الــفــــلاه
مـربـاعـهـا خـشـم الـضفـيــري *** ومـقـيـضـهـا حـمـص وحـمــاه
* أما الفارس المعروف سلمان التريشة الحسني الملقب ( نقـّال هم عنزة ) ففي بداية حكم الرشيد على حايل حيث كانوا مناصيب من قبل الإمام فيصل بن تركي آل سعود ففرضوا ضريبة باهضة على قبيلة عنزة وجاء عبيد وعبدالله الرشيد ومعهم 150 رجل من الموالي وطلبوا من عنزة ( الودي ) بحجة أنهم يزكّون لأبن سعود وكان سلمان التريشة ضمن العرب الذين طلب منهم الودي وعندما أكتشف سلمان أن الطلب غير واقعي رفض أن يدفع الودي وقال لأبن رشيد سوف أطلع بأبلي مع هذه الثنية ومن أراد مقاتلتي فيتبعني وركب فرسه وأستاق أبله وخرج عن الطاعة ففكر أبن رشيد بالعواقب وقال دعوه لكي لا يجر علينا سبب وبدأ يأخذ من أبل الذين لم يرفضون وسلمت أبل التريشة وله قصص كثيرة وقصة تسميته نقّال هم عنزة تحتاج إلى شرح مطوّل وقال بعد ذلك هذه الأبيات من قصيدة يلوم على الذين وافقوا على طلب بن رشيد :
يـومٍ جـرى بغـنيم مـن شدهة البـال *** واللي يعرف الزوم عاف الطعامي
مـن واحـدٍ يـقـلـط لـنـا تـقــل نـّـزال *** دون السمـوك بحـد نـقـرة ردامـي
يـأمـر عـلـيـنـا وتــام كـل مـا قـــال *** يـبـي الجـمـل ولا ردوم السـنـامـي
ياخذمن الخلفات مع عرب الأجمال *** وياخـذ ركـاب مثـل هيـق النعـامي
من عقب هذا الحال ما عد بقا حال *** نش اللحم والحـز وصل العـظـامي
ياعـل خيبـر هـي واهلها بالأمحـال *** تاخـذ عـن البـارق ثـمانيـن عـامي
الـلي يـنـظـم زمـلـهـم بـس رجـّـال *** وهـم كثـر سيعان الجـراد التهـامي
وأنا على صفرا من الخيل مشوال *** عن الخطـر أجنـب لـذود الجهـامـي
ماني منك يا عبيـد خايـف ولا ذال *** الحـق وعندي لـك شطير الحسامي
عسى الحيـا يسقي مـواريـد نـيـّال *** ويسـقي ديـار مطـيـريـن العـسامي
أما عفيّر فهو رجل من قبيلة عنزة تعرض لخدعة من كيد النساء ولا داعي لشرح القصة وشكراً