هل عدنا الى عصر الجاهلية من جديد ،،،،؟؟؟؟
---------------------------
وانا اقرأ ما يكتب وأرى مقاطع فديوا على صفحات التواصل الاجتماعي وفي الفضائيات العربية التي كثرت بأعدادها ، القليلة بفائدتها ،،،،،يساورني الشك اننا نعيش في القرن الواحد والعشرين ،،،في عصر العلم والتكنلوجيا المتطورة التي جعلت العالم على وسعه قرية صغيرة في متناول اليد ،
ولكن اشك ان الذين يمارسون هذه الاعمال وينطقون بهذه الاقوال انهم يعودون الى القرن الى هذا القرن، بل اجزم ان هؤلاء يعودون الى ماقبل عصر الرسالات السماوية وابعد من ذلك الى عصور ماقبل التاريخ حيث اننا لم نشاهد يوماً ان انسان مثل بجسد انسان في التقطيع والحرق وبهذا الحقد ،
كنا نعيب على العرب قبل الاسلام الشرك بالله ، وشرب الخمر ، ووأد البنات ، وغلبة القوي على الضعيف ، واستعباد الناس ، فما بالنا اليوم ومايحدث في هذا الزمن من جرائم تندى لها جبين الانسانية اذا وجدت انسانية (في ظل عالم تقوم القيامة فيه وتمتلئ الفضائيات ضجيج وادانات من اعلى مستوى لمقتل شخص واحد او اكثر بقليل على يد ارهابيين هم اللذين دعموه ومولوهم ، وهم اللذين أوجدوهم لينزعوا هيبة الاسلام والمسلمين من قلوب الشعوب ، في حين يموت المئات يومياً في العراق وسوريا وليبيا ولم تخرج ادانه واحدة من الدول التي تسمي نفسها متحظرة )،
هنا نعود الى الممارسات التي نقرأها ونشاهدها ونفوسنا تعتصر الماً في السؤال :-
هل ان الانسان توحش واصبح لايحس بأنسانيته عندما يعامل بني جنسه بهذه القسوة والوحشية دون ان يرف له جفن او ينتابه شعور انساني ، او ديني عندما اصبح القتل بشريعة الغاب اساس مايفعلون ومن من ؟ من يدعون انهم مسلمين ويرفعون راية الله اكبر ومن اناس ينادون باسم الله ورموزهم الدينية التي تمقتهم وتتبرء منهم ومن اعمالهم الدنيئة ، هنا اتسائل ؟
هل نحن في عصر ماقبل الرسالات السماوية التي جائت تهذب خلق الانسان وتحترم ذاته ، وتحثه على الفضيلة والرحمة ، وديننا الاسلامي بكتابه الكريم يدعوا الى التعامل بالحسنى واحترام كينونة الانسان ليس في وقت السلم ولكن في الحرب ،
ولكم في رسول الله اسوة حسنة ، الم يدرسوا تاريخ الرسالة السماوية وتعاملها مع شعوب الارض بالرحمة والموعظة الحسنة وحسن التعامل هي التي جعلتهم يدخلون في دين الاسلام جماعات وفرادا .
فسيوف المسلمين عبر كل الحروب لم تسلط على الشعوب بل سلطت على الحكام اللذين كانوا يستعبدون شعوبهم فخلصهم المسلمين منهم . لذلك استقبلتهم شعوبهم بالترحيب ،
ماهذه القسوة في النفوس التي اصابت كل الملل والنحل دون دعوة صادقة لتحريمها وايقافها بالسيف عند حدها.
وهل من دعوة صادقة في كل المجتمعات التي يسودها الجهل بهذا الحجم ان تكون فيه دعوة لمراجعة الذات وتصحيح مافسد،
حيث ان لكل مرحلة من مراحل التاريخ لها ضرورياتها .
الكراهية لا يمكن ان تبني مجتمعات سليمة ابداً، لا نها لاتجلب الا الكراهية ،
دعوة خالصة لكل نفس كريمة
يجب ان توضع السيوف في اغمادها لانها لاتوصل احد الى مبتغاه ،
ثقوا أن قوة الانسان ليس في السلاح الناري الذي يحمله في الاقتصاص من المقابل ،،،بل ،،، السلاح الاقوى والاشد فتكاً ،،،، هو سلاح الفضيلة والخلق الرفيع ،،، الذي يجعل الرؤوس تطأطئ خجلاً من حاملها .
كما امرنا ديننا الاسلامي الحنيف .
دمتم بود جميعاً.