قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة في الأعتزاز بالنفس والأعتزاز بالقبيلة ويوضح ملابسات الإشاعات حول موضوع تحوير نسب قبيلة عنزة من قبل بعض الذين يدعون بالمعرفة فيقول :
مـبـداي فـي منشي عـبـادهوخالـقهـا *** رب الخـلايـق ولـي الـكـون كـونـهـا
من مـد جـوده جميع الخلـق رازقـهـا *** أرزاق خلقـه عظيـم الشان ضامنهـا
وبعد ذكر الـلـه نظمت أشعار ناطقها *** مـن خاطـري صغتها والفكـر لحنّهـا
أمـيّـز أهـدافـهـا وأفـهـم طـرايـقـهــا *** مـن فـن بدعي عن التحوير وازنهـا
الحـر نـفسه دروب الـعـز تـعـشقهـا *** يشمـخ ويـرفـع هـامتـه مـا يطمنّهـا
من عـز نفسه عـن المحذور يفهقهـا ***عـن كـل غايـة تجيب العـيب صاينها
مـا فـات وقـته مـع الشلات بالمقهـا *** يجلس مـع رجـال عـارفهـا وباخنهـا
أهـل الفضيله تـشّرف مـن يـرافـقهـا *** وأهـل الـرذيـلـه تـنـّدم مـن يخـادنهـا
ومن سـار بالواقـع أهـدافـه يحقـقّهـا *** وكل الصعوبات رب العرش هـوّنهـا
مسيـرة المقـتـدي مـا أحـدٍ يـعـوقـهـا *** يـفـوز وأهـل الحسد تكثـر غـبـايـنها
من أتعـب الحال بالتكليف وارهـقهـا *** الـعـادل المنصـف جهـوده يـثـمـنهــا
وأهـل الجحود الولي مولاي يمحقهـا *** تبحث عـن الشين والزينات تـدفنهـا
ومـن يـفتهـم جـل الأمـور ودقـايقهـا *** مـا يجهـلـه ضاهـر القصّـة وباطنهـا
نـويت أسجـل بيوت الشعـر وأرفقها *** تـهـدى لبعيـد النظـر لأجـل ايتمعنهـا
الفـاظ شعـري مـديح الـربـع شوقهـا *** أذكـر فخـر عـزوتي وأذود بـه عنها
أرتّـب فـروع الـحـمـايـل وأنـسـقـهـا *** أبحث عن أمجادها وبالطرس أدونها
سجلـت تـاريخهـا وماضي سوابـقهـا *** أفخـر بهـا وأعتزي وأذكر محاسنها
أسـجـل أنـسـاب الـقبـيـلـة وأوثـقـهـا *** ولاكـل من خـاض بالأنساب يتقـنهـا
وثـايـق أنسابـهـا تـعـرف حـقـايـقهـا *** كـل المصـادر عـلى الأشهـاد تعلنهـا
معـروف تاريخهـا وتعـرف معامقهـا *** قـبـايـلٍ طيـبـهـا مـن طـيـب معـدنهـا
عـنـاز فـي قـبـلي الـديـرة ومشرقهـا *** مـعـروفـه بـجـدهـا لا فـي مساكنـهـا
أولاد وايـل لـو تـبـاعــد مـنـاطـقـهــا ***من سابق العهـد ديـرة نجـد موطنهـا
عصر المغـازي ترد حقـوق واسقهـا *** وفي كـل ديـرة ربـيع وريـف تقطنها
تشهد لهـا سيوفهـا وتشهـد بنـادقهـا *** يوم الفوارس عزيـز الروح ترهنهـا
ريـح الفـتـايـل تـفـوح بأنـف ناشقهـا *** والكل لأخصامـه الحشوات يسحنهـا
شجعـان يـوم الـوغى تلـفح بيـارقهـا *** أدناهـم الـلي صـدور القـوم يطعنهـا
سـرد السبايـا الـيـا لاحـوا معـارقـهـا *** الـكـل منـهـم عـلى السربات مـرّنهـا
كـل أبـلـجٍ يشعـف ذلـولـه ويـدعـقهـا *** عـلى المعادي أنغـام النصر هيجنهـا
كم روح زابن عن أخذ الثـار تعتقهـا *** الجـالـي الخـايـف المظيـوم يـزبـنهـا
مـا خانـت أصحابها والـلي يصادقهـا *** تـعـتـز صـدقـانـهـا واتـذل خـايـنهــا
من طبع الأجـواد ما تـنفى لـواحقهـا *** السلّم والعـرف لهـم حـقـوق قـنّـنهـا
نـعـم الـرجـال الـلي تشيـل بعـواتقهـا *** الـلي الصبر طبعهـا والطيب ديدنهـا
تتعب على الجود والأموال تـنفـقـهـا *** صـدقـانهـا بـعـز والـعـدوان تمهـنهـا
مـفـاخـر أمجـاد القبـيـلـة انـطبـّـقـهـا *** عـلى الحقايق ويشهد مـن يعـايـنهـا
أقـوالـي الـفـاهـم الـمـدرك يـصدّقـهـا *** ولانـي بحال مغـّفّل الناس وأرعنهـا
والـلي بقـولـه سـراة الـقـوم وهـقّهـا *** لـه الفـت أنـظـار الحمايـل وأفـطنهـا
الـلي أوراقـه بهـا التزيـيف يحـرقهـا *** وش لـه بلـولاس المشاكل يشكبنهـا
مـن خالف الـواقـع أوراقـه يمـزقـهـا ***والـلي يخط الغـلط عن منهجه ينهـا
من خـط حـرف الغـلط وأرياه لفـقهّـا *** بالفـاظ مـن وحـي الخيـال ايـتكهنهـا
الـلي جـدود العـرب لـه شف يسرقها *** مـا تـنـتحـل مبـطي التـاريـخ بـيّـنهـا
والمبحـث الـلي بجـد الغـيـر يلصقهـا *** يـحـز بـنفـوس الحمـايـل ويـحـزنهـا
والـلي يصدون كن أسماعهم صقهـا *** عـن الحقـايـق ولـو صحت قـراينهـا
كان السفينه غشاها الموج واغرقها *** مـن يرغب اسعافها صعب ايتماكنها
نفخـر بعـزوة عسى الله مـا يفـرقهّـا *** الـلي يـبي عـزهـا يسعى بتـظـامنهـا
بـيـت القبـيـلـة خـلـولـه مـايـفـتـقّهـا *** ألا نـحـيـس تـجّـزع مـن تـعـاونـهــا
بعـض الرجال الـلي الرفاقه يخانقهـا *** يزهـد بالأصحاب والعدوان هـادنهـا
الـلي الإشاعات بـيـن الناس يطلقهـا *** لـه قصد نفس الغـبي بالغـل يشحنها
مالـه جـدا غـيـر الـدعـايـه يسوّقـهـا *** كـل الفضايل بـوسط الـرمس كـفّنهـا
بـرقٍ عـيونـه عـلى الخيبة يبحلقـهـا *** يـنفـخ وهـو غايتـه بالصدر خازنهـا
وسط المجالس هروج الزور يسلقها *** يشمت ونفسه شنيع الحسد جـنـنهـا
والمعجـب الـلي لـه الكفين يصفـقهـا *** عـلى الفـلس يـرقع طبولـه يـدندنهـا
أهـل الـتـمـلـّق مـا نـفـعـهـا تـمـلقّـهـا *** الـلي بـهـرج الخـطـأ تلـفـظ ملاسنها
من خـادع النـاس بالحيلات يـدرقهـا *** لاخـيـر بالـلي هـل الـريـبـة يـداهنهـا
حـكي النقـيلي سعيـر الشـر يـعـلقهـا *** يكـيـد بـيـن البشـر والنـاس يفـتـنهـا
والـلي عـلى الباطل هـروجه ينمّقهـا *** فتاح بوب القشر وش مقصده منهـا
فـتـاّح بـوب القشـر ملـزوم يغـلـقهـا *** وأهـل النمايـم رسـول الـلـه يـلعـنّهـا
مبطي هـل البـوق مـا تؤمن بوايقهـا *** مثـل الأفـاعي لـدوغ وكيـف نـأمنهـا
سـم الأفـاعـي تـمـزق كـبـد ذايـقـهــا *** اجسـامـهـا سـامـه مـهـمـا تـلايـنـهـا
والفضل لـلي رمـوز الظلـم خـازقهـا *** حـكـم العـدالـة دعات الشـر عـارنهـا
وأختمها بالـلي بشرع الحق طـوقهـا *** المصطفى صـان الشريعة وحصّنهـا