( من أخبار مزاين الأبل )
في مساء يوم الأربعاء السادس والعشرون من شهر صفر الجاري أقيم حفل كبير في مخيّم الروسان بأم رقيبة أقامه رجل الأعمال المعروف هزاع بن عايش أبا الروس المطوطح العنزي حضره آلاف الرجال من كافة قبائل عنزة وغيرهم من عموم مناطق المملكة ومن دولة الكويت وكان حفل رائع حضره أكثر من مئيتا شاعر من شعراء النظم والمحاورة وفي صبيحة يوم الخميس سارت منقية أبل هزاع بن عايش من شمال الطريق العام المتجه لحفر الباطن إلى موقع العرض جنوب الخط ورافق هذه المنقية أكثر من ثلاثة آلاف سيارة في موكب مهيب وملتزم بالآداب حتى دخلت الأبل في موقع العرض حيث تنحى الموكب ونزلت جماهير عنزة الحاشدة بكل حماس وبدأت أهازيج مختلفة بين الحداء وطاروق الدحة والهجيني والعرضة وستطلع نتيجة العرض بعد أسبوع وحضور القبيلة يدل على محبة هذا الرجل الوقور الذي أمضى أكثر من شهر وهو في المخيّم يستقبل زواره ولا يزال وقد وفر أكثر من أربعون خيمة للضيوف وفي هذا المكان كان لي شرف الحضور والمشاركة في الأمسية الشعرية حيث كتبت القصيدة بهذه المناسبة وقد القاها الأبن عدنان بن عبدالله العبار ضمن الشعراء المشاركين :
مبـداي بـالـلي يطلـبـه كـل مخـلـوق ** الواحـد الـمـعـبـود رب الـخـلـيـقـه
منشي المزون اللي لها رعود وبروق ** من مـوج لجّـات الـبحـور الغميقه
ذكر الـلـه البادي عـلى كل منطـوق ** وبعـده نظمت مـن البيوت الرقيقـه
الـلـه يـعـز الـلي يشجع هـل النـوق ** بـدابـهـا فـكـره وصـارت حـقـيـقــه
مشعل يعله ما يرى الباس والعـوق ** عضيد أبـو متـعـب اسنـاده شقيقـه
نسل الزعيم الـلي صعـد للعلا فـوق ** عبدالعـزيـز الـلي أعـمـالـه وثـيقـه
البـاسـل الـلي ياخـذ الحـق مطبـوق ** ويشب بـقـلـوب الأعـادي حـريـقـه
الدار سطع نورها وأشرق اشـروق ** رجّـع لـهـا أمجـاد الجـدود العتيقـه
ساد الجزيرة وأرتـدع كـل مطفـوق ** ومـن بـان شـره عـن نـويـه يعيقـه
يـوم القبايل بـيـن سارق ومسروق ** كـيـد ونـكـد والكـل يـنصـر فـريـقـه
كف الغزو والسلب والغـدر والبوق ** وخـلا الـعـشايـر بالمفـالـي طليـقـه
عـلى العدو علقم من المر مسحوق ** يصعب عـلى مـن عانده بلع ريـقـه
وللصاحب أحلامن حلاالشهد بالذوق ** وألـذ مـن ذوب العسل فـي رحيقـه
المقرني ما هو على المجد مسبوق ** عـدل المنـاهـج والسياسـه عميقـه
لـه بالعـدل منهج ومسلك وطاروق ** جاهـد وكاد اعـداه وأفـرح صديقـه
ساوى الرعية ماوضع بينها فروق ** وأنـقـذ شعوب فـي جهلهـا غـريقـه
وحظي بمركز يرفع الراس مرموق ** وأنجـب صـوارم سايـرين بطريقـه
من ساس لابـة مرويت كل مذلـوق ** والسيـف بالمـيـدان يـلـمع بـريـقـه
نطيحهـم دمـه مـن الطعـن مـدفـوق ** تـشهـد لـهـم سرج الجـياد السبيقه
نسل الملوك اللي بوايل لها عموق ** صفوة حمـايـل والمناسب عـريـقـه
وأثني على شبل له الطيب مرفـوق ** الـوافـي الـلي مـا يـبـور بـرفـيـقــه
مشعل وضع للبل مواجيب واحقوق ** نـفسه عـلى عـز المواطـن شفيقـه
النوق بجهود أبـو فيصل لها سـوق ** يـزداد سـوم اسـعـارهـا بالـدقـيقـه
يا مكثر اللي من العرب حده الشوق ** للبـل ولـكـن سـعـرهـا مـا يـطـيقـه
البل ركاب اجدودنـا تركهـا اعقـوق ** هـي الضعـن في كل شـدة وضيقـه
تنقـل من احمول الثقـل كـل معلـوق ** وتقطع سماهيـد الـديـار السحيـقـه
تفلا المفالي في صحاصيح وعروق ** وتـبـرالهـا سـرد المهـار الـرشيقه
بأرض القفر تقطف نواوير زملوق ** في روضـة تشبـه مـروج الحديقـه
فـيهـا مغـاتيـر تـقـل لـون غـرنـوق ** وفـيـهـا مجـاهـيـم الـمـولـع تشيقـه
وصلوا عدد ما تنظر العين بالموق ** عـلى الرسول اللي صدح بالحقيقـه