تصحيح قصّة غليس
( تصحيح قصّة غليس ونفي ما أشيع عن نسبتها )
كتب لي سمو الشيخ الباحث فهد بن علي بن قاسم ثاني عبر الواتسب رسالة تحتوي على سرد قصّة الشخص الذي يضرب به المثل بالغدر والخيانة ( غليس ) والذي أصبح مضرب المثل حيث يقال ( لقطة غليس ) حيث ذكر أن هذه القصّة انتشرت عبر وسائل الأتصال وأنها ربطت بأسماء بطون من الرولة ونظراً لطول القصّة التي أرسلها الشيخ وتشعبها وحيث أن القصّة في غير السياق الوارد بما نشر أوضّح أن القصّة لرجل مجهول من العرب ولا علاقة له في قبيلة الرولة وملخّص القصّة :
جاأ رجل هو وزوجته وكانوا رحيل فوجدوا أثر معركة بين قوم ووجدوا الكثير من الجنائز ملقاه وقد أكلت السباع منها ووجدوا الشخص المسمّى غليس في محاس المعركة وكان صويب وفي آخر رمق من الجوع والظمأ فحملوهم معهم وعالجوه وأنقذوه وأكرموه وبقي عندهم ثم بعد هذه الكرامة ترصّد للرجل الذي أنقذه وقتله لكي يستولي على زوجته وأبله ولكن المرأة ركبت الفرس وهربت فاستولى على الأبل وبذلك صار مضرب المثل بالغدر والخيانة وقال أحد الشعراء :
الطيب ما ينبذر بالهيس 0000000 يجزاك بالعكس بافعاله
على وردت سـواة غليــس 0000000 باللي من المعركه شاله
عقب الجمايل ومـره ابليس000000 جازاه بالبوق واغتالـه
وكثيراً ما ذكرت غليس في شعري فمن قصيدة قلت :
يا عرضة الشيطان يا لقطت غليس *** كيف الفتى يعـاف عـمّـه والأقـراب
ومن قصيدة أخرى قولي :
أوصيك لا تزرع جمايلك بغليس ** ينكرك لو كثّر على خشمك البوس
ومع الشكر الجزيل للشيخ فهد آل ثاني الذي طلب مني التعقيب على هذه القصّة فأنني أفيده أنها لا علاقة لها بقبيلة الرولة ومن نشرها بتلك الصيغة فهو مخطي وشكراً
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-27-2022 الساعة 03:06 PM
|