هذه الابيات من عبدالله العبار لخلف المحدى عندما سمع بعض الأقوال والخوض بالمجالس :
يا بـو خـالـد مـا جفـلـني كـل نـابـح *** مجـهـد لعـنـاز واصـدرت المـجـلـد
أبشر أنـي مـن فضل مـولاي رابـح *** ومن يغـالـط بالخـطأ مسعـاه يـلـد
كـم هـذوراً مـقـولـه مـالـه مـكـابـح *** بالمـجـالـس قـام لخـصامـي يـقـلـد
بالمساء يـطعـن وبالنـمـه يـصابـح *** والضحى يـبـغـم تـقـل عـنـزٍ تـولـد
مـا يـمـيّـز بالجهـل كـوبـان سـابـح *** مـا يـحـق الحـق مـن فـكـره تـبـلـد
وقال خلف المحدى مجاوباً :
لا يـهـمـونـك قـريـبـيـن الـشـوابـح ** الـردي حـيـشـاك ذكـره مـا يـخـلــد
يا ابو مشعل خـل من دار المرابـح ** لا يـغـيـضـك خـايـن قـام ايـتـجـلـــد
لا تـسـمّـع لـلمـهـايـط والـمـطـابـح ** أنـت فـوق القـول والخـاسي تـبـلـد
وقال خلف المحدى :
يـمـكـن أغـيـب أيـام وأيـام وأيـــــام ** وفـيهـا أسـج ولا يـجـيـك اتـصـالـي
لـكـن تــأكــد والـوعــد دوم قــّـــدام ** ما غبـت عن عقـلي وفكري وبـالي
خـذهـا عـهـد مـني عـلى مـر الأيـام ** أن جـيـت غـالي وأن تبعـدت غـالي
جواب عبدالله بن عبار رداً على خلف المحدى :
يا خلف المحدى عسى العـز لـك دام ** عساك بحفظ اللي على الكون والي
تـدرك مـواجيـب الـتـاخـي بـالإسـلام ** فـي طاعـة المولى عـزيـز الجـلالي
واليوم من هو يقطع الوصل ما يلام ** ضامـه شـقـا بقعـا وظـرف اللـيـالي
قال عبدالله بن عبار يسند على خلف المحدى :
يا بن محدى وش بلا بعض الحمايل ** وش علامه يا بن محدى باح سـده
ضـدنـا يـسعـون فـي حـقـد وغـلايـل ** واعتقـد من قـام ضـدي أنـت ضـده
الأصايـل يـا خـلـف صارت عـصايـل ** والعـريب اليـوم خـالـف سلـم جـده
جواب خلف المحدى :
يـا رفـيع الشـان يـا ذرب الـفـعـايــل ** مـن يـدور الشـر جـعـل الـلـه يـلـده
أصعـد أصعـد للعـلا والـراس طـايـل ** بـرج مجـدك مـا قـدر حـاسـد يهـده
وحـنـا لـك أنصار يـا عـرب السلايل ** مـن يحـدك حـالـفـن والـلـه لا حـده
وقال خلف المحدى :
لو غبت عنك أيـام وشهـور وسنيـن ** يبقى مكانك يا أبو مشعـل مكانـك
دايم ترى قدرك على الراس والعين **عالي قـدر ما نـزّل الـوقـت شانـك
جواب عبدالله بن عبار :
مشكـور يالمنعـور يـا خلـفـة غبيـن ** لا فـض فـوك ولا تـلعـثـم لـسـانـك
وفـي ومـن صـفـوة رجـال وفـيـيـن ** اطلب عسى تسعد ويصفي زمانك
وقال خلف المحدى :
مـا كـل رجـل بـالـلـزم تحـتـمـي بـه ** يـوم الشدايـد عنـك كـلن يحـوصي
بالهـرج بعض الناس يا كثـر طيبـه ** كـلام ولا حـزت الضيـق صـوصي
جواب عبدالله بن عبار رداً على خلف المحدى :
يا خـلـف عـادات الخلايـق غـريـبـه ** بـهـم كـريـم وبالـرجاجيـل بـوصي
أقـرب قـريب من البشر تعتـزي بـه ** بالجد يقرب لـك ومالـه خصوصي
وقال خلف المحدى :
مكـانـتـك بـقـلـوبـنـا يـا أبـن عـبـار ** وإذا نـسـيـنـاك أنـت ربـي نـسـانــا
يا سيفنا المصقول بالموقف الحـار ** الـيـا احـتمـينـا فيـك نلقـى حـمـانـا
يا أبن المعنى قطعت عنك الأخـبـار ** وحـنـا قصرنـا بـواجـبك من ردانـا
قال عبدالله بن عبار رداً على خلف المحدى :
مشكور يامن صغت منظوم الأشعار ** الــوايـــلـي مـا يــوم لـعــداه لانــــا
مشى صعـود ولا سلـك درب محـدار ** ويـذبـح لمـن ينصاه عـيـت سمانـا
وأنـا كـذلـك منشغـل يا أبـن الأخـيـار ** عسى الولي يصلح ضناك وضنانا
وقال خلف المحدى:
واصل يا ابو مشعل للأمجـاد واصـل ** وعليـك لا يشكل من الناس لـواص
أنت الرفيق اللي على الطيب حاصل ** ولا الردي في حزت الضيق حواص
قال عبدالله بن عبار رداً على خلف المحدى :
حنـا لبعضنا يا أبـن محـدى قـنـاصل ** والناس فيها العـام يالقـرم والخـاص
وبين الردى والطيب مبطي فـواصل ** وعظم الهلامه ياخلف مابه مصاص
وقال عبدالله بن عبار يشكر خلف المحدى بمناسبة تصديه لشخص حاقد:
ماهـي غـريـبه منـك يا نسل حمـدان ** أنـت الـذي شـرواك نـفخـر بجـده
أشكرك ثم اشكـرك يـا ذرب الأيمـان ** الـحـق قـّدام الـمـجـالـس تـعـّـــده
جاني خبـر موقفـك يـا طيـر حـوران ** مـن سـبـنـا يـالـقـرم خيـبت سـده
فقال خلف المحدى مجاوباً :
الـلي يـسبـك يا أبـن عـبـار جـابـان ** ومـن لا يـودك نـكـرهـه مـا نــوده
نـذود عـنـك بـكـل مجـلس وميـدان ** والـلي ضمـر لـك شـر حـنا نصـده
والـلي يـنـوشـك يالمعـنى بنقـصـان ** يـنـوشــني والـلاش دونـك نــرده
يا شاعـرٍ بـك نفـتـخـر كـل الأحيـان ** يـفـداك مـن هو طاع وإبليس شده
قال خلف المحدى :
لـو غبـت عـنـا شهور ولا عـوامي ** نذكـرك ما ننساك يا ذرب الأيـمـان
مثـلـك لـه التـقـديـر والأحـتـرامـي ** يـبقى بـوسط قـلـوبنـا ويـن ما كـان
أنما دفـاعي عنـك فـي كـل عـامي ** فيـك أفـتخـر والـلي تحـداك غلطـان
العـن أبـو جـده لعتيـن الـرسـامي ** ما جامله لتو كـان من صلب فدعان
جواب عبدالله بن عبار رداً على خلف المحدى :
عـادتـك دايـم يـالسنـافـي تـحـامـي ** عندك طبيعه راسخه عبـر الأزمان
هدفـك دايـم يا ابن الأجـواد سامـي ** مشكور يـا خـلـف سلايـل كحـيلان
حيث أنـت مـن لابـه تفـك الجهامي ** زبن الطريح اليا وقع وسط ميـدان
شيخان بشر يـوم عـصر الحسامي ** منهم شريّـف نجـد خلـفـة دخيـلان
قال خلف المحدى :
أفسح بـصـدرك لـلسعـة والمحـبـه ** لاشـك لا تـجـعـل صـديـقـك عـدوي
والـنـايـم الـلـي للخـطـر مـا تـنـبـه ** رأيـه معـه وأنا انتظـر وش أسـوي
جواب عبدالله بن عبار :
حـنـا عـدوك يـا خـلـف مـا نـحـبـه ** وأنت تعرف مقصد ضميري ونوي
والـهـايـف المغـتـاب يـجـزاه ربـه ** ولا هـمـنــا يـا الـقـرم ذيـخ يـعــوي
تقبلو تحياتي