الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه الركن الخاص المنتدى العام
المنتدى العام لجميع المواضيع العامه والتي ليس لها منتدى مختص
 

إضافة رد
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-20-2015, 04:11 PM   #1
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 173
افتراضي التجرد باسم الثقافة والعلم ( تـجــرد من التــجــرد )...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،

التجرد في مفهوم العلم وليس المفهوم الديني أن تتجرد من أفكارك وتحكم على الأمور بمنظور علمي بحت بعيد عن ماتعتقده مسبقاً ، أي أن تحكم وتتكلم بموضوعية وهذا التعريف والفكر فيه انحياز للفكر الغربي وعدم تجرد ،كونهم يدعون التخلص من الأفكار والعقائد وهم أصلاً لايؤمنون بوجود الله، فعدم ايمانهم بوجود الله يعتبر فكرهم وديدنهم ،لذلك عند الخوض في العلم سواء الكوني او الكوزمولجي كما يقولون او الفيزيائي ، هم لايعتبرون أن الله موجود وأن الله لم يخلق هذا الكون فهذا من عدم التجرد كونهم يؤمنون بذلك او على الأقل يقولونه ويتعاطونه ، فهذا المنظور هو انحياز للفكر الذي يعتقدونه بعدم وجود الخالق ويعممونه على العلم بشكل عام في أي مجال ٍ كان ، فيعتبر ذلك التجرد الذي يدعونه ماهو الا وهم غير حقيقي وانحياز كون العلم لديهم وأنهم أهله ومن هذه الأمور ، وتبعهم المسلمين للأسف على نفس الخطى ، فهم يتعاطون مع العلوم الحديثة مجردة من فكرة الخالق وأخذها بالقياس والمادة وهذا نحن لسنا ملزمين فيه .


لقد اطلعت على نقاش بين مثقفين ولا اعلم عن خلفياتهم الدينيه الا واحد منهم وهو مسلم سني ولم يكن مشارك فعلياً في النفاش، واثارني اٌقوال لهؤلاء القوم لما فيه من الطعن بالدين سواء كان ذلك بقصد أم لم يكن، ولا اعلم ان كان جهلاً ام مقصوداً بهدف الطعن في الدين، الله أعلم بالنوايا ...

وحال هؤلاء إن صح وصفه إن لم يكن كلامهم عن عمد ٍ فهو الجهل والهزيمه الفكرية ، ونستطيع تحرير هذا الأمر في مصطلحات عدة : كالثقافة والأدب والتطور العلمي والحياد الفكري ، وتقبل وجهة النظر للأخر والتجرد وموضوعات عديدة متشعبة ولكن لنلقي نظرة عليها بضرب الأمثله .

مسألة الثقافة : الثقافة في ذاتها كمنهج ليست معضلة ، المعضلة الاسلوب والتعريف والحالة النفسية المحيطة بها في أوساط المسلمين ،لذلك كما هو معلوم لكي تكون مثقف يجب أن لاتوصم برجل الدين ، ويجب أن تأخذ الأمور بتجرد عند الحديث في الأوساط الثقافية والنقاشات ، والمقصود بالتجرد في نظرهم هو أخذ الماديات والعلم التجريبي كعلم كما يدرس في الغرب دون النظر للروحانيات والأفكار العقدية من الأديان ،مما يعني بالضروره انكار الخالق سبحانه وتعالى سواء أدرك ذلك الشخص المتحدث أم لم يدركه.

لذلك نجد أنه يشيع في أوساط المسلمين اليوم ممن يسكنون الجزيرة العربيه وتربوا في هذه البلاد أو غيرها من البلاد الإسلامية انكار ماورد في القرآن الكريم والسنة النبوية بالنظر للأمور بنظرة مادية بحته كما هي لدى الغرب والانبهار بالتقدم التكنولوجي والصناعي لديهم، ونشأ عن ذلك انكار لبعض مما جاء به الاسلام او تكذيبه او الاستحياء من ذكره في أضعف الأحوال، ومثال على ذلك انكار العين والسحر والمس وتفسير ماورد بالقرآن بطرق ملتويه على غير معناها ،وانكار ماورد بالسنه لتكذيبه ، واعظم من ذلك تكذيب عذاب القبر والطعن في صحيح البخاري ومسلم بل وحتى في القرآن وهي مراحل تختلف باختلاف الأشخاص حتى تصل به الى الالحاد والعياذ بالله .

وهناك مجموعة تشربت هذه الثقافة وكثير منهم يقول أنا اؤمن بالله وتجده يتحدث عن الله وعن الدين رغم الجهل المطبق بالدين وينقد أهل الدين لكرهه للدين ليس لانتقاده لاهل الدين ، وقد يكون لكليهما ، وقد يصح أن يكون هناك أناس فعلاً ينتقدون بعض ممن ينتسبون للعلم لاعتراضهم على افعالهم واقوالهم التي ليست من الدين ، لكن الحال هنا غالباُ ليس كذلك ، ومنهم من يضع الثقافة والعلم نفسه قبل الدين ومصادره، فتجده يستدل على أمر ٍ ما لأنه ورد مثلاً في كتاب العالم فلان ، او استناداً لتنقيبات وأحافير في منطقة كذا، او استنادا لموسوعة غربيه ، لأنه ينظر لها بأنها هي الأساس وانه بذلك ينتهج منهج علمي ومتجرد ولندعم الشرح بمثال على ذلك حدث بالأمس القريب ، ولا ادعي العلم والفهم ولكني اجد نفسي مضطرا للرد ، وكما يقولون ( مايبي لها قراية مطوّع )
والحكم في النهاية للحقيقة وكل واحد يستطيع الرد علي ، وانا متبع لها متى ماتبين ذلك ان لم يتبين لي خلاف مااراه صوابا.

المثال : بألامس القريب دار نقاش حول كلمة آمين التي نقولها نحن المسلمين وغيرنا،بعضهم قال انها سيريانية وذكر بعضهم أن كلمة أمين هي كلمة يقولها اليهود والنصارى والمسلمين والعديد من الشعوب والثقافات ، وقال أحدهم أن اليهود أخذوها من اهل مصر القدامى وتحديداً من اسم (الاله امون) كما يدعي ، وبذلك يكون نحن المسلمين اخذنا هذه الكلمه من اليهود مما يترتب عليه نقاط عديدة يجب تبيانها :

1. القول بأن كلمة آمين مأخوذة من اسم الهه باطل يعبده المصريون القدامى هو بمثابة القول بأن الأديان ليست من عند الله ، أو بمعنى أصح أنه لايوجد خالق وأن هذه الأديان جميعها إنما هي نتيجة ثقافات شعوب تؤخذ وتدرس بمنظور تاريخي وتنظيري بعيداً عن حقيقة الاعتقاد فيها ، وأن الأفكار العقدية الموجودة لدى هذه الأديان هي تخيلات وخرافات ،على سبيل المثال الطوفان الذي ارسله الله لقوم نوح عليه السلام وغرق فرعون في اليم في قصة لحاقه بموسى عليه السلام ، واحياء عيسى عليه السلام للموتى بإذن الله سبحانه وتعالى ، وحادثة شق القمر للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وغيرها ، كل هذه الأمور في العلم والتاريخ لايؤخذ بها ولايعتد بها وينظرون للأديان بأنها ثقافات نشأت مع أشخاص ادعوا النبوة وأصبح لهم أتباع ، وذلك مرده أن العلم نفسه لايعترف بوجود خالق ولاينظر للثقافات والأديان إلا كونها تراكمات ثقافية عبر الآف السنين .


2. غالب الذين يقبلون مثل هذا القول من أهل السنة ليس لاعتقادهم فيه ، إنما جهلاً منهم بالحقيقة لقلة علمهم ، او عدم الاكتراث لذلك بدعوى التجرد والموضوعية والنقاش وعدم مصادرة رأي الآخر وتقبل الأمر كونه ثقافة وعلم ونقاش علمي ( يعني من الخرابيط هذي لااصادر رأيك واحترم رأيك وتحترم رأيي وكلنا حبايب ومثاليات الاختلاف والطائفيه والمذهيبه ) وهو خلل من الناحيتين الفكريه كونه سني ولايرد على مثل هذه الطعون انتصاراً للدين ، أو حتى للحقيقة نفسها ، لأن هذا الكلام غير صحيح فاليهود لم يأخذوا كلمة آمين من امون وهو كلام يعوزه الدقه وان نظرنا بتجردنا عن فكرنا الاسلامي .

3. هناك من المثقفين الرافضة المندسين والذين يطعنون بالسنة للطعن بالاسلام السني ، فهذا ديدن الرافضة منذ نشأتهم ،التدليس والكذب على أهل الإسلام والطعن فيه والتشكيك والتلفيق ، والمطلع على تاريخهم يعي جيداً مااقول ، لذلك قد يأتي أحدهم وهو رافضي نجس ويطعن بالدين من خلال العلم والثفافة ونحوها .

4.عند النظر للأمر باعتبار الحقيقة نجد أن قولهم باطل ، وتكمن المشكلة بأن التجرد نفسه الذي يدعيه العلم هو انحياز ضد التجرد ، بمعنى ان هؤلاء يأخذون العلم كأمر مسلم به ، وأنه لايقبل النقاش لذلك دعوى التجرد التي يطلقها منتسبي الثقافة هي انحياز للباطل بمسمى الموضوعية والتجرد ، من الذي جعل العلم حقيقة مطلقة وماهو السر في أن العلم لديه الاجابات ولماذاهو الوحيد الذي يحمل الاجابات وكيف يجعل أصحابه وكلاء للحق ، هذه تكمن في الفكرة الالحاديه التي بثها اليهود ومنظري الالحاد وأصبحت متشربه لدى ابناء العالم الغربي وتأثر بها المسلمين وغيرهم بأن العلم والالحاد مرتبطان ببعض وان الالحاد والعلم اسمان مترادفان فإن قيل العلم كأنك تقول الإلحاد، وكأنك تنفي وجود الله والاسلام والاديان جميعها ، هذه كلها أمور بعيدة عن الموضوعية، لذلك من يأخذ بها هو متحيز للباطل ويظن أن منهجه علمي ، لذلك اليوم رغم انكار العديد من العلماء الغربيين الصادقين لنظرية فاشلة من نظرية داروين التي لو تحدث عنها أحد تم اتهامه بأنه ديني او له خلفيه دينيه ويوصم بالتخلف والرجعيه ، نجد انه مع ذلك لاتزال نظرية أساسية ويتمسك بها الملحدون في الغرب ، وبعض المنتسبين للاسلام يبررون النظريه من هنا وهناك ويحاول احدهم يشرح لك كيف انه لم يقصد هذا وبهذا يعني ذاك وانها لاتتعارض مع القرآن ، ( ومن الخرط الفاضي هذا ) ، لذلك من يفعل ذلك غالباً بسبب الهزيمه النفسية والاعجاب بالغرب واتباعهم بل والتبرير لكما في نظرية داروين رغم انها باطل ، فهل هذا هو التجرد والموضوعية ؟

هذا تعليقاً على كلمة امون كونها اسم الهه تعبد من دون الله ، اما من قال ان كلمة آمين هي كلمة سيريانية نرد عليه بنقاط مع التوضيح ايضا انه دار القول بأن القرآن يحتوي على كلام غير عربي سيرياني
من اكثر من شخص لذلك يجب تيبان ذلك ايضا :


1. القول بأن كلمة آمين سيريانية الأصل هو محل نظر ، فالسيريانية لغة مشتقة ليست أساسية ، ومنطقة جزيرة العرب قبل الاسلام بالاف السنين كانوا يتحدثون العربيه وحتى الاراميه فيها تقارب مع العربية والسريانية وهي متاخرة فيها من العربية ، فكيف ينسب الفرع للأصل والأصل أساساً صاحب الكلمة ، هذا مثاله كالذي يفصل في عنزة السبعه المسكا ، فيأتي ويقول المسكا من السبعه ماهم من عنزة ، بالقول بسيريانية آمين مع عدم ردها لاصلها العربي ، والمشكله هنا تقسيم اللغات : الاراميه ، العربيه ، السيريانيه، ماالمانع ان تكون كلها عربية ولكنها تغيرت مع الوقت عبر الاف السنين .


2. آثار أكثر من شخص أن القرآن يحتوي على كلمات سيريانية ، وهو كذب وتدليس وطعن بالدين ، ورغم كثرة المتحاورين لم أر منهم شخصاً واحداً قال شيئاً ، لاأعلم إن كان ذلك جهلاً أم لاستمرارية النقاش وأخذه كوجهة نظر وعدم مصادرة الرأي الآخر فهذا إن كان كذلك هو تكذيب لله سبحانه وتعالى والله سبحانه وتعالى يقول في سورة يوسف (إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون)
وفي سورة الشعراء ( بلسان ٍ عربي ٍ مبين ) وفي سورة فصلت ( كتاب فصلت آياته قرآناً عربيا لقوم يعلمون ) وفي مواضع عديده غيرها ، فهل هؤلاء اصدق من الله قيلا ؟ هؤلاء الذين يتحدثون ويتشدقون بسم الثقافة والعلم وحرية الرأي كأنهم يكذبون الله سبحانه وتعالى ، أو يطعنون بالقرآن الكريم بأنه من البشر ، وذلك حسب نياتهم او جهلهم الله اعلم ،ولكن هذا مما ابلتينا به من اصحاب الثقافة وحرية التعبير وعدم مصادرة الرأي الآخر .
كما أن وجود هذه الكلمات في اللغة السيريانية هي دليل على أن السيريانية أخذتها من العربية بحكم أن القرآن قطع بعربيته الله سبحانه وتعالى ، أما قصور النظر والحكم بأن الكلمات سيريانية لأنها توجد في اللغة السيريانية هو بمثابة جعل اللغة السيريانية أصلاً وهي ليست كذلك فالآن يوجد الكثير من الكلام العربي في اللغات الهنديه والتركية والاسبانيه والافريقية وهي ذات أصول عربيه فهل نقول أنها هنديه او اسبانية ؟ ومايدور هنا والاستدلال بهذه الطريقة لهؤلاء القوم هو ذاته فكر تشربوه بسم العلم والمنطق والاخذ بالدليل من المصادر لأنها فقط هكذا في العلوم الغربية ، وخنوعا للعلم الحديث وما جاء به علم اللغويات او الاحافير بأن هذه الكلمات سيريانية ، هذا من قصور العلم الذي يتخذونه صنماً يقدسونه ، والاشكال الحقيقي هي في تركهم لكلام الله الحق المطلق مع ادعاءهم انتسابهم للاسلام ثم ادعاء الموضوعية والحياد العلمي .


3. القرأن الكريم والسنة النبويه لاتعتبر لديهم من المصادر التي يستشهد بها رغم ادعاءهم بأنهم مسلمون ، فهذا من التعارض لما يدعونه بأنهم مسلمون ومع ذلك لايعتبرون القرآن الكريم والسنة النبوية مصادر يعتد بها في نظرهم ، وإلا لما حكم أحدهم على القرآن وهو الحق المطلق يحكم ولايُحكم عليه ، بأنه يحتوي كلمات سيريانية وصريح القرآن ينفي ذلك ، والمشكله أن هؤلاء يدعون الاسلام ومع ذلك لايستشهدون بمصادره ،ولو كان المتحدث ملحداً لهان الأمر لكونه كافر لايعلم عن القرآن ويمكن اثبات خطأه تاريخياً لكن ماذا نفعل مع هؤلاء وهم منا كما يقولون ؟
ومع الأسف الشديد أن من بين المتحاورين سنة ، وختمت العبارات بنهاية النقاش بالشكر والثناء والحوار الجميل العلمي والمجاملات والمودة والمحبة والاخاء( وياحليلنا مع بعضنا واهنونا الوسم جاء والمطر يبي يطيح ومن المثاليات الخداعه من الحب والتفاهم والنقاش الأدبي والحوار الشيق ، ) ...


هذا والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى الله وصحبه وسلم .

فهد المسيكي 6 / 12 / 1436 هـ .
__________________
.
.

يوم الشريفيه انتخت
حنـــا نلبـــي للنــــدا
.
ماهمنــا غـــاد البخت
يمشي بدربه مـاقـــدا
.
حنا يـدينـا ليـا صخـت
مــدّاتــهــا بليا مــــدا
.

فهد العنزي

التعديل الأخير تم بواسطة فهد المسيكي ; 09-20-2015 الساعة 06:32 PM
فهد المسيكي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مبروك التخرج اسامه عبدالله العجراوي أخبار أبناء قبيله عنزه 1 07-27-2015 06:47 AM
الثقافة المتنكرة لدينها ومجتمعها خليف الدوامي النقاش العلمي 10 11-01-2012 12:49 PM
بيان باسم قبيلة ولد علي من عنزه باسم الشيخ سعود بن محمد الايداء شيخ شمل قبيلة ولد على اسنوكر الأنساب العام واستفسارات الأنساب 7 08-12-2012 02:08 PM
قصه وعبره عن النميمه والظلم متعب الفققي المقالات والموروث الموثق 1 11-15-2011 03:56 PM
{{ الثقافة الاسلامية وأثرها في أوروباء }} خالد الخرشاوي سوالف التعاليل 0 07-16-2010 06:21 PM
 


 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

 
 
 

الساعة الآن 02:08 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009