* هذه القصيدة من قصائدي القديمة وجدتها ملائمة ليوم التاسيس فاعدت نشرها :
مبداي باسم مكون الكون باسبـوع *** منشي العبـاد وكايـنات الطبيعــــه
ومن بعد ذكر الله سجلت موضـوع *** عـن واقـع كـل الـوسايـل تـذيـعــه
تـاريخ عـبـره بالسجـلات مطـبـوع *** عـد الـوقـايـع مـا تجـاوز وقـيـعـه
شعب الجزيرة كان شتان وامـزوع *** شملـه تـفـرق كـل عصبـة مزيعـه
وصـل القرايـب بينهم كان مقطـوع *** حـل التباغـض والجفـا والقطيعـة
هـذا غـزا هـذا بـجــردات وافــزوع *** وهـذا عـلى هـذا يـدور الـهـزيعـه
ياما بها صالت جموع على جمـوع *** كـون وحرايـب والنتايـج فجيـعـه
لقحت ضغاين وانتجت دم وادمـوع *** تشيب مـن هولـه طفـال رضيعــه
كـلن بـذل روحـه عـلى غير منفوع *** مثـل الـذي يـتـبع سـرابٍ بـقـيـعـه
سلمٍ زمن عصر الجهل كان متبـوع *** سلب ونهايب والمصايب شنيعـه
وبالمجتمع عمت خرافـات وابـدوع *** وراجـت شعـاويـذ العبـاد اللكيعـه
ظلـم وظـلام وداعـي الحـق ممنـوع *** وكفر ومعاصي والمناكر فضيعه
وكثر النكد والكيد والهـول والـروع *** والجور واعمال الدجل والخديعه
مع الجـفا والحيف والـذل والجــوع *** خيـّم عـلى كـل الـديـار الـوسيعـه
من عقب هذا لاح في جوها اشموع *** البـدر نـوّر فـي سمـاهـا شعـيعـه
جاها الفرج من والي الكون مدفوع *** والعـز حـل بجالها عـقب ضيعــه
نسل الدروع لـدارهم حـرز وادروع *** صفوة هل العوجا صوارم ربيعه
مجد الجزيرة والفخر عادها رجوع *** لـيـث بـشـرع الديـن يمنع منيعـه
لبّى نـداء شيخ مـن الـظلم مفجـوع *** للحـق يـدعـي ما لـقا مـن يطيعـه
دعوه من السنه لها جذوع وافروع *** فـيهـا الصلاح وللخلايـق نـفيعـه
نادوا لدين الحق في صوت مسموع *** وتبايعـوا لأجل الهدى خير بيعـه
وتحالـفـوا انـصـار للـديـن واربـوع *** وتعـاهـدوا يحيـون حكم الشريعه
وقضوا على الفجار والضد مقمـوع *** وسدّوا عـلى كل العصاه الذريعه
مـا هـازهـم مـن دار بالدار مطمـوع *** خابوا دعـاة اهـل العلوم الخليعه
تركي اعـاد المجـد مثـني ومـربـوع *** مضراب سيفـه ماتشافى صريعه
سيفه يقص رقاب وامتون واضلوع *** به الشفـا وعلاج روسٍ صديعـه
تركي فعـل فعـلٍ بـه المجـد مشفـوع *** ضربـات كـفـه بالمعـادي فـنيعـه
وفيصل لبوه العضد والزند والكـوع *** مجناه من صلب الفهـود البتيعـه
شبل نهـل مـن صافي المجد ينبـوع *** علمه كما النبراس يجـذب لميعـه
من عانده راسه عـن المتن مشلوع *** حـدب القشاعم من يمينه شبيعـه
كم طاغيه من مضربه طاح مجدوع *** خـلي طعـام للـوحـوش المجيعـه
وكم حاقـدٍ قـلبه مـن الغيض ملقـوع *** يخـفي غـليله والضماير وجيعــه
مـن خلـق ربي واهسه دوم منزوع *** كـنـه يـراهـم فـي وطنهـم نـزيعـه
سقاه أبن مقرن من الموت قرطوع *** واقـفـت خـيـولـه للمنايـا سريعـه
خلا دعـاة الـشـر هـجـاد واهـجـوع *** سيفـه فتك باهل النفوس الدنيعـه
بالشيمه الشماء لـه اهداف ورموع *** توصيف فعـل الليث ما نستطيعه
الليث اللي قلبه من الصلب مصنوع *** نمـر نجب هك النمور الشجيعــه
سور الوطن واحماه والضد مردوع *** دانـت لـهـم كـل القبايـل امطيـعـه
بصروح عـز شامخه مابـها صدوع *** اشـمّ مـن شـمّ الجـبـال الـرفـيعـه
وجـدد سوابق مجـدهم طايل البـوع *** عبدالعـزيـز الـلي فخـرنا صنيعـه
جّـمع شتايـت ديـرة شعبهـا انجـوع *** وليمّ شمل شعب الجزيرة جميعه
ساد الوطن من بـاب جـده الميقـوع *** ومـن ديـرة الخفجي لحد الوديعه
عبدالعزيز اللي يخلي الصعب طوع *** ومن عال دلـه بالدروب السنيعـه
امجـاد عـزه تـرتـقي لـلعـلا اطـلوع *** ومجهـود فضله مرغدين ابريعـه
والحمـد لـلـه بيـرق النصر مرفـوع *** والمملكـة بـيـن الـدول بالطلـيعـه
مـا وردت عـادات غـرب ولا شـوع *** ولا هي لترديـد المبـادي سميعـه
ولا جاملت كفر البشر ذل وخضوع *** تـنبـذ قـوانـيـن العـبـاد الوضيعـه
والمملكـة صارت بساتيـن وازروع *** عـم الـرخا والخير وازهر ربيعـه
لبست بـلدنـا عـزهـا بـافخـر النـوع *** عـلـم وتـطـوّر والمبـانـي بـديعـه
ولا مر يـوم غـير به صار مشروع *** وإلـى انتها المشروع يأتي تبيعـه
وصلوا عـدد ما قام سجـاد واركوع *** عـلى النبي مهـدي العباد وشفيعه