قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة تحتوي على نصايح وعبر :
يـالـلـي تـبـي تـقـرأ العـلـوم الطـرايـف *** طالع جزيـل القاف في صفحة النـوت
منطـوق لـفـظ الـلي مـجـرّب وشـايـف *** قرايضه تبـقى المسامع لـهـا صنـوت
خـذ الـصـمـال وخـل عـنـك الـعـذايــف *** الهـرج بـه نـقـوه وبالـهـرج ممقـوت
اسـمـع كـلامـي وانـتـبـه لـلـوصـايــف *** اصعـد سمـا عـن الـوطـأ وارتفع أوت
مـن دوّر الـطــوّلات بـالـفـعــل نـايــف *** ومن لا سعى للمرجله صـار مشموت
خـلـك عـن الـلي تـكـره النفـس عايـف *** واحـفـظ لسانـك لا يـقـولـون مـفلـوت
ولا تـخـتـلـط بـالـسـافـلـيـن الـهــدايـف *** واحـذر تـرافـق كـل فـاسـد وسربـوت
واصـبـر ولـو تـثـقـل عـليـك الـكـلايـف *** واعنز على اللي للبشر يضمن القوت
أحـيـان يـأتـي ريـف والـروض رايــف *** وأحيـان قحط ولا تجـد عـرق منبـوت
وأعــرف تــرى لابــد يــومٍ تـهــايــف *** عـلى شفـا جـرفٍ مـن السيـل منحوت
مـن عـاش في زهـرة شبابـه تـكـايـف *** لا بـد يـصـبـح كـنّـه الـرثــع مـزتــوت
بأمـر الـولي تطـوى جميـع الصحايـف *** الـوقـت كـالـتـيـار والـعـمـر مـوقـوت
دنـيـاك لا تـبـدي عـلـيـهـا الحـسـايـف *** تـراك عـايـش تنتـظـر لحـظـة المـوت
خـلـك تـقـي خـلـك مـن الـرّب خـايــف *** آخـر مـصـيـر العـبـد يـوضع بـتابـوت
وافـطـن تـرى نـعــيـم دنــيـاك زايــف *** يامـا أخـذت من كـان بالطيب منعـوت
لـو كـان يملـك سـوق حـي الـعـطايـف *** رحــل مـن الـدنـيـا وبالقـبـر مزتـوت
عـقـب السـريـر ونـاعمـات القـطـايـف *** لبسـه كفـن ما يلبس ثـياب وبشـوت
خـلا المـنـاصـب والعـمـل والـوظـايـف *** تـّرك امـلاك وتـرّك أمـوال وسـحـوت
وخــلا عـمـاهـيـج الـبـنـات الـعـفـايـف *** وخـلا خـزايـن مـع عـقـارات وبـيـوت
عـقـب الـونـاسـه وابـتـسـام الشفايـف *** صمته طويل وكـل من حولـه اصموت
مـا تـقـل صيـّـف فـي بـراد المصايـف *** ولا تـقـل سافـر صـوب لنـدن وبيروت
عـاثـوا بـورثـه ضـنـوتـه والـخـلايـف *** ولا عـاد يـذكـر صار مخـفي ومكموت